الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قرنا بعد قرن، فصارت إماما وقدوة لأهل السنة على اختلاف طبقاتهم، وقال ابن الجوزي: كان الإمام أحمد رضي الله عنه لا يرى وضع الكتب، وينهى أن يكتب عنه كلامه ومسائله ولو رأى ذلك لكانت له تصانيف كثيرة ولنقلت عنه كتب (1) واقتصر الإمام أحمد على التصنيف في النقول - أي الأحاديث والآثار وهذه بعض مؤلفاته.
1 -
المسند في الحديث، وكان يقول لابنه عبد الله: احتفظ بهذا المسند فإنه سيكون للناس إماما (2) 2 - التفسير - وهو مائة ألف وعشرون ألفا - يعنى بالأحاديث والآثار.
3 -
الناسخ والمنسوخ.
4 -
التاريخ.
5 -
المقدم والمؤخر في القرآن.
6 -
جوابات القرآن.
7 -
المناسك الكبير والصغير.
8 -
الزهد.
9 -
الرد على الجهمية.
(1) مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (248).
(2)
وجملة أحاديث المسند ثلاثون ألف حديث انتقاها من سبعمائة ألف حديث.
8 -
وفاته:
مرض في أول شهر ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين ومائتين، وتوفي ليلة الجمعة وهي ليلة الثاني عشر من هذا الشهر، ولما حضرته الوفاة أشار إلى أهله أن يوضئوه، فجعلوا يوضئونه وهو يشير إليهم أن خللوا أصابعي، وهو يذكر الله عز وجل في جميع ذلك، فلما أكملوا وضوءه توفي رحمه الله ورضي عنه - فغسلوه وكفنوه بثوب كان قد غزلته جاريته، وخرج الناس بنعشه والخلائق حوله ما لم يعلم عددهم إلا الله، ثم صلي عليه، وأعيدت الصلاة عليه عند القبر. ثم أعيدت الصلاة أيضا
على القبر بعد دفنه، ولم يستقر في قبره رحمه الله إلا بعد العصر، وذلك لكثرة الخلق الذين حضروا. وقد قدر عدد الذين صلوا عليه وشيعوه إلى قبره بألف ألف، وفي رواية وسبعمائة ألف - أي مليون وسبعمائة ألف - رحم الله الإمام أحمد رحمة واسعة، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا، وجعله مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. . .