الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الغضب إلا ما أرى (1) فقال له عمر: فلعلك قد فقأت عيني خصمك معا، فحضر خصمه قد فقئت عيناه معا، فقال عمر: إذا سمعت حجة الآخر بان القضاء] (2).
يقول محمد شهير أرسلان في وصف القاضي عند سماع القضية المدعاة: [أما القاضي فطبيعة عمله تقتضي أن يكون سلبيا، أي أن يكون هادئا رزينا منصتا صابرا مفكرا، ولا تظهر إيجابيته إلا عند صدور قرار في إدارة الجلسة أو عند صدور الحكم](3).
(1) أي لم تغضب على هول المنظر حيث فقئت عيني.
(2)
المحلى جـ 10 ص 518 - 519.
(3)
القضاء والقضاة ص 237 الطبعة الأولى سنة 1389هـ.
3 -
سرعة البت في الدعوى والإلزام بالحكم:
قال عمر في رسالته لأبي موسى: " فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له ".
وقال في رسالة أخرى لمعاوية بن أبي سفيان: " تعاهد الغريب، فإنه إن طال حبسه (1) ترك حقه، وانطلق إلى أهله، وإنما أبطل حقه من لم يرفع به رأسا"(2).
وقال في رسالة أخرى لابن مسعود: " إنا بلغني أنك تقضي ولست بأمير (3).
وكتب إلى أبي موسى الأشعري: " أن لا يقضي إلا أمير، فإنه أهيب للظالم ولشاهد الزور (4).
ومن هذه الآثار نتبين ضرورة الإسراع في البت والحكم في القضية
(1) أي طالت إقامته وبعده عن أهله من أجل الدعوى
(2)
أخبار القضاة جـ 1 ص 75.
(3)
المصنف لعبد الرزاق - كتاب الجامع، باب القضاة جـ 11 ص 329.
(4)
المصنف لعبد الرزاق- كتاب الجامع، باب القضاة جـ 11 ص 328 - 329.