الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ليس باليسير، لكن أهمية الكتاب تتطلب منا ذلك، ونسأل الله عز وجل أن يقيض لكتب السنة رجالا أكفاء يقصدون بعملهم وجه الله عز وجل إنه ولي ذلك وهو على كل شيء وكيل.
أمثلة للأحاديث التي رواها الأئمة من طريقه:
(أ) مسند الإمام أحمد:
1 -
قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر عن قتادة عن مطرف عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده أو ركوعه:«سبوح قدوس رب الملائكة والروح (1)» .
2 -
وقال أحمد: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عائشة وابن عباس أخبراه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة جعل يلقي على وجهه طرف خميصة له فإذا اغتم كشفها عن وجهه وهو يقول: " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (2)» . تقول عائشة: يحذر مثل الذي صنعوا.
(ب) البخاري:
قال البخاري: حدثنا يحيى، حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام، سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن
(1) المسند (6/ 200) ورواه من طرق مختلفة في (6/ 34 - 35و 94 و 115 و 148و 149و 176و 193و 244 و 265 و 226) وهو في المصنف لعبد الرزاق (2/ 157) برقم (2884) كما رواه مسلم (1/ 353) برقم (487) وأبو داود (1/ 230) برقم (872) والنسائي (2/ 224) والبغوي في شرح السنة (3/ 106) وكلهم من طريق قتادة عن مطرف عن عائشة.
(2)
صحيح البخاري المغازي (4444)، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (531)، سنن النسائي المساجد (703)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 146)، سنن الدارمي الصلاة (1403).
شئت، ارحمني إن شئت، ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء لا مكره له (1)».
(جـ) مسلم:
قال مسلم: حدثنا حجاج بن الشاعر، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه «أن رجلا نشد في المسجد فقال:" من دعا إلى الجمل الأحمر " فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا وجدت إنما بنيت المساجد لما بنيت له (2)».
(د) وأخيرا من أجمل الأمثلة ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ. قال فقال له رجل من أهل حضرموت ما الحدث يا أبا هريرة قال: فساء وظراط (3)» .
هذا الحديث رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي جميعهم من طريق الإمام عبد الرزاق.
(1) البخاري (13/ 448) ورواه من طريق آخر (11/ 139) وهو في مصنف عبد الرزاق (10/ 441) ورواه أيضا مالك (1/ 213) وأحمد (2/ 463 و 464) والحميدي (2/ 427) ومسلم برقم (1878) من مختصر المنذري وابن ماجه (2/ 346) والترمذي من طريق مالك (5/ 526) والنسائي في عمل اليوم والليلة (ص 387) والبيهقي في الاعتقاد من طريق عبد الرزاق والطبراني في الصغير (1/ 63) وأبو نعيم في تأريخ أصبهان من طريق الطبراني (2/ 187).
(2)
مسلم (1/ 397) من طريق عبد الرزاق كما رواه أيضا من طريق ابن أبي شيبة. وهو في مصنف عبد الرزاق (1/ 440) برقم (1721) كما رواه الطيالسي (ص 108) وأحمد (5/ 360و 361) وابن ماجه (1/ 138) رقم (749) وابن خزيمة (2/ 273) رقم (1301) وجميعهم من طريق علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه.
(3)
مصنف عبد الرزاق (1/ 139) برقم (350) وأحمد (15/ 16) برقم (8064) ت. شاكر والبخاري (1/ 234) رقم (135) ومسلم (3/ 104) شرح النووي والترمذي (1/ 110) رووه كلهم من طريق عبد الرزاق بواسطة. أما أحمد فرواه مباشرة عن عبد الرزاق كما رواه أبو داود (2/ 16) رقم (60) من طريق أحمد عن عبد الرزاق.
الاحتساب الحاجة إليه ومنزلته في الأديان السابقة
الاسم: محمد عثمان صالح.
تاريخ الميلاد: 1942 م.
محل الميلاد: مروى - شمال السودان.
الدراسة الجامعية: بكالوريوس شريعة جامعة أم درمان الإسلامية 1966 م.
الدراسات العليا: ماجستير ودكتوراه في مقارنة الأديان.
من جامعة أدنبرة بالمملكة المتحدة 1982 م.
الوظائف الإدارية والعلمية:
- رئيس سابق لقسم العقيدة ومقارنة الأديان بجامعة أم درمان.
- عميد سابق لكلية الدراسات الإسلامية بأم درمان حتى 1982 م.
- حاليا معار للمعهد العالي للجامعة الإسلامية " جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - بالمدينة المنورة ".
- رئيس قسم الاستشراق فيه.
النشاطات العلمية:
- حضر عديدا من المؤتمرات العلمية.
- يشارك ببعض البحوث والمقالات في الصحف والمجلات.
- له بعض البحوث والكتب تحت الطبع، منها:
- المدخل لدراسة الأديان.
- صراع أهل الأديان.
- الاحتساب وأثره في بناء المجتمع.
النشاطات الأدبية:
- له مشاركات أدبية وخاصة في مجال الشعر.
- عضو اتحاد الأدباء السودانيين.
- من الأعضاء المؤسسين لجامعة الفكر والثقافة الإسلامية بالسودان.
الاحتساب
الحاجة إليه ومنزلته في الأديان السابقة
وتفضيل أمة الإسلام به.
بقلم: د. محمد عثمان صالح.
(أ) التعريف به:
الاحتساب لغة - هو العد والإحصاء، من الفعل احتسب يحتسب إذا عد، ويأتي أيضا بلفظ الحسبة إذا جاء من الفعل حسب يحسب. والحساب - كما هو معروف - العد والإحصاء. قال الجوهري: " حاسبته من المحاسبة، واحتسب عليه كذا إذا أنكرته عليه. قال ابن دريد: واحتسبت بكذا أجرا عند الله. والاسم الحسبة، وهي الأجر. ولذا يقال لمن مات له ولد أنه احتسب أجره عند الله تعالى.
والإنسان الذي يقوم بما يتعلق بهذا الأمر يسمى (محتسبا) لأن الأصل فيه أن يحتسب أجره عند الله تعالى. ويوضحه قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (1)» . متفق عليه.
(1) رواه البخاري - في الإيمان - فتح الباري شرح صحيح البخاري ص 92.