الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسلمين، واتقائهم بمكانه نظرة عدوهم، وهو معنى قوله:(يقاتل من ورائه)(1)
قال: ولا يجوز الخروج على الإمام العدل بالاتفاق. وجمهور أهل السنة من أهل الحديث والفقه، أنه لا يخلع بالفسق والظلم وتعطيل الحقوق، ولا يجب الخروج عليه، بل يجب وعظه ونصحه، والصبر عليه؛ لأن ما تؤدي الفتنة إليه من الخروج أشد (2)
(1) إكمال المعلم، 6/ 249.
(2)
إكمال المعلم، 6/ 246 - 247.
المطلب السادس: التحذير من التنازع ووجوب التطاوع:
ذكر البخاري باب ما يكره التنازع والاختلاف في الحرب، وروى فيه الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن وقال:«يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا (1)»
والأمر بترك التنازع مطلوب في جميع الأوقات وخاصة في أحوال الحرب والاتفاق والتطاوع واللين من أهم أسباب القوة في المجتمع في السلم وفي الحرب كما قال تعالى {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (2).
الريح: يعني الحرب كما قال قتادة ورواه عبد الرزاق، والفشل: الجبن (3)
(1) البخاري، 6/ 162 (3038).
(2)
سورة الأنفال الآية 46
(3)
البخاري، 6/ 162، تفسير عبد الرزاق، 1/ 260 القسم الأول.