الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غزوان، غزو يلتمس فيه وجه الله. وغزو لا يلتمس فيه وجه الله، فرياء وسمعة، وشقاق ومعصية.
وروى مطولا عن ابن عمر قال: للناس في الغزو جزءان؛ فجزء خرجوا يكثرون ذكر الله
…
وأما الجزء الآخر فخرجوا ولم يذكروا الله
…
(1)
(1) السنن، 2/ 126، 127 - 128 (2323، 2324).
المطلب السادس: إيثار المؤلفة وغيرهم بالأموال:
هم من أسلم ونيته ضعيفة، أو كان يتوقع بإعطائه إسلام نظرائه. والمراد بقوله:(وغيرهم) أي غير المؤلفة ممن تظهر له المصلحة في إعطائه.
والمقصود بالأموال: أي من الخمس ومال الخراج والجزية والفيء (1) وقد روى البخاري حديث أنس في إعطاء المؤلفة يوم حنين (2) وحديث الأعرابي الذي جذب رداء النبي صلى الله عليه وسلم، فضحك صلى الله عليه وسلم، ثم أمر له بعطاء (3)
قال الحافظ: في هذه الأحاديث وفي معناها: ذم الخصال السيئة وهي البخل والكذب والجبن، وأن إمام المسلمين لا يصلح أن يكون فيه خصلة منها. وفيه ما كان في النبي صلى الله عليه وسلم من الحلم وحسن الخلق وسعة الجود، والصبر على جفاة الأعراب، ومن كمال خلقه أنه صلى الله عليه وسلم كان يضحك ويسر مقابل جفائهم وغلظتهم. وفيه جواز وصف المرء نفسه بالخصال الحميدة عند الحاجة كخوف ظن أهل الجهل به خلاف ذلك، ولا يكون من
(1) الفتح، 6/ 252.
(2)
(ح3147).
(3)
6/ 251 (3148 و 3149).