الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تلك الوسيلة التي وعده الله إياها فنحن دائما على علاقة بسنته نتذكرها في صلاتنا وصومنا وحجنا وزكاتنا، وفي بيعنا وشرائنا، وفي أكلنا وشربنا ومنامنا ويقظتنا وكل أحوالنا، فسنته المسيطرة علينا والحاكمة علينا، ونحن بها راضون وإليها مطمئنون ومصدقون وموقنون، نسأله – جل وعلا – أن يجعلنا ممن يرد حوضه ويشرب من ذلك الحوض الكريم، نسأله أن يجعلنا ممن يلتقي به في دار كرامة الله وعفوه ورضوانه، فصلوات الله وسلامه عليه أبدا دائما إلى يوم الدين.
ليس محققا لشهادة أن محمدا رسول الله من يرفض سنته ويعارض سنته ويطعن في أحكامه، ويقدم آراء الرجال عليها؛ فحري بالمسلم أن يقتدي بهذا النبي الكريم، ويحبه فوق محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
س2: هذا السؤال من مستمع يقول فيه: سماحة الشيخ – أثابكم الله ونفع بعلمكم -، هل هناك دليل من الكتاب أو السنة أو أقوال العلماء على أن
الإمام يختم رمضان في صلاة التراويح بالختمة
المعروفة، وهي الدعاء لله والشكر له؟ وما هو المستند عليه في ذلك؟ والله يحفظكم.
ج2: يا أخي دعاء ختم القرآن دعاء توارثه المسلمون خلفا عن سلف، والإمام أحمد – رحمه الله – وهو من المعروفين باتباع السنة وآثار الصحابة والتابعين يقول: إني أدركت الناس بالحرمين؛ أدركت سفيان يختم، فذكر أنه أدرك مجموعة من الناس من علماء المسلمين في الحرمين وغيرهما يختم القرآن ويدعو بدعاء ختم القرآن، فلا ينكر منكر على ذلك، وكتب فقهاء المسلمين طافحة بذلك ويستدلون بأن مما يروى أن عند ختم القرآن دعوة لا ترد، فاجتماع الناس عند ختم القرآن فيه آثار عن السلف كابن عباس وغيره أنه يدعو أصحابه إذا أراد ختم القرآن بغير الصلاة ويقول: تحضره البركة ويستجاب الدعاء، وقالوا: إن الختم في نوافل الصلاة لا مانع منه وأن السلف فعلوه، وما دام السلف فعلوه وقالوا به فكون الإنسان يعتقد بطلان هذا أو يبدع من فعل هذا وينكر عليه، هذا خطأ إذا كنت غير مقتنع لا تفعل، لا تحضر، ولنا في السلف الصالح في ذلك من التابعين والذين قبلهم وأن الأمر – ولله الحمد – ليس أمرا حديثا، هو أمر قديم وأمر عمل به سلف الأمة، وتحدث به علماء الأمة الحريصون على اتباع السنة والبعد عن البدعة، فعلى هذا أنا لا أرى القدح في ذلك، وشيخنا عبد العزيز بن باز – رحمه الله – من المعلوم أنه أحرص الناس على السنة واتباعها، كان يحضر في المسجد ختمات القرآن ويصلي