الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متاهة بني إسرائيل في الرمل، ففتح عينيه، وقال: اربع، فهذا مربع الأحباب، وخرجت روحه.
ومن كلامه:" كل صوفي يكون هم الرزق قائما في قلبه، فلزوم العمل أقرب له إلى الله".
و" علامة ركون القلب، والسكون إلى الله، أن يكون قويا عند زوال الدنيا وإدبارها عنه، وفقده إياها؛ ويكون بما في يد الله تعالى أقوى وأوثق منه بما في يده."«1»
وقال:" اجتنبوا دناءة الأخلاق كما تجتنبوا الحرام"«2» .
وقال:" ذكر الله تعالى باللسان يورث الدرجات، وذكره بالقلب يورث القربات"«3» .
وقال:" الوحدة جلسة الصّدّيقين"«4» .
وقال:" لا يعظّم أقدار الأولياء إلا من كان عظيم القدر عند الله"«5» .
وقال:" الناس يعطشون في البراري، وأنا عطشان وأنا على شطّ النيل!."«6»
ومنهم:
105- أبو عليّ الحسن بن أحمد الكاتب
«13»
من كبار مشايخ المصريين، رجل كان للمعابد مصباحا، وللعابد في ظلم الليل صباحا، ولم يسود حتى بيض الصحائف، وأمن به الخائف، وكان إذا حندس «7» الظلام، وهمس الكلام، يقف ليله كله على قدمه، ويخدد خده بدمه، ودام على هذا الحال، حتى آن له الارتحال.
صحب أبا بكر المصري «1» ، وأبا علي الروذباري، وغيرهما من المشايخ، وكان أوحد مشايخ وقته، حتى قال فيه أبو عثمان المغربي:" كان أبو علي ابن الكاتب من السالكين".
وكان يعظّمه، ويعظّم شأنه، مات سنة نيف وأربعين وثلاثمائة.
وقال:" إذا انقطع العبد إلى الله بكلّيته، فأول ما يفيده الله الاستغناء به عن الناس."«2»
وقال:" يقول الله تعالى: وصل إلينا من صبر علينا."«3»
وقال:" إذا سمع الرجل الحكمة فلم يقبلها، فهو مذنب، وإذا سمعها ولم يعمل بها فهو منافق"«4» .
وقال:" إذا سكن الخوف في القلب لم ينطق اللسان إلا بما يعنيه"«5» .
وقال:" روائح نسيم المحبة تفوح من المحبين، وإن كتموها؛ وتظهر عليهم دلائلها، وإن أخفوها، وتدل عليهم وإن ستروها"«6» .
وقال:" إن الله تعالى يرزق العبد حلاوة ذكره؛ فإن فرح به وشكره، آنسه بقربه، وإن قصّر في الشكر، أجرى الذكر على لسانه، وسلبه حلاوته."«7»