الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان رجلا أوّابا، وعجلا إلى الله توّابا، ومحسنا ما عرفت له أساءه، ولا ألفت منه إلا عباده، أشهد عليها صباحه ومساه، وله عقب نعم ما أعقبه سلف، وأبقاه ماض من خلف منه أي ابن منجب، وولد متواضع للفقراء معجب.
ومن كلامه:
فصل يتعلق بالسماع
قال: افتقار السماع إلى الوجد، افتقار الصلاة إلى النية والقصد، فكما لا تصح الصلاة إلا بالنية والقصد، كذلك لا يباح السماع إلا بالوجد، فمن كانت حركته في السماع طبيعية، كانت نشوته به حيوانية، ألا ترى أن كثيرا من الحيوان ينشأ له حال غير المعتاد عند سماع المطربات، وقوة حركة لسماع طيّب النغمات، فمن كان هذا السماع الحيواني في ذلك أقصى أربه، وكان مقصورا فيه على هواه ولعبه، وهو سماع الطبيعة لا سماع الأرواح، فجدير أن يجتنب فإنه يستعمل الطبيعة [ويجرّ إلى الوقوع] في غير المباح.
والسماع الذي اختلفت فيه الأقوال إنما هو سماع أهل المقامات والأحوال، فمنهم من أباحه على حكم الاختصاص، ومنهم من جعله زلة الخواص، ومنهم من توقف ولم يجد إلى إقامة الدليل على كلا الأمرين نشاطا، ورأى الاستغفار منه إذا قدر له الحضور فيه احتياطا، فهو متردد في أمريه، فتركه لمثل ذلك أولى، ولم يرزا على من حضره من السلف، لكن لم ير نفسه بحضوره أهلا. فهذه جملة اقتناعية مما قيل فيه، ونبذة لعلّ من تأملها تكفيه. «1»
إذا حرك الوجد السماع إليكم
…
يباح وإلا فالسماع حرام
ومن هزّه طيب استماع حديثكم
…
ومال من الأشواق ليس يلام
ولا عجب إن شتت الحبّ جمعه
…
فليس لأحوال المحب نظام
يسير مع الأشواق أين توجهت
…
وليس له في الكائنات مقام
ولا غرو إن ضلّت مذاهب عقله
…
فإن مقام العز ليس يرام
حمى لا سبيل أن يباح مصونه
…
وكل الورى طافوا عليه وحاموا
وقاموا وقد جدوا لأول منزل
…
فقاموا حيارى فيه حيث أقاموا
ومن نظمه الفائق قوله:
لا غرو أن أصبح وجه الثرى
…
ونوره بالنور وضّاح
إذ كم يد بيضاء في كفها
…
بروضة النرجس مصباح
وقوله:
ما حمرة العينين منك بمهجتي
…
أفديهما وبناظري لتألم
لكن لحاظك أغمدت أسيافها
…
بحشاشتي فبدا بها أثر الدم
وقوله:
واد إذا جئنا سراعا نحوه
…
خوف الهجير وقد أطل زمانه
رق النسيم لبانه وتعطفت
…
كرما علينا في الربا أغصانه
وقوله:
لله أيام الربيع وطيبها
…
وتفاخر الأطيار في الألحان
والورد ينمى في الغصون كأنما
…
الحياء بوجنة الخجلان
والغصن يثنيه النسيم كما ثنى
…
سكر السموأل شمائل النسوان
والماء يمشي في الرياض كما مشت
…
سنة الرقاد بمقلة الوسنان
وقوله:
حديقة إذ نبّهتها الصبا
…
لم يبق منها مقلة غافية
وشى بطيب العرف تمامها
…
لما أتتها الأعين الصافية
وقوله:
كأنما المريخ في جوه
…
شقيقة بين رياض الأقاح
وأنجم الجوزاء خرد غدت
…
ترقص من تيه بسيف الصباح
وقوله:
يا طيب ما جاء النسيم بعرفكم
…
وحديثه عنكم حديث مرسل
حمّلته مني السلام إليكم
…
فأطاعني لكنه يتعلل
وقوله:
كم للنسيم على الربى من نعمة
…
وفضيلة بين الورى لن يجحدا
ما زارها وشكت إليه فاقة
…
إلا وهزّ لها الشمائل بالندا
وقوله:
رقّت ورقّ الكاس من دونها
…
عذرا راح عرفها يسكر
كالشفق الأبيض من دونه
…
والجوّ صاف شفق أحمر
وقوله:
قلب غدا من حبكم عامرا
…
لغيركم ليس به منزل
وقد أردتم هدمه بالقلا
…
سألتكم بالله لا تفعلوا
وقوله:
حبّذا دوحة إذا ما سعينا
…
واستجرنا بذيلها في السموم
لم نزل تحت ظلها في أمان
…
بين خود الندا ولطف النسيم
ما استمدت رياضها الغيث إلا
…
جاء منه الصبا بوعد كريم
قد تردّى برداء السحاب ووافى
…
يتمشى هونا بقلب سليم
يتمادى بين الغصون دلالا
…
قد تربى من يومه في النعيم
وهو يختال فرحة حين وافى
…
من حبيب مبشرا بالقدوم
ويريد الرجوع من غير عزم
…
فهو بين التأخير والتقديم
وقوله:
أما ترى الليل قد ولّت مواكبه
…
مهزومة واختفت خوفا كواكبه
وقد تجرّد سيف للصباح غدت
…
محمرّة من دم القتلى جوانبه
وقوله:
ما اصفرّت الأوراق إلا خيفة
…
لما استبانت فرقة الأغصان
وكذا النسيم غدا عليلا إذ بدا
…
متنقلا أبدا عن الأوطان
فاظفر بجمع الشمل قبل شتاته
…
ما العيش إلا صحبة الإخوان
وقوله:
وافى الربيع فعاد الروض مبتسما
…
وطالما انتحبت فيه سحائبه
والغصن من فوقه الشحرور تحسبه
…
يتلو الزبور بأعلى الدير راهبه
وشاطيء الدهر قد دبت عوارضه
…
وافترّ مبسمه واخضرّ شاربه
فصفّق الدوح لّما أن رأى عجبا
…
من أجل ذلك شابت ذوائبه
وقوله:
لم أنس ليلة بات البدر يخدمنا
…
إلى الصباح ولم يشعر بنا الرقبا
والنهر لجينا والدجى سبح فمذ بدا
…
الصبح ياقوتا جرى ذهبا
وقوله:
وافى النسيم أما القطر فانثنت
…
الأغصان ترقص من تيه ومن مرح
وأعين الروض تجري وهو مبتسم
…
وقد تفيض دموع العين بالفرح
وقوله:
وزهر في غصون الدوح تبدو
…
فناهيك السماء بها النجوم
فإذا عجيب إذ أضحت رجوما
…
متى استرق العبير بها النسيم
وقوله:
كأنما الدوح وقد طرّزت
…
أيدي الصبايا بالنور أثوابها
مضارب من سندس مذهب
…
قد مدّت الأغصان أثوابها
وقوله:
أما ترى الليل قد ولّت عساكره
…
وأقبل الصبح وامتدّت مواكبه
وجرّد الصبح سيفا للدجى فغدت
…
من سفكه الدما حمرا جوانبه
وأصبح الليل مصفرّا لهيبته
…
يجدّ في السير لا يبقي ركائبه
ممزق الذرع محلول الإزار وكم
…
قد أحكمت سردها ليلا كواكبه
وقوله:
أصبحت أوجع من ورقاء فاقدة
…
في الدوح طول الليل لم تنم
بعد الأحبة لا تهوى المنام بلى
…
إن سامحوها وزار الطيف في الحلم
وقوله:
رأيت الصبا لما استعنت بلطفه
…
على حمل ما لا قيته يتعلّل
وقمت بحفظ العهد للنجم في الدجى
…
فما باله في صحبتي يتنقل
وقلب الدجى ما زال للسر كاتما
…
وها هو عما خلته يتحوّل
وقوله:
وربوع يكاد طيب شذاها
…
يفضح المسك في نحور العذارى
أشرقت شمس نورها فسعينا
…
نحوها في الدجى نوم نهارا
وأتى القابسون نحو سناها
…
فرأوا جلي نارها جلّنارا
وقوله:
سكوت كما تهب صبا صباحا
…
فرقّ لأنّه برّ كريم
فلا تعجب له إن مال عطفا
…
لأن الغصن يعطفه النسيم
وقوله:
لطفت شمائله فعدن شمائلا
…
من أجلها عرف النسيم معطر
لو لم ينمّ عبيره بعنوده
…
كان الرقيب للطفه لا يشعر
وقوله:
أصافح الأغصان أبغي الحيا
…
مستشفيا.... جربالها
وكيف لا يدركني جودها
…
وقد تعلّقت بأذيالها
وقوله:
ناجته في السرّ الحاظي على وجل
…
أليس في الحال ما يغني عن السكرى
فقال لي كسر جفنيه فديتهما
…
بحجلة قد عرفت السر والنجوى
وقوله:
يا معرضا عني وفي أغراضه لطف
…
يفي بفضائل القرب
من دون سفك دمي بحبك عامدا
…
معنّى نفسك بواعث العتب
وقوله:
كأنما النهر في ظل الغصون وقد
…
ألقى السحاب عليه حمرة الشفق
خدّ تكنفه قرط الحياء وقد
…
مدّ العذار عليه خضرة الورق
وقوله:
كسى فصل الربيع الدوح بردا
…
يقيها لفحة الحر الشديد
وما خلعته لما رث إلا
…
وقد طمحت إلى لبس الجديد
وقوله:
أنا مستجير بالدجى
…
من سلّ سيف صباحه
فعساه يكلأ ذا هوى
…
كرما بظلّ جناحه
وقوله:
كأنّ سمانا والبدر فيها
…
وأنجمها محدقة إليه
حديقة نرجس من حول عين
…
تدفّق ماؤها فطغى عليه
وقوله:
جاء فصل الربيع يخطر عجبا
…
عطفه بين نرجس وبهار
وبدت خجلة من الماء لما
…
رمقته لواحظ الجلنار
وكأن الغدير إذ قابل الشمس
…
لجين مرصّع بنضار
وكأن السماء إذ رأت الأرض
…
عروسا جادت لها بنثار
فلهذا أضحى الأقاح وكل
…
قابض بعزة على دينار
وذكت نكهة الصبا إذ أذاعت
…
سر ما أودعت عن النوار
لا عجب تهدي إلينا شذاها
…
مع صباها مجامر الأزهار
إذ رأينا بكل كأس شقيق
…
در مسك تذكيه شعلة نار
وقوله:
تبسم ثغر الروض بعد قطوبه
…
سرورا بإقبال الربيع إليه
ألم تر أن الغصن إذ رقّت الصبا
…
يصفق مسرورا لها بيديه
وأن ثياب الورد وهي شقيقة
…
يشققها حتى تمرّ عليه
وقوله:
خلت أن الغصون ترقص لما
…
بشرتها النسيم بالأمطار
فلهذا ألقت لها ما عليها
…
فهي من شدة السرور عواري
لبست في الشباب ثوب وقار
…
ورأت في المشيب خلع عذار
وقوله:
دمن تخال دماء خدود شقيقها
…
تجري وثغر أقاحها يتكلم
ويكاد نرجسها ويمنعه الحيا
…
منا بأطراف الحياء يسلم
وقوله:
ودوحة حسن خلتها حين انبعث
…
كواكب تبر في السماء زبرجد
إذا قبلتها الشمس ظنت لطافة
…
بقية نار في بنادق عسجد
وقوله:
وما اشتقت أيام الصبا غير أنني
…
تذكرت أحبابا بها ومآربا
تولوا فولى طيب عيشى لبينهم
…
فلوا أنهم داموا لدام لي الصبا
وقوله:
أو ما ترى المنثور لما أن رأى
…
طيب المقام بجنة وخلود
كسر الصليب وقد عدا ببنانه
…
نحو السماء يشير بالتوحيد
وقوله:
تعوّدت طول الهجر منكم فلو طرا
…
لي الوصل يوما أنه الوصل
ولو شاهدتكم مقلتي لم أثق بها
…
وقلت مناما ما لبعضها أصل
وقوله:
فاحت فقلت لها دعي
…
ليس الهوى بتصنّع
أين الذهول إذا نطقت
…
وأين فيض الأدمع؟
وقوله:
لئن شغلت روحي بغير هواكم
…
فلا بلغت من وصلكم ما تمنّت
وإن مدّت الأيدي إلى غير فضلكم
…
تروم نوالا من سواكم فشلّت
وقوله:
قم فاسقني ما راق في
…
صافي الكؤوس من الشراب
راحا ألذّ من ابتسام
…
من حبيب في عتاب
وأرق من شكوى محبّ
…
مستهام باكتئاب
والشمس في أفق السماء
…
تلوح من خلل السحاب
مرآة تبر دونها
…
ما رقّ من حمر الشباب
وقوله:
بدا لنا الجلّنار في القضب
…
والطل يبدو عليه كالحبب
كأنما أكؤس العقيق به
…
قد ملت من برادة الذهب
وقوله:
غدا لكل معنى في الأنام يروقه
…
ويغريه برق باللوى وخفوقه
ويثنيه نشر الروض مرت به الصبا
…
سحيرا بريا عرفكم ويشوقه
مبشرة جاءت فكان لها يد
…
وفضل عليه لا يؤدى حقوقه
فما الطلّ فوق الروض عند سقوطه
…
ولا المسك منثورا علينا سجيفه
بأطيب مما طمنت عن جنابكم
…
وفي طيها نشر ذكي عبوقه
فبالله عرّج سائق الظعن بالحمى
…
فمنزلها وادي النقا وعقيقه
وإلا فدعها كيف شاءت وسيرها
…
فأي طريق يممته طريقه
وقوله:
خانني ناظري وهذا دليل
…
برحيلي من بعده عن قليل
هكذا السفر إن أرادوا رحيلا
…
قدموا أمامهم الحمول
وقوله:
لم حرمتم جفني الرقاد إلى
…
أن خلت ما بين جفني سيفا
ما تمنيته اشتياقا ولكن
…
أترجّى أن تبعثوا فيه طيفا
وقوله:
أوحشتني والله يا مالكي
…
في لذة الكاس على الورد
فقال لي ما غبت عني مذ غدا
…
يشرب من ريقي على خدي
وقوله وقد مرّ ببعض الكروم فرأى بها أعظما قد علقت، والرياح تلعب بها كلما خفقت، وكلما حركتها سمع من أصواتها مثل الأنين وأوجع من حسها ما يوجع الحزين، فتذكر ما كانت عليه تلك العظام الرفات، ثم ما حدث عليها من الآفات، وتأسف لها لو ردّ الأسف ما فات، والذي قاله:
سئمت دوام سكونها فتكلّمت
…
شوقا إلى ما مرّ من لذّاتها
مرّ الصبا فتذكرت زمن الصبا
…
فغدت تنوح على زمان حياتها
وقوله:
أودعت سرها الأزاهير سرا
…
سرى فيه النسيم في الأسحار
وتلقت بعرفها الوفد حتى
…
تنبهوا منها بقرب المزار
فأعادت من السقام شفاء
…
حتى جاءت بأطيب الأخبار
مغور الرياض تبسم عجبا
…
من بكاء السماء بالأمطار
نقطتها بلؤلؤ الطل ليلا
…
فحكته شمس الضحى في النهار
فسمته النسيم في الجو حتى
…
جمعته من سندس في إزار
وكأن الغصون في الدوح أضحت
…
مصغيات إلى هديل الهزار
فإذا ما انتهى إليها بثت
…
تحدث الهوى بغير استتار
ثم شقت أثوابها من غير أمر
…
ثم فكت بقية الأزرار
وقوله:
رقّت معانيه وراق حديثه لطفا
…
فعاد هوى لكل مزاج
فكأن معناه الطيف ولفظه
…
خمر يروق في صفاء زجاج
وقوله:
شكوت صبابتي فيه وشوقي
…
فكاد لرقة الشكوى يهيم
فلا عجب إذا ما مال عطفا
…
لأن الغصن يعطفه النسيم
وقوله:
مقلة سوداء ألبستني
…
كحلا من غير كحل
قد أمنت القطع منها
…
إذ غدت همزة وصل
وقوله:
دنا السحاب فضم الروض فانبعثت
…
دموعه تتوالى وهو لهفان
كالأم تحنو على المولود ترضعه
…
ثديها العذب سحا وهو هطمان
وقوله:
كأنما الروض إذا ما بدا
…
جبين وجه الكوكب النير
مطارف من سندس أخضر
…
مموّه بالذهب الأحمر
وقوله:
عطف السحاب على الرياض فأقبلت
…
تشكو إليه من أليم بعاده
فغدا يقبّلها ويبكي رحمة
…
فتبسّمت بعود وداده
وقوله:
كأنما المريخ في جوّه
…
شقيقة في روضة الأقحوان
ودمية الجوزاء في حلّة من سند
…
س ما بين عقدي جمان
وقوله:
الغصن ربّاه النسيم بلطفه
…
فكسى شمائله شريف طباعه
والنهر غذّاه صغيرا قبله
…
فزكا وطاب جنى لطيب رضاعه
وقوله:
والنهر قد عشق الغصون وقد غدا
…
يصف المحاسن من بديع جمالها
لكن درى أن النسيم يميلها
…
عن وصله فرضى بطيف خيالها
وقوله:
أما ترى الأغصان لما أتى
…
النسيم بالبشرى من المغرب
لم يرض من سندسها حلة
…
حتى انجلت في ثوبها المذهب
وقوله:
وإذا رأيت الروض في عرصاته
…
تقيه بخديه الردا وعيونه
وألفيت فيه النهر قد جاء طالعا
…
يقبل أرضا بين أيدي غصونه
وقوله، وكتب بهما إلى ابن خاله أبي الحسن لما سافر نابلس:
فقدت مذ غبتم يا سادتي جلدي
…
وأنت سائر الأوقات في خلدي
عدمت قلبي وجسمي ذاب بعدكم
…
سقما فصرت بلا قلب ولا جسدي
وقوله:
أقول والصبح حثيثا سرى
…
في طلب الليل على الأبلق
وطرّة الليل بها مفرق
…
بغير سيف الصبح لم يفرق
والبدر إنسان لعين الدجى
…
منفذ في طرفه الأزرق
وقوله:
كيف للطّيف أن يزور محبا
…
وهو في طول ليله يقظان
يسرق النوم جفنه فإذا
…
ما كاد يغشاه هزّه الخفقان
وقوله:
خلت الغصون كأنها قد ألبست
…
درعا يزررها الصبا ويفكك
رش الندا أثوابها وكأنها
…
بيد الشمائل والجنوب تفرك
وحدا النسيم الورق إذ باحت به
…
فالغصن وجدا بالهوى يتحرك