الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم:
93- ابن عربي محمّد بن عليّ بن محمّد بن أحمد بن عبد الله: الشيخ محيي الدّين، أبو بكر الطّائيّ، الحاتميّ، الأندلسيّ، المرسيّ
«13»
صاحب المصنّفات، سيف يفري النوائب، ويفلي لمم الخطوب الممتدة الذوائب، ليصرف سلم إليه خاتمه، ونسي به طيء الكريم وحاتمه.
سكن دمشق مذ حلّها، ومدّ ببحره الزاخر محلها، وكان فيها ما به مهرعا، وسحابه مكرعا، وجنابه محصنا ممرعا، وله أمور تحمل على محامل، وخوارق لا يجامله فيها مجامل، على اتضاع نفس، وإيضاع في العلا إلى أن حلّ الرمس، ولم يمت حتى كثرت مصنفاته كثرة أمت الأقلام وأخفتها، وغطت الأيام وأحفتها «1» .
ولد- رضي الله عنه في رمضان سنة ستين وخمسمائة، بمرسية، وسمع بها وبقرطبة
من ابن بشكوال، وبإشبيلية، ومكة، وبدمشق، والموصل، وبغداد، وسكن الروم مدة.
قال أبو عبد الله الدبيثي: أخذ عن مشيخة بلده، ومال إلى الآداب، وكتب لبعض الولاة، ثم حج ولم يرجع، وسمع بتلك الديار، وروى عن السلفي بالإجازة العامة، وبرع في علم التصوف، وله فيه مصنّفات، ولقيه جماعة من العلماء، وأخذوا عنه.
قال ابن نقطة: سكن قونية، وملطية مدة، وله كلام وشعر غير أنه لا يعجبني شعره.
والناس فيه على قولين:
قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي: حدّثني شيخنا ابن تيمية الحرّاني، عن جماعة حدّثوه، عن أبي الفتح ابن دقيق العيد، أنه سمع الشيخ عز الدين بن عبد السلام يقول في ابن العربي: هذا شيخ سوء، كذّاب، يقول بقدم العالم، ولا يحرّم فرجا «1»
وحمل بعض تصانيفه إلى شيخنا ابن الفركاح فتأملها، ثم قال: الذي فهمته من كلامه مليح لا انتقاد عليه فيه، والذي لم أفهمه لا أحكم عليه فيه بشيء.
وحكي مثل هذا عن الشيخ الموفّق.
وسئل عنه ابن الفركاح فقال: أرجو أن يكون من أهل الخير.
وسئل عنه قاضي القضاة البارزي، فقال: كان من العلماء.
وسألت عنه شيخنا ابن الزملكاني، فقال: صحّ أنه مسلم، ولم يصح غير ذلك.
قلت: كان قاضي القضاة محيي الدين أبو الفضل ابن الزكي كثير الصحبة له، والخصوصية به، ودفنه في تربته بسفح قاسيون تبركا بمدفنه.
وحكى صاحبه شمس الدين إسماعيل بن سودكين التوزري قال: قال لي الشيخ محيي الدين بن عربي: كنت في بعض سياحاتي، فدخل في إصبعي شوكة، فمنعتني عن المشي، فقعدت، وأخذت رجلي في حجري أنظر إليها، وقلت: إلهي لو أن معي إبرة، أو ملقطا
لتسببت. إلهي! وأنت تعلم عقيدتي أنني أعتقد أن الإبرة والملقاط ما لهما إبراء البتة، فلا تحتجب عني بهما".
قال: فنوديت في باطني: نعم، الأمر كذلك، ولكن إليهما ركون. فقلت: إلهي! ولا ركون. وإذا بالشوكة قد نفرت بحدة من رجلي، وضربتني بقوة في إصبع يدي المسبحة اليمني، وسقطت على الأرض، فقمت ومضيت لسبيلي بفضل الله تعالى.
وحكي عن ابن عربي أنه قال: لي إلى مكة تردد، فما حججت لنفسي إلا حجة الإسلام، ولا اعتمرت سوى عمرة الفريضة، والباقي لمن شاء الله تعالى، لكني ما أهدي ذلك إلا لمن لا يكاد يرجى له خير.
وحكي عنه أنه قال: ذهب بعضهم إلى أن قوله عليه الصلاة والسلام: (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين)«1» ، إنما هو لئلا يبلغوا حد الخرف، الذي يفارق فيه النفوس على حالة الجهل.
وحكى شيخنا أبو الثناء الحلبي: أن رجلا كان في زمانه يجيد الخط، وأن بعض ملوك دمشق أعطاه مصحفا بخط ابن البواب لينقل له منه، فبينما هو مفتوح قدامه في ليلة من الليالي، والسراج يقد، وهو يكتب، إذ سقط السراج، فتبدد زيته على المصحف، فأيقن الرجل بالبلاء، والصبر للقتل والجلاء، وبات بشرّ ليلة تكون.
فلما أذن للصباح، أتى المسجد الجامع ليصلي، فرأى ابن عربي إلى جانبه، فلما قضى ركعتي المسجد، التفت إليه ابن عربي بوجهه، وقال له: ما صناعتك؟. قال: أنسخ. فقال له: فإن وقع السراج وتبدّد زيته على شيء قدّامك مضنون به، ما تصنع به حتى يذهب الزيت؟. فأكبّ على يديه يقبّلها، ويقول: هذا والله! جرى لي البارحة، وقصّ عليه قصّته، فضحك الشيخ، وقال: لا يهمّك، خذ عظام الأكارع الصغار، فاحرقها، واسحقها، واسحاق
معها من السكر النبات، واخلطهما، ثم افتح الأوراق، وذرّ ذلك بينهما، ثم أطبق الكتاب، وثقّله، ودعه يوما وليلة، ثم افتحه، وانفضه، فإنه يذهب الزيت، ويعود إلى حاله الأول.
قال: ففعلت، فكان كما قال.
وحكى شيخنا الكندي عنه أنه كان يقول:" اللهم! ارزقني شهوة الحب، لا الحب، حتى أكون منعّما أبدا". قال: وفي هذا يقول:
ولما رأيت الحب يعظم قدره
…
وما لي به حتى الممات يدان
تعشقت حب الحب فيه ولم أقل
…
كفاني الذي قد نلت منه كفاني
وحكى عن بعض أشياخه أنه قال: بلغني في عموم الأخبار أنه من قرأ اثني عشر ألف مرة سورة الإخلاص بسبب أسير فرّج الله عنه، وفكّ أسره.
فنزلت مرة في مركب، وفيه ملّاح، فسمعني أذكر هذا الخبر، وكان ولده مأسورا، ولم أعلم ذلك، ثم فارقته، وبقيت مدة، وجئت إلى النهر لحاجة عرضت.
فلما رآنا قام، وقدّم مركبه، وقال: هذا لك. تركب أنت ومن معك بغير أجرة، فسألته عن موجب إكرامه، فقال: ما تذكر لما ذكرت في ذلك الحديث الذي ورد في تلاوة سورة الإخلاص اثني عشر ألف مرة، بسبب المأسور؟.
فقلت: نعم.
فقال لي: كان ولدي هذا مأسورا حينئذ، وإني فعلت ذلك، فلم أشعر بعد أيام إلا وولدي داخل علي، وكان قد قطع عليه حملة كثيرة كنت أعجز عن بعضها، ويئست من خلاصه، فلما رأيته سررت بخلاصه، وشكرت الله، ثم سألته عن السبب في خلاصه؟.
فقال: ما أعلم سببا، إلا أني كنت في اليوم الفلاني- ثم ذكر ذلك الوقت الذي كملت فيه التلاوة- قاعدا، وإذا بالقيد سقط من رجلي، بإذن الله، فلما رأيت قمت، وانصرفت، فلم يعارضني أحد، فاختفيت نهارا، وسرت ليلا حتى وصلت إليكم بحمد الله. وهذا ببركة ركوبك في مركبي، فكيف لا أرعى حقك علي؟.
وكتب ابن عربي على هذه بخطه:" صح، صح، صح".
ومن كلامه المأثور، ودرّه المنظوم، قوله:
من ظنّ أن طريق أرباب العلى
…
قول فجهل حائل وتعذّر
إن السبيل إلى الإله عناية
…
منه بمن قد شاءه وتعزر
لا يرتضى لحقيقة ذو عزة
…
إلا إذا ضم السنابل بيدر
الحال يطلبه بشرط مقامه
…
فإذا ادّعاه فحاله لك يشهر
يتخيل المسكين أن علومها
…
ما بين أوراق الكتاب تسطّر
هيهات بل ما أودعوا في كتبهم
…
إلا يسيرا من أمور تعسر
لا يقرأ الأقوام غير نفوسهم
…
في حالهم مع ربهم هل يحصر
فترى الدخيل يقيس فيه برأيه
…
ليقال هذا منهمو فيكبّر
وتناقضت أقواله إن لم يكن
…
عن حاله فيما تقدم يخبر
علم الطريقة لا ينال براحة
…
ومقايس فاجهد لعلك تظفر
عزت علوم القوم عن إدراك من
…
لا يعتريه صبابة وتحير
وتنفّس مما يجنّ وأنّة
…
وجوى يزيد وعبرة لا تفتر
وتذلل وتولّه في غيبة
…
وتلذّذ بمشاهد لا تظهر
وتقبّض عند الشهود وغيرة
…
إن قام شخص بالشريعة يسخر
وتخشّع وتفجّع وتشرّع
…
بتشرّع لله لا يتغير
هذا مقام القوم في أحوالهم
…
ليسوا كمن قال الشريعة مزجر
ثم ادّعى أن الحقيقة خالفت
…
ما الشرع جاء به ولكن تستر
تبّا لها من قالة من جاحد
…
ويل له يوم الجحيم يسعّر
أو من يشاهد في المشاهد مطرقا
…
ليقال هذا عابد متفكّر
هذا مرائي لا يلذّ براحة
…
في نفسه إلا سويعة ينظر
لكنه من ذاك اسعد حالة
…
وله النعيم إذا الجهول يفطر «1»
ومنه قوله:
يا نائما كم ذا الرّقاد
…
وأنت تدّعي فانتبه
كان الإله يقوم عنك بما
…
دعا لو نمت به
لكن قلبك غافل عما دعا
…
ك ومنتبه
في عالم الكون الذي
…
يرديك مهما مت به
فانظر لنفسك قبل سيرك
…
أن زادك مشتبه
ومنه قوله:
لما انقضى ليل الشباب ولاح لي صبح المشيب
…
أضربت عن خوض السفاهة بالتبتل للحبيب
نفسي أخاطب، وإياي أعاتب، أيها المرسل عنان شهواته، الجائل في ميدان لذاته، السابق في حلبة هفواته، إلى كم ذا الاغترار بالعمر القصير؟، كأنك ما علمت أن إلى الله المصير!، فبادر إلى التوبة لعلّك تقال، وألق عن ظهرك أوقار الأوزار الثقال، يصح لك ما أمّلت في العقول، في حضرة القبول، فقد قال قيّوم السماوات والأرض: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ
«2» وأمر به في كتابه المبين: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ
«3» ، ثم رغّب فيما يحبه للمذنبين، فقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
. «4»
فيا أيها الناس! اعلموا أن كل من ظهرت منه حوبة «5» ؛ فإن لله عليه توبة، فمن عظمت حوبته، جلّت توبته، فتوبة عالم الشهادة من الأعمال، وتوبة النفوس من الآمال، وتوبة
الأرواح من الوقوف مع حضرات الجمال، وتوبة الأسرار من معاينة غين الكمال، وتوبة أسرار الأسرار مما لا ينال، والسر الواحد الجامع، عدم رؤية الثواب النافع، وهذا باب يدق وصفه، ويمنع كشفه، فألق سمعك أيها المغتر بحياته!، المحجوب على الحقيقة بمشاهدة صفاته، وخذ خطاب الحق، من حضرة الفرق بلسان الصدق، فيا محلّ العدم! عليك بالبكاء والندم، ويا محلّ التمحيص والاختبار! عليك بالافتقار والاعتذار، ويا محل الاطلاع! عليك بالنزوع والإقلاع، فشمّر الذيل، واقطع بالتلاوة زمان الليل، وطهّر ثيابك قبل انسلاخك عنها، واعرف قدر جنايتك وتب إلى الله عز وجل منها، وإياك والخديعة، باسترسال الطبيعة، وأقم ميزان العدل بين حجبك وجنايتك، وكحّل بميل «1» الاعتبار عين بصيرتك، لتعرف قدر ظلام عمايتك، واعلم أنك على ما فرّطت في جنب الله نادم، وعلى ما قدّمت بين يديك قادم، وأدنى مرامي أفعالك وأقصاها في كتاب: لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها
«2»
فطوبى لمن غدا تائبا منيبا
…
ذليلا لربّ جليل
تراه إذا جنّ ليله
…
كثير الأنين كثير العويل
قريح الفؤاد حليف السها
…
د يراعي النجوم بطرف عليل
إذا الدمع سال على خدّه
…
محا أثر الدمع حر الغليل
وقوله من خطبة:" فلا يقع بصر إلا عليه، ولا يخرج خارج إلا منه، ولا ينتهي قاصد إلا إليه، فيا أولي الألباب!، أين الغيبة والحجاب:
ومن عجب أني أحنّ إليهم
…
وأسأل شوقا عنهم، وهم معي
وتبكيهم عيني وهم في سوادها
…
ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
ومنه قوله:" أيها الغافل عن مواقعة الحساب، والمتعامي عن مناقشة ما في يديه من الاكتساب، كأنك ما قرأت ما في الكتاب المبين: وَكَفى بِنا حاسِبِينَ
«3» ، فاعلم- أيقظك
الله من سنة الغفلة-: أن المحاسبة في هذه الدار على قدر المحاسب، فمنهم معاقب، ومنهم مغالب، ومنهم معاتب، ومنهم محاسب. فمحاسبة الإحساس معاقبة، والأنفاس مغالبة، والأرواح معاتبة، والأسرار مخاطبة. فحاسب نفسك- يا أخي! - في مهل الأنفاس، قبل حلول الأرماس «1» ، ومثّلها كعامل خراج بين يديك من قبل أن ينعكس الأمر عليك، فكأني بك في ذلك اليوم تدعو فلا تسمع مجيبا إلا: كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً
. «2»
ومنه قوله:" أما بعد- يا أخي! - عصمنا الله وإياك من نتائج الغفلات، وآمنا من روعة البيات، فإن الله- سبحانه- لما أوضح المنهج إليه، وبيّن الأمر المزلف لديه، حمل من اصطفاه من عباده عليه، وعدل بمن حرمه إلى أحد جانبيه، فهنيئا لمن حمل على الجادة، وبؤسا لعبد قطعت عنه العناية الربانية والمادة. ونحن- يا أخي! - من هذا كله على بصيرة، مع قبح سيرة وسريرة، فتدارك أخاك بدعوة ترقيه إلى موقف الاختصاص، وتلحقه بأهل الصدق والإخلاص، قبل أن يفجأه الموت، وينقلب بحسرة الفوت؛ فقد طال الأمل، وساء العمل، وترادف الكسل، ولم تعظنا بمرورها الأيام، ولا زجرتنا حوادث العلل والآلام، فأسأله سبحانه أن يطهّر الذوات بأحمد الصفات، والسلام".
ومنه قوله:" أما بعد- يا أخي! - فالقدر سابق، والقضاء لاحق، ولا يغرّنّك ما أنت عليه من سنيّ الأعمال، وزكيّ الأحوال، ما دام رسنك «3» مرخى، وحبلك على غاربك «4» ملقى، فإن الخاتمة أمامك، ولا تدري بما يرسل الحق إليك أيامك، فخذ الكرامة على أدب، وأعرض عن الاشتغال بها وجدّ في الطلب، فكم مريد كانت حظ عمله لما كانت غاية أمله، ومن الله نسأل عصمة الأحوال، في السابقة والمآل، والسلام".
وحكى الشيخ شمس الدين إسماعيل بن سودكين عنه أنه كان يقول:" ينبغي للعبد أن يستعمل همّه في الحضور في مناجاته، بحيث يكون حاكما على خياله، بصرفه بعقله نوما كما كان يحكم عليه يقظة، فإذا حصل للعبد هذا الحضور، وصار خلقا له، وجد ثمرة ذلك في البرزخ، وانتفع جدا، فليهتم العبد بتحصيل هذا القدر فإنه عظيم الفائدة بإذن الله تعالى".
وقال:" إن الشيطان ليقنع من الإنسان بأن ينقله من طاعة إلى طاعة ليفسخ عزمه بذلك".
وقال:" وينبغي للسالك متى خطر له أنه يعقد على أمر ما، أو يعاهد الله تعالى عليه، أن يترك ذلك الأمر إلى أن يجيء وقته، فإن يسّر الله فعله فعله، وإن لم ييسّر الله فعله يكون مخلصا من نكث العهد، ولا يتّصف بنقض الميثاق".
وقال:" إن الحق- سبحانه- جعل الطريق إلى معرفته أسهل الطرق وأوضحها، فقال: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
«1» ، وهو أصل المعارف كلها.
وقال:" بلغني في مكة عن امرأة من أهل بغداد أنها تكلمت فيّ بأمور عظيمة، فقلت:
هذه قد جعلها الله سببا لخير وصل إليّ، فلأ كافئنها. وعقدت في نفسي أن أجعل جميع ما أعتمر في رجب يكون لها، وعنها؛ ففعلت ذلك؛ فلما كان الموسم استدل عليّ رجل غريب، فسأله الجماعة عن قصده، فقال: بالينبع في الليلة التي بت فيها كأن آلافا من الإبل أوقارها المسك والعنبر والجوهر، فعجبت من كثرته، ثم سألت لمن هو؟، فقيل لمحمد ابن عربي، يهديه إلى فلانة، وسمى تلك المرأة، ثم قال: وقيل لي: هذا بعض ما يستحق.
قال ابن عربي: فلما سمعت الرؤيا واسم المرأة ولم يكن أحد من خلق الله علم مني ذلك، علمت أنه تعريف من جانب الحق، وفهمت من قوله: أن هذا بعض ما يستحق، أنها مكذوب عليها. قال: فقصدت المرأة، وقلت: اصدقيني! [فقالت: كنت] قاعدة قبالة البيت وأنت تطوف، فشكرك الجماعة التي كنت فيهم، فقلت في نفسي: اللهم إني