الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي سنة نيّف وستين ومائتين «1» .
ومنهم:
22- حمدون بن أحمد بن عمارة القصّار النّيسابوريّ أبو صالح
«13»
خاف من مرّ الفطام، وعاف من حلو الحطام، فلم يستحلّ للدنيا ريقا، ولم يستجل لها خدّا شريقا، وتيقّن أن دون طنباتها ما يذم مختبره، ودون حلالها الشبهات، فسلّ آماله منها سلّا، وخلع طاعتها ولم يبايع يدا شلّا، وترك لقاحها لنتاجها، وانفتاحها لإرتاجها، وبقي- أي صار- حتى حلّ ساحة المقابر.
صحب سلما الباروسي «2» ، وأبا تراب النخشبي. «3»
وسئل: متى يجوز للرجل أن يتكلّم على الناس؟. «1»
فقال: إذا تعين عليه أداء فرض من فرائض الله تعالى في علمه، أو خاف هلاك إنسان في بدعة، وهو يرجو أن ينجيه الله تعالى منها." «2»
وقال:" من ظنّ أنّ نفسه خير من نفس فرعون فقد أظهر الكبر."«3»
وقال:" منذ علمت أن للسلطان فراسة في الأشرار، ما خرج خوف السلطان من قلبي."«4»
وقال:" إذا رأيت سكرانا فتمايل، لئلّا تنعي عليه، فتبتلى بمثل ذلك."«5»
وقيل له: أوصني.
فقال:" إن استطعت أن لا تغضب لشيء من الدنيا فافعل". «6»
ومات صديق له وهو عند رأسه، فلما مات، أطفأ حمدون السراج، فقالوا له: في مثل هذا الوقت يزاد في السراج الدهن!. فقال لهم: إلى هذا الوقت كان الدهن له، ومن هذا الوقت صار الدهن للورثة «7» .
وقال حمدون:" من نظر في سيرة السلف عرف تقصيره، وتخلّفه عن درك درجات الرجال". «8»