الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر نبذة من فضائل عمر رضى الله عنه ومناقبه
وفضائله رضى الله عنه كثيرة، ومناقبه جمّة مشهورة، قد قدّمنا منها فى ترجمة أبى بكر الصّديق رضى الله عنهما ما تقدّم، ولنورد فى هذا الفصل من مناقبه خلاف ذلك:
روى عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله جعل الحقّ على لسان عمر وقلبه»
. ونزل القرآن بموافقته فى أشياء؛ منها ما رآه فى أسرى بدر، وفى تحريم الخمر، وفى حجاب أزواج النبى صلى الله عليه وسلم، وفى مقام إبراهيم.
وروى عن عقبة بن عامر وأبى هريرة رضى الله عنهما، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«لو كان بعدى نبىّ لكان عمر»
. وعن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد كان فى الأمم قبلكم محدّثون، فإن كان فى هذه الأمة أحد فعمر بن الخطاب»
. وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى رأيت الرّىّ يخرج من أظفارى، ثم أعطيت فضلى عمر» . قالوا:
فما أوّلت ذلك يا رسول الله؟ قال: العلم
. وعن جابر رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
. وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيتنى فى المنام، والنّاس يعرضون علىّ، وعليهم قمص منها إلى كذا، ومنها إلى كذا، ومرّ علىّ عمر بن الخطاب يجرّ قميصه، فقيل: يا رسول الله، ما أولّت ذلك؟ قال: الدّين»
. ومن رواية الّليث بن سعد، عن أبى سعيد الخدرىّ رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:«بينا أنا نائم والنّاس يعرضون علىّ، وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثّدى ومنها دون ذلك، وعرض علىّ عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه، وعليه قميص يجرّه» ، قالوا: فما أوّلت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدّين»
. وقال علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه: خير النّاس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، وقال: ما كنّا نبعد أنّ السّكينة [1] تنطق على لسان عمر.
وقال ابن مسعود رضى الله عنه: لو وضع علم أحياء العرب فى كفّة ميزان، ووضع علم عمر لرجح عليهم علم عمر. ولقد كانوا يرون أنّه ذهب بتسعة أعشار العلم، ولمجلس كنت أجلسه مع عمر أوثق فى نفسى من عمل سنة.
[1] السكينة، هنا: الإلهام.