الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا يكونُ الاحتمال في الحكمِ إلا إذا فُهِم المعنى
(1)
.
أمثلة الاحتمال عند الحنابلة:
لم أجدْ فيما ذكره الحنابلةُ في مدوناتِهم المذهبية - فيما رجعتُ إليه مِنْ مصادِرهم - بيانًا لدرجةِ الاحتمالِ، أهو احتمالٌ لدليلٍ مساوٍ، أم مرجوح، وإنَّما يذكرون الاحتمالَ دونَ بيانِ درجتِه.
المثال الأول: يقولُ الموفقُ بنُ قدامةَ: "وفي رطوبةِ فرجِ المرأةِ احتمالان: أحدهما: أنَّه نجسٌ. والثاني: طهارتُه"
(2)
.
المثال الثاني: يقولُ المرداويُّ: "إنْ كانت الجبيرةُ مِنْ حريرٍ أو غصبٍ: ففي جوازِ المسحِ عليها احتمالان: أحدهما: لا يصحُّ المسحُ عليها
…
والاحتمال الثاني: يصُّح المسحُ عليها
…
"
(3)
.
المثال الثالث: يقولُ ابنُ مفلحٍ: "تلزمُ - أيْ: الصلاة - مَنْ زالَ عقلُه بمُحَرّمٍ
…
فلو جُنَّ متصلًا، ففي زمنِ جنونِه: احتمالانِ،
(4)
.
الفرع السادس: التخريج
أولًا: التعريف اللغوي للتخريج:
التَّخْرِيجُ: مصدرٌ مِن الفعلِ خرَّجَ، يُقالُ: خرَّجَ يُخَرِّجُ تَخْرِيجًا
(5)
؛ بناءً على القاعدةِ الصرفيةِ فيما كان على وزنِ: (فعَّل)، فمصدرُه:(تَفْعِيل)
(6)
.
وتدلُّ مادةُ: (خرج) على معنيين:
(1)
انظر: المصدر السابق (1/ 6).
(2)
المغني (2/ 491).
(3)
الإنصاف (1/ 190).
(4)
الفروع (1/ 409).
(5)
انظر: لسان العرب، مادة:(خرج)، (2/ 250)، والقاموس المحيط، مادة:(خرج)، (ص/ 237).
(6)
انظر: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (2/ 119)، والتصريح بمضمون التوضيح لخالد الأزهري (3/ 323).