الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بترك النّدى شفعت المطمئنة إليها فى النّدى فى الحالة التى يقلّ فيها الشفيع فى النّدى من النفوس، فأنت أكرم الناس.
وأما حسن التعليل
- فهو أن يدّعى لوصف علّة مناسبة له باعتبار لطيف وهو أربعة أضرب: لأنّ الصفة إمّا ثابتة قصد بيان علّتها، أو غير ثابتة أريد إثباتها فالأولى إمّا لا يظهر لها فى العادة علّة، كقوله:
لم يحك نائلك السحاب وإنّما
…
حمّت به فصبيبها الرّحضاء «1»
أو يظهر لها علّة، كقوله:
ما به قتل أعاديه ولكن
…
يتّقى إخلاف ما ترجو الذئاب «2»
فإنّ قتل الأعداء فى العادة لدفع مضرّتهم لا لما ذكره.
والثانية إما ممكنة «3» ، كقوله:
يا واشيا حسنت فينا إساءته
…
نجّى حذارك «4» إنسانى من الغرق
فإن استحسان إساءة الواشى ممكن، لكن لمّا خالف الناس فيه عقّبه بما ذكر.
أو غير ممكنة، كقوله:
لو لم تكن نيّة الجوزاء خدمته
…
لما أتت وعليها عقد منتطق. «5»