الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومثله قول المتنبىّ فى وصف الأسد:
ورد «1» إذا ورد البحيرة شاربا
…
بلغ الفرات زئيره والنّيلا
قالوا: ومن أمثلة الغلوّ قول النّمر بن تولب فى صفة السيف:
تظلّ تحفر عنه إن ضربت به
…
بعد الذّراعين والساقين والهادى.
وأما القسم
- فهو أن يريد الشاعر الحلف على شىء فيأتى فى الحلف بما يكون مدحا [له «2» ] وما يكسبه فخرا، أو يكون هجاء لغيره، أو وعيدا، أو جاريا مجرى التغزل والترقق؛
فمثال الأوّل قول «3» مالك بن الأشتر النّخعىّ:
…
بقّيت وفرى وانحرفت عن العلا
وقد تقدّم الاستشهاد بهما فى النظم، فإنها تضمّنت فخرا له، ووعيدا لغيره؛ وكقول أبى علىّ البصير يعرّض بعلىّ بن الجهم:
أكذبت أحسن ما يظنّ مؤملى
…
وعدمت ما شادته لى أسلافى
وعدمت عاداتى التى عوّدتها
…
قدما من الإخلاف والإتلاف
وغضضت من نارى ليخفى ضوءها
…
وقريت عذرا كاذبا أضيافى
إن لم أشنّ على علىّ (غارة «4» )
…
تضحى قذى فى أعين الأشراف
وقد يقسم الشاعر بما يزيد الممدوح مدحا، كقول القائل:
إن كان لى أمل سواك أعده
…
فكفرت نعمتك التى لا تكفر