الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويصعد حتى يظنّ الحسود
…
بأنّ له حاجة فى السماء
وكقوله أيضا:
مكارم لجت فى علوّ كأنّما
…
تحاول ثأرا «1» عند بعض الكواكب
ولذلك يستعيرون اسم شىء لشىء من نحو شمس أو بدر أو أسد ويبلغون الى حيث يعتقد أنه ليس هناك استعارة، كقول ابن العميد:
قامت تظلّلنى من الشمس
…
نفس أعزّ علىّ من نفسى
قامت تظلّلنى ومن عجب
…
شمس تظللنى من الشمس
وكقول آخر:
أيا شمعا يضىء بلا انطفاء
…
ويا بدرا يلوح بلا محاق
فأنت البدر ما معنى انتقاصى؟
…
وأنت الشمع ما معنى احتراقى «2» ؟
[ «3» فلولا أنه أنسى نفسه أن هاهنا استعارة لما كان لهذا التعجب معنى، ومدار هذا النوع على التعجب] وقد يجئ على عكسه، كقول الشاعر «4» :
لا تعجبوا من بلى غلالته
…
قد زرّ أزراره على القمر.
فصل فى أقسام الاستعارة
قال: وهى على نوعين:
الأوّل أن تعتمد نفس التشبيه
،
وهو أن يشترك شيئان فى وصف وأحدهما أنقص من الآخر، فتعطى الناقص اسم الزائد مبالغة فى تحقّق ذلك الوصف له