الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثانية: أنك ترى لضمير الشأن والقصة فى الجملة الشرطيّة مع «إنّ» من الحسن واللطف ما لا تراه إذا هى لم تدخل عليها
،
كقوله تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
وقوله تعالى: أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ
وقوله تعالى: أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
الثالثة: أنها تهيّئ النكرة وتصلحها
لأن يحدّث عنها، كقوله «1» :
إنّ شواء ونشوة
…
وخبب «2» البازل الأمون
فلولا هى لم يكن كلاما؛ وإن كانت النكرة موصوفة جاز حذفها ولكن دخولها أصلح، كقول حسّان:
إنّ دهرا يلفّ شملى بجمل
…
لزمان يهمّ بالإحسان.
الرابعة: أنها قد تغنى عن الخبر
،
كما اذا قيل لك: الناس «3» إلب عليكم فهل لكم أحد؟ فقلت: إنّ زيدا وإنّ عمرا، أى لنا، قال الأعشى»
:
إنّ محلّا وإنّ مرتحلا
…
وإنّ فى السّفر «5» إذ مضوا مهلا.