الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن ترد علم حالهم عن يقين
…
فالقهم يوم نائل أو قتال
تلق بيض الوجوه سود مثار النّقع
…
خضر الأكناف حمر النّصال.
وأما الموجّه
-
فهو الذى «1» يمدح بشىء يقتضى المدح بشىء آخر، كقول المتنبىّ:
نهبت من الأعمار ما لو حويته
…
لهنّئت الدنيا بأنك خالد
وكقوله أيضا:
عمر العدوّ إذا لاقاه فى رهج
…
أقلّ من عمر ما يحوى إذا وهبا
فأوّل البيتين وصف بفرط الشجاعة، وآخر الأوّل بعلوّ الدرجة، وآخر الثانى بفرط الجود.
وأما تشابه الأطراف
-
فهو أن يجعل الشاعر [قافية «2» ] بيته الأوّل أوّل البيت الثانى، وقافية الثانى أوّل الثالث، وهكذا إلى انتهاء كلامه، ومن أحسن ما قيل فيه قول ليلى الأخيليّة تمدح الحجّاج:
إذا نزل الحجّاج أرضا مريضة
…
تتبّع أقصى دائها فشفاها
شفاها من الداء العضال الذى بها
…
غلام اذا هزّ القناة سقاها
سقاها فروّاها بشرب سجالها
…
دماء رجال يحلبون صراها «3» .
هذا ما أورده فى حسن التوسّل من علوم المعانى والبيان والبديع، وقد أتينا على أكثره بنصّه لما رأيناه من حسن تأليفه، وبديع ترصيفه، وأنّ اختصاره لا يمكن