الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما تجاهل العارف
- فهو سؤال المتكلّم عما يعلمه حقيقة تجاهلا منه ليخرج كلامه مخرج المدح أو الذمّ، أو ليدلّ على شدّة التدلّه فى الحبّ، أو لقصد التعجّب أو التوبيخ أو التقرير؛ وقال السكاكىّ: هو سوق المعلوم مساق غيره لنكتة «1» كالتوبيخ، كما فى قول الخارجيّة وهى ليلى بنت طريف:
أيا شجر الخابور «2» مالك مورقا
…
كأنك لم تجزع على ابن طريف
والمبالغة فى المدح، كقول البحترىّ:
ألمع برق سرى أم ضوء مصباح
…
أم ابتسامتها بالمنظر الضاحى
أو الذمّ، كما قال زهير:
وما أدرى ولست «3» إخال أدرى
…
أقوم آل حصن أم نساء
أو التدلّه فى الحبّ، كقوله:
بالله يا ظبيات القاع قلن لنا
…
ليلاى منكنّ أم ليلى من البشر «4»
وقول البحترىّ:
بدا فراع فؤادى حسن صورته
…
فقلت هل ملك ذا الشخص أم ملك.