الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الله عز وجل: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ)
الرسالة: باب (بيان ما نزل من الكتاب عامًّا يريد به العام ويدخله الخصوص) : قال الشَّافِعِي رحمه الله: وقال اللَّه تبارك وتعالى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ) الآية.
قال الشَّافِعِي رحمه الله: فكل شيء من سماء وأرض وذي روح وشجر
وغير ذلك، فالله خلقه.
* * *
قال الله عز وجل: (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ)
الأم: باب (دخول مكة لغير إرادة حج ولا عمرة)
قال الشَّافِعِي رحمه الله: فسمعت بعض من أرضى من أهل العلم، يذكر:
أن اللَّه تبارك وتعالى لما أمر بهذا إبراهيم عليه السلام، وقف على المقام فصاح
صيحة: (عباد اللَّه أجيبوا داعي الله) فاستجاب له حتى من في أصلاب الرجال وأرحام النساء، فمن حج البيت بعد دعوته، فهو ممن أجاب دعوته ووافاه من
وافاه يقولون: (لبيك داعي ربنا لبيك) وقال اللَّه عز وجل:
(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) .
فكان ذلك دلالة كتاب اللَّه عز وجل فينا وفي الأمم، على أن الناس مندوبون إلى إتيان البيت بإحرام، وقال اللَّه
(وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) .
وقال: (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) الآية.
قال الشَّافِعِي رحمه الله: فكان مما ندبوا به إلى إتيان الحرم بالإحرام.