الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنا أبو بكر ابن المُقرىء الحافظ، حدثنا مأمون بن هارون، حدثنا أبو علي الحسين بن عيسى البسطامي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص، سمعت أبا سلمة يقول: دخلت أنا وأخو عائشة رضي الله عنها من الرضاعة، فسألها أخوها عن غسل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فدعت بإناء نحوٍ من صاع، فاغتسلت، وأفرغت على رأسها ثلاثًا، وبيننا وبينها الحجاب، [وهو مختصر، إذ الجملة المسلسلة وقعت في رواية مسلم وغيره تالية لهذا](1). أخرجه أحمد عن عبد الصمد، والبخاري عن عبد اللَّه بن محمد عن عبد الصمد، ومسلم عن عبيد اللَّه (2) بن معاذ، فوقع لنا موافقة له، ولأحمد وبدلًا للبخاري عاليًا، وقد رواه عن شعبة أيضًا بهزٌ، وخالد، وعبد الملك الجُدِّيُّ، ويزيد بن هارون، لكن ليس هذا محل إيرادها.
[سلسلة الحفاظ]
فائدة: واللَّه ما رأيت أحفظ من صاحب الترجمة، وهو ما رأى أحفظَ من شيخه العراقي، وهو ما رأى أحفظ من العلائي، وهو ما رأى أحفظ من المِزِّيِّ، وهو ما رأى أحفظ من الدمياطي، وهو ما رأى أحفظ من المنذري، وهو ما رأى أحفظ من ابن المفضّل، وهو ما رأى أحفظ من عبد الغني بن عبد الواحد، وهو ما رأى أحفظ من أبي موسى المديني، إلا أن يكون أبا القاسم بن عساكر، لكنه لم يسمع منه، إنما رآه. وهما ما رأيا أحفظ من إسماعيل التيمي، وهو ما رأى أحفظ من الحميدي، وهو ما رأى أحفظ من الخطيب، وهو ما رأى أحفظ من أبي نُعَيْم، وهو ما رأى أحفظ من أبي إسحاق بن حمزة، وهو ما رأى أحفظ من (ابن زهير)(3) التُّسْتَري، يعني أبا جعفر أحمد بن يحيى بن زهير، وهو ما رأى أحفظ من أبي زُرْعة الرازي، وهو ما رأى أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة، وهو ما رأى أحفظ من
(1) ما بين حاصرتين ساقط من (ب).
(2)
في (أ)"عبد اللَّه"، تحريف.
(3)
ساقطة من (ب).
وكيع، وهو ما رأى أحفظ من سُفيان، وهو ما رأى أحفظ من مالك، وهو ما رأى أحفظ من الزُّهريِّ، وهو ما رأى أحفظ من ابن المُسيِّب، وهو ما رأى أحفظ من أبي هريرة، رضي الله عنه، وعن سائر الصحابة أجمعين.
وقد رأيت الذهبي قال عن التَّيْمي: إنه ما رأى أحفظ من أبي الفضل بن طاهر، وهو ما رأى أحفظ من ابن ماكولا، وهو من الخطيب، وهو من أبي نُعيم، وهو من الدارقطني، وأبي عبد اللَّه بن منده ومعهما الحاكم.
وكان ابن منده يقول: ما رأيت أحفظ من أبي إسحاق بن حمزة الأصفهاني، وهو ما رأى أحفظ من أبي جعفر أحمد بن يحيى بن زهير التستري. وقال: ما رأيت أحفظ من أبي زرعة الرازي.
وأما الدارقطني، فما رأى مثل نفسه. وأما الحاكم، فما رأى مثل الدارقطني، بلى كان الحاكم يقول: ما رأيت أحفظ من أبي علي النيسابوري ومن أبي بكر الجعابي. وما رأى الثلاثة أحفظ من أبي العباس بن عقدة. ولا رأى أبو علي النيسابوري مثل النسائي، ولا النسائيُّ مثل إسحاق بن راهويه، ولا رأى أبو زرعة [أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة. وما رأى أبو علي النيسابوري مثل ابن خزيمة. وما رأى ابن خزيمة](1) مثل أبي عبد اللَّه البخاري، ولا رأي البخاري -فيما ذكر- مثل علي بن المديني، ولا رأى أيضًا أبو زرعة والبخاري وأبو حاتم وأبو داود مثل أحمد بن حنبل، ولا مثل يحيى بن معين، وابن راهويه، ولا رأى أحمد ورفاقه مثل يحيى بن سعيد القطان، ولا رأى هو مثل سفيان الثوري ومالك وشعبة، ولا رأوا مثل أيوب السِّختياني. نعم، ولا رأى مالكٌ مثل الزهري، ولا رأى مثل ابن المسيِّب، ولا رأى ابن المسيب أحفظ من أبي هريرة رضي الله عنه. ولا رأى أيوب مثل ابن سيرين، ولا رأى مثل أبي هريرة رضي الله عنه، نعم ولا رأى الثوريُّ مثل منصور، ولا رأى منصور مثل إبراهيم، ولا رأى
(1) ما بين حاصرتين ساقط من (أ).
إبراهيمُ مثل علقمة، ولا رأى علقمة كابن مسعود رضي الله عنه، فيما زعم.
قلت: وفي السلسلة ما يحتاج لتحرير ومزيد نظرٍ، واللَّه المستعان، [وعليه التكلان والحمد للَّه رب العالمين](1).
(1) ما بين حاصرتين زيادة من (ح)، وورد في هامشها ما نصُّه: بلغ العرض على مؤلفه أبقاه اللَّه.