الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبخطه على الكراس الأول من كتاب "الأوائل" تصنيف صاحب الترجمة ما مثاله:
يا كاملًا جمع الفواضلَ والفضائلْ
…
ومسدَّدًا فاقَ الأواخرَ والأوائلْ
بأوائلٍ رتَّبتَها وسردْتَها
…
مشحونة طُرًّا بأنواع الدَّلائلْ
أبديتَ عِلْمًا للأنام مُنوَّعًا
…
قسمًا لقد فُقْتَ الأوائِلَ بالأوائلْ
[قلت: وقد اختصر (1) التقيُّ الكتاب المشار إليه حسبما وقفت عليه، وقال: إنَّه لخَّصه مما لخَّصه الشيخ العالم شهاب الدين أحمد بن حَجَر مِنْ مؤلَّف الإمام العلامة بدر الدين محمد بن عبد اللَّه الشبلي، ورتَّبه الشيخ شهاب الدين ابن حَجَر على أبواب الفقه، وذكر حال رجال أسانيد ما يرد مِنَ الأوائل.
قال الكرماني: وقد أضفتُ إلى ذلك فوائد متفرقة في كل محلِّ، رحمهم الله] (2).
[المجد البرماوي]
ومنهم: العلامة المجد إسماعيل البرماوي رحمه اللَّه تعالى، فأخبرت عنه أنه كان يقول: بموته تموت الشريعة.
وكان أيضًا يقول -على ما أخبرني به الثقات مِنْ أصحابه-: من سبعين سنة ما رأيت مثله ولا رأى هو مثل نفسه.
قلت: وما أظنُّه إلا قصد أنه ما رأى مثله.
[ابن الجزري]
ومنهم: شيخ القراء الشمس أبو الخير ابن الجَزَري رحمه الله
(1) في (ط): "أحضر"، تحريف.
(2)
ما بين حاصرتين لم برد في (ب)، وورد في هامش (ح) بخط المصنف.
فقرأت بخط صاحب الترجمة على كتابه الذي سماه "القول المسدَّد في الذَّب عن مسند أحمد" ما صورته:
ذكر لنا بعض أصحابنا أن الشيخ شمس الدين ابن الجزري لمَّا رجع إلى شيراز في سنة اثنتين وثلاثين، وكان قد حصَّل نسخةً مِنْ هذا الكتاب، فكتب جزءًا على سبيل التذييل عليه، وقال في خطبته:
فإني وقفت على "القول المسدد"، والدر المنضَّد، الصادر عن الحافظ أحمد، في الذَّب عن "مسند الإمام أحمد"، فإذا أنوار [فوائده مِنْ علياء حضرة الشِّهاب تتَلالَى، وأبكارُ](1) فوائده مِنْ لَدُن هذا الحبر البحر تتَغالى وتتعالى. قال: ولسان الحال يقولُ في الحال: (هكذا هكذا وإلا فَلَا لا) أبقاه اللَّه تعالى، وزاد فضائله وفواضله جمالًا وجلالًا.
ولقد أتى فيه بما لا مزيد عليه اطلاعًا وتحقيقًا، واستحضارًا وتدقيقًا، أمتع اللَّه المسلمين بوجوده، آمين.
وكتب -فيما قرأته بخطه- على المجلد الأول من تصنيفه "النشر في القراءات العشر" ما نصه: هديةٌ مِنَ العبد الفقير إلى رحمة اللَّه تعالى، محمد بن محمد بن محمد بن الجَزَري مؤلفُه، عفا اللَّه تعالى عنه، لخزانة مولانا الشيخ الإمام العلامة حافظ عمره، وشيخ مصره، شهاب الدين أبي الفضل أحمد ابن الشيخ الإمام المرحوم نور الدين أبي الحسن علي بن محمد بن محمد العسقلاني، المعروف ببن حَجَر، أجَلَّه اللَّه تعالى، وأدام نفع المسلمين بمؤلفاته المفيدة، وفضائله العديدة، وأيَّامِه السعيدة، ولقد أجَزْتُه -وله الفضل ولأولاده، أبقاهم اللَّه وحفظهم بحياته- روايته عنِّي، ورواية جميع ما يجوز لي روايته.
وكتب في يوم الأحد الثاني من في الحجة الحرام سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة، تُجاه الكعبة بين زمزم والمقام.
وعلى المجلد الثاني منه ما نصه: هدية مِنَ العبد الفقير إلى رحمة ربه
(1) ما بين حاصرتين ساقط من (أ).
القدير، محمد بن محمد بن محمد الجزري، غفر اللَّه له ذُنوبَه، وستر عيوبه، لخزانة سيدنا ومولانا الشيخ الإمام العلامة شيخ الأنام، وحافظ الإسلام، شهاب الدنيا والدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن حجر العسقلاني، أدام اللَّه تعالى نفع المسلمين بعلومه الشريفة، وأبقى على المؤمنين فوائد مؤلَّفاته الظَّريفة، وأجزتُه -وله المنة- روايته عنِّي ومالي روايته. وكذلك لأولاده أبقاهم اللَّه تعالى في ظلاله ولسائر أقاربه من أهله وآله.
وكتب في يوم الأحد الثاني من ذي الحجة الحرام سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة تُجاه البيت الحرام بين زمزم والمقام. لا جعل اللَّه ذلك آخر العهد منه.
وكتب بخطه أيضًا على نسخة من "أطراف مسند الإمام أحمد" لصاحب الترجمة ما نصُّه:
استفاد منه، وكتب داعيًا لمؤلفه -متع اللَّه الإسلام والمسلمين ببقائه- محمد بن محمد بن محمد بن الجَزَري، عفا اللَّه عنهم.
وكتب على استدعاء لولد صاحب الترجمة ومن معه بما نصُّه:
إني أجزتُ لهم رواية كُلِّ ما
…
أرْوِيه مِنْ سُنن الحديث ومُسْنَدِ
وكذا الصّحاح الخَمْس ثم معاجم
…
والمشيخات وكلّ جُزْء مفرد
وجميع نظم لي ونثرٍ والذي
…
ألَّفت كالنَّشر الزَّكي ومُنْجِدِي
فاللَّه بحفظهم ويبسُط في حيا
…
ة الحافظ الحَبْرِ المحقِّق أحمدِ
شيخ العلوم وبحرها وإمامِها
…
وبشهر صبرٍ عام أذَّن مولدي
وأنا المقصِّر في الورى العبد الفقـ
…
ـيرُ محمدُ بن محمدِ بنِ محمدِ
وروى العلامة نسيم الدين عبد الغني المرشدي سبطُ الكمال الدَّميري، وأحد تلامذة صاحب الترجمة، قال: سمعتُ ابن الجَزريِّ يقول: حضرتُ