الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم: عبد الرحيم. . . (1) له كما سيأتي في المطارحات.
[عبد السلام البغدادي]
ومنهم: العلامة عبد السلام بن أحمد البغدادي الحنفي، [وقد حملت عنه كثيرًا] (2) فكتب إليه يستبطئه قضيَّةً كان استعان به فيها:
أيا مَنْ بأمرِ اللَّه والحقِّ يَصْدَعُ
…
ومَن لجميعِ النَّاس كالغيث يَنْفَعُ
ويا مَنْ لآثار الرسول محمدٍ
…
غَدا وحدَه عنها يَذُبُّ ويَدْفَعُ
ويا شافعيًا في زمانك أوحدًا (3)
…
فَتَاواكَ قد شاعت فلا تتقنَّعُ
ويا حاكمًا أضحى إمَامًا وقُدوةً
…
عفيفًا تقيًا زاهدًا (4) متورِّعُ
ويا قائمًا في الليل يُحييه قانتًا
…
بذكر وقرآنٍ يصلي ويخشعُ
شهابًا مضيئًا بل وشمسًا مُنيرةً
…
تضيءُ الدَّياجي حينَ تبدُو وتطْلُعُ
لئن جُدتم أو حِدْتُم أو عدلتُم
…
فإنَّ ضميري عندك الدَّهرَ أجمعُ
[وكتب (5) إليه أيضًا عند عودِه للقضاء عقِبَ القاياتي:
الحمدُ للَّه مُنشِي الخلق إيجادًا
…
وباعثِ الرُّسْلِ إشراقًا وأمجادًا
صلَّى الإلهُ عليهم ما بدَا أُفقٌ
…
وأشرق الشَّمسُ أغوارًا وأنجادًا
ثم الصلاةُ على أزكى الورى نسبًا
…
محمدٍ سيِّد الكونين مَنْ سادًا
(1) بياض في الأصول، وذكره المصنف في باب المطارحات 2/؟، فقال: وكتب إليه الزين عبد الرحيم، ومن خطه نقلت، فذكر قصيدة له وقصيدة أخرى للمترجم له أجاب عنها.
(2)
ما بين حاصرتين لم يرد في (ب).
(3)
في (أ، ط): "واحدًا".
(4)
في (ب): "تقي زاهد".
(5)
من هنا، إلى قوله "أيعدل عنكم حاشا وكلا" ص 470، ألحقه المصنف بخطه في ورقة مفردة من نسخة (ح)، ولم يرد في (ب).
والآلِ والصَّحبِ والأتباعِ أجمعِهم
…
نالوا بصُحبته علمًا وإرشادًا (1)
وبعدُ فالمَلِك المنصورُ ظاهرُنا
…
زادَ الإلهُ له نصرًا وإسعادًا
ممتَّعًا بحياةٍ لا نغيصَ بها
…
قهرَ العدوَ وتنكيلًا وإبعادًا
لقد حبَانَا بمولانا وسيِّدنا
…
وشيخِ الاسلام قُطَّانا وورَّادَا
ووارثٍ مِنْ علوم المصطفى جُملًا
…
وحافظِ الدِّين تفصيلًا وإسنادًا
ومُحييَ السُّنَّة الشهباء مُذْ دَرَسَت
…
يُقَطْع الليل تسبيحًا وأورادًا
شهاب دين الهدى ما زال متَّصفًا
…
بالصَّبر والبِرِّ أعوامًا وأعيادًا
عادَ الزمانُ علينا بعدَ جَفْوَتِه
…
فما يبالي يصبِّ صدَّ أو عادَا
مِنْ بعدِ أن كانتِ الأرواحُ قد بلغت
…
حناجرَ القومِ باللَّه أو كادَا
لما تولَّى علينا فرقةٌ سبقت
…
غُليمةٌ فبغَت بَغيًا وأوغَادا
موسوسين حيارى إذ عَتَوْا فمَضَوْا
…
فأصبحوا رِممًا في الحيِّ أوبَادَا
فما رأينا رشيدًا قطُّ مُذْ حكموا
…
ولا سمعنا وفَوْا بِرًّا وميعادًا
وهذه سنَّةُ اللَّه الذي سَلَفَتْ
…
بالنَّصر للصُّبر صُلَّاحًا وعبَّادَا
فكُنْ صبورًا شكورًا حامدًا يقظًا
…
للخير ما دُمْتَ فيها آخذًا زادَا
وعِشْ سعيدًا رغيدًا طيبًا عَطِرًا
…
مكرِّمًا زادكَ الرَّحمنُ ما زادَا
واحكُم بعذرٍ وتأييدٍ ومعدَلةٍ
…
ورغم أنفٍ لِمَنْ ناوَاك أو عَادَا
فاللَّه يُبقيك دهرًا سالمًا أبدا
…
مع كَبْتِ شانيك شُمَّاتًا وحسَّادًا
ومُنشدُ النَّظمِ خِلُّ راغبٌ حَسَنٌ
…
منه الدُّعاء بقلبٍ صادقٍ جادَا
وقوله يعرِّضُ بالعز بن عبد السلام،، لكونه كان ناب عن القاياتي:
سألتُك شيخَ الإسلام المُعلَّى
…
بحقِّك لا تُولِّ الإبن كَلَّا
وأبِّدْ حَبْسَه بوثيقِ قيدٍ
…
وعزِّرْهُ وولِّهْ ما تَولَّى
(1) هذا البيت ساقط من (ط).