الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال
الف
راء: يوسف ويوسف ويوسف؛ ثلاث لغات، وحكى فيه الهمز أيضاً، وقرأ طلحة بن مصرف:) لقد كانَ في يُؤْسِفَ (بالهمز وكسر السين.
وتأسف: أي تلهف، وقال أحمد بن جواس: كان أبن المبارك يتأسَّف على سفيان الثوري ويقول: لِمَ لم أطرح نفسي بين يدي سفيان؛ ما كنت أصنع بفلانٍ وفلانٍ.
والتركيب يدل على الفوت والتلهف وما أشبههما.
أشف
للإكاف وهو فعلي، والجمع: الأشافي.
أصف
الليث: آصف: كاتب سليمان - صلوات الله عليه - الذي دعا الله تعالى باسمه الأعظم؛ فرأى سليمان - صلوات الله عليه - العرش مستقراً عنده.
وقال أبو عمرو: الأصف: الكبر، وأما الذي ينبت في أصله مثل الخيار فهو اللصف. وقال الدينوري: زعم بعض الرواة أنها لغة في اللصف، واللصف: الكبر.
افف
أبن دريد: أف يؤف أفاً - وقالوا: يئف أيضاً -: إذا تأفف من كرب أو ضجر، قال: رجل أفاف: كثير التأفف.
وأف: كلمة تكره، وفيها لغات: أف وأف وأف وأفاً واف وأف وأف - بالتخفيف -، وقرأ أبن عباس رضي الله عنهما:) فلا تَقُلْ لَهُما أُفَ (مفتوحة على تخفيف الثقيلة ك) رُبَ (، وقياسه التسكين بعد التخفيف؛ لأنه لا يجتمع ساكنان، لكنه ترك على حركته ليدل على أنه ثقيل خفف. وأف - بكسر الهمزة وفتح الفاء المشددة -، وبها قرأ عمرو بن عبيد. وافى - بالإمالة - وأفي - بالإضافة - وأف - بكسرتين - وأف - مثال طف -. ويقال: افاً له وآفة له: أي قذراً له، والتنوين التنكير. وآفة وتفة وأفاً وتفاً: على الإتباع.
وآلاف: قلامة الظفر، وقيل: ما رفعته من الأرض من عود أو قصبة، وقيل: آلاف وسخ الظفر، وقال الأصمعي: آلاف وسخ الأذن والتف وسخ الأظفار، وقيل: معناه القلة والتف إتباع له.
والأُفَّة: الجبان، ومنه حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى أبي الدرداء رضي الله عنه والناس منهزمون كل وجه يوم أحد: نعم الفارس عويمر غير آفة. كأن أصله غير ذي آفة: أي غير متأفف عن القتال، و " غير " خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو غير ذي آفة، وقيل: غير جبان، وأصلها من الآفف وهو الضجر؛ قاله أبن الأعرابي، يريد: أنه غير ضجر ولا وكل في الحرب. وقيل: الأفف: الشيء القليل، ومعنى الآفة: المعدم المقل، وهو أيضاً: الرجل القدر، من آلاف.
واليأفوف: الجبان.
واليأفوف: المر من الطعام.
واليأفوف: فرخ الدراج. والحديد القلب، وهو الفوف أيضاً.
وقال أبو عمرو: اليأفوف: السريع، واليهفوف: الحديد القلب من الرجال.
وقال الأصمعي: اليأفوف: العيي الخوار، قال الراعي:
مُغَمَّرُ العَيْشَ يَأْفوْفٌ شَمائلُهُ
…
نابي المَوَدَّةِ لا يُعْطي ولا يُسَلُ
ويرى: " يَصِلُ "، مغمر العيش: أي لا يكاد يصيب من العيش غلا قليلاً، أخذ من الغمر، وقيل: المغمر: المغفل عن كل عيش.
وقولهم: كان ذلك على أف ذاك وإفانه - بالكسر فيهما - وتئفته وأففه: أي حينه وأوانه، قال يزيد أبن الطثرية:
على أف هِجْرَانٍ وساعَةِ خَلْوَةٍ
…
من النّاسِ نَخْشى أعْيُناً أنْ تَطَلَّعا
ويروى: " على إثْرِ هِجرَانٍ ". والتئفة: تفعلة.
والأوفوفة: الذي لا يزال يقول لغيره: أف لك.
وأفف تافيفاً وتأفف: أي قال أف. والعرب تقول: جعل بتأفف من ربح وجدها ويتأفف من الشدة تلم. وقال متمم بن نويرة رضي الله عنه حين سأله عمر رضي الله عنه عن أخيه مالك فقال: لقد كان يركب الجمل الثقال ويقتاد الفرس الجرور ويكتفل الرمح الخطل ويلبس الشملة الفلوت بين سطيحتين بضوجين في الليلة البليل ويصبح الحي ضاحكاً لا يتأنن ولا يتأفف.
والتركيب يدل على تكره الشيء وعلى الوقت الحاضر.
اكف
أكاف الحمار ووكافة، والجمع: اكف ووكف، والأكاف والو كاف - بالضم - أيضاً، قال العجاج يشكو أبنه رؤية:
حتّى إذا ما آضَ ذا أعْرافِ
…
كالكَوْدَنِ المُوْكَفِ بالاكاف
ويروى: " بالوكاف ".
والأكاف: صانعه، وكذلك الوكاف.
وأكفت الحمار وأوكفته تأكيفاً ووكفته توكيفاً: أي شددت عليه الأكاف والوكاف.
وأكفت إكافاً: اتخذته، وكذلك وكفت.
وقال أبن فارسٍ: الهمزة والكاف والفاء ليس أصلاً؛ لأنَّ الهمزة مبدلة من واو.
الف
الألف: عدد، وهو مذكر؛ يقال: هذا ألف، بدليل قولهم: ثلاثة الآف؛ ولم يقولوا ثلاث الآف، ويقال: هذا ألف واحد؛ ولا يقال واحدة، وهذا ألف أقرع أي تام؛ ولا يقال قرعاء، وقال أبن السكيت: لو قلت هذه ألف بمعنى هذه الدراهم ألف نجاز. والجمع: ألوف وآلاف، قال الله تعالى:) وهم ألوف (.
وألفة يألفه ألفا - مثال كسره يكسره كسراً - أي أعطاه إلفاً، قال:
وكَرِيْمَةٍ من آلِ قَيْسَ ألَفْتُهُ
…
حّتى تَبَذَّخَ فارْتَقَى الأعْلامِ
أي: ورب كريمة، والهاء للمبالغة، ومعناه: فارتقى إلى الأعلام؛ فحذف " إلى " وهو يريده.
والإلف - بالكسر -: الأليف، تقول: حَنَّ فلان إلى فلانٍ حنين الإلف إلى الإلف، وجمع الأليف: ألائف - مثال تبيع وتبائع وأفيل وأفائل -، قال ذو الرمَّة:
فأصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من ألائفِهِ
…
يَرْتادُ أحْلِيَةً أعْجَازُها شَذَبُ
وفلان قد ألف هذا الموضع - بالكسر - يألفه إلفاً - بالكسر -، ومنه قراءة النبي صلى الله عليه وسلم:) لإِلْفِ قُرَيْشٍ إلْفِهِمْ (بغير ياء ولا ألف. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن آلف مألوف. وجمع الآلف: آلاف - مثال عامل وعمال -، قال العجاج يصفُ الدَّهر:
يَخْتَرِمُ الإِلْفَ عن الأُلاّفِ
وقال رُؤْبة يرد على أبيه:
تاللهِ لو كُنْتُ مَعَ الأُلاّفش
وقال ذو الرمَّة:
مَتى تَظْعَني يامَيّ من دارِ جِيْرَةٍ
…
لنا والهَوى بَرْحٌ على مَنْ يُغالِبُهْ
أكُنْ مِثْلَ ذي الأُلاّفِ لُزَّتْ كراعُهُ
…
إلى أخْتشها الأخرى ووَلى صَواحِبُهْ
وجمع الآلفة: آلفات وأوالف، قال العجاج:
ورَبِّ هذا البَلَدِ المُحَرَّمِ
…
والقاطِناتِ البَيْتَ غَيْرِ الرُّيَّمِ
أوَ الِفاً مَكَّةَ من وُرْقِ الحَمِ والمَأْلف: الموضع الذي يألفه الإنسان أو الإبل. وقال أبو زيد: المألف: الشجر المورق الذي يدنو إليه الصيد لإلفه إياه.
والألفة - بالضمَّ -: الاسم من الائتلاف.
والألف - مثال كتف -: الإلف أيضاً.
والألف - فيما يقال -: الرَّجل العزب.
وآلفت القوم: أي كملتهم ألفاً؛ وآلفوا هم أيضا، وكذلك آلفت الدراهم؛ وآلفت هي.
وآلفت الرجل مكان كذا: أي جعلته يألفه، وآلفت الموضع أيضاً: ألفته، قال ذو الرمة:
من المُؤْلِفاتِ الرَّمْلَ أدْمَاءُ حُرَّةٌ
…
شُعَاعُ الضُّحى في مَتْنِها يَتَوَضَّحُ
أي: من الإبِلِ التي ألِفَتِ الرَّمْلَ واتَّخَذَتْه مأْلَفاً.
وقوله تعالى:) لإيْلافِ قُرَيْشٍ (الإيلاف: شبه الإجازة بالخفارة. والتَّأويل: أنَّ قريشاً كانوا سكان الحرم ولم يكن لهم زرع ولا ضرع، وكانوا يمتارون في الصيف والشتاء آمنين والناس يتخطفون من حولهم، فكانوا إذا عرض لهم عارض قالوا نحن أهل حرم الله فلا يتعرض لهم. وقيل: اللام في " لإيلافِ " لام التعجب؛ أي اعجبوا لإيلاف قريش، وقال بعضهم: معناها متصل بما بعد؛ المعنى؛ فليعد هو هؤلاء ربَّ هذا البيت لإيلافهم رحلة الشتاء والصيف لامتيار، وقال بعضهم: هي موصولة بما قبلها؛ المعنى: فجعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش؛ أي أهلك الله أصحاب الفيل لكي تأمن قريش كعصف مأكول لإيلاف قريش؛ أي أهلك الله أصحاب الفيل لكي تأمن قريش فتؤلف رحلتهما، وقال أبن عرفة: هذا قول لا أحبه من وجهين: أحدهما أن بين السورتين " بسم الله الرحمن الرحيم " وذلك دليل على انقضاء السورة وافتتاح الأخرى، والآخر: أنَّ الإيلاف إنَّما هو العهود التي كانوا يأخذونها إذا خرجوا في التجارات فيأمنون بها، وقوله تعالى:) فَلْيَعْبُدوا رَبَّ هذا البَيْتِ الذي أطعمهم من جُوْعٍ وآمَنَهُم من خَوْفٍ (أي الذي دفع عنهم العدو وآمنهم من خوف؛ الذي كفاهم أخذ الإيلاف من الملوك وجعلهم يتصرفون في البلاد كيف شاءوا. وقال أبن الأعرابي: كان هاشم يؤلف إلى الشام؛ وعبد شمس إلى الحبشة؛ والمطلب إلى اليمين؛ ونوفل إلى فارس، وكان هؤلاء الأخوة يسمون المجيزين، وكان تجار قريش يختلفون إلى هذه المصار بحبال هؤلاء الأخوة فلا يتعرض لهم، فأما هاشم فانه أخذ حبلاً من ملك الروم، وإما عبد شمس فإنه أخذ حبلاً من النجاشي، وأما المطلب فانه أخذ حبلاً من أقبال حمير، وأما نوفل فأنه أخذ حبلاً من كسرى. قال أبو ذؤيب الهذلي يصف الخمر: