الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَوَصَّلُ بالرُّكبانِ حِيْناً ويُؤْلِفُ ال
…
جِوَارَ ويُغْشِيْها الأمَانَ رِبابُها
وآلَفَتِ الإبل: إذا جمعت بين شجر وماءٍ.
والفت بين الشيئين تأليفاً، قال الله تعالى:) لَوْ
أنْفَ
قْتَ ما في الأرضِ جَميعاً ما ألَّفْتَ بين قُلوبِهم ولكنَّ اللهَ ألَّفَ بينهم (.
ويقال: ألف مؤلفة: أي مكملة.
وألفت ألفاً: كتبتها، كما يقال: جيمت جيماً.
وقوله تعالى:) وِالمُؤلَّفَةِ قُلوبُهم (هم قوم من سادات العرب أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بتألفهم، أي بمقاربتهم وإعطائهم من الصدقات ليرغبوا من وراءهم في الإسلام وهم: الأقرع بن حابس بن عقال المجاشعي الدارمي، وجبير بن مطعم بن عدي، والجد بن قيس، والحرث بن هشام المخزومي، وحكيم بن حزام الأسدي، وحكيم بن طليق بن سفيان، وحويطب بن عبد العزى العامري، وخالد بن أسيد بن أبي العيص، وخالد بن قيس، وزيد الخيل الطائي، وسعيد بن يربوع بن عنكثة، وسهيل بن عمرو بن عبد شمس العامري، وسهيل بن عمرو الجمحي، وصخر بن حرب بن أمية، وصفوان بن أمية الجمحي والعباس بن مرداس السلمي، وعبد الرحمن بن يربوع، والعلاء بن جارية الثقفي، وعلقمة بن علاثة العامري، وأبو السنابل عمرو بن بعكك، وعمرو بن مرداس السلمي، وعمير بن وهب الجمحي، وعيينة بن حصن الفزاري، وقيس بن عدي السهمي، وقيس بن مخرمة بن المطلب، ومالك بن عوف النصري، ومخرمة بن نوفل الزهري، ومعاوية بن أبي سفيان، والمغيرة بن الحارث بن عبد المطلب، والنضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة، وهشام بن عمرو أخو بني عامر بن لوي رضي الله عنهم أجمعين وتألف القوم وائتلفوا: أي اجتمعوا.
وتألفت الرجل: إذا قاربته ووصلته حتى تستميله إليك.
وآلفت الموضع مؤالفة: بمعنى الإيلاف.
والتركيب يدل على انضمام الشيء إلى والأشياء.
انف
النف: معروف، والجمع آنف وأنوف وأناف، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تقم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار العين ذلف الآنف - ويروى: الأنوف -، وفي حديث عائشة رضي الله عنها: أن أبا بكر رضي الله عنه، أوصى أن يكفن في ثوبين كانا عليه وأن يجعل معهما ثوب آخر؛ فأرادت عائشة؟ رضي الله عنها أن تبتاع له أثواباً جدداً؛ فقال عمر رضي الله عنه: لا يكفن غلا فيما أوصى به؛ فقالت عائشة رضي الله عنها: يا عمر؛ والله ما وضعت الخطم على آنفنا؛ فبكى عمر رضي الله عنه وقال: كفني أباك فيما شئت. كنت عن الولاية والملك بوضع الخطم، لأن البعير إذا ملك وضع عليه الخطام، والمعنى: ما ملكت علينا أمورنا بعد فتنهانا أن نصنع ما نريد فيها.
وفي الحديث: لكل شيء أنفة وأنفة الصلاة التكبيرة الأولى. أي ابتداء وأول. وكأن التاء زيدت على أنف؛ كقولهم في الذنب: ذنبه، وقد جاء في أمثالهم: إذا أخذت بذنبة الضب أغضبته.
ويقال: هو الفحل لا يقرع أنفه ولا يقدع، أي هو خاطب لا يرد، وقد مر الشاهد عليه من الحديث في تركيب ق د ع.
ويقال: جعل أنفه في قفاه، أي أعرض عن الشيء، وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه: أن فلاناً دخل عليه فنال من عمر رضي الله عنه وقال: لو استخلفت فلاناً، فقال أبو بكر: رضي الله عنه: لو فعلت ذلك لجعلت أنفك في قفاك ولما أخذت من أهلك حقاً. جعل الأنف في القفا عبارة عن غاية الإعراض عن الشيء ولي الرأس عنه، لأن قصارى ذلك أن يقبل بأنفه على ما وراءه، فكأنه جعل أنفه في قفاه. ومنه قولهم للمنهزم: عيناه في قفاه؛ لنظره إلى ما وراءه دائباً فرقاً من الطلب. والمراد: لأفرطت في الإعراض عن الحق؛ أو: لجعلت ديدنك الإقبال بوجهك إلى من وراءك من أقاربك مختصاً لهم ببرك ومؤثراً إياهم على غيرهم.
وأنف اللحية: طرفها: قال معقل بن خويلد الهذلي:
تُخَاصِمُ قَوْماً لا تُلَقّى جَوَابَهُمْ
…
وقد أخَذَتْ من أنفِ لِحْيَتكَ اليَدُ
ويروى: " من جَنْبِ لِحْيِتَكَ " ورجل حمي الأنف: إذا كان أنفاً يأنف أن يضام، قال عامر بن فهيرة رضي الله عنه في مرضه وعادته عائشة رضي الله عنها وقالت له: كيف تجدك:
لقد وَجَدْتُ المَوْتَ قبل ذَوْقِهِ
…
والمَرْءُ يأتي حتْفُهُ من فَوْقِهِ
كُلُّ امرئٍ مُجَاهِدٌ بِطَوْقِهِ
…
كالثَّوْرِ يَحْمي أنْفَهُ بِروْقِهِ
وأنف كل شيء: أوله، ويقال: هذا أنف الشد: أي أول العدو.
وأنف البرد: أشده، وقيل: أوله. وأنف المطر: أول ما أنبت، قال امرؤ القيس:
قد غَدا يَحْمِلُني في انْفِهِ
…
لاحِقُ الاطْلَيْنِ مَحْبُوكٌ مُمَرْ
وهذا أنف عمل فلان: أي أول ما أخذ فيه.
وأنف خف البعير: طرف منسمه.
وقال أبن السكيت: أنف الجبل: نادر يشخص منه، قال:
خُذا أنْفَ هَرْشى أوقَفاها فإنَّهُ
…
كِلا جانَبِيْ هَرْشى لَهُنَّ طَريقُ
وقال أبن فارس: أنف الأرض: ما أستقبل الشمس من الجلد والضواحي.
وقال غيره: ما أطعمني إلا أنف الرَّغيف: أي كسرة منه.
وأنف الناب: طرفه حين يطلع.
والعرب تقول لسمي الأنف: الأنفان، قال مزاحم العقيلي:
يَسُوْفُ بأنْفَيْهِ النِّقَاعَ كأنَّه
…
عن الرَّوْضِ من النَّشَاطِ كَعِيْمُ
ويقال: أفلان يتبع أنفه: إذا كان يتشمم الرائحة فيتبعها.
وذو الأنف: هو النعمان بن عبد الله بن جابر بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن نسر بن وهب الله من شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل - وهو خثعم - بن أنمار بن إراش بن عمر وبن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر، الخثعمي، قاد خيل خثعم إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الطائف وكانوا مع ثقيف، وهو بيت خثعم.
وقال أبن العرابي: النف: السيد.
وانف: ثنية، قال أبو خراش الهذلي وقد نهشه حية:
لقد أهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ أنْفٍ
…
على الأصْحاب ساقاً ذاة فقد
ويروى: " بَطْنِ وادٍ ". وقال أيضاً:
لقد أهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ أنفٍ
…
على الإخوان ساقاً ذاةَ فَضْلِ
وأنف الناقة: لقب جعفر بن قريع بن عوف بن كعب، وكانوا يغضبون إذا قيل لهم: بنو أنف الناقة. وإنما لقب بذلك بذلك لأن قريعاً نحو جزوراً فقسمها بين نسائه، فبعثت جعفراً هذا أمة - وهي الشموس - من بني وائلٍ ثم من سعد هذيم فأتى أباه وقد قسم الجزور فلم يبق إلا رأسها وعنقها؛ فقال: شأنك بهذا؛ فأدخل يده في أنفها وجعل يجرها، فلقب أنف الناقة، فكانوا يغضبون من ذلك، فلما مدحهم الحطيئة بقوله:
قَوْمٌ هُمُ الأنْفُ والأذْنابُ غيرُهُمُ
…
ومَنْ يُسَوِّي بأنَفِ النّاقةِ الذَّنَبا
صار الَّلقب مدحاً لهم. والنسبة إليهم أنفي.
وقال أبن عباد: أضاع مطلب أنفه؛ قيل: فرج أمِّه.
وأنفته أنفاً: ضربت انفه؛ آنفه وآنفه.
ورجل أنافي - بالضم -: عظيم الأنف.
وامرأة أنوف: تأنف مما لا خير فيه، والطيبة ريح النف أيضاً.
وأنفه الماء: بلغ أنفه، وذلك إذا نزل في النهر.
وروضة أنف - بضمتين -: - إذا لم يرعها أحد - وفي حديث أبي مسلم الخولاني أنه أتي معاوية رضي الله عنه: فقال: السلام عليك أيها الأجير؛ إنه ليس من أجير استرعي رعية إلا ومستأجره سائله عنها، فإن كان داوى مرضاها وجبر كسراها وهنا جرباها ورد أولاها على أخراه ووضعها في أنف من الكلأ وصفو من الماء؛ وفاه أجره.
وكذلك كاس انف، قال لقيط بن زرارة:
إنَّ الشَّوَاءَ والنَّشِيْلَ والرُّغُفُ
…
والقَيْنَةَ الحَسْنَاءَ والكأس الأُنف
وصِفْوَةَ القِدْرِ وتَعْجِيْلَ الكَتِفْ
…
للطّاعِنينَ الخَيلَ والخَيْلُ قُطُفْ
وأمر أنفف: مستأنف لم يسبق به قدر، ومنه حديث يحيى بن يعمر أنه قال لعبد الله لن عمر رضي الله عنهما: أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا أناس يقرءون القرآن ويتقفرون العلم وإنهم يزعمون أن لا قدر وإن الأمر أنف، فقال: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم بريء وانهم براءة مني.
وقال أبن الأعرابي في قوله تعالى:) ماذا قال آنَفاً (أي مذ ساعة، وقال الزجاج: نزلت الآية في المنافقين كانوا يستمعون خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا خرجوا سألوا أصحابه رضي الله عنهم استهزاء وأعلاماً انهم لم يلتفتوا إلى ما قال فقالوا: ماذا قال آنفا؛ أي ماذا قال الساعة؛ أي في أول وقت يقرب منا.
وأنفت الإبل أنفاً: إذا وطئت كلا أنفاً.
وقال الطائي: أرض أنيقة النبت: إذا أسرعت النبات، وتلك أرض آنف بلاد الله.
ويقال: آتيك من ذي أنف؛ كما تقول من ذي قبل: أي فيما يستقبل.
وقال أبن عباد: الأنف: المشية الحسنة.