الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال غيره: الزُّفَّةُ - بالضم -: الزُّمْرَةُ، ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه صنع طعاماً في تزويج فاطمة رضي الله عنها وقال لبلالٍ رضي الله عنه: أدخلِ الناس عَلَيَّ زُفَّةً زُفَّةً. أي زُمْرَةً بعد زمرة.
والمِزَفَّةُ: المِحَفَّة التي تُزَفُّ فيها العروس.
وقال ابن عباد: الأزَفُّ والزِّفّانيُّ: السريع.
وقال غيره: زَفَّ البرق: لمع.
والزِّفُّ - بالكسر -: صغار ريش النعام والطائر. وقال ابن دريد: الزِّفُّ ريشٌ صِغار كالزغب تحت الريش الكثيف، قال: وقال بعض أهل اللغة: لا يكون الزِّفُّ إلا للنعام.
وقال غيره: يقال هَيْقٌ أزَفُّ بَيِّنُ الزَّفَفِ: أي ذو زِفٍّ مُلتفٍّ.
وأزْفَفْتُ العروس: مثل زَفَفْتُها.
وأزَفَّ البعير: حمله على الزَّفِيْفِ.
وقرأ الأعمش:) فأقْبَلُوا إليه يُزِفُّون (بضم الياء، ومعناه يجيئون على هيئة الزَّفِيْفِ بمنزلة المَزْفُوْفَةِ على هذه الحال.
وقال الفرّاءُ: زَفَّ وأزَفَّ بمعنىً.
وقال ابن عبّاد: أُزِفَّتِ العروس: مثل زُفَّتْ.
وقال الليث: الزَّفْزَفَةُ تحريك الريح الحشيش وصوتها فيه، قال العجّاج:
تَسْمَعُ للحلي إذا ما وَسْوَسا
…
والتَجَّ في أجيادِها وأجْرَسا
زَفْزَفَةَ الريح الحصاد اليَبَسا
وقال ابن عباد: الزَّفْزَفَةُ شدة الجري. وقال غيره: الزَّفْزَفَةُ من سير الإبل: فوق الخَبَب، قال أمرؤ القيس:
لَمّا ركبنا رَفَعْناهُنَّ زَفْزَفَةً
…
حتى احتوينا سَوَاماً ثم أربابَهْ
وقال ابن دريد: يقال سَمِعتُ زَفْزَفَةَ الموكب: إذا سمعت هَزِيْزَه. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: مالك يا أُمَّ السائبِ أو يا أُمَّ المُسَيَّبِ تُزَفْزَفِيْنَ؟ قالت: الحِمى لا بارك الله فيها، فقال: لا تسبي الحُمّى فإنها تُذهب خطايا بني آدم كما يُذْهِبُ الكِيْرُ خَبَثَ الحديد. أي تُرْعَدِيْنَ، وإن رُوِيَ " تَزَفْزَفِيْنَ " بفتح التاء فمعناه: ترتعدين.
وقال ابن عباد: اسْتَزَفَّه السيل: اسْتَخَفَّه فذهب به.
وازْدَفَفْتُ الحِمْلَ: احتملته.
والتركيب يدل على خِفَّةٍ في كل شيء.
زقف
ابن عباد: الزَّقْفُ: التَّلَقُّفُ.
وقال ابن دريد: الزُّقْفَةُ - بالضم -: من قولهم هذه زُقْفَتي أي لُقْفَتي التي التقفتها بيدي. وفي حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه قال: لمّا اصطفَّ الصَّفان كان الأشْتَرُ زُقْفَتي منهم، فائْتَخَذْنا، فوَقَعْنا إلى الأرض، فقلت: اقْتُلُوني ومالكا. أي أخذ كل واحدٍ منا صاحبه. ورُوِي أن الأشتر دخل على عائشة رضي الله عنها فقالت: يا أشْتَرُ أنت الذي أرَدْتَ قتل ابن أُختي؛ وكان قد ضرَبَه ضَرَبةً على رأسه، فقال:
أعائش لولا أنني كُنتُ طاويا
…
ثلاثا لألفيت لبن أختك هالكا
غَدَاةَ يُنادي والرِّمَاحُ تنوشُهُ
…
بآخر صوتٍ: اقتُلُوني ومالكا
والازدِقافُ والتَّزَقُّفُ: التَّلَقُّفُ. وقال شَمِرٌ: يقال تَزَقَّفْتُ الكرة وتَلَقَّفْتُها بمعنى واحد، وهما أخذها باليد أو بالفم بين السماء والأرض. وعن معاوية رضي الله عنه: أنه لمّا بلغه أن عمر رضي الله عنه تولى الخلافة قال: لو بلغ هذا الأمر إلينا بني عبد منافٍ تَزَقَّفْنَاه تَزَقُّفَ الأُكْرَةِ. أي الكرة، والكرة أعْرَبُ، وقد جاءت الأُكْرَةُ في الشِّعر، قال:
تبِيْتُ الفِرَاخُ بأكْنافِها
…
كأن حواصِلَهُنَّ الأُكَرْ
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: يأخذ الله السماوات والأرض بيده يوم القيامة ثم يَتَزَقَّفُها تَزَقُّفَ الرُّمّانةِ. وقول مزاحم العقيلي:
ويُضْرِبُ إضراب الشُّجَاعِ وعنده
…
إذا ما التقى الزَّحْفَانِ خَطْفٌ مُزَاقِفُ
زلحف
ازْلَحَفَّ وازْحَلَفَّ وتَزَلْحَفَ وتَزَحْلَفَ: أي تَنحى. وفي حديث سعيد بن جبير: ما ازْلَحَفَّ ناكح الأمَةِ عن الزِّنى إلا قليلا، لأن الله تعالى يقول:) وأن تَصْبِروا خيرٌ لكم (.
وزَلْحَفَه وزَحْلَفَه: أي نَحّاه.
زلف
ابن دريد: الزَّلَفُ - بالتحريك -: القُرْبَةُ.