الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأضْبَأَ الرجل على الشيء: إذا سَكت عليه وكتمه، يقال: أضْبَأَ فلان على داهية؛ مثل أضَبَّ.
وقال ابن السكِّيت: المُضَابِئُ: الغِرارة المُثقلة تُضْبِئُ من يحملها تحتها: أي تُخْفيه، قال: وإن أبا حِزام العُكْلِي أنشده:
فَهَاءؤُا مُضَابِئَةً لم يُؤَلَّ
…
بادِئُها البَدْءَ إذْ يَبْدَؤُهْ
أراد هذه القصيدة المُنبَّرة.
واضطَبَأ: اختفى، وعليه فسَّر بين أبي حزام العُكلي من رواه بالباء:
تَزَؤُّلَ مُضْطَبِئٍ آرِمٍ
…
إذا ائْتَبَّهُ الادُّ لا يَفْطَؤُهْ
والتركيب يدل على قريب من الاستخفاء وما شاكله من سكوت ومثله.
ضدأ
ضَدِئَ ضَدَأً - مثال غَضِبَ غَضَباً -: غَضِبَ.
ضرأ
أبو عمرو: ضَرَأَ يَضْرَأُ: إذا خَفي. وانضَرأتِ الإبل: مَوَّتَتْ. وانْضَرَأَ نَخلُهم: مات، وكذلك الشجر.
ضنأ
ضَنَأَتِ المرأة تَضْنَأُ ضَنْأً وضُنُوْءً: كثُر ولدها، فهي ضانِيءْ وضَانِئَةٌ أيضاً.
وضَنَأَ المال وضَنِئََ: كَثُر.
والظَّنْءُ - بالفتح -: الولد، عن الأموي، وقال أبو عمرو: تُفتح ضادُه وتُكْسَر.
والضِّنْءُ - بالكسر -: الأصل والمعدن، يقال: فلان في ضِنْءِ صِدق.
وأضْنَأَتِ المرأة: كَثُر ولدها. وأضْنَأَ القوم: كَثُرَت ما شِيَتُهم.
والضَّنْأْةُ - بالضم - والضُّنَاءَةُ - بالضم والمد -: الضّارورةُ بالإنسان.
وأضْطَنَأْتُ: استَحْيَيْتُ، وعليه فسَّر البيت المذكور لأبي حِزام من رواه:" مُضْطَنِئٍ " بالنون.
والتركيب يدل إما على أصل؛ وإمّا على نتاجٍ، وقد شذَّ منه اضْطَنَأَ: أي اسْتَحْيَا.
ضوأ
ضوء بن سلمة اليشكري وضوء ابن اللَّجلاج الشيباني - بالفتح فيهما -: شاعران.
والضَّوْءُ والضُّوْءُ - بالفتح والضم -: الضِّياء، يقال: ضاءَت النار ضَوْءً وضُوْءً، وأضَاءَتْ مِثلُه، وأضَاءَتْ مِثلُه، وأضَاءَتْه النار لازم ومُتعدٍّ، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه:
فَلَمّا دَنَوْنا لجَرْسِ النُّبُوْحِ
…
ولا نُبْصِرُ الحَيَّ إلا التِماساً
أضاءَتْ لنا النّارُ وَجْهاً أغَرَّ
…
مُلْتَبِساً بالفؤاد التِباسا
وقوله تعالى:) يَكادُ زَيْتُها يُضِيء ولو لم تَمْسَسْه نارٌ (قال ابن عَرَفة: هذا مَثَل ضَرَبه الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم يقول يكاد مَنْظَرُه يدل على نُبوَّته وإن لم يتل قرآنا، كما قال عبد الله ابن رواحة الأنصاري رضي الله عنه:
لو لم تكنْ فيه آياتٌ مُبَيِّنَةٌ
…
كانتْ بَديهتَهُ تُنْبِئْكَ بالخَبَرِ
وقوله صلى الله عليه وسلم لا تَسْتَضِيئوا بنار أهل الشِّرك ولا تَنْقشوا في خواتِمِكم عَربيا. ضرب الاستضاءة بنارهم مثلاً لاستشارتهم في الأمور واستطلاع آرائهم؛ لأن من التَبَس عليه أمْره كأنه في ظُلمة، وأراد بالنَّقش العربي:" محمد رسول الله " لما رُوي أنه صلى الله عليه وسلم اتَّخذ خاتماً ونقَشَ فيه: محمد رسول الله؛ " محمدٌ " سَطْر؛ وقال: لا يَنْقُشْ أحد على نَقْشِه، وقوله:" عَربيّاً " أي نبياً عربياً، لاختصاص النبي العربي به من بين سائر الأنبياء - صلوات الله عليه وعليهم -.
والإمام المستضيئ بأمر الله: أبو محمد الحسن بن يوسف أنار الله بُرهانَه.
والتركيب يدل على النور.
ضهأ
ضُهَاءٌ - بالضم والمد -: بلد دُفِن فيه ابن لساعدة بن جُؤَيَّة الهُذليّ، وفيه يقول:
لَعَمْرُكَ ما أنْ ذو ضُهَاء بهَيِّنٍ
…
عَلَيَّ وما أعْطَيْتُه سَيْبَ نائلِ
أي: لم أتَوَجَّعْ عليه كما هو أهله ولم أفعل ما يجب له عليَّ، و " ذو ضُهَاء " ابنه لأنَّه دُفن فيه.
أبو زيد: الضَّهْيَأُ - بالهمز والقصْر -: مثل السَّيَال وجَناتُهما واحدة في سِنْفَةٍ؛ وهي ذات شَوك ضعيف، قال: ومَنبِتُها الأودية والجبال. وكذلك امرأةٌ ضَهْيَأَةٌ وهي صفة للمرأة التي لا تَحيض لأنَّها ضاهَأَت الرِّجال.
وفلاةٌ ضَهْيَأَةٌ: لا ماء فيها، وامرأة ضَهْيَأَةٌ: لا لبن لها ولا ثدي.
والضَّهْيَأَتان: شِعْبانِ يَجِيْئان من السَّراة قُبالةَ عشر؛ وهو شعب لهُذَيل.