الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
985 -
حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ جُنْدَبٍ، قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ ذَبَحَ فَقَالَ:"مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَلْيَذْبَحْ أُخْرَى مَكَانها، وَمَنْ لَمْ يَذْبَحْ فَلْيَذْبَحْ بِاسْم اللهِ".
الثالث:
"الأسود"؛ أي: ابن قيس العَبْدي.
"جُنْدُب" بضم الدال وفتحها.
"فليذبح"، قيل: اختلف في الأضحية؛ فالجمهور: سنة، والمشهور عن أبي حنيفة: واجبة على المُقيم بالمِصْر المالكِ نِصَابًا.
"باسم الله" قيل الباء بمعنى اللام؛ أي: لله، أو فيه إضمار، أي: بسنة الله، أو تبركًا باسمه، وسيجيء تحقيقُ الخلافِ في المسألة وأدلتها؛ [و] فيه أنَّ الكلام في الخطبة بما كان من أمر الدين جائزٌ للسائل والمسؤول.
* * *
24 - بابُ مَنْ خَالَفَ الطَّرِيقَ إِذَا رَجَعَ يَوْمَ الْعِيدِ
(باب مَنْ خالف الطريق)
986 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَناَ أَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضحٍ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ.
تَابَعَهُ يُونسٌ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ فُلَيْحٍ، وَحَدِيثُ جَابِرٍ أَصَحُّ.
"محمد"؛ أي: ابن سَلَام.
"أبو تُمَيْلة" بضم المثنَّاة فوق وفتح الميم.
"واضح" بمعجمة ثم بمهملة.
"كان" تامة تكتفي بمرفوعها.
"خالف"؛ أي: يرجِعُ من طريقٍ غيرِ طريقِ الذهاب، وحكمتُه شُمولُ البركةِ الطريقينِ، أو أنه يُسْتَفتى فيهما، أو يدعو لأهل قُبورهما، أو يتصدَّق على فقرائهما، أو: ليزدادَ غيظُ المنافقين أو: لئلا تذكر الزحمة، أو: إشاعة ذكر الله، أو التحرُّز عن كيد الكفار، أو: يقصد أطولَهما ذهابًا لتكثر الخطوات فيزيد الثواب، وأقصرهما رجوعًا.
قال (ط): أو ليرى المشركين كثرة المسلمين ويُرْهِبُهم بذلك.
"تابعه يونس" وصله الإسماعيلي من طريق ابن أبي شيبة.
"وحديث جابر أصح" قال الغسَّاني: كذا رووه عن الفِرَبْرِي، ولكن طريق النسفي عن البخاري ليس فيها ذلك، وعليها فالمفضل عليه غير مذكور، لكن الترمذي أخرجه عن محمد بن الصَّلْت، عن فُليح، عن أبي هريرة. قال: وهو غريب. قال (1): وروى أبو تُميلة، ويونس هذا عن فُليح، عن سعيد، عن جابر، وذكره في كتابه أبو
(1) أي: الغساني.