الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المَطلب الأوَّل سَوْق أحاديثِ انقضاءِ قرن الصَّحابةِ بعد المائة
عن أنس رضي الله عنه: أنَّ رجلًا من أهل البادية أتى النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، متى السَّاعة قائمة؟ قال:«ويلك! وما أعددت لها؟» قال: ما أعددتُ لها إلَّا أنِّي أحبُّ الله ورسوله، قال:«إنَّك مع من أحببت» ، فقلنا: ونحن كذلك؟ قال: «نعم» ، ففرحنا يومئذٍ فرحًا شديدًا، فمرَّ غلام للمغيرة، وكان من أقراني، فقال:«إنْ أُخِّر هذا، فلن يدركه الهَرم حتَّى تقوم السَّاعة» متَّفق عليه
(1)
.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: صلَّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة صلاة العشاء في آخر حياته، فلمَّا سلَّم قام فقال:«أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإنَّ على رأس مائة سنةٍ منها لا يبقى ممَّن هو على ظهر الأرض أحد» ، قال ابن عمر: فوَهَل النَّاس في مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك، فيما يتحدَّثون مِن هذه الأحاديث عن مائة سنة، وإنمَّا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا يبقى ممَّن هو اليوم على ظهر الأرض أحد» ، يريد بذلك أن ينخرم ذلك القرن، متَّفق عليه
(2)
.
(1)
أخرجه البخاري في (ك: الأدب، باب: ما جاء في قول الرجل ويلك، رقم: 6167)، ومسلم في (ك: الفتن، باب: قرب الساعة، رقم: 2953).
(2)
أخرجه البخاري في (ك: العلم، باب: السمر في العلم، رقم: 116)، ومسلم (ك: فضائل الصحابة، باب: قوله صلى الله عليه وسلم: لا تأتي مئة سنة وعلى الأرض نفس منفوسة، رقم: 2537) واللفظ له.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رجال من الأعراب جُفاة يأتون النَّبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه: متى السَّاعة؟ فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول: «إن يعش هذا لا يدركه الهَرم حتَّى تقوم عليكم ساعتُكم» ، قال هشام: يعني موتهم؛ متَّفق عليه
(1)
.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت النَّبي صلى الله عليه وسلم يقول قبل أن يموت بشهر: «تسألوني عن السَّاعة وإنَّما علمها عند الله؟! وأقسم بالله ما على الأرض من نفس منفوسةٍ تأتي عليها مائة سَنة»
(2)
.
(1)
أخرجه البخاري (ك: الرقائق، باب: سكرات الموت، رقم: 6511) واللفظ له، ومسلم (ك: الفتن، باب: قرب الساعة، رقم: 2952).
(2)
أخرجه مسلم في (ك: فضائل الصحابة، باب: قوله صلى الله عليه وسلم: لا تأتي مئة سنة وعلى الأرض نفس منفوسة، رقم: 2538).