الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفضل تقول: إن آخر صلاة صلاها بهم قرأ بالمرسلات. قال ابن خزيمة فى صحيحه: هذا من الاختلاف المباح، فجائز للمصلى أن يقرأ فى المغرب وفى الصلوات كلها بما أحب، إلا أنه إذا كان إماما أستحب له أن يخفف القراءة.
انتهى.
والراجح عند النووى: أن المفصل من الحجرات إلى آخر القرآن، والله أعلم.
الفرع السابع: فى ذكر ما كان ص يقرأ فى صلاة العشاء
عن البراء: كان- صلى الله عليه وسلم يقرأ فى العشاء وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ «1» فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه- صلى الله عليه وسلم «2» . رواه البخارى ومسلم.
وكان- صلى الله عليه وسلم إذا أتى على آية عذاب وقف وتعوذ «3» ، رواه الترمذى من حديث حذيفة.
وكان إذا قرأ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى «4» قال: سبحان ربى الأعلى «5» ، رواه أحمد وأبو داود من رواية ابن عباس.
وقال- صلى الله عليه وسلم: «من قرأ منكم وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ فانتهى إلى أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ «6» فليقل: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ
(1) سورة التين: 1.
(2)
صحيح: أخرجه البخارى (767) فى الأذان، باب: الجهر فى العشاء، ومسلم (464) فى الصلاة، باب: القراءة فى العشاء.
(3)
صحيح: أخرجه مسلم (772) فى صلاة المسافرين، باب: استحباب تطويل القراءة فى صلاة الليل، وأبو داود (871) فى الصلاة، باب: ما يقول الرجل فى ركوعه وسجوده، والترمذى (262) فى الصلاة، باب: ما جاء فى التسبيح فى الركوع والسجود.
(4)
سورة الأعلى: 1.
(5)
أخرجه أبو داود (883) فى الصلاة، باب: الدعاء فى الصلاة، وأحمد فى «المسند» (1/ 232) ، وأعله أبو داود بالوقف عن ابن عباس- رضى الله عنهما-.
(6)
سورة التين: 1- 8.