الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
415 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ: قَالَ أَبُو عَمْرٍو- يَعْنِى الأَوْزَاعِىَّ -: "وَذَلِكَ أَنْ تَرَى مَا عَلَى الأَرْضِ مِنَ الشَّمْسِ صَفْرَاءَ".
(6) بَابٌ: في وَقْتِ الْمَغْرِبِ
416 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:"كُنَّا نُصَلِّى الْمَغْرِبَ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ نَرْمِى، فَيَرَى أَحَدُنَا مَوْضِعَ نَبْلِهِ". [حم 3/ 114، خزيمة 338]
===
415 -
(حدثنا محمود بن خالد) الدمشقي، (نا الوليد) بن مسلم القرشي (قال: قال أبو عمرو -يعني الأوزاعي-: وذلك) أي فوات العصر، وهذا على قول من أراد بالفوات ذهاب وقتها المختار، وقال الحافظ (1): ولعله مبني على مذهبه في خروج وقت العصر (أن ترى ما على الأرض من الشمس) أي من ضوئها، فلفظة "من" بيانية، ويمكن (2) أن تكون لفظة "من" هذه أجلية، فعلى هذا معناه: أن ترى ما على الأرض من أجل تغير الشمس (صفراء).
(6)
(بَابٌ: في وَقْتِ الْمَغْرِبِ)(3)
416 -
(حدثنا داود بن شبيب، ثنا حماد) بن سلمة أو ابن زيد، (عن ثابت) بن أسلم (البناني، عن أنس بن مالك) بن النضر (قال: كنا نصلي المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم) أي بعد الانصراف من الصلاة (نرمي) السهم (فيرى أحدنا موضع نبله) أي يبصر (4) محل سقوط النبل، والحاصل أنه صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة
(1)"فتح الباري"(2/ 31).
(2)
وقيل: المراد إخراجها عن الوقت المختار. (ش).
(3)
ذكره ابن العربي (1/ 274) وبين اشتقاقه، وقال: لا خلاف في أول وقته، وفي آخره أربعة أقوال، وتقدمت المذاهب. (ش).
(4)
قال ابن رسلان: يوضحه رواية أحمد في "مسنده"(4/ 36) عن بعض الأنصار: "كنا =
417 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عِيسَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ:"كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى الْمَغْرِبَ سَاعَةَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ إِذَا غَابَ حَاجِبُهَا". [خ 561، م 636، ت 164، جه 688، حم 4/ 51، دي 1212، حب 1523، طب 6289، ق 1/ 446]
===
المغرب في أول وقتها معجلة، وكذلك المذهب المتفق عليه أن المستحب في المغرب التعجيل في الشتاء والصيف جميعًا، وتأخيرها إلى اشتباك النجوم مكروه.
417 -
(حدثنا عمرو بن علي، عن صفوان بن عيسى، عن يزيد بن أبي عبيد) الحجازي، أبو خالد الأسلمي، مولى سلمة بن الأكوع، قال الآجري عن أبي داود: ثقة، وعن ابن معين: ثقة، وقال العجلي: حجازي تابعي ثقة، وقال ابن سعد: توفي بالمدينة، وكان ثقة كثير الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مات سنة 147 هـ.
(عن سلمة بن الأكوع) هو سلمة بن عمرو بن الأكوع، واسم الأكوع سنان بن عبد الله الأسلمي، أبو مسلم، أو أبو إياس، أو أبو عامر، صحابي مشهور، شهد بيعة الرضوان، وكان شجاعًا راميًا، وكان يسبق الفرس شدًّا على قدميه، وفي "البخاري": لما قتل عثمان خرج سلمة إلى الربذة، وتزوج بها امرأة، وولدت له أولادًا، فلم يزل بها حتى قبل أن يموت بليال فنزل المدينة، قال أبو نعيم: توفي سنة 74 هـ.
(قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب ساعة تغرب الشمس إذا غاب حاجبها) أي حرفها الأعلى من قرصها، وهذا الحديث أيضًا يدل على تعجيله صلى الله عليه وسلم في المغرب.
= نصلي المغرب فنترامى حتى نأتي دارنا"، قلت: أخرج أحمد في "مسنده" (3/ 303) عن جابر بلفظ: "ثم نأتي منازلنا وهي على ميل فنرى مواقع النبل"، وفي موضع آخر: "ثم نرجع إلى بني سلمة". (ش).
418 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ أَبِى حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "لَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو أَيُّوبَ غَازِيًا - وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ يَوْمَئِذٍ عَلَى مِصْرَ - فَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو أَيُّوبَ فَقَالَ لَهُ: مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ يَا عُقْبَةُ؟ قَالَ (1): شُغِلْنَا. قَالَ (2): أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا تَزَالُ أُمَّتِى بِخَيْرٍ - أَوْ قَالَ: عَلَى الْفِطْرَةِ -، مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ إِلَى أَنْ
===
418 -
(حدثنا عبيد الله بن عمر) بن ميسرة، (نا يزيد بن زريع، نا محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد (3) بن عبد الله) اليزني بفتح التحتانية والزاي، نسبة إلى يزن، وهو بطن من حمير، أبو الخير المصري الفقيه، روى عن عقبة بن عامر الجهني وكان لا يفارقه، وكان مفتي أهل مصر في زمانه، وقال العجلي: مصري تابعي ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة، وله فضل وعبادة، قال ابنِ معين: كان عند أهل مصر مثل علقمة عند أهل الكوفة، وكان رجل صدق، ووثَّقه يعقوب بن سفيان، مات سنة 90 هـ.
(قال: لما قدم علينا أبو أيوب غازيًا، وعقبة بن عامر يومئذ) أي يوم قدم أبو أيوب مصر غازيًا (على مصر) أي أمير على مصر من قبل معاوية رضي الله عنه (فَأَخَّر) أي عقبة (المغرب) أي صلاته (فقام إليه) أي إلى عقبة (أبو أيوب فقال له: ما هذه الصلاة) التي تصليها مؤخرة، قال ذلك منكرًا عليه التأخير (يا عقبة؟ قال) أي عقبة معتذرًا:(شغلنا) أي منعنا عن تعجيل الصلاة وتبكيرها الشغل (قال) أي أبو أيوب: (أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال أمتي بخير أو قال: على الفطرة) بالشك (4) من الراوي (ما لم يوخروا المغرب إلى أن
(1) وفي نسخة: "فقال".
(2)
وفي نسخة: "فقال".
(3)
بفتح الميم، "ابن رسلان". (ش).
(4)
ولفظ ابن ماجه "بالفطرة" بدون الشك، في "ابن رسلان"، قلت: لكنه من مسند عباس ليس بهذا السند. (ش).