الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة أربعين وثلاثمائة [1]
-
حرف الألف
-
303-
أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان بْن عَبْدُوَيْه.
أَبُو نصر العَبْدويّ النسائي الرّئيس.
سَمِعَ: محمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء، والسَّريّ بْن خُزَيْمَة، وطبقتهما. وقد سَمِعَ منه الحاكم حكايات، وقال: امتنع من التَّحديث.
304-
أَحْمَد بْن سعد بْن عَبْد الرّحيم.
أَبُو نصر الشّاشيّ.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
305-
أحمد بْن محمد بْن زياد بْن بِشْر بْن دِرْهَم العَنَزِيّ [2] .
الْإمَام أَبُو سَعِيد ابن الأعرابيّ البصْريّ. نزيل مكّة.
سَمِعَ: الْحَسَن بْن محمد بْن الصّبّاح الزَّعْفرانيّ، وسعدان بن نصر،
[1] كتب في الأصل بجانب العنوان: «سنة 340» .
[2]
انظر عن (أحمد بن محمد بن زياد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 159، 160 رقم 107، وطبقات الصوفية للسلمي 427- 430، وحلية الأولياء 10/ 375، 376، والرسالة القشيرية 28، وجذوة المقتبس 40، وبغية الملتمس 2/ 54، والمنتظم 6/ 371، والتقييد لابن النقطة 166، 167 رقم 184، ودول الإسلام 1/ 211، والعبر 2/ 252، وسير أعلام النبلاء 15/ 407- 412 رقم 229، وتذكرة الحفاظ 3/ 852، 853، والبداية والنهاية 11/ 226، ومرآة الجنان 2/ 331، وطبقات الأولياء 77، 78، ولسان الميزان 1/ 308، 309، والنجوم الزاهرة 3/ 306، 307، وشذرات الذهب 2/ 354، 355، وهدية العارفين 1/ 62، وديوان الإسلام 1/ 180 رقم 266، والرسالة المستطرفة 102، ومعجم المؤلفين 2/ 103، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 59 رقم 799، والأعلام 1/ 208، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 137، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 201.
وعبد اللَّه بْن أيّوب المُخَرِّميّ، ومحمد بْن عبد الملك الدقيقي، وأبا جعفر بن المنادي.
وجمع وصنَّف وطال عمره.
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن المقرئ، وابن مَنْدَه، وعبد اللَّه بْن يوسف، وعبد اللَّه بْن محمد القطّان الدّمشقيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن جُمَيْع، وعبد الرحمن ابن عُمَر بْن النحاس، ومحمد بْن أحمد بْن مفرج القُرْطُبي، وعبد الوهّاب بْن منير، وأبو الفتح محمد بْن إبراهيم الطّرُسوسيّ، وصَدَقة بْن محمد بْن الدّلم الدّمشقيّ، وخلق كثير من الحُجاج.
وكان شيخ الحرم فِي وقته سَنَدًا وعلمًا وزُهدًا وعبادة «وتسليكا» . فإنّه صَحِب الْجُنَيْد، وعَمْرو بْن عثمان المكّيّ، وأبا أَحْمَد القلانِسيّ، وأبا الْحُسَيْن النُّوريّ.
وجمع كتاب «طبقات النُّسَّاك» ، وكتاب «تاريخ البصرة» .
وما أحسن ما قَالَ فِي «طبقات النُّسَّاك» فِي ترجمة النوّريّ أنّه مات وهم عنده يتكلّمون فِي شيء سُكُوتهم عَنْهُ أَوْلَى، لأنّه شيء يتكَّهنون فِيهِ ويتعسّفون بظُنونهم. فإذا كَانَ أولئك كذلك، فكيف بمَن حدَّث بعدهم؟
إلى أن قَالَ ابن الأعرابّي: وإنّما كانوا يقولون جمعُ، وصورة الجمع عند كلّ واحدٍ بخلافها عند الآخر. وكذلك صعدة الفناء. فكانوا يتَّفقون فِي الأسماء ويختلفون فِي معناها. لأنّ ما تحت الاسم غير محصور، لأّنها من المعارف، وكذلك علم المعرفة غير محصور، ولا نهاية لَهُ، ولا لوجوده، ولا لذوقه..
إلى أن قَالَ: فإذا سمعتَ الرجل يسأل عَنِ الجمع أو الفناء أو يجيب فيهما، فاعلم أنّه فارغ لَيْسَ من أهلها. لأنّ أهلها لا يسألون عنها، لعلمهم بأنّها لا تُدرك وصفًا.
وكذلك المجيب فيها إن كان من أهلها علم أنّ السّائل عنها لَيْسَ من أهلها، فمحالّ إجابته، كما هُوَ مُحال سؤال مَن أهلها. فإذا رَأَيْت سائلًا عَنْ ذَلِكَ فاعلم فراغه وعاميّته.
قلت: وصنَّف فِي شرف الفقر، وفي الّتصّوف. وكان ثقة ثبتا.
ومن كلامه: أخسَر الخاسرين من أبرز للنّاس صالح أعماله، وبارز بالقبيح مَن هُوَ أقرب إِلَيْهِ من حبل الوريد.
وقال السُّلَميّ [1] : سَمِعْتُ أَبَا بَكْر محمد بْن عَبْد اللَّه الرّازيّ: سَمِعْتُ ابن الأعرابيّ يَقُولُ: إنّ اللَّه طيبَ الدّنيا للعارفين بالخروج منها، وطيّب الجنّة لأهلها بالخلود فيها.
وسمعته يقول: ثبتَ الوعْد والوعيد عَنِ اللَّه تعالى. فإذا كَانَ الوعْد قبل الوعيد فالوعيد تهديد، وإذا كَانَ الوعيد قبل الوعد فالوعيد منسوخ. وإذا كَانَ معًا، فالغَلَبة والثَّبات للوعد، لأنّ الوعد حقّ العبد، والوعيد حقّ اللَّه والكريم يتغافل عَنْ حقّه [2] .
وقال السُّلَميّ [3] : سَمِعْتُ محمد بْن الْحَسَن الخشّاب: سَمِعْتُ [ابن][4] الأعرابيّ يَقُولُ: المعرفة كلّها الاعتراف بالجهل، والتّصّوف كلّه ترك الفُضول، والزُّهد كلّه أخذ ما لا بدّ منه [5] ، والمعاملة كلّها استعمال الأَوْلى بالأَوْلى [6] ، والرّضا كلّه ترك الاعتراض، والعافية كلّها سقوط التّكلُّف بلا تكُّلف.
وذكر أَبُو عُمَر الطَّلِمَنْكيّ، عَنْ شيخه أَبِي عَبْد الرَّحْمَن بْن مُفَرِّج قَالَ:
لقيت بمكّة أَبَا سَعِيد ابن الأعرابيّ العَنَزيّ، وتوفي يوم السّابع والعشرين من ذي القعدة سنة أربعين [7] ، وصلَّينا عَلَيْهِ. ومولده سنة ستِّ وأربعين ومائتين.
وقال عَبْد اللَّه بْن يوسف بْن باموَيْه: حضرت موته فِي ذي القعدة سنة أربعين.
آخر مَن روى لنا حديث ابن الأعرابيّ بعُلُوّ: محمد بْن أَبِي العزّ في «الخلعيّات» .
[1] في طبقات الصوفية 428 رقم 2.
[2]
المصدر نفسه 429 رقم 9.
[3]
في طبقات الصوفية 428 رقم 4.
[4]
الإضافة من: طبقات الصوفية.
[5]
زاد في الطبقات: «وإسقاط ما بقي» .
[6]
زاد في الطبقات: «من العلم، والتوكل كلّه طرح الكنف» .
[7]
وقال السلمي: توفي سنة 341 هـ. وكان ثقة.
306-
أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن مهران.
أَبُو الْحَسَن الإسماعيليّ النَّيسابوريّ العدْل.
سَمِعَ: أَبَاهُ، ومحمد بْن إبْرَاهِيم الْبُوشَنْجيِ.
وعنه: الحاكم.
307-
أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهران.
أبو سعيد الثقفي النيسابوري الزاهد العابد، نسيب أبي العباس السراج.
سَمِعَ: محمد بْن إبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ، ومحمد بْن عَمْرو الحَرَشيّ، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيْبة، ومحمد بْن أيّوب الرّازيّ، وطبقتهم.
وعنه: أَبُو عليّ الحافظ، والحاكم أبو عبد الله، وجماعة.
تُوُفّي فِي رمضان، وقد شاخ.
308-
إبْرَاهِيم بْن أَحْمَد [1] .
أَبُو إِسْحَاق المَرْوزِيّ، الشّافعيّ. شيخ المذهب، وشيخ أَبِي زَيْدُ المَرْوزِيّ الزّاهد.
أحد أعلام المذهب.
أقام ببغداد مدّة طويلة يُفْتي ويدرّس. وأنجب من أصحابه خلقٌ كثير.
شرح المذهب ولخَصه.
وتفقّه عَلَى أَبِي العبّاس بْن سُرَيْج. وصنَّف كُتُبًا كثيرة، وانتهت إِلَيْهِ رئاسة المذهب بعد ابن سريج.
[1] انظر عن (إبراهيم بن أحمد) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 212، وتاريخ بغداد 6/ 11، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 68، وطبقات الفقهاء للشيرازي 92، ووفيات الأعيان 1/ 26، 27، ومعجم البلدان 5/ 116، والمختصر في أخبار البشر 2/ 99، والعبر 2/ 252، وسير أعلام النبلاء 15/ 429، 430 رقم 240، ودول الإسلام 1/ 211، ومرآة الجنان 2/ 331، وتاريخ ابن الوردي 1/ 285، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ رقم 1015، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 106، 107، رقم 51، وشذرات الذهب 2/ 355، 356، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 19، وكشف الظنون 1635، والأعلام 1/ 21، ومعجم المؤلّفين 1/ 3، وهدية العارفين 1/ 6، وروضات الجنات 1/ 169، وديوان الإسلام 4/ 210، 211، رقم 1947، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 177.