الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بمصر قدرٌ ومنزلة جليلة. وكان تسلم القضاء من أَبِي عُبّيْد عليّ بْن الحُسَين.
وكان جلْدًا. وكان فُتْيا أكثر أهل مصر فِي وقته إِلَيْهِ. حدَّث بيسير، ونيّف عَلَى الثمانين.
تُوُفّي يوم عيد الفطر.
قلت: لم يذكر ابن يونس أَبَا عُبّيْد هذا فِي تاريخه. وكان لأبي الذّكْر قدَم فِي العبادة رحمه الله تعالي.
الكنى
333-
أَبُو الْحَسَن الكَرخي [1] .
شيخ الحنفيّة بالعراق.
اسمه عبيد اللَّه بْن الْحُسَيْن بن دلّال.
سمع ببغداد: إسماعيل القاضي.
وسمع: محمد بن عبد الله الحضرمي مطين.
روى عَنْهُ: أَبُو عُمَر بْن حَيَّوَيْهِ، وابن شاهين، وعبد اللَّه بْن محمد الأكفانيّ القاضي.
وكان علامة كبير الشّأن، بارعًا. انتهت إِلَيْهِ رئاسة الأصحاب، وانتشر تلامذته فِي البلاد. وكان عظيم العبادة والصّلاة والصّوم، صبورا عَلَى الفقر والحاجة.
قَالَ أَبُو بَكْر الخطيب [2] : حدّثني الصَّيْمَريّ: حدَّثني أَبُو القاسم بْن علان الواسطيّ قَالَ: لمّا أصاب أَبَا الْحَسَن الكَرْخيّ الفالج فِي آخر عمره حضرتُه وحضَر أصحابةُ أَبُو بَكْر الدّامغانيّ، وأبو عَلَى الشّاشيّ، وأبو عبد الله البصريّ
[1] انظر عن (الكرخي) في:
الفهرست لابن النديم 293، وتاريخ بغداد 10/ 353- 355، وطبقات الفقهاء للشيرازي 142، والأنساب 5/ 386، 387، والمنتظم 6/ 369، 370، والعبر 2/ 255، ودول الإسلام 1/ 211، وسير أعلام النبلاء 15/ 426، 427 رقم 238، والبداية والنهاية 11/ 224، 225، ومرآة الجنان 2/ 333، والجواهر المضيّة 1/ 337، وطبقات المعتزلة 130، ولسان الميزان 4/ 98، 99، والنجوم الزاهرة 3/ 306، وشذرات الذهب 2/ 358.
[2]
في تاريخ 10/ 355.
فقالوا: هذا مرضَ يحتاج إلى نفقة وعلاج، والشيّخ مُقلّ. ولا ينبغي أن نبذله للناس. فكتبوا إلى سيف الدولة بْن حمدان. فأحسّ أَبُو الْحَسَن بما هُمْ فِيهِ، فبكي وقال: اللَّهمّ لا تجعل رزْقي إلا من حيث عوَّدتني.
فمات قبل أن يُحمل إِلَيْهِ شيء.
ثمّ ورد من سيف الدولة عشرة آلاف درهم فُتصدِّقَ بها.
تُوُفّي وله ثمانون سنة.
وأخذ عَنْهُ الفقه الذين ذكرناهم، والإمام أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عليّ الرّازيّ، وأبو القاسم عَلِيّ بْن محمد التنوخيّ.
334-
أَبُو عَمْرو الطَّبَريّ الفقيه [1] .
كَانَ يدرّس ببغداد مذهب أَبِي حنيفة هُوَ، والكَرْخيّ، فماتا فِي عامٍ واحد.
ولهذا شرح الجامعين.
[1] انظر عن (أبي عمرو الطبري) في:
تاريخ بغداد 14/ 429 رقم 7794.