الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بغداديّ، ثقة.
سكن مصر، وروي عَنْ: تمتام، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، واحمد بْن محمد البرتي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي العوام.
روى عَنْهُ عامّة المصريين: أَبُو محمد بْن النّحّاس، وعبد الغنيّ الحافظ، والحسين بْن أَحْمَد المادرائي، ومحمد بْن عَلِيّ الأنباري.
-
حرف الميم
-
597-
محمد بْن أَحْمَد بْن محبوب بْن فُضَيْل [1] .
أَبُو الْعَبَّاس المَرْوزِيّ المحبوبي [2] .
مُحَدَّث مَرْو.
سَمِعَ: سعَيِد بْن مَسْعُود المَرْوزِيّ، والفضل بْن عَبْد الجبّار الباهليّ، ومحمد بْن عيسى التِّرْمِذيّ، وجماعة.
وعنه: أبو عبد الله بْن مَنْدَه، وأبو عبد الله الحاكم، وعبد الجبّار الجرّاحيّ، وإسماعيل بْن يَنَال المحبوبيّ.
وكان الرّحلة إِلَيْهِ فِي سماع التِّرْمِذيّ، وغيره.
كَانَ شيخ مَرْو ثروةً وإفضالًا، وسماعاته مضبوطة بخطّ خاله أَبِي بَكْر الأحول.
وُلِد سنة 249 [3] ، وتوفي فِي رمضان سنة ست.
ورحل إلى تِرْمِذ سنة خمسٍ وستين فيما بلغني.
قال الحاكم: سماعه صحيح.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن محبوب) في:
تاريخ جرجان للسهمي 276، والأنساب 11/ 159، والعبر 2/ 272، والمعين في طبقات المحدّثين 112 رقم 1254، وسير أعلام النبلاء 15/ 537 رقم 315، والإعلام بوفيات الأعلام 147، والوافي بالوفيات 2/ 40، 41، ومرآة الجنان 2/ 340، وشذرات الذهب 2/ 373.
[2]
المحبوبيّ: بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وضم الباء الموحّدة، وفي آخرها باء أخرى، بعد الواو. هذه النسبة إلى محبوب وهو اسم جدّ المنتسب إليه. (الأنساب 11/ 159) .
[3]
هكذا في الأصل.
598-
محمد بْن إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم [1] .
أَبُو تُراب المَوْصِليّ.
مِن ساكني هَرَاة.
حدَّث بها عَنْ: عُمَيْر بْن مِرْداس النَّهَاوَنْديّ، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد الرّازيّ، وعلي بْن محمد بْن عيسى المالينيّ.
وعنه: أَبُو منصور محمد بْن محمد الأزديّ، وأبو القاسم الداوديّ القاضي.
599-
محمد بْن بَكْر بْن محمد بْن عَبْد الرّزّاق [2] .
أَبُو بَكْر بْن داسة البصْريّ التّمّار.
راوي السُّنَن.
سَمِعَ: أَبَا دَاوُد السجستاني، وأبا جعْفَر محمد بْن الْحَسَن بْن يونس الشّيرازيّ، وإبراهيم بْن فهد، وغيرهم.
وعنه: أَبُو سُلَيْمَان الخطّابيّ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وابن جُمَيْع، وأبو بَكْر بْن لال، وأبو عَلِيّ الْحُسَيْن بْن محمد الرُّوذَبَارِيّ، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ غَدِيرٍ: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، أَنَا جَمَالُ الْإِسلَام، أَنَا ابْنُ طلَاب، أَنَا ابْنُ جُمَيْعٍ، أَنَا محمد بْنُ بَكْرٍ بِالْبَصْرَةِ: ثنا أَبُو جعْفَرٍ محمد بْنُ الْحَسَنِ، نا الْحَسَنُ بْنُ مَالِكٍ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:«نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْقَزَعِ» [3] .
[1] لم أجده، بل ذكر ابن السمعاني أباه (إسحاق بن إبراهيم الموصلي) في (الأنساب 11/ 523) .
[2]
انظر عن (محمد بن بكر) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 89 رقم 34، واللباب 1/ 485، وسير أعلام النبلاء 15/ 538، 539 رقم 317، والعبر 2/ 273، والإعلام بوفيات الأعلام 147، والوافي بالوفيات 2/ 255 وفيه «محمد بن بكير» ، والوفيات لابن قنفذ 215، 216، والنجوم الزاهرة 3/ 318، وشذرات الذهب 2/ 373.
[3]
رواه البخاري في اللباس 10/ 306، 307 باب القزع، ومسلم في اللباس (2130) باب:
كراهية القزع، وأبو داود في الترجّل (4193) و (4194) باب: في الذؤابة، والنسائي في الزينة 8/ 130 باب النهي عن القزع، وباب: ذكر النهي عن أن يحلق بعض شعر الصبي ويترك
600-
محمد بْن سُهيل بْن بسّام [1] .
أَبُو بَكْر الْبُخَارِيّ اللّبّاد [2] .
سَمِعَ: سهل بْن المتوكلّ، وصالح بن محمد جَزَرَة.
وحدَّث.
601-
محمد بْن عَبْد اللَّه بْن إبْرَاهِيم [3] .
أَبُو سعَيِد الزّاهد.
أحد العُبّاد المجتهدين بَمْرو.
قدِم نيسابور، وحدَّث عَنْ: حمّاد بْن أَحْمَد القاضي، ويحيى بْن ساسُوَيْه.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره.
602-
محمد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن محمد بْن مطرِّف المدنيّ [4] .
أَبُو ميمون الأديب، نزيل عسقلان.
قدِم فِي هذه السنة مصر، فحدث عَنْ: ثابت بْن نُعَيْم الهرجيّ [5] ، وبكر الدِّمْياطيّ، وجماعة.
وكان إخباريًا علامة.
603-
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زياد [6] .
أَبُو بَكْر الَّنْيسابوريّ، نزيل مروالرّوذ.
سَمِعَ: جدِّه لأمْه الْعَبَّاس بْن حمزة، والسري بْن خُزَيْمَة، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وبِشْر بن موسى.
[ () ] بعضه، وابن جميع في معجم الشيوخ، رقم 34.
وفي رواية: قال عبد الله: قلت النافع: وما القزع؟ قال: يحلق بعض رأس الصبيّ ويترك بعضه.
[1]
لم أجده.
[2]
اللّبّاد: بفتح اللام وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى بيع اللّبود- وهي جمع لبد- وعملها. (الأنساب 11/ 5) .
[3]
لم أجده، وهو في (تاريخ نيسابور) .
[4]
لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) .
[5]
لم أجد هذه النسبة في (الأنساب) أو (اللباب) .
[6]
لم أجده، ولعلّه في (تاريخ نيسابور) .
ويعُرْف بالعُمانيّ [1] .
604-
محمد بْن عُبّيْد اللَّه بْن أَبِي الورد [2] .
حدَّث فِي هذه السنة، وانقطع خبره.
سَمِعَ: الحارث بْن أبي أسامه.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وغيره.
وهو أَبُو بَكْر البغداديّ [3] .
605-
محمد بْن القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن قاسم بْن منصور [4] .
أَبُو منصور الَّنْيسابوريّ العتكيّ [5] .
أوّل سماعاته سنة ثلاثٍ وسبعين.
سَمِعَ: السريّ بن خزيمة، ومحمد بن أشرس، والحسين بن الفضل، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أنس، والحسن بن عَبْد الصّمد، وإسماعيل بْن قُتَيْبة، وأحمد بْن سَلَمَةَ.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم وقال: شيخ متيقّظ فَهْم صدوق جيّد القراءة صحيح الأصول.
تُوُفّي فِي آخر سنة ستّ.
606-
محمد بن القاسم بن هارون [6] .
[1] العمانيّ: بضم العين المهملة، وتخفيف الميم، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «عمان» وهي من بلاد البحر أسفل البصرة. (الأنساب 9 ج 49) .
[2]
انظر عن (محمد بن عبيد الله) في:
تاريخ بغداد 2/ 332 رقم 826.
[3]
قال الخطيب: وحدّثنا عنه. بحديث واحد، ورأيت في كتابه عنه أحاديث عدّة وكان ثقة.
[4]
انظر عن (محمد بن القاسم) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 295 رقم 305، والإعلام بوفيات الأعلام 147.
[5]
العتكيّ: بفتح العين المهملة، والتاء المنقوطة بنقطتين من فوق، وكسر الكاف. هذه النسبة إلى (عتيك) وهو بطن من الأزد، وهو عتيك بن النضر بن الأزد بن الغوث بن بنت مالك بن كهلان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح. (الأنساب 8/ 387) .
[6]
لم أجده، وهو في (تاريخ مصر) .
أَبُو بَكْر الْمَصْريّ الخبّاز.
عَنْ: أَبِي يزيد القراطيسيّ، ونحوه.
وثقَّه ابن يونس.
607-
محمد بْن محمد بْن حامد [1] .
أَبُو نصر التِّرْمِذيّ.
حدَّث ببغداد عَنْ: محمد بْن حبّال الصَّغَاني [2] .
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وأبو الْحُسن الحماميّ المقرئ.
وكان زاهدًا صالحًا.
608-
محمد بْن محمد بْن الْحَسَن الكارِزِيّ [3] .
أَبُو الْحُسَن المعدّل.
سَمِعَ كتابي «الأموال» ، و «غريب الحديث» لأبي عُبّيْد، من عَلِيّ بْن عَبْد العزيز.
609-
محمد بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن حمزة بن جميل [4] .
[1] انظر عن (محمد الترمذي) في:
تاريخ بغداد 3/ 281 رقم 1272.
[2]
الصّغاني: بفتح الصاد المهملة، والغين المعجمة، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بلاد مجتمعة وراء جيحون، يقال لها «جغانيان» وتعرّب فيقال لها «الصّغانيان» وهي كورة عظيمة واسعة، كثيرة الماء والشجر والأهل.. والنسبة إليها: الصغاني والصاغاني أيضا. (الأنساب 8/ 68) .
[3]
انظر عن (محمد الكارزي) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 182، والأنساب 10/ 317، واللباب 3/ 74، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 539. و «الكارزيّ» : بفتح الكاف وكسر الراء والزاي. وقال ابن ماكولا: بفتح الراء.
هذه النسبة إلى كارز، وهي قرية بنواحي نيسابور، على نصف فرسخ منها. (الأنساب 10/ 317) يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : في العودة إلى كتاب (الإكمال) لابن ماكولا، نجد (الكارزي) بالكسر، ولم يقل ابن ماكولا فيه بفتح الراء، فليراجع.
[4]
انظر عن (محمد بن محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 3/ 217، 218، والأنساب 3/ 294، 295، والمنتظم 6/ 386 رقم 646، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ ورقة أ- 457 أ، والعبر 2/ 273، وسير أعلام النبلاء 15/ 546، 548 رقم 325، والوافي بالوفيات 1/ 114، وشذرات الذهب 2/ 373.
أَبُو جعْفَر البغداديّ الجمّال المحدِّث.
سكن سَمَرْقند، وحدَّث عَنْ: أبي بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وأحمد بْن عُبّيْد اللَّه النَّرْسيّ، وجعفر بْن محمد بْن شاكر، وعبد الكريم الدَّيْرعَاقُوليّ.
ورحل فسمع: عُبّيْد بْن محمد الكشْوَريّ [1] . وأبا عُلاثَة محمد بْن عُمَرو، ويحيى بْن عثمان الْمَصْريّ، وأبا زُرْعَة الدّمشقيّ، وخير بْن عَرَفَة، وطبقتهم بالحجاز، واليمن، والشّام، وبغداد.
وعنه: ابن مَنْدَه، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو سعْد الإدريسيّ، ومحمد بْن إبْرَاهِيم الْجُرْجانيّ.
وانتخب عَلَيْهِ أَبُو عَلِيّ الحافظ.
وكان تاجرًا سفارًا فحدث بأماكن.
قَالَ الحاكم: هُوَ مُحَدَّث عصره بخراسان، وأكثر رحلةً وأثبتهم أصولًا.
وأتَّجر إلى الرّيّ وسكنها مدّة، فقيل لَهُ: الرّازيّ. وكان صاحب جمال، فقيل لَهُ الجمّال.
انتقى عَلَيْهِ أَبُو عَلِيّ الَّنْيسابوريّ أربعين جزءًا.
وتوفي فِي ذي الحجّة بَسَمرْقَنْد.
610-
محمد بْن يعقوب بْن يوسف بْن معقل بْن سِنَان [2] .
[1] الكشوريّ: بفتح الكاف وقيل بالكسر والواو بينهما الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى (كشور) ، وهي قرية من قرى صنعاء اليمن. (الأنساب 10/ 438) .
وقد قيّدها في الأصل بكسر الكاف.
[2]
انظر عن (محمد بن يعقوب) في:
السابق واللاحق 53، والكفاية في علم الرواية 303، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي 2/ 100، والإكمال لابن ماكولا 7/ 319، وأدب الإملاء لابن السمعاني 68، والأنساب 1/ 294- 297، والمنتظم 6/ 386، 387 رقم 647، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 16/ ورقة 67 أ- 69 ب.، و (مخطوطة التيمورية) 40/ 264- 271، ومعجم البلدان 2/ 487، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 212، واللباب 1/ 56، والكامل في التاريخ 8/ 520، والمختصر في أخبار البشر 2/ 101، والتقييد لابن النقطة 123- 125 رقم 140، وسير أعلام النبلاء 15/ 452- 460 رقم 258، وتذكرة الحفاظ 3/ 860- 864، والمعين في طبقات
أَبُو العباس الأموي، مولى بْني أمَيّة، الَّنْيسابوريّ الأصمّ.
وكان يكره أن يُقال لَهُ الأصم. فكان أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق الصِّبْغيّ [1] يَقُولُ فِيهِ: المَعْقِليّ.
قَالَ الحاكم: إنّما ظهر بِهِ الصَّمَم بعد انصرافه من الرحلة، فاستحكم فِيهِ حتّى بقي لا يسمع نهيق الحمار. وكان مُحَدَّث عصره بلا مدافعة [2] .
حدَّث فِي الْإِسلْام ستًا وسبعين سنة ولم يختلف فِي صدقه، وصحّة سماعاته، وضبط والده يعقوب الورّاق لها [3] .
أذّن سبعين سنة فيما بلغني فِي مسجده، وكان حسن الخُلُق، سخيّ النّفس. وربّما كَانَ يحتاج فيورِّق ويأكل من أُجرته. وكان يكره الأخْذ عَلَى التحديث [4] .
وكان ورّاقه وابنه أَبُو سعَيِد يطالبان الناس ويعلم هُوَ فيكره ذَلِكَ ولا يقدر عَلَى مخالفتهما [5] .
سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد [6] .
[ () ] المحدّثين 111 رقم 1251، ودول الإسلام 1/ 214، والعبر 2/ 273، 274، والإعلام بوفيات الأعلام 147، وتاريخ ابن الوردي 1/ 287، والبداية والنهاية 11/ 232، والوافي بالوفيات 5/ 223، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 135، 136 رقم 89، وغاية النهاية 2/ 283، ونكت الهميان 279، والنجوم الزاهرة 3/ 315، وطبقات الحفاظ 355، وشذرات الذهب 2/ 373، 374، والأعلام 8/ 17، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 45- 48 رقم 1647، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 465، وديوان الإسلام 1/ 56 رقم 53، والأعلام 7/ 145.
[1]
تقدّم التعريف بهذه النسبة في هذا الجزء.
[2]
الأنساب 1/ 294، التقييد 124.
[3]
الأنساب 1/ 294 وزاد: «وكان مع ذلك يرجع إلى حسن المذهب والتديّن» ، يصلّي خمس صلوات في الجماعة.
[4]
وهو الّذي يعاب به أنه كان يأخذ على التحديث إنما يعيبه به من كان لا يعرفه، فإنه كان يكره ذلك أشدّ الكراهة ولا يناقش أحدا فيه. (الأنساب 1/ 295) .
[5]
الأنساب 1/ 295.
[6]
الأنساب 1/ 295، التقييد 124.
سَمِعَ منه الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن منصور كتاب «الرّسالة» ، ثمّ سمعها منه ابنه أبو الْحَسَن، ثمّ ابنه عُمَر. وما رأيتُ الرّحّالة فِي بلدٍ أكثر منهم إِلَيْهِ [1] . رأيتُ جماعة من الأندلس والقيروان، ومن أهل فارس وخُوزستان على بابه. وسمعته يَقُولُ: ولدتُ سنة سبْعٍ وأربعين ومائتين. ورأي محمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وسمع: أَحْمَد بْن يوسف السُّلَميّ، وأحمد بْن الأزهر، ففقد سماعة منهما عند رجوعه مِن مصر.
ورحل بِهِ أَبُوهُ سنة خمسٍ وستين عَلَى طريق أصبهان، فسمع بِهَا:
هارون بْن سُلَيْمَان، وأسيد بْن عاصم.
ولم يسمع بالأهواز، ولا بالبصرة.
وسمع بمكّة من أَحْمَد بْن شَيْبان الرّمليّ فقط.
ودخل مصر فسمع: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الفقيه، وبكّار بْن قُتَيْبة، والربيع بْن سُلَيْمَان، وبحر بْن نصر، وإبراهيم بْن مُنْقِذ.
وسمع بعسقلان: أَحْمَد بْن الفضل الصّائغ.
وببيت المقدس من غير واحد، وببيروت: العبّاس بن الوليد سمع منه مسائل الأوزاعيّ.
وبدمشق: ابن ملاس النُّمَيريّ، ويزيد بْن عَبْد الصمد.
وبحمص: محمد بْن عَوْف.
وبطَرَسُوس: أَبَا أُميّة فأكثر.
وبالرَّقَّة: محمد بن عَلِيّ بْن ميمون.
وبالكوفة: الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عفّان، وسعيد بْن محمد الحجوائي [2] شيخ ثقة سَمِعَ ابن عيينة، ووكيعا.
وسمع المغازي وغيرها من أحمد بْن عَبْد الجبّار العُطَارِديّ، وبعض «المُسْنَد» من أَحْمَد بْن أَبِي غَرْزَةَ الغِفَاريّ.
[1] الأنساب 1/ 295 وزاد: «ومثل هذا كثير، كفاه شرفا أن يحدّث طول تلك السنين فلا يجد أحد من الناس فيه مغمزا بحجّة» .
[2]
لم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب.
ثمّ دخل بغداد فسمع: محمد بْن إِسْحَاق الصَّغانيّ، وعباس بْن محمد الدُّوريّ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه بْن المنادي، ويحيى بْن جعْفَر، وحنبل بْن إِسْحَاق، وأكثر عَنْهُمَا.
خرج علينا فِي ربيع الأوّل سنة أربعٍ وأربعين، فلمّا نظر إلى كثرة النّاس والغُرباء وقد امتلأت السّكّة بهم، وقد قاموا يُطرّقون لَهُ ويحملونه عَلَى عواتقهم من داره إلى مسجده. فجلس على جدار المسجد وبكى، ثمّ نظر إلى المستملي فقال: اكتب. سَمِعْتُ الصَّغانيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الأشجّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن إدريس يَقُولُ: أتيت بابَ الأعمش بعد موتِه فدققْت الباب، فأجابتني امرأة: هاي هاي، تبكي يعني، وقالت: يا عبد اللَّه ما فعل جماهير العرب التي كانت تأتي هذا الباب؟
ثمّ بكى الكثير، ثمّ قَالَ: كأني بهذه السّكّة ولا يدخلها أحد منكم فإنيّ لا أسمع، وقد ضَعُف البصر، وحان الرحيل، وانقضى الأجل. فما كَانَ بعد شهر أو أقل حتي كُفَّ بصرُه وانقطعت الرحلة، ورجع امره إلى أنّه كَانَ ينَاوَل قلمًا، فإذا أخذه بيده علم أنهم يطلبون الروايه فيقول: ثنا الرَّبَيع بْن سُلَيْمَان، ويسرد أحاديث يحفظها وهي أربعة عشر حديثًا وسْبع حكايات. وصار بأسوأ حال.
وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ست وأربعين.
وقد ثنا عَنْهُ: أبو عبد الله محمد بْن يعقوب الأخرم، وأبو بَكْر بْن إِسْحَاق، ويحيى العنبريّ، وعبد اللَّه بْن سعْد، وأبو الوليد حسّان بْن محمد، وأبو عَلِيّ الحافظ.
وحدّث عنه جماعة لم أدركهم: أبو عمرو الحِيريّ، ومؤمَّل بْن الْحَسَن، وأبو عَلِيّ محمد بْن عَبْد الوهّاب الثَّقفيّ.
قلتُ: وروى عَنْهُ: الحاكم فأكثر عَنْهُ، وأبو عبد الله بْن مَنْدَه، وأبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ، وأبو بَكْر الحيريّ، وأبو سعيد الصَّيْرفيّ، وأبو صادق محمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس العطّار، ومحمد بْن إبْرَاهِيم المزكيّ، ومحمد بْن إبْرَاهِيم الْجُرْجانيّ، وأبو بَكْر محمد بْن محمد بْن رجاء، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بن
بالُوَيْه، وابن محْمِش الفقيه، وأبو زيد عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن أَحْمَد بْن حبيب القاضي، ومحمد بن محمد بْن بالوَيْه، والحسين بْن عبدان التّاجر، وأبو القاسم عَبْد الرَّحْمَن السّرّاج، وأبو بَكْر محمد بْن أَحْمَد النَّوْقانيّ [1] ، وأبو نصر محمد بْن عَلِيّ الفقيه، وأحمد بْن محمد الشّاذْياخِيّ [2] ، وأبو سعَد أَحْمَد بْن محمد بْن مزاحم الصَّفّار، وإبراهيم بن محمد الطوسيّ الفقيه، وإسحاق بْن محمد السُّوسيّ، وعبد اللَّه بْن يوسف الأصبهانيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حامد المقرئ، وأحمد بْن عَبْد اللَّه المِهْرجانيّ [3] ، وأبو نصر أَحْمَد بْن محمد البَالوِيّ [4] ، وعبد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن سَخْتُوَيْه، وعلي بْن محمد الطّرّازيّ، وأبو بَكْر محمد بْن عَلِيّ بْن حِيد [5] ، وأحمد بْن محمد بْن الْحُسَيْن السَّليطي [6] النَّحْويّ، والحسين بْن أَحْمَد المُعَاذِي [7] ، ومنصور بْن الْحُسَيْن بْن محمد الَّنْيسابوريّ وتوفي هُوَ والطرازي [8] فِي سنة، وهما آخر من سمع منه.
[1] النّوقانيّ: بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نوقان، وهي إحدى بلدتي طوس. (الأنساب 12/ 161) .
[2]
الشّاذياخيّ: بفتح الشين المعجمة، والذال المعجمة الساكنة والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها الألفين، وفي آخرها الخاء المعجمة. هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى باب نيسابور، مثل قرية متصلة بالبلد، بها دار السلطان.
وشاذياخ: قرية ببلخ على أربعة فراسخ منها، والنسبة إليها الشّاذياخي أيضا. (الأنساب 7/ 240، 241 و 242) .
[3]
المهرجانيّ: بكسر الميم، وسكون الهاء، وكسر الراء وفتح الجيم، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما بلدة أسفرايين ويقال لها المهرجان. (الأنساب 11/ 535) .
[4]
في (الإكمال 1/ 533) : «أبو نصر محمد بن أحمد بن بالويه البالوي» . و «البالويّ» بفتح اللام وكسر الواو تليها ياء النسبة. قال المعلّميّ- رحمه الله هذا على المشهور وكذا على قول أهل الحديث إلّا أنه بضم ما قبل الواو. وأعرب ابن نقطة فضبطه بسكون الواو. (الإكمال 1/ 532) .
[5]
ذكره ابن ماكولا في الإكمال (2/ 160) .
[6]
السّليطيّ: بفتح السين المهملة، وكسر اللام، وبعدها الياء المنقوطة من تحتها نقطتين، وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى سليط، وهو اسم لجدّ المنتسب إليه. (الأنساب 7/ 119) .
[7]
المعاذيّ: بضم الميم، وفتح العين المهملة، وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى آل معاذ، وهو بيت كبير بمرو. (الأنساب 11/ 379) .
[8]
الطّرازيّ: بفتح الطاء، والراء المهملتين، وكسر الزاي المعجمة في آخرها. هذه النسبة إلى «طراز» وهي بلدة على حدّ ثغر الترك. (الأنساب 8/ 222) .
وأخر من رَوَى عَنْهُ فِي الأرض أبو نُعَيْم الحافظ كتابةً.
وقال الحاكم: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس يَقُولُ: حدثت بكتاب «معاني القرآن» للفرّاء سنة نَيِّفٍ وسبعين ومائتين.
وسمعت محمد بْن حامد يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حامد الأعمشيّ يَقُولُ: كتبنا عَنْ أَبِي الْعَبَّاس بْن يعقوب الورّاق سنة خمسٍ وسبعين فِي مجلس محمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء.
سَمِعْتُ محمد بْن الفضل: سَمِعْتُ جدي أَبَا بَكْر بْن خُزَيْمَة وسُئل عن سماع كتاب «المبسوط» تأليف الشّافعيّ، من الأصمّ فقال: اسمعوا منه فإنّه ثقة، رَأَيْته يسمع بمصر.
وقال: سمعتُ أَبَا أَحْمَد الحافظ: سَمِعْتُ عبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم يَقُولُ: ما بقي لكتاب «المبسوط» راوٍ غير أَبِي الْعَبَّاس الورّاق. وبَلَغَنا أنّه ثقة صدوق.
قَالَ الذّهبيّ: وقع لنا جملة من طريق الأصمّ. من ذَلِكَ «مُسْند الشّافعيّ» فِي مجلّد. وهو المُسْنَد لم يفُردْه الشّافعيّ رحمه الله، بل خرّجه أَبُو جعْفَر محمد بْن جعْفَر بْن مطر لأبي الْعَبَّاس الأصمّ ممّا كَانَ يروي عَنِ الرّبيع، عن الشّافعيّ، من كتاب «الأم» ، وغيره.
قَالَ الحاكم: قرأتُ بخطّ أَبِي عَلِيّ الحافظ يحثّ الأصمّ عَلَى الرجوع عَنْ أحاديث أدْخلوها عَلَيْهِ، منها حديث الصَّغانيّ، عن عليّ بن حكيم في قبض العلْم، وحديث أَحْمَد بْن شَيْبان، عَنْ سُفْيَان، عَنِ الزُّهْريّ، عَنْ سالم، عَنْ أَبِيهِ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سريه [1] .
فوقّع الأصمّ: كُلُّ من روى عنّي هذا فهو كذّاب، وليس هذا في كتابي.
[1] الحديث بتمامه في: موطّأ الإمام مالك- ص 298، 299 رقم 978 في كتاب الجهاد، باب:
جامع النفل في الغزو، وعن عبد الله بْنُ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعث سريّة فيها عبد الله بن عمر قبل نجد، بلادا كثيرة، فكان سهمانهم اثنتي عشرا بعيرا، أو أحد عشر بعيرا، ونفّلوا بعيرا بعيرا» .
ورواه البخاري من طريق مالك (3134) ، ورواه مسلم (1749) وأحمد في المسند 2/ 62.
فَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بِمِصْرَ: أنبا نصْرُ بْنُ جَرْوٍ [1] .
(ح) وَأَنَا جَمَاعَةٌ قَالُوا: أَنَا جَعْفَرٌ الْهَمَذَانِيُّ.
(ح) ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَبَرْقُوهِيُّ [2] ، أَنَا أَبُو الْمَفَاخِرِ محمد بْنُ محمد بْنِ سَعْدٍ الْمَأْمُونِيُّ، وَأنا عَلِيُّ بْنُ الْقَيِّمِ، أَنَا الْجُوَّجَانِيُّ [3] وَحْدَهُ، وَقَالَ فِي رِوَايَةِ الصّوفيّ: وابن روّاج، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ فَقَطْ قَالا: ثنا محمد بْنُ يَعْقُوبَ الأُمَوِيُّ.
(ح) وَقَرَأْتُ عَلَى محمد بْنِ حُسَيْنٍ الْفَوِّيِّ [4] : أَخْبَرَكُمْ محمد بْنُ عَمَّارٍ، وَأَنَا ابْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَر البزّاز، أنا أبو عمرو عُثْمَانُ بْنُ محمد السَّمَرْقَنْدِيُّ سنة ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ بِمِصْرَ قَالا: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
وَهِمَ فِيهِ أَحْمَد بْن شَيْبان، وصوابه ما رَوَاهُ الحميدي، عَنْ سُفْيَان فقال:
عَنْ أيّوب بدل الزُّهْريّ.
فأمّا الَّذِي أنكره أَبُو عَلِيّ الحافظ عَلَى الأصمّ، ورجع الأصمّ كونه وهِمَ فِيهِ عَلَى أَحْمَد بْن شَيْبان فقال: سالم، بدل نافع.
وقال الحاكم: قرأت بخطّ أَبِي عمرو أحمد بن المبارك المستملي: حدّثني
[1] انظر: الإكمال 2/ 99.
[2]
الأبرقوهيّ: بفتح الألف والباء المنقوطة بواحد وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الهاء. هذه النسبة إلى أبرقوه وهي بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها. (الأنساب 1/ 115) .
[3]
قال المؤلّف- رحمه الله: الجوّجانيّ: بجيمين وواو ثقيلة، نسبة إلى (جوّجان) من أعمال نيسابور. (المشتبه في أسماء الرجال 1/ 188) .
[4]
الفوّيّ: بضم الفاء وفي آخرها الواو المشدّدة المكسورة. هذه النسبة إلى فوّة. قال ابن السمعاني: وظنّي أنها بنواحي البصرة. وقال لي بعض المغاربة إنها الفوّة بفتح الفاء وهي بلدة من ديار مصر بين الفسطاط والإسكندرية وليست هي على النيل بل هي في وسط البلاد.
(الأنساب 9/ 348) .
[5]
تقدّم تخريج الحديث قبل قليل.