الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهادتي. لا أحبّ أن أشهد عَلَى العامّة ومعي آخر.
تُوُفّي ابن السّمّاك فِي ربيع الأوّل، وشيعّه نحو خمسين ألف إنسان.
وصلّى عَلَيْهِ ابنُه محمد [1] .
قلت: ابنه يروي عَنِ البَغَوِيّ، وأسنّ وحدَّث رحمهما اللَّه تعالي.
501-
عَلِيّ بْن عيسى الورّاق الهَرَويّ [2] .
سَمِعَ: أَحْمَد بْن نَجْدَة، ومحمد بْن عَمْرو الحَرَشيّ، وطبقتهما.
وصنف التصانيف، وعاش خمسا وثمانين سنة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
502-
عمرو بن إسحاق بن السكن [3] .
أبو محمد الأسدي البخاري الحافظ.
سَمِعَ: صالح بْن محمد، وسهل بْن شاذُوَيْه، والبَغَوِيّ، وخلائق.
وعنه: الحاكم، وغيره.
-
حرف الميم
-
503-
محمد بْن أَحْمَد بْن بُطَّة [4] .
أبو عبد الله. بأصبهان.
نزيل نَيْسابور.
حدَّث عَنْ: أَبِيهِ، وعمّه عَبْد اللَّه بْن محمد بْن زكريّا، وطبقتهم.
وعنه: الحاكم، وابن مَنْدَه، وطائفة.
ثمّ رجع إلى بلده، وبها مات.
وبطّة: بالضّمّ [5] .
[1] تاريخ بغداد 11/ 303.
[2]
لم أجده، وهو من الهرويّين. لعلّه في (تاريخ هراة) أو (تاريخ نيسابور) .
[3]
لم أجده، وهو من البخاريين. لعلّه في (تاريخ بخارى) أو (تاريخ نيسابور) .
[4]
انظر عن (ابن بطّة) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 282، والإكمال لابن ماكولا 1/ 331، والمنتظم 6/ 378، 379 رقم 631، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 84، والبداية والنهاية 11/ 229، وتوضيح المشتبه 1/ 556.
[5]
الإكمال 1/ 331، المشتبه 1/ 84، توضيح المشتبه 1/ 556.
504-
محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر [1] .
أَبُو بَكْر بْن الحدّاد الْمَصْريّ، الفقيه الشّافعيّ شيخ المصريّين.
وُلِد يوم وفاة الْمُزَنيّ.
وسمع من: النَّسائيّ، وغيره.
وجالسّ الْإمَام أبا إِسْحَاق المَرْوزِيّ لمّا قدِم عليهم، ودخل بغداد فِي سنة عشر. ودخل عَلَى ابن جرير الطَّبَريّ وأخذ عَنْهُ. وسمع من: رَوْح بن الفَرَج، ومحمد بْن جعفر ابن الْإمَام، وخلْق.
وصنّف كتاب الفروع فِي المذهب، وهو صغير الحجم، دقَّق مسائله.
شرحه القفّال المَرْوزِيّ، وأبو الطَّيْب الطَّبَريّ، وأبو عَلِيّ السنجي [2] .
وكان أَبُو بَكْر غوّاصًا عَلَى المعاني، محقِّقًا كبير القدر، لَهُ وجه فِي المذهب. ولي القضاء والتّدريس بمصر. وكانت الملوك تعظّمه وتحترمه. وكان متصرّفًا فِي علومٍ كثيرة.
قَالَ أَبُو عبد الرحمن السّلميّ: سمعت الدّار الدّارقطنيّ: سمعت أبا إسحاق
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن الحداد) في:
الولاة والقضاة للكندي 486، 487، 491، 519، 523، 524، 527- 529، 531- 533، 537، 540، 542، 544- 546، 549- 557، 559، 560، 563- 567، 575- 678، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 1/ 132، وطبقات الفقهاء للشيرازي 93، والأنساب 4/ 71، 72، والمنتظم 6/ 379 رقم 633، والولاة والقضاة للكندي 551- 557، ووفيات الأعيان 3/ 336، وسير أعلام النبلاء 15/ 445- 451 رقم 256، وتذكرة الحفاظ 3/ 899، والعبر 2/ 264، والإعلام بوفيات الأعلام 145، ودول الإسلام 1/ 213، ومرآة الجنان 2/ 336، والبداية والنهاية 11/ 229، 230، والوافي بالوفيات 2/ 69، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 79- 98، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 132، 133 رقم 84، والوفيات لابن قنفذ 215 رقم 345، والنجوم الزاهرة 3/ 313، وتاريخ الخلفاء 405، وطبقات الحفاظ 367، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 70- 72، وشذرات الذهب 2/ 367، ومفتاح السعادة 2/ 175، وبدائع الزهور لابن إياس ج 1 ق 1/ 177 وفيه وفاته سنة 345 هـ.، وكشف الظنون 47 وغيرها، وديوان الإسلام 2/ 187 رقم 811، ومعجم المؤلفين 8/ 320، وهدية العارفين 2/ 42، والأعلام 2/ 310، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 186، 187، وسيعيده المؤلّف- رحمه الله مختصرا في هذا الجزء برقم (555) .
[2]
وفيات الأعيان 4/ 197.
إبْرَاهِيم بْن محمد النَّسَويّ المعدّل بمصر: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن الحدّاد، وذكره بالفضل والدِّين والاجتهاد، يَقُولُ: أخذت نفسي بما رَوَاهُ الرّبيع، عَنِ الشّافعيّ، أنّه كَانَ يختم فِي رمضان ستّين ختمة، سوى ما يقرأ فِي الصّلاة. فأكثر ما قدرت عَلَيْهِ تسعًا وخمسين ختْمة. وأتيتُ فِي عيد رمضان بثلاثين ختمة.
قَالَ الدّار الدّارَقُطْنيّ: كَانَ ابن الحدّاد كثير الحديث، لم يُحدِّثَ عَنْ غير أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النَّسائيّ، وقال: رضيتُ بِهِ حُجَّةً بيني وبين اللَّه.
وذكر غيره أنّ الْإمَام أبا بَكْر بْن الحدّاد حدَّث عَنْ: محمد بْن عَقِيل الفِرْيابيّ الفقيه، وأبي يزيد القَرَاطِيسيّ، وعمر بْن مِقْلاص، والنَّسائيّ، وغيرهم.
قاله ابن يونس.
ثمّ قَالَ: كَانَ يحسن النحو والفرائض، ويدخل عَلَى السّلاطين [1] . وكان حافظًا للفقه عَلَى مذهب الشّافعيّ. وكان كثير الصلاة متعبدًا. ولي القضاء بمصر نيابةً لابن هروان [2] الرّملّي.
وقال غيره: حجّ ومرض فِي الرُّجُوع، فلمّا وصل إلى الْجُبّ تُوُفّي عند البئر والْجُمَّيزة يوم الثلاثاء لأربعٍ بقين من المحرَّم سنة أربع. وهو يوم دخول الحاجّ إلى مصر [3] .
وعاش تسعًا وسبعين سنة وشهورًا. ورّخه المسبّحيّ، وقال: كَانَ فقيهًا عالمًا كثير الصّلاة والصّيام. يصوم يومًا ويفطر يوما، ويختم القرآن فِي كلّ يوم وليلة، قائمًا مُصَلِّيًا [4] .
قَالَ: وصُلِّيَ عَلَيْهِ يوم الأربعاء، ودُفِن بسفح المقطَّم عند قبر والدته، وحضر جنازته أَبُو القاسم بْن الإخشيد، وأبو المِسْك كافور، والأعيان [5] .
[1] القول لابن يونس في تاريخ مصر: كان فيه بأو وفصاحة لسان، وكان يحسن النحو والفرائص، ويدخل على السلاطين.. (الولاة والقضاة 551 نقلا عن: رفع الإصر، والتلخيص) .
[2]
الولاة والقضاة 551.
[3]
الولاة والقضاة 557.
[4]
الولاة والقضاة 552.
[5]
وفيات الأعيان 4/ 198.
وكان نسيج وحده فِي حفظ القرآن واللغة والتَّوسُّع فِي عِلم الفقه.
وكانت لَهُ حلقة من سنين كثيرة يغشاها المسلمون. وكان جَدًّا كلّه رحمه الله، فما خلّف بمصر بعده مثَلَه.
وكان عالمًا أيضًا بالحديث، والأسماء، والرّجال، والتّاريخ.
قَالَ ابن زُولاق فِي كتاب «قضاة مصر» : ولّما كَانَ فِي شوّال سنة أربعٍ وعشرين وثلاثمائة سلّم محمد بْن طُغْج الأخشيد قضاءَ مصر إلى أَبِي بَكْر الحدّاد [1] . وكان أيضًا ينظر فِي المظالم ويوقّع فِيها [2] . ونظر فِي الحكم خلافةً عَنِ الْحُسَيْن بْن محمد بْن أَبِي زُرْعَة محمد بْن عثمان الدّمشقيّ، وهو لا ينظر، وكان يجلس فِي الجامع وفي داره. وربّما جلس فِي دار ابن أبي زُرْعَة ووقع فِي الأحكام، وكاتبَ خلفاءَ النّواحي [3] .
وذكرَ من أوصافه الجميلة ما تقدَّم. وأنّه كَانَ حسن الثّياب رفيعها، حسن المركوب، فصيحًا غير مطعونٍ عَلَيْهِ فِي لفظٍ ولا فضل، ثقة فِي اليد والفَرْج واللّسان، مُجْتَمعًا عَلَى صيانته وطهارته. كَانَ من محاسن مصر، حاذِقًا، يعلم القضاء. أخذ ذَلِكَ عَنْ أبي عُبّيْد القاضي.
إلى أن قَالَ: وكلُّ من وَقَفَ عَلَى ما ذكرناه يَقُولُ: صدقت.
وُلِد فِي رمضان سنة أربعٍ وستين ومائتين، وكتب عَنْ طائفة، وعوّل عَلَى النَّسائيّ وأخذ عَنْهُ علم الحديث.
وأخذ الفقه عَنْ أَبِي سعَيِد محمد بْن عَقِيل الفِرْيابيّ، وعن بِشْر بْن نصر غلام عرف، وعن منصور بْن إِسْمَاعِيل، وابن بحر.
وأخذ العربيّة عَنْ: محمد بْن ولاد.
وكان لمحبتّه للحديث لا يَدَع المذاكرة. وكان ينقطع إِلَيْهِ أَبُو منصور محمد بْن سعْد الباروديّ الحافظ، فأكثر عَنْهُ فِي مصنّفاته. فذاكره يوما بأحاديث
[1] الولاة والقضاة للكندي 486، 487 و 542 عن: رفع الإصر، و 552.
[2]
الولاة والقضاة 491 (سنة 333 هـ) .
[3]
الولاة والقضاة 552.
فاستحسنها أَبُو بَكْر وقال: اكتبُها لي. فكتبها لَهُ، فقال: يا أبا منصور اجلس فِي الصُّفّة. ففعل، فقام أَبُو بَكْر وجلس بين يديه وسمعها منه وقال: هكذا يؤخذ العلم.
فاستحسَن النّاسُ ذَلِكَ منه.
وكانت ألفاظه تُتَّبَع، وأحكامه تُجمع.
ورُميت لَهُ رقعة فيها:
قوُلوا لحدّادنا الفقيِه
…
والعالم الماهرِ الوجيهِ
ولِيت حُكْمًا بغير عَقْد
…
وغير عَهْدٍ [1] نظرت فِيهِ
ثمّ أبَحْتَ الفُرُوجَ لمّا
…
وقَّعْت فيها عَلَى البديهِ
فِي أبيات [2] .
يعني أنَّ مادة ولايته من الإخشيد لا من الخليفة.
وله كتاب «أدب القاضي» فِي أربعين جزءًا، وكتاب «الباهر فِي الفقه» فِي نحو مائه جزء، وكتاب «جامع الفقه» ، وكتاب «المسائل المولَّدات» .
وفيه يَقُولُ أَحْمَد بْن محمد الكحّال فِي قصيدة:
الشّافعيّ [3] تفَقهًا والأصمعيّ
…
تَفَهُّمًا [4] والتّابعين [5] تَزَهُّدًا
ثمّ أخذ ابن زولاق يذكر عَنِ ابن الحدّاد ما يدلُّ عَنْ تشيّعه، قال: فحدّثنا بكتاب خصائص علي رضي الله عنه، عن النسائي، فبلغه عن بعضهم شيء في علي، فقال: لقد هممت أن أُملي الكتابَ فِي الجامع.
وحدثني علي بْن حسن قَالَ: سمعتُ ابن الحدّاد يَقُولُ: كنتُ فِي مجلس ابن الإخشيد، فلمّا قمنا أمسكني وحدي فقال: أيّما أفضل أَبُو بَكْر أو عُمَر أو عَلِيّ؟.
[1] في: الولاة والقضاة: «بغير عهد» و «غير عقد» .
[2]
انظر بقيّة الأبيات في: الولاة والقضاة 556 نقلا عن: رفع الإصر.
[3]
في: الولاة والقضاة 557 «كالشافعي» .
[4]
في: سير أعلام النبلاء 15/ 449 «تفنّنا» ، وفي: طبقات الشافعية الكبرى 3/ 81 «تيقّنا» ، وفي الولاة والقضاة «تفكّها» .
[5]
في طبقات الشافعية: «والتابعون» ، وفي: الولاة والقضاة: «والتابعيّ» .
فقلت: اثنين حذاء واحد.
قَالَ: فأيمّا أفضل أَبُو بَكْر أو عَلِيّ.
قلت: إن كَانَ عندك فعليُّ، وإن كَانَ بَرًّا [1] فأبو بكر. فضحك وقال: هذا يشبه ما بلغني عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أنّه سأله رَجُل: أيّما أفضل أَبُو بَكْر أو عَلِيّ؟.
فقال: عُدْ إليَّ بعد ثلاث.
فجاءه، فقال: تقدّمني إلى مؤخّر الجامع.
فتقدّمه، فنهض ابن عَبْد الحَكَم واستعفاه، فأبي، فقال: أفضل الناس بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عليّ، وباللَّه لئن أَخْبَرتَ بهذا عني لأقولنّ للأمير أَحْمَد بْن طولون فيضربك بالسِّياط [2] .
قَالَ: ثمّ بعد ستّة أشهرٍ وَرَدَ العهد بالقضاء من ابن أَبِي الشّوارب لابن أبي زُرْعَة، فركبَ بالسّواد إلى الجامع، وقرُئ عهده عَلَى المنِبر، وله يومئذ أربعون سنة. وكان عارِفًا بالأحكام منفذًا، ثمّ جمع لَهُ قضاء دمشق، وحمص، والرملة، وغير ذَلِكَ.
وكان حاجبُه بسيف ومِنطقة. ولم يزل ابن الحدّاد يخلُفُه إلى آخر أيّامه.
وكان الْحُسَيْن بْن أَبِي زُرْعَة يتأدَّب معه ويعُظِّمه، ولا يخالفه فِي شيء.
ثمّ عُزِل من بغداد ابن أَبِي الشوارب بأبي نصر يوسف بْن عُمَر القاضي فبعث العهد إلى ابن أَبِي زُرْعَة باستمراره [3] .
505-
محمد بْن أَحْمَد بْن سعَيِد [4] .
أَبُو جعفر الرّازيّ المكتب [5] .
[1] برّا: كلمة مولّدة بمعنى: علانية.
[2]
الولاة والقضاة 553 و 556.
[3]
قال ابن خلّكان: «وكان يقال في زمنه: عجائب الدنيا ثلاث: غضب الجلّاد، ونظافة السماد، والرّدّ على ابن الحدّاد» . (وفيات الأعيان 4/ 198) .
[4]
لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مرو) أو (تاريخ نيسابور) اللذين لم يصلانا.
[5]
المكتب: بضم الميم وسكون الكاف وكسر التاء المنقوطة باثنتين، وفي آخر الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى تعليم الخط ومن يحسن ذلك ويعلّم الصبيان الخط والأدب. (الأنساب 11/ 457) .
سَمِعَ: أَبَا زُرْعَة الرّازيّ، ومحمد بْن مُسلْمِ بْن وَارة.
وعاش ثمانيًا وتسعين سنة.
روى عنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرَّحْمَن السُّلَميّ.
506-
محمد بْن إبْرَاهِيم بْن عُبّيْد اللَّه بْن سعَيِد بْن كثير بْن عُفَيْر [1] .
أَبُو الْعَبَّاس الْمَصْريّ.
من بيت علم.
وله 65 [2] سنة.
507-
محمد بْن إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم الْقُرَشِيّ الهَرَويّ [3] .
عَنْ: عثمان الدّارميّ.
وعنه: القاضي أَبُو منصور محمد بْن محمد الأزْديّ.
508-
محمد بْن حامد بْن مُجّ [4] .
أَبُو بَكْر القواريريّ الْبُخَارِيّ.
سَمِعَ: حامد بْن سهل، وجبريل بْن مُجّاع، وجماعة.
وتوفي فِي جُمَادَى الآخرة.
509-
محمد بْن الْحُسَيْن بْن محمد بْن ماهِيار [5] .
أَبُو الْحُسَيْن الْجُرْجانيّ، الأديب المتكلّم.
سَمِعَ: إِسْمَاعِيل القاضي، وإسحاق الدَّبَريّ، وتَمْتَامًا، وطبقتهم.
وعنه: الحاكم وقال: مات ببخارى في دار الحليميّ.
[1] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) .
[2]
هكذا في الأصل.
[3]
لم أجده.
[4]
انظر عن (محمد بن حامد) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 215.
[5]
انظر عن (محمد بن الحسين) في:
تاريخ جرجان للسهمي 445 رقم 849 وانظر: صفحة 62 و 166 و 182 و 233 و 250، وسير أعلام النبلاء 15/ 502 رقم 284.
وهو هنا «ماهيار» بالراء، وقد وقع في عدّة مواضع من تاريخ جرجان هكذا. انظر 445 الحاشية (2) ، أما في المطبوع فوردت «ماهان» ، وفي سير أعلام النبلاء «ماهيان» .
510-
محمد بْن زكريّا بْن الْحُسَيْن [1] .
أَبُو بَكْر النَّسَفيّ [2] الصُّكُوكيّ [3] الحافظ.
رحل، وسمع: صالح بْن محمد جَزَرَة، ومحمد بْن نصر المَرْوزِيّ، ومحمد بْن إبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ.
وكان إمامًا مصنّفًا فِي الأبواب، وغيرها.
مات فِي جُمَادَى الأولى، رحمه الله تعالي.
511-
محمد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَتّاب [4] .
أَبُو بَكْر العبْديّ، البغدادي.
سمع: يحيى بن أبي طالب، والحسن بن سلام، وابن أَبِي العوّام، ومحمد بْن غالب.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وأبو الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه، ومحمد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل.
وكان ثقة.
تُوُفّي فِي المحرَّم.
512-
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف [5] .
أَبُو بَكْر النيسابوري الحنفيّ، سبْط الْعَبَّاس بْن حمزة [6] .
كَانَ مُحَدَّث أصحاب الرّأي في عصره، لولا مجون كان فيه.
[1] انظر عن (محمد بن زكريا) في:
تذكرة الحفاظ 3/ 930 رقم 883، وشذرات الذهب 2/ 369، ومعجم المؤلفين 10/ 6.
[2]
النّسفيّ: بفتح النون والسين وكسر الفاء، نسبة إلى نسف وهي من بلاد ما وراء النهر، يقال لها:
نخشب. (الأنساب 12/ 80) .
[3]
الصّكوكيّ: بضم الصاد المهملة والكاف، بعدها واو، ثم كاف. نسبة إلى «الصّكّ» وهو الختم، أو الوثيقة.
ولم ترد هذه النسبة في (الأنساب) ولا في (اللباب) .
[4]
انظر عن (محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 5/ 452 رقم 2987.
[5]
انظر عن (محمد بن عبد الله الحنفي) في:
الجواهر المضيّة 2/ 289 رقم 682 و 3/ رقم 1345.
[6]
ترجمته في: الأنساب 172 أ، واللباب 1/ 309، والجواهر المضيّة 2/ 289 رقم 682، والطبقات السنية، رقم 1033.
سَمِعَ: الْحُسَيْن بْن الفضل، وجدّه، وبشر بْن موسى، والكُدَيْميّ، ومحمد بْن زكريًا الغُلابيّ.
وسافر في الآخر إلى مرو وإلى بخاري، ثم رجع إلى هراة، وله بها قصص وعجائب، وبها توفي.
روى عنه: أهل هذه النواحي، وأبو عبد الله الحاكم.
513-
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين [1] .
الفقيه أبو بكر الصبغي [2] النيسابوري الشافعي.
من كبار أئمة المذهب.
قَالَ الحاكم: كَانَ حانوته مَجْمَع الحفاظ والمحدثين [3] .
سَمِعَ بخُراسان: أَبَا حامد بْن الشرقيّ، وطبقته، وبالرِّيّ: أَبَا محمد بْن أَبِي حاتم، وببغداد: ابن مَخْلَد، والمَحَامليّ.
وجمع عَلَى «صحيح مُسلْمِ» .
مات فِي ذي الحجّة كَهْلًا.
514-
محمد بْن عَبْد اللَّه بْن هاشم الْمَصْريّ [4] .
سَمِعَ: بكّار بْن قُتَيْبة، وحدَّث.
515-
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن محمد بن أبي عبد الرحمن [5] .
المقرئ المكّيّ.
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله الصّبغيّ) في:
الأنساب 8/ 36، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 168، 169.
[2]
تقدّم التعريف بهذه النسبة، في ترجمة (أحمد بن إسحاق بن أيوب) سنة 342 هـ. برقم (413) .
[3]
وقال السبكي: «كلام الحاكم دالّ على أن الشيخ كان يبيع الصبغ بنفسه أو يعمله بنفسه في الحانوت على عادة العلماء المتقدّمين الذين كانوا يتسببون في المعاش (طبقات الشافعية 2/ 168) .
[4]
لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) .
[5]
تقدّم برقم (466) .
ذُكر فِي العام الماضي.
516-
محمد بْن عثمان بْن ثابت [1] .
أَبُو بَكْر الصَّيْدلانيّ، بغدادي ثقة.
سَمِعَ: محمد بْن ربح، وعبيْد بْن شرِيك.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وابن الفضل القطّان.
517-
محمد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَن [2] .
أَبُو الفَرَج السّامرّيّ الوزير.
تُوُفّي بالشّام، فِي رجب.
وقد ولي الوزارة للمستكفي باللَّه عَبْد اللَّه بْن المكتفي سنة 333 [3] .
فكانت مدّة وزارته اثنتين وأربعين يومًا، وعزِل.
وبعده ضَعُف أمر وزارة الخلافة، وانتقلت الوزارة إلى ملوك الدَّيْلمِ، فمن وَزَرَ لهم فهو الوزير، ودام ذَلِكَ دهرًا.
518-
محمد بْن عيسى بْن الْحَسَن التّميميّ [4] .
أبو عبد الله البغداديّ العلاف.
حدَّث بحلب، وبمصر عَنْ: أَحْمَد بْن عُبّيْد اللَّه النَّرْسيّ، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، ومحمد بْن سُلَيْمَان الباغَنْديّ.
وعنه: عَبْد الغنيّ الحافظ، وأبو محمد بْن النّحّاس.
وآخر من روى عَنْهُ: أَبُو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن الطَّيْب السّرّاج شيخ الفقيه نصر المقدسيّ.
[1] انظر عن (محمد بن عثمان) في:
تاريخ بغداد 3/ 48، 49 رقم 983.
[2]
انظر عن (محمد بن علي السامري) في:
تاريخ حلب للعظيميّ 296، والفخري 287.
[3]
هكذا في الأصل.
[4]
انظر عن (محمد بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 2/ 405، والأنساب 9/ 97، 98، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ ورقة 423 ب، 424 أ، والعبر 2/ 264، وسير أعلام النبلاء 15/ 520، 521 رقم 298، وميزان الاعتدال 3/ 680، ولسان الميزان 5/ 336، 337.
مات فجأة فِي جُمَادَى الآخرة.
قلت: لَهُ حديث منُكْرَ فِي «مسلسل العيد» للسِّلَفيّ.
قَالَ الصوريّ [1] : دخل العلاف إلى مصر، وروى بِها مجلسًا واحدًا يوم جمعة، ومات فِي إثر ذَلِكَ فجأة [2] .
ذكر ذَلِكَ لنا ابن النّحّاس، وغيره.
قلتُ: وقع لي من طريقه حديثان بعُلُوٍ إليه.
519-
محمد بْن محمد بْن يوسف بْن الحَجّاج [3] .
أَبُو النَّضْر الطُّوسيّ، الفقيه الشّافعيّ.
سَمِعَ: تميم بْن محمد، وإبراهيم بْن إِسْمَاعِيل ببلده، والحسين بْن محمد القبّانيّ، ومحمد بْن عَمْرو الحرشي، وأحمد بن سلمة بنيسابور، ويحيى بن ساسويه بمرو، وعثمان بن سعيد الدارمي، ومعاذ بن نجدة بهراة، ومحمد بن أيوب بالري، وإسماعيل القاضي، والحارث بن أبي أسامة ببغداد، وعلي بن عبد العزيز بمكة، وبسمرقند مصنفات محمد بن نصر الفقيه وأكثر عنه.
وبالكوفة: أحمد بن موسى بن إسحاق فأكثر.
قَالَ الحاكم: رحلتُ إِلَيْهِ مرتين، وسمعتُ كتابه المخرَّج على مسلم،
[1] هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي الصّوريّ، من مدينة صور بساحل الشام. توفي سنة 441 هـ.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 405.
[3]
انظر عن (محمد بن محمد بن يوسف) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 77، والأنساب 8/ 264، 265، والمنتظم 6/ 379 رقم 632، وتذكرة الحفاظ 3/ 893، ودول الإسلام 1/ 213 والإعلام بوفيات الأعلام 145، وسير أعلام النبلاء 15/ 490- 492 رقم 276، والوافي بالوفيات 1/ 210، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 162 رقم 763، ومرآة الجنان 2/ 336، والبداية والنهاية 11/ 229، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 135 رقم 88، والنجوم الزاهرة 3/ 313، وطبقات الحفاظ 365، وشذرات الذهب 2/ 368.
وسألت: متى تتفرّع للتصنيف مَعَ هذه الفتاوى؟
فقال: قد جزّأت اللّيل ثلاثه أجزاء. جزءًا للتصنيف، وجزءًا لقراءة القرآن، وجزءًا للنّوم [1] .
وكان إمامًا عابدًا بارع الأدب، ما رَأَيْت فِي مشايخي أحسن صلاةً منه.
كَانَ يصوم النهار ويقوم الليل، ويتصدَّق بما فَضَل من قُوتِه. ويأمر بالمعروف وينهى عَنِ المُنْكَر [2] .
سَمِعْتُ أَحْمَد بْن منصور الحافظ يَقُولُ: أَبُو النَّضْر يُفتْي من نحو سبعين سنة، ما أخذ عَلَيْهِ فِي الفتوى قط.
وقال الحاكم: دخلت طُوس وأبو أَحْمَد الحافظ عَلَى قضائها، فقال لي: ما رَأَيْت قط فِي بلد من بلاد الْإِسلْام مثل أَبِي النَّضْر.
تُوُفّي أَبُو النَّضْر فِي شعَبْان.
520-
محمد بْن يعقوب بْن يوسف الشَّيْبانيّ الحافظ [3] .
أبو عبد الله بْن الأخرم النيسابوري، ويعرف أَبُوهُ بابن الكِرمانيّ. قَالَ الحاكم: كَانَ أبو عبد الله صدر أهل الحديث ببلدنا بعد أَبِي حامد بن الشّرقيّ.
كَانَ يحفظ ويفهم، صنَّف عَلَى صحيحيّ الْبُخَارِيّ ومسلم، وصنف «المُسْنَد الكبير» .
وسأله أَبُو الْعَبَّاس السّرّاج أن يخرج لَهُ عَلَى «صحيح مُسلْمِ» ، ففعل.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ الحافظ أَبَا عَبْد اللَّه بْن الأخرم غير مرّة يَقُولُ: ذهب
[1] الأنساب 8/ 265.
[2]
الأنساب 8/ 264.
[3]
انظر عن (محمد بن يعقوب) في:
التقييد لابن النقطة 125 رقم 141، والعبر 2/ 265، وسير أعلام النبلاء 15/ 466- 470 رقم 263، وتذكرة الحفاظ 3/ 864- 866، والإعلام بوفيات الأعلام 146، والمعين في طبقات المحدّثين 112 رقم 1259، ومرآة الجنان 2/ 336، 337، والبداية والنهاية 11/ 232، وغاية النهاية 1/ 437، والنجوم الزاهرة 3/ 313، وطبقات الحفاظ 354، وشذرات الذهب 2/ 368، ومن أخطأ على الشافعيّ 124، وديوان الإسلام 1/ 163 رقم 241، والأعلام 7/ 145، ومعجم المؤلّفين 12/ 120، ومعجم طبقات الحفاظ 171 رقم 804.
عمري فِي جمع هذا الكتاب، يعني كتاب مسلم، وسمعته يندم عَلَى تصنيفه «المختصر» فيما اتّفق عَلَيْهِ الْبُخَارِيّ ومسلم. ويقول: من حّقنا أن نجهد فِي زيادة الصّحيح.
قَالَ الحاكم: وكان من أنْحَى الناس، ما أخذ عَلَيْهِ لحنٌ قطّ.
سَمِعَ: إبراهيم بْن عَبْد اللَّه السّعديّ، وعليّ بْن الْحَسَن الهلاليّ، وخُشْنَام بْن الصِّدِّيق، ويحيى بْن الذُّهْليّ، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب، وحامد بن أبي حامد.
ثمّ كتب عَنْ طبقتين بعد هؤلاء. ولم يسمع إلا بنيسابور.
وله كلام حسن فِي العِللِ والرجال.
رَوَى عَنْهُ: أبو بَكْر الصِّبْغيّ، وأبو الوليد الفقيه، والحاكم، ويحيى بْن إبْرَاهِيم المُزَكّيّ، وأبو عبد الله بْن مَنْدَه، وآخرون.
وتوفي فِي جُمَادَى الآخرة وله أربعٌ وتسعون سنة.
وصلّى عَلَى محمد بْن يحيى وله ثمان سنين.
سَمِعْتُ: محمد بْن صالح بْن هانئ يَقُولُ: كَانَ ابن خُزَيْمَة يقدِّم أَبَا عَبْد اللَّه بْن يعقوب عَلى كافّة أقرانِه، ويعتمد قوله فيما يردُ عَلَيْهِ. وإذا شكِّ فِي شيءٍ عرضه عَلَيْهِ [1] .
521-
مُسلْمِ بْن محمد بْن عَبْد الله بن عيسى بْن حمّاد زُغْبة [2] .
أَبُو القاسم التُّجَيْبيّ الْمَصْريّ.
سَمِعَ: جدِّه، وعم جدِّه أَحْمَد بْن حمّاد.
وحدّث.
توفّي في شوّال [3] .
[1] قال عبد الغافر بن إسماعيل: أما أبو عبد الله محمد بن يعقوب النيسابورىّ فهو ابن الأخرم الحافظ العدل، وهو الفاضل ابن الفاضل في الحفظ والفهم. (التقييد 125) .
[2]
انظر عن (مسلم بن محمد) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 81، 82.
[3]
نقل الأمير ابن ماكولا عن ابن يونس في (تاريخ مصر) أنه مات بعد الثلاثمائة بيسير. (الإكمال 4/ 82) .