الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بْن يعقوب بْن يوسف أَبُو الْعَبَّاس الورّاق: ثنا الربيع بْن سُلَيْمَان، نا بِشْر بْن بَكْر، فذكر حديثين.
قلتُ: بين وفاة أَحْمَد بْن المبارك هذا، وهو حافظ مشهور سمع من قُتَيْبة وطبقته، وبين وفاة أَبِي نعيم الّذي يروي بالإجازة عَنِ الْأصمّ مائة وأربعون سنة وستّ سنين.
قالَ الحاكم: حضرتُ أَبَا العباس يوما خرج ليؤذّن للعصر، فوقف وقال بصوتٍ عال: أنبا الربيع بْن سُلَيْمَان قَالَ: أنبا الشّافعيّ، ثمّ ضحِك وضحِك النّاس، ثمّ أذَّن.
وسمعتُ أَبَا الْعَبَّاس يَقُولُ: رَأَيْتُ أَبِي فِي المنام فقال لي: عليك بكتاب البُوَيْطيّ [1] ، فليس فِي كُتُب الشّافعيّ كتابٌ أقلّ خطًأ منه. رحمه اللَّه تعالى.
-
حرف الواو
-
611-
وَهْبُ بْن مَسَرَّة بْن مُفّرج بْن بَكْر [2] .
أبو الحزم التّميميّ الأندلسيّ الحجاريّ [3] .
سَمِعَ بقُرْطُبة: محمد بْن وضّاح، وعُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن يحيى، وأحمد بْن الراضي، والأعناقيّ.
[1] البويطيّ: بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى بويط وهي قرية من صعيد مصر الأدنى، منها: أبو يعقوب بن يحيى المصري البويطي صاحب الشافعيّ وخليفته بعده، توفي سنة 231 هـ.
(الأنساب 2/ 339) .
[2]
انظر عن (وهب بن مسرّة) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 165، 166، وجذوة المقتبس للحميدي 338، والعبر 2/ 274، والإعلام بوفيات الأعلام 147، وسير أعلام النبلاء 15/ 556- 558 رقم 332، وتذكرة الحفاظ 3/ 890، ومرآة الجنان 2/ 340 وفيه «وهب بن ميسرة» ، والديباج المذهب 349، ولسان الميزان 6/ 231، وطبقات الحفاظ 363، 364، وشذرات الذهب 2/ 374، وشجرة النور الزكيّة 89 رقم 195.
[3]
الحجاريّ: بكسر الحاء المهملة وفتح الجيم وفي آخرها الراء بعد الألف هذه النسبة إلى بيع الحجارة. (الأنساب 4/ 61) .
أما صاحب الترجمة فهو من أهل وادي الحجارة من الأندلس.
وببلده من: أَبِي وَهْبُ بْن أَبِي نُخَيْلة، ومحمد بْن عَزْرَة [1] .
وكان حافظًا للفقه، بصيرًا بِهِ وبالحديث والعِلَل والرّجال مَعَ ورع وفضل.
دارت عَلَيْهِ الفُتْيا بموضعه، وله أوضاع حسنة.
واستُقْدِم إلى قرطبة وأخرجت إِلَيْهِ أصول ابن وضّاح التي سَمِعَ منها، فسُمِعت منه. وسمع منه عالم عظيم.
أخذ عَنْهُ: أَبُو محمد القَلَعيّ [2] ، وأحمد بْن العجوز والد الشَّيْخ عَبْد الرّحيم، ومحمد بن عليّ ابن الشَّيْخ السَّبْتيّ [3] ، وأبو عُمَر أَحْمَد بْن محمد بْن الْجَسُور، وأحمد بْن القاسم التَّاهرْتيّ، وأخرون.
وتوفي ببلده بعد رجوعه من قُرْطُبَة فِي نصف شعبان، وسمع منه الإمامان:
أَبُو محمد بْن حزم، وابن عَبْد البَرّ من أصحابه.
وحدَّث بمُسْنَد ابن أَبِي شَيْبة.
وقد كانت منه هفوة فِي المعتقد فِي القَدَر، نسأل اللَّه السّلامة فِي الدّين.
قَالَ ابن الفَرَضيّ [4] : محمد بن المفرّج القرطبيّ تُرِك لأنّه كَانَ يدعو إلى بدْعة وَهْبُ بن مسرّة.
[1] هو: محمد بن عزرة الحجاري الأندلسي من وادي الحجارة. مات بها سنة 313 هـ. (الأنساب 4/ 62) .
[2]
القلعيّ: أحسبه منسوب إلى: قلعة أيوب، مدينة عظيمة بالأندلس بالثغر، وكذا ينسب إليها فيقال ثغريّ، من أعمال سرقسطة. (معجم البلدان 4/ 390) .
[3]
السّبتي: بفتح السين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. وهذه النسبة إلى سبتة مدينة من بلاد المغرب من بلاد العدوة على ساحل البحر.
(الأنساب 7/ 26) .
[4]
في تاريخ علماء الأندلس.