الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة يونس
عليه السلام
[2]
{أَكانَ لِلنّاسِ عَجَباً} الآية.
(عس)
(1)
الناس هنا أهل مكة
(2)
، والرجل محمّد صلى الله عليه وسلم، روي
(3)
أنهم قالوا: لم يجد الله إلا يتيم أبي طالب فنزلت الآية.
فائدة: قال المؤلف وفقه الله: اختلف فيما يتعلّق به (للنّاس) على أربعة أقوال
(4)
:
فذهب الشيخ أبو زيد في كتاب «الروض»
(5)
إلى أنّه متعلق ب (عجبا) لكونه عنده غير موصول قال: لأنّ النّكرة لا تتقدّر ب «أن» والفعل لأنّك إن فعلت
(1)
التكميل والإتمام: 42 ب.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 11/ 81 عن ابن عباس وابن جريج وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 5. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 340، وزاد نسبته لابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما. وانظر: تفسير البغوي بهامش تفسير الخازن: 3/ 173.
(3)
ذكره ابن عطية رحمه الله في تفسيره: 7/ 95. وأورده القرطبي في تفسيره: 8/ 306 عن ابن عباس رضي الله عنهما. وذكره الألوسي في تفسيره: 11/ 61 دون عزو.
(4)
انظر: البحر المحيط لأبي حيان: 4/ 122.
(5)
الروض الأنف: 1/ 220.
بقي الفعل بلا فاعل، وما كان مضافا إلى ما بعده فالمضاف إليه فاعل في المعنى، أو مفعول فيتمكن تقديره ب «أن» والفعل.
والصحيح ما عليه الجمهور من أنّه موصول، والجواب عما احتجّ به أن يقال: حذف الفاعل مع المصدر إنما جاز لأنّه يطلبه من جهة المعنى فقط لا من جهة البنية فأشبه المفعول فجاز حذفه، فإذا قدّرته ب «أن» والفعل عاد الفاعل لزوال مجوّز الحذف، وذهبت طائفة منهم الشيخ أبو زيد أيضا في شرحه للجمل
(1)
أنّه متعلّق ب «كان» .وذهب ابن أبي الربيع
(2)
إلى أنّه متعلق ب (عجبا) على أنّه بمعنى معجب لا على أنّه مصدر.
وذهب الأستاذ أبو إسحاق الغافقي
(3)
إلى أنه متعلق باسم فاعل حال من باب تقدّم نعت النّكرة عليها، ونقد بأنّه فرّ من عمل كان في المجرور فوقع فيما هو أشدّ وهو عملها في الحال فأجاب بأن قال: عملت فيه متقدما كما تعمل فيه بحكم التّبعيّة لو كان متأخرا تنبيها على أنّه مقدّم من تأخيره، سمعت هذا مشافهة من شيخي الأستاذ أبي عبد الله الخولاني رضي الله عنه.
(1)
كتاب الجمل للزجاجي، شرحه السهيلي إلا أنه لم يكمله.
(2)
ابن أبي الربيع (599 - 688 هـ). هو عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن أبي الربيع القرشي الإشبيلي. إمام النحو في زمانه، له عدة تصانيف منها شرح كتاب سيبويه، وشرح الجمل والإفصاح في شرح الإيضاح وغيرها. غاية النهاية في طبقات القراء: 1/ 484، بغية الوعاة في طبقات النحاة: 319، ونفح الطيب: 4/ 370، 371.
(3)
إبراهيم بن أحمد الغافقي أبو إسحاق (641 - 716 هـ). شيخ النحاة والقراء بسبته، من مصنفاته شرح الجمل، وكتاب في قراءة نافع. الدرر الكامنة: 1/ 13، بغية الوعاة:177.
(عس)
(1)
هو محمّد
(2)
صلى الله عليه وسلم، وقيل
(3)
: غير ذلك والله أعلم.
[5]
{وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ.}
(سي) الضمير في (قدّره) يعود على القمر
(4)
وهي منازلة الثمانية وعشرون منزلة، يقيم القمر في كل منزلة منها ليلة ثم
(5)
يستسرّ
(6)
ليلة أو ليلتين ثم يهلّ للشهر الذي بعده، وأولها النّطح
(7)
البطين
(8)
، الثّريّا
(9)
، الدّبران
(10)
، الهقعة
(11)
،
(1)
التكميل والإتمام: 42 ب.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 11/ 82 عن زيد بن أسلم وقتادة والحسن. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 341، 342، وزاد نسبته لأبي الشيخ، وابن مردويه عن علي بن أبي طالب وأبي سعيد الخدري، ونسبه أيضا لابن أبي حاتم عن الحسن.
(3)
انظر: جامع البيان للطبري: 11/ 81، 82، زاد المسير لابن الجوزي: 4/ 5، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 8/ 306، والدر المنثور: 4/ 341، 342.
(4)
ذكره الطبري رحمه الله في تفسيره: 11/ 86، وابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 9، وذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره: 4/ 185.وانظر منازل القمر في كتاب الأنواء: ص 4.
(5)
في نسخة (ز): «في» .
(6)
في الأصل: «يستهر» بالهاء، وفي نسخة (ق):«يستثر» بالثاء، والمثبت من نسخة (ز) والنسخ الأخرى.
(7)
قال ابن سيدة: النطح: نجم من منازل القمر. اللسان: 2/ 621 مادة (نطح).
(8)
البطين: منزل للقمر هو ثلاثة كواكب صغار كأنها أثافي. ترتيب القاموس المحيط: 1/ 289 مادة (بطن).
(9)
الثريا: مجموعة من النجوم في صورة الثور. المعجم الوسيط: 1/ 95 مادة (ثرا).
(10)
الدبران: خمسة كواكب من الثور وهو من منازل القمر. المعجم الوسيط: 1/ 269 مادة (دبر).
(11)
الهقعة: ثلاثة كواكب نيرة قريب بعضها من بعض فوق منكب الجوزاء، وقيل: هي رأس الجوزاء كأنها أثافي وهي منزل من منازل القمر. اللسان: 8/ 373 مادة (هقع).
الهنعة
(1)
، الذّراع
(2)
النّثرة
(3)
، الطّرفة
(4)
، الجبهة
(5)
، [الخراتان]
(6)
، الصّرفة
(7)
، العوّا
(8)
، السّماك
(9)
، الغفر
(10)
، الزّبانى
(11)
، الإكليل
(12)
،
(1)
الهنعة: منكب الجوزاء الأيسر وهو من منازل القمر. اللسان: 8/ 377 مادة (هنع).
(2)
الذراع: ذراع الأسد المبسوطة على اليمن، وهو منزل القمر. ترتيب القاموس المحيط: 2/ 254 مادة (ذرع).
(3)
النثرة: كوكبان بينهما قدر شبر، وفيهما لطخ بياض كأنه قطعة سحاب. ترتيب القاموس المحيط 2/ 323 مادة (نثر).
(4)
الطرف: كوكبان يقدمان الجبهة وهما عينا الأسد ينزلهما القمر. اللسان: 9/ 220 مادة (طرف).
(5)
الجبهة: أربعة أنجم في صورة الأسد وهو العاشر من منازل القمر. المعجم الوسيط: 1/ 106 مادة (جبهة).
(6)
في الأصل: الخرثان بالثاء، والمثبت من النسخ الأخرى. وفي اللسان وترتيب القاموس المحيط: الخراتان: نجمان من كواكب الأسد بينهما قدر سوط، وهما كتفا الأسد. اللسان: 2/ 29، وترتيب القاموس المحيط: 2/ 32 مادة (خرث).
(7)
الصرفة: منزل من منازل القمر نجم واحد نير تلقاء الزبرة خلف خراتي الأسد، وقال ابن بري: سميت بذلك لانصراف الحر وإقبال البرد. اللسان: 9/ 189 مادة (صرف).
(8)
العوا: والعواء أيضا منزل للقمر خمسة كواكب أو أربعة. ترتيب القاموس المحيط: 3/ 351 مادة (عوا).
(9)
السماك: نجم نير يسمى السماك الأعزل وهو الذي ينزل به القمر، وهناك نجم آخر معه يسمى السماك الرامح وليس هو من منازل القمر. اللسان: 10/ 443 مادة (سمك).
(10)
الغفر: منزل للقمر وهو ثلاثة أنجم صغار. ترتيب القاموس المحيط 3/ 405 مادة (غفر).
(11)
الزباني: كواكب من المنازل على شكل زبانى العقرب. وهما قرناها، وقال ابن الأعرابي: إذا عض القمر بأطراف الزبانى كان أشد البرد. اللسان: 13/ 195 مادة (زبن).
(12)
الإكليل: منزل من منازل القمر وهو أربعة أنجم مصطفة.=
القلب
(1)
، الشّولة
(2)
، النّعائم
(3)
، البلدة
(4)
، سعد الذّابح
(5)
، سعد بلع
(6)
، سعد السّعود
(7)
، سعد الأخبية
(8)
، الفرغ المقدّم
(9)
، الفرغ المؤخّر
(10)
، الرّشاء
(11)
.
= اللسان: 11/ 596 مادة (كلل).
(1)
القلب: منزل من منازل القمر وهو كوكب نير، وبجانبيه كوكبان. اللسان: 1/ 688 مادة (قلب).
(2)
الشولة: كوكبان نيران متقابلان ينزلهما القمر يقال لهما حمة العقرب. اللسان: 11/ 376 مادة (شول).
(3)
هي: من منازل القمر ثمانية كواكب أربعة صادر وأربعة وارد. اللسان: 12/ 586، وانظر: الصحاح: 5/ 2044، وترتيب القاموس المحيط: 4/ 404 مادة (نعم).
(4)
البلدة: من منازل القمر بين النعائم وسعد الرابح خلاء إلا من كواكب صغار، وقيل غير ذلك. اللسان: 3/ 95 مادة (بلد).
(5)
و
(6)
و
(7)
و
(8)
سعود النجوم: وهي عشرة أنجم كل واحد منها سعد أربعة منها منازل ينزل بها القمر وهي المذكورة هنا، وستة لا ينزل بها القمر. فأما سعد الذابح: فهما كوكبان متقاربان سمي أحدهما ذابحا لأن معه كوكبا صغيرا غامضا يكاد يلزق به فكأنه مكب عليه يذبحه، والذابح أنور منه قليلا. وأما سعد بلع: نجمان معترضان خفيان
…
وسمي بلعا لأنه كان لقرب صاحبه منه يكاد أن يبلعه. وأما سعد السعود: كوكبان وهو أحد السعود ولذلك أضيف إليها. وأما سعد الأخبية: ثلاثة كواكب
…
ليست بخفية غامضة ولا مضيئة منيرة، وسميت بذلك لأنها إذا طلعت خرجت حشرات الأرض وهوامها من حجرتها، فجعلت حجرتها لها كالأخبية. انظر: اللسان: 3/ 213 مادة (سعد).
(9)
و
(10)
الفرغ: نجم من منازل القمر وهما فرغان منزلان في برج الدلو. فرغ الدلو المقدم وفرغ الدلو المؤخر. وكل واحد منهما كوكبان نيران، بين كل كوكبين قدر خمسة أذرع في رأي العين. اللسان: 8/ 446 مادة (فرغ).
(11)
الرشاء: كواكب كثيرة صغار على صورة السمكة، يقال لها بطن الحوت، وفي سرتها كوكب نير ينزله القمر. -
[12]
{وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ.}
(عس)
(1)
نزلت
(2)
في أبي حذيفة
(3)
بن المغيرة لمرض كان به، والله أعلم.
[26]
{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ.}
(سي) صحّ بالنقل المستفيض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنّ {(الْحُسْنى)} الجنة، والزيادة النظر إلى الله تعالى
(4)
، وعن علي بن أبي طالب
(5)
رضي الله عنه: أن الزيادة غرفة من لؤلؤة واحدة لها أربعة أبواب، والأول أصح
(6)
، وبرهان ذلك من جهة اللفظ أنّ الألف واللام في (الحسنى) إما أن تكون لاستغراق الجنس أو للعهد، لا يجوز حملها على الاستغراق لأنها لو كانت كذلك لدخلت الزيادة فيه وكان ذلك يمنع من عطف الزيادة عليها فوجب حملها على العهد، ولا معهود بين المسلمين إلا الجنة وما فيها من الثواب المشتمل على المنفعة وعلى
= الصحاح: 6/ 2357 مادة (رشا).
(1)
التكميل والإتمام: 43 ب.
(2)
أخرجه ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 12 عن ابن عباس ومقاتل.
(3)
أبو حذيفة بن المغيرة، واسمه مهشم، عم أبي جهل، وقيل إنه هو الذي أشار بأن يضع الحجر أول من يدخل، ومن ولده هشام من مهاجرة الحبشة. المحبر: 457، والجمهرة لابن حزم:146.
(4)
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 1/ 163 عن صهيب الرومي رضي الله عنه، والإمام أحمد في مسنده: 4/ 333، والترمذي في السنن: 5/ 286، وابن ماجه: /1 المقدمة: 67.
(5)
أخرجه الطبري في تفسيره: 11/ 107 عن الحكم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 358، وزاد نسبته لسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والبيهقي في الرؤية. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 24 وقال: رواه الحكم عن علي ولا يصح.
(6)
قال ابن كثير في تفسيره: 2/ 198، 199:«وقد روى في تفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم» عن أبي بكر الصديق، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن سابط، ومجاهد، وعكرمة، وعامر -
التعظيم، وإذا كان كذلك وجب أن تكون الزيادة شيئا مغايرا لذلك الثواب، وكل من أثبت شيئا زائدا على المنفعة والتعظيم الموعود به في القيامة قال: إنه هو الرؤية، فوجب أن يكون المراد من هذه الزيادة هو رؤية الله تعالى قاله الفخر
(1)
رضي الله عنه.
قال المؤلف - وفقه الله تعالى -: وفيه عندي نظر لاحتمال أن تكون الألف واللام للجنس وهو من باب التجريد
(2)
كقوله تعالى: {فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمّانٌ}
(3)
والله أعلم.
[38]
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ} الآية.
(عس)
(4)
نزلت
(5)
في محمود
(6)
[ونعمان بن أضاء]
(7)
وبحري بن عمرو وعزير بن أبي عزيز، وسلام بن مشكم حين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أحقّ هذا
= ابن سعيد، وعطاء، والضحاك، والحسن، وقتادة، والسدي، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم من السلف والخلف، قال:«وقد وردت في ذلك أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» . اه.
(1)
مفاتيح الغيب للرازي: 17/ 77.
(2)
التجريد في اللغة: إزالة الشيء عن غيره في الاتصال فيقال: جردت السيف عن غمده، وفي مصطلح علماء البلاغة والبيان: فهو إخلاص الخطاب إلى غيرك وأنت تريد به نفسك، وقد يطلق على إخلاص الخطاب على نفسك خاصة دون غيرها. انظر: معجم البلاغة العربية: 1/ 148.
(3)
سورة الرحمن، آية:(68).
(4)
التكميل والإتمام: 42 ب.
(5)
لم أعثر على من يذكره من المفسرين فيما بين يدي من كتب التفسير. وذكر ابن إسحاق في السيرة، القسم الأول: 570 نحو هذه الرواية في غير هذه الآية.
(6)
هو: محمود بن سيحان من يهود بني قينقاع. انظر: السيرة، القسم الأول:514.
(7)
في جميع نسخ المخطوط «عثمان بن آضى» ، والمثبت من السيرة القسم الأول: 514، 570، ودلائل النبوة للبيهقي: 2/ 535.
الذي جئت به فإنا لا نراه متناسقا كما تتناسق التوراة؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إنّكم لتعلمون أنّه حق تجدونه مكتوبا عندكم» فنزلت الآية.
[58]
{قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ} الآية.
(سي)(فضل الله) هنا القرآن ورحمته: الإسلام
(1)
.
[71]
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ.}
(سه)
(2)
اسمه عبد الغفّار وسمي نوحا فيما ذكروا لكثرة نوحه على نفسه وتقصيره في طاعة ربّه، وهو ابن لامك بن [متوشلح]
(3)
ويقال فيه متوشلخ ومعناه مات الرسول لأنه ولد بعد موت أبيه إدريس وهو خنوخ بن برد ومعناه الضابط بن مهلائل ومعناه الممدح، ويقال في زمنه ظهرت عبادة الأصنام، ابن قينان ومعناه المستوى ابن أنوش، ومعناه الصادق ابن شيث ومعناه عطية بن آدم.
وهذه أسماء سريانية فسّرت بالعربية هذا التفسير، ذكرها ابن هشام
(4)
وذكر أرفخشذ وقال: معناه مصباح مضيء وذكر فالغ بن عابر وقال معناه القسام وذكر شالخ بن أرفخشذ وقال: معناه الوكيل أو الرسول وقد تقدم.
وقال الطبري
(5)
: بين عابر وشالخ أب اسمه قينان ترك ذكره في التوراة لأنه كان ساحرا والله أعلم.
(1)
أخرجه الطبري في تفسيره: 11/ 125 عن ابن عباس وزيد بن أسلم والضحاك. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 40 عن ابن عباس وزيد بن أسلم والضحاك وأبي سعيد الخدري والحسن في رواية مقاتل. وأخرج الطبري في تفسيره: 11/ 124، 125 عن ابن عباس رضي الله عنهما والحسن ومجاهد وهلال بن يساف، أن الفضل: الإسلام والرحمة: القرآن، واختاره الطبري رحمه الله.
(2)
التعريف والإعلام: 75.
(3)
في الأصل: «متواشلح» ، والمثبت من التعريف والإعلام.
(4)
التيجان في ملوك حمير: ص 28، 29، 30.
(5)
تاريخ الطبري: 1/ 205.
(عس)
(1)
وقد ورد في خبر مسند
(2)
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رحم الله أخي نوحا كان اسمه يشكر ولكن لكثرة بكائه على خطيئته أوحى الله إليه يا نوح كم تنوح؟ فسمّي نوحا فقيل: يا رسول الله وأي شيء كانت خطيئته؟ فقال: إنّه مرّ بكلب فقال في نفسه ما أقبحه؟ فأوحى الله إليه: اخلق أنت أحسن منه» .
(سي) قال المؤلف - وفقه الله -: ذكر الشيخ أبو زيد هنا التقصير وهو ثابت عنه من طرق روايات الإعلام عنه، وليته لم يتلفّظ به في حقّ هذا النّبي الكريم على الله تعالى، والعذر عنه في ذلك [أنّه]
(3)
رحمه الله لم يقصد التقصير عن الواجبات والمندوبات وإنما قصده بذلك التّقعّد عن درجة الكمال في العبادة اللائقة بالله تعالى تواضعا منه عليه السلام لأن عبادة العابدين وإن كانت في أعلى مرتبة
(4)
دون ما ينبغي لله تعالى فقدره سبحانه أعظم، ويدلّ على صحة هذا قوله عليه السلام مع علو منصبه:«لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك»
(5)
.
[83]
(1)
التكميل والإتمام: 43 أ.
(2)
لم أعثر عليه بهذا اللفظ، وإنما ورد بمعناه في جزء من حديث عن ابن عباس مرفوعا وهو:«مر نوح بأسد رابض فضربه برجله، فرفع الأسد رأسه فخمش ساقه فلم يبت ليلته مما جعلت تضرب عليه وهو يقول: يا رب كلبك عقرني، فأوحى الله إليه إن الله تعالى لا يرض بالظلم أنت بدأته» . قال ابن عدي في الكامل: 2/ 579: «وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل» . وذكره السيوطي في اللآلي المصنوعة: 1/ 162 وزاد نسبته لابن المنذر وأبي الشيخ في التفسير والبيهقي في الشعب عن مجاهد. وذكره الكتاني في تنزيه الشريعة: 1/ 228 والله أعلم.
(3)
ساقطة من الأصل، ومثبتة في النسخ الأخرى.
(4)
بياض في جميع النسخ بمقدار ثلاث كلمات.
(5)
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 1/ 352 عن عائشة رضي الله عنها.
(عس)
(1)
قيل
(2)
: إنّهم مؤمن آل فرعون، وامرأة فرعون، وخازن فرعون وامرأة خازنه.
وقيل
(3)
: هم قوم كانت أمهاتهم من بني إسرائيل وآباؤهم من القبط فقيل لهم الذّرّيّة، كما قيل لمن سقط من فارس إلى اليمن الأبناء، والله أعلم.
[87]
{بِمِصْرَ بُيُوتاً.}
(عس)
(4)
يريد الإسكندرية
(5)
، وقوله {قِبْلَةً} أي: مساجد
(6)
والله أعلم.
[93]
{وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ.}
(سه)
(7)
المبوّأ هنا الشام وبيت المقدس
(8)
، وقال الضحاك: الشام ومصر
(9)
، والله أعلم.
(1)
التكميل والإتمام: 43 أ.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 11/ 150 عن ابن عباس. وذكره البغوي في تفسيره: 3/ 203 عن ابن عباس وأضاف معهم: الماشطة ابنة خازن فرعون.
(3)
قاله الفراء في معاني القرآن واختاره: 1/ 476. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 53 عن مقاتل.
(4)
التكميل والإتمام: 43 أ.
(5)
ذكره الطبري في تفسيره: 11/ 155 عن مجاهد، وابن الجوزي في زاد المسير عن مجاهد أيضا: 5/ 54، وذكره السيوطي في الدر المنثور: 4/ 383 وزاد نسبته لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد.
(6)
أخرجه الطبري في تفسيره: 11/ 153، 154 عن ابن عباس وإبراهيم النخعي ومجاهد والضحاك وابن زيد، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 54، وانظر: تفسير ابن كثير: 4/ 224.
(7)
التعريف والإعلام: 75.
(8)
أخرجه الطبري في تفسيره: 11/ 166 عن قتادة، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 62 عن الضحاك وقتادة. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 389 ونسبه لابن جرير ولعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن عساكر عن قتادة.
(9)
أخرجه الطبري في تفسيره: 11/ 166، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 389 ونسبه -
[94]
{فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ} الآية.
(سه)
(1)
هم: عبد الله بن سلام، ومخيرق، ومن أسلم من الأحبار قالوا:
فلم يشكّ عليه السلام ولم يسأل
(2)
، وكان اسم عبد الله بن سلام الحصين فسمّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله
(3)
.
(سي) هو: عبد الله بن سلام - بتخفيف اللام - ابن الحارث، يكنى أبا يوسف، وهو من ذرّيّة يوسف بن يعقوب عليهما السلام، كان حليفا للقواقلة
(4)
من بني عوف بن الخزرج، وصحّ
(5)
من رواية معاذ بن جبل رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن سلام: «إنّك عاشر عشرة في الجنّة» ، وتوفي بالمدينة في ولاية معاوية سنة ثلاث وأربعين من الهجرة.
تحقيق: قال المؤلف - وفقه الله -: لم يشكّ
(6)
عليه السلام فيما أوحي إليه، وما كان إلاّ على بصيرة من أمره، وهذه الآية لا دلالة لها على حصول شك منه عليه السلام لوجهين:
أحدهما: أن القضية الشرطية لا تفيد إلا ترتيب الجزاء على الشرط، فأما
= لابن جرير وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن الضحاك.
(1)
التعريف والإعلام: 75.
(2)
تفسير الطبري: 11/ 168، زاد المسير: 4/ 63، 64، والدر المنثور: 4/ 389، 390.
(3)
أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 413.
(4)
القواقلة: نسبة لقوقل بن عوف بن عمرو من الخزرج، ومن أبنائه: ثعلبة ومرضخة وأبي وحبيب ومالك، واسم القوقل غنم وإليهم ينسب عبادة بن الصامت رضي الله عنه. انظر: أنساب الأشراف للبلاذري: 239، والجمهرة لابن حزم: 354 واللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير: 3/ 64، ونهاية الأرب في معرفة أنساب العرب للقلقشندي:361.
(5)
أخرجه البخاري في التاريخ الصغير: 1/ 98 عن معاذ بن جبل رضي الله عنه. وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة: 2/ 321 سنده جيد، وأخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 416، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(6)
أخرج الطبري في تفسيره: 11/ 168 عن قتادة قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا أشك ولا أسأل» . -
أنّ فعل الشرط حاصل أو غير حاصل فهذا حكم لا تفيده البتة.
الثاني
(1)
: أنّ هذا الخطاب من باب إيّاك أعني واسمعي يا جارة
(2)
.
وقيل
(3)
: في الآية حذف، والتقدير: قل يا محمّد للشاكّ إن كنت في شك مما أنزلنا إليك، والفائدة في أن الله تعالى أمر المكذّبين الشاكين بالرجوع إلى أهل الكتاب من وجهين:
أحدهما: أن نعت النّبي عليه السلام كان مذكورا في التوراة والإنجيل فأمرهم الله بالرجوع إليهم في تعرّف تلك العلامات لتصير قلوبهم أقوى.
الثاني: أنّه أمرهم بالرجوع إليهم في معرفة كيفية نبوة سائر الأنبياء حتى يعرفوا أنه أوتي مثل ما أوتي سائر الأنبياء من المعجزات. والله أعلم.
[98]
{فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ} الآية.
(سه)
(4)
قريتهم نينوى
(5)
، وقد تقدم ذكرهم في الأعراف
(6)
والحمد لله.
= وأخرج السيوطي في الدر المنثور: 4/ 389 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لم يشك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسأل.
(1)
ذكره الفخر الرازي في تفسيره: 17/ 161، 162.
(2)
مثل يضرب لمن يتكلم بكلام ويريد به شخصا غيره. انظر: كتاب الأمثال لابن سلام: 64، 65، مجمع الأمثال للميداني: 1/ 49.
(3)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 63.
(4)
التعريف والإعلام: 75.
(5)
نينوى: بكسر أوله وسكون ثانيه، وفتح النون والواو: قرية يونس عليه السلام بالموصل. ذكر ذلك ياقوت الحموي في معجم البلدان: 5/ 339.
(6)
انظر: التعريف والإعلام: 65.