الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المجادلة
[1]
{قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها} الآية.
(سه)
(1)
هي: خولة بنت ثعلبة
(2)
، وقيل
(3)
: بنت حكيم، وقيل
(4)
: اسمها جميلة، وخولة أصحّ ما قيل في ذلك، وزوجها أوس بن الصّامت أخو عبادة بن الصامت، وقد مرّ
(5)
بها عمر بن الخطاب في خلافته فاستوقفته طويلا ووعظته وقالت له: يا عمر كنت تدعى عميرا، ثم قيل لك عمر، ثم قيل لك أمير المؤمنين، فاتّق الله يا عمر فإنه من أيقن بالموت خاف الفوت، ومن أيقن الحساب خاف العذاب، وهو واقف يسمع كلامها فقيل له: يا أمير المؤمنين أتقف لهذه العجوز هذا الوقوف! فقال: والله لو حبستني من أوّل النهار إلى آخره لا زلت إلا للصلاة المكتوبة، أتدرون من هي هذه العجوز؟ هي التي قد
(1)
التعريف والإعلام: 162.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 28/ 2، 5، 6.وذكره الواحدي في أسباب النزول: 433 عن عروة بن الزبير. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 181 عن مجاهد عن ابن عباس وعن عكرمة وقتادة والقرظي. وراجع الدر المنثور: 8/ 70 - 73.
(3)
ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب: 4/ 292 عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم قال ابن عبد البر: «هكذا جاء في الخبر خولة بنت حكيم امرأة عبادة وهو وهم
…
وإنما هي امرأة أوس بن الصامت على الاختلاف في اسم أبيها».
(4)
أخرجه الطبري في تفسيره: 28/ 6 عن عائشة رضي الله عنها.
(5)
ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب: 4/ 292.وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 70 ونسبه لابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن زيد نحوه. ونسبه أيضا للبخاري في تاريخه وابن مردويه عن ثمامة بن حزن مختصرا.
[سمع]
(1)
الله قولها من فوق سبع سماوات، أيسمع ربّ العالمين قولها ولا يسمعه عمر.
تكميل: قال المؤلف - وفقه الله -: اختلف في اسم هذه المرأة ونسبها اختلافا متباينا فممّا لم يذكره الشيخ رحمه الله أنّها خولة بنت دليج
(2)
، وقال ابن إسحاق وابن منده
(3)
: خولة بنت الصّامت، وحكى أبو نعيم
(4)
أنها خولة بنت خويلد ولا يصح شيء من ذلك والصحيح في
(5)
نسبها أنها خولة
(6)
بنت ثعلبة بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف، ذكر ذلك أبو عمر
(7)
وأبو نعيم
(8)
وغيرهما.
وقصة هذه المرأة أنّ زوجها أوس بن الصّامت رآها تصلي وكانت حسنة الجسم، فلمّا سلّمت راودها فأبت فغضب، وكان به خفّة، فظاهر
(9)
منها، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إنّ أوسا تزوّجني وأنا شابّة مرغوب فيّ، فلمّا خلا سنّي ونثرت
(10)
بطني، جعلني عليه كأمّه، ولي صبية صغار إن ضممتهم إليه ضاعوا،
(1)
في الأصل، ونسخة (ح):«يسمع» .
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 28/ 1 عن أبي العالية. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 181 عن أبي العالية.
(3)
وأخرجه الطبري في تفسيره: 28/ 3 عن ابن عباس رضي الله عنهما. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 181 عن ابن عباس أيضا.
(4)
لم أعثر عليه.
(5)
في نسخة (ز): «والصحيح من ذلك» .
(6)
ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة: 4/ 289 نسبها فقال: «هي خولة بنت مالك بن ثعلبة ابن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف» .
(7)
انظر: الاستيعاب: 4/ 290.
(8)
لم أعثر عليه.
(9)
قال في اللسان: 4/ 528 مادة ظهر: «وظاهر الرجل امرأته ومنها مظاهرة وظهارا إذا قال: هي عليّ كظهر ذات رحم» .
(10)
قال ابن الأثير في النهاية: 5/ 15: «أرادت أنها كانت شابة تلد الأولاد عنده، وامرأة نثور: كثيرة الولد» اه. وانظر: اللسان: 5/ 191 مادة (نثر).
وإن ضممتهم إليّ جاعوا فقال لها: حرّمت عليه، فقالت: أشكوا إلى الله فاقتي ووحدتي فكلمّا قال لها عليه السلام: حرّمت عليه، صاحت وشكت فأنزل الله تعالى الآية، حكاه الأئمة
(1)
.
[8]
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى.}
(عس)
(2)
هم: اليهود نهوا أن يتناجوا بمعصية الله ومعصية الرسول
(3)
.
[12]
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ} الآية.
(عس)
(4)
المخاطبون بها هم أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم لم يناجه منهم عند نزول الآية إلا علي بن أبي طالب خاصة رضي الله عنه قدّم دينارا [فتصدّق]
(5)
ثمّ ناجاه فنزل نسخ هذا الحكم بالآية (6) التي بعدها
(6)
.
وروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه قال
(7)
: إنّ في كتاب الله
(1)
أخرجه الطبري في تفسيره: 18/ 1 وما بعدها، وأخرجه أبو داود في سننه: 2/ 266، وذكره الواحدي في أسباب النزول:433. وراجع الدر المنثور: 8/ 70 وما بعدها.
(2)
التكميل والإتمام: 87 ب.
(3)
أخرجه الطبري في تفسيره: 28/ 13 عن مجاهد. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 79، 80 ونسبه لابن المنذر عن مجاهد ونسبه أيضا لابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان.
(4)
التكميل والإتمام: 87 ب.
(5)
في الأصل: «فصدق» ، والمثبت من التكميل والإتمام.
(6)
وهي قوله تعالى: أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْااكُمْ صَدَقاتٍ (13).والقول بالنسخ ذكره القرطبي في تفسيره: 17/ 303 عن ابن عباس وقتادة ومقاتل بن حيان والكلبي وقد ذكر السيوطي في الدر المنثور: 8/ 84 نحو الرواية التي ذكرها الشيخ ابن عسكر ونسبها لسعيد بن منصور وابن راهويه وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال القرطبي في تفسيره: 17/ 303: «وما روي عن علي رضي الله عنه ضعيف، لأن الله تعالى قال: فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وهذا يدل على أن أحدا لم يتصدق بشيء» .
(7)
أخرجه الطبري في تفسيره: 28/ 20 عن مجاهد عن علي رضي الله عنه. وذكره الواحدي -
آية لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي.
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} الآية.
[14]
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ.}
(عس)
(1)
هم: المنافقون تولّوا اليهود
(2)
، والله أعلم.
{وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.}
(عس)
(3)
حكى الطبري في تفسيره
(4)
أنّها نزلت في رجل من المنافقين قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يدخل عليكم رجل ينظر بعين شيطان أو بعيني شيطان فدخل فقال: علام تسبّني أو تشتمني فجعل يحلف فنزلت الآية» .
وفي غير كتاب الطبري
(5)
أنّ الرجل الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه
= في أسباب النزول: 438.وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 83 ونسبه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(1)
التكميل والإتمام: 87 ب.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 28/ 23 عن قتادة وابن زيد. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 196.وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 85 ونسبه لعبد بن حميد عن قتادة.
(3)
التكميل والإتمام: 87 ب.
(4)
أخرجه الطبري في تفسيره: 28/ 23 عن ابن عباس رضي الله عنهما. وأخرجه الحاكم في المستدرك: 2/ 482 عن ابن عباس رضي الله عنهما. وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه» . وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: 7/ 122 وقال: «رواه أحمد والبزار ورجال الجميع رجال الصحيح» . وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 85 ونسبه لأحمد والبزار والطبراني وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه. والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(5)
ذكره ابن إسحاق في السيرة النبوية، القسم الأول:521.
المقالة هو نبتل
(1)
بن الحارث، وقيل
(2)
: أوس بن قيظي، والله أعلم.
(سي) وذكر (مخ)
(3)
أنّ الذي حلف على الكذب هو عبد الله بن نبتل بن الحارث، فالله أعلم.
[22]
(عس)
(4)
روي
(5)
أنّها نزلت في حاطب بن أبي بلتعة، وروي
(6)
أنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه، روى سنيد أنّ أبا قحافة سبّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم فصكّه
(7)
أبو بكر صكّة فسقط، فذكر ذلك للنّبي صلى الله عليه وسلم فقال: أفعلت يا أبا بكر؟ فقال: والله لو كان السيف مني قريب لضربته به، فنزلت الآية.
وروى
(8)
ابن فطيس في كتابه عن ابن عباس: أنّ هذه الآية عني بها
(1)
نبتل بن الحارث بن قيس بن عوف الأنصاري. قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: 2/ 549: «ذكره أبو عبيد في كتاب النسب مقرونا بأخيه أبي سفيان، وقد ذكره ابن الكلبي ثم البلاذري في المنافقين، قال: فيحتمل أن يكون أبو عبيد اطّلع على أنه تاب» .
(2)
لم أعثر على قائله.
(3)
انظر: الكشاف للزمخشري: 4/ 77، أسباب النزول: 438، زاد المسير: 8/ 196. سورة المجادلة: آية: 22.
(4)
التكميل والإتمام: 88 أ.
(5)
ذكره الفراء في معاني القرآن له واختاره: 3/ 122، وذكره البغوي في تفسيره: 7/ 54 دون عزو. ونسبه ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 199 إلى مقاتل.
(6)
ذكره الواحدي في أسباب النزول: 440 عن ابن جريج. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 198 عن ابن جريج. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 86 ونسبه لابن المنذر عن ابن جريج.
(7)
الصك: الضرب الشديد بالشيء العريض. وقيل: هو الضرب عامة بأي شيء كان، صكّه يصكّه صكّا. اللسان: 10/ 456 مادة (صكك).
(8)
ذكره البغوي في تفسيره: 7/ 54 عن ابن مسعود رضي الله عنه وذكره ابن الجوزي في -
جماعة من الصحابة، فقوله {(وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ)} يريد أبا عبيدة بن الجرّاح لأنّه قتل أباه يوم أحد
(1)
، وعمر بن الخطاب لأنّه قتل خاله العاصي بن هشام يوم بدر، وقوله {(أَوْ أَبْناءَهُمْ)} يريد أبا بكر لأنّه دعا ابنه يوم بدر للبراز فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقعد، وقوله {(أَوْ إِخْاانَهُمْ)} يريد مصعب بن عمير لأنّه قتل أخاه أبا عزيز
(2)
بن عمير يوم أحد {(أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)} يريد عليّ بن أبي طالب وحمزة وعبيدة بن الحارث في مبارزتهم يوم بدر مع عتبة وشيبة والوليد، قال: ففيهم وفيمن حضر بدرا من المهاجرين الذين قاتلوا عشائرهم نزلت الآية، والله أعلم.
قال الشيخ أبو عبد الله: وكل هذه الروايات محتملة إلا رواية سنيد ففيها نظر، لأنّ السورة مدنيّة وأبو بكر لم يكن مع أبيه إلا بمكة. والله أعلم.
= زاد المسير: 8/ 198 عن ابن مسعود رضي الله عنه. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 86 ونسبه لابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وأبي نعيم في الحلية والبيهقي في سننه وابن عساكر عن عبد الله بن شوذب مختصرا وذكره الحافظ في الإصابة: 2/ 252 وقال: «وهو فيما أخرجه الطبراني بسند جيد عن عبد الله بن شوذب» .
(1)
ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة: 2/ 252: «أن أبا عبيدة قتل والده في غزوة بدر» ، والله أعلم.
(2)
أبو عزيز بن عمير، كان ممن أسر يوم بدر، ثم فدى، وقتله أخوه يوم أحد. السيرة النبوية، القسم الأول: 645، القسم الثاني: 4، 62.طبقات ابن سعد: 2/ 15، المحبّر:401.