الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الممتحنة
(سه)
(1)
هي الممتحنة بكسر
(2)
الحاء أي المختبرة أضيف الفعل إليها مجازا كما سمّيت سورة براءة المبعثرة و [الفاضحة]
(3)
لما كشفت من عيوب المنافقين، ومن قال في هذه السورة الممتحنة بفتح الحاء فإنما أضافها إلى المرأة التي نزلت فيها وهي أم كلثوم
(4)
بنت عقبة بن أبي معيط.
قال الله تعالى: {فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ}
(5)
الآية.
وهي امرأة عبد الرحمن بن عوف ولدت له إبراهيم
(6)
بن عبد الرحمن.
[1]
(1)
التعريف والإعلام: 167.
(2)
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: 18/ 270 تفسير سورة الممتحنة «ومن كسر جعلها صفة للسورة كما قيل لبراءة الفاضحة» .
(3)
في الأصل «الفاصحة» بالصاد المهملة.
(4)
ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح: 18/ 270 تفسير سورة الممتحنة فقال: «والمشهور فيها أنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وقيل سعيدة بنت الحارث وقيل أميمة بنت بشر، والأول هو المعتمد» .
(5)
سورة الممتحنة: آية: 10.
(6)
إبراهيم بن عبد الرحمن (؟ - 75 هـ). هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، المدني، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي المدينة. انظر: الإصابة: 1/ 95، 96.
(سه)
(1)
يعني إلقاء حاطب بن أبي بلتعة إلى كفار قريش يعلمهم بما عزم النّبيّ صلى الله عليه وسلم من غزوهم، فأطلع الله رسوله عليه السلام على ذلك، وكان قد بعث الكتاب مع امرأة اسمها سارّة
(2)
من موالي قريش، فأخرجه علي والمقداد والزّبير من قرون رأسها بروضة خاخ
(3)
، فأنزل الله أوّل السورة في ذلك
(4)
.
وذكر أنّه كان في كتاب حاطب: أمّا بعد فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجّه إليكم بجيش كالليل يسير كالسيل، وأقسم بالله لو لم يسر إليكم إلا وحده لأظفره الله بكم وأنجز له موعده فيكم فإنّ الله وليّه وناصره. ذكره بعض المفسرين
(5)
.
[8]
{لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ} الآية.
(سه)
(6)
كانت قتلة بنت عبد العزّى قدمت على بنتها أسماء بنت أبي بكر
(1)
التعريف والإعلام: 168.
(2)
سارة مولاة عمرو بن هشام بن عبد المطلب، التي كان معها كتاب حاطب، أمّنها النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح. الإصابة: 4/ 323.
(3)
في هامش الأصل ونسخة (ز) قوله: «سي روضة خاخ بخاءين معجمتين موضع بقرب حمراء الأسد من المدينة كذا هو الصحيح، ومن رواية أبي عوانة أنه حاج بإهمال الأول والثاني جيم وهو وهم من أبي عوانة، وحكى أيضا أنه موضع قريب من منى، والأول هو الصحيح قاله صاحب المشارق. ينظر: مشارق الأنوار: 2/ 194، معجم البلدان: 2/ 335، 336.
(4)
أخرجه البخاري في صحيحه: 5/ 10، 6/ 60 عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والإمام مسلم في صحيحه: 4/ 1941 عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأخرجه الطبري في تفسيره: 28/ 58 عنه أيضا. وذكره الواحدي في أسباب النزول: 447 عنه أيضا، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 230.
(5)
انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 18/ 50. روح المعاني للألوسي: 28/ 66.
(6)
التعريف والإعلام: 168.
المدينة وهي راغبة - ويروى راغمة - بالميم، والأول رواية البخاري
(1)
، وبالميم رواية أبي داود
(2)
: «فاستفتت بنتها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: إن أمّي قدمت وهي راغمة أو راغبة أفأصلها؟ فأنزل الله هذه الآية
(3)
.
(سي) وقيل
(4)
: هم خزاعة وبنو الحارث بن كعب وكنانة وبنو الحارث بن عبد مناة ومزينة كانوا صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ألاّ يقاتلوه ولا يعينوا عليه، وقيل
(5)
غير ذلك، والله أعلم.
[10]
{إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ.}
(عس)
(6)
قيل
(7)
: إنها نزلت في
(1)
انظر: صحيح البخاري: 7/ 71 عن عروة عن أسماء رضي الله عنها وفي رواية مسلم في صحيحه: 2/ 696: «وهي راغبة أو راهبة» .
(2)
انظر: سنن أبي داود: 2/ 127.
(3)
أخرجه الطبري في تفسيره: 28/ 66 عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه. وذكره الواحدي في أسباب النزول: 450 عن عبد الله بن الزبير أيضا. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 236 عن عبد الله بن الزبير.
(4)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 236 عن ابن عباس والحسن البصري.
(5)
راجع: - جامع البيان للطبري: 28/ 66. - زاد المسير لابن الجوزي: 8/ 236. - الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 18/ 59.
(6)
التكميل والإتمام: 89 أ.
(7)
ذكره الماوردي في تفسيره: 4/ 224 عن يزيد بن أبي حبيب وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 239 عن أبي نعيم الأصفهاني. وقال القرطبي في تفسيره: 18/ 61: «وقال المهدوي: وروى عن ابن وهب عن خالد أن هذه الآية نزلت في أميمة بنت بشر من بني عمرو بن عوف» .قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: 4/ 239: «ذكره ابن وهب عن أبي لهيعة عن يزيد بن حبيب أنه بلغه ذلك أسنده ابن منده، قال: واستبعده ابن الأثير بأن بني عمرو بن عوف من أهل المدينة والآية إنما نزلت في المهاجرات، فلعل زوجها كان من غير الأنصار فنقلها إلى مكة مثلا فكان حكمها حكم المهاجرات» اه. انظر: أسد الغابة: 7/ 25.
أميمة
(1)
بنت بشر من بني عمرو بن عوف، وهي امرأة حسّان
(2)
بن الدّحداحة، وتزوّجها بعد هجرتها سهل
(3)
بن حنيف حكاه المهدوي
(4)
.
وروي أنّها نزلت في أمّ كلثوم
(5)
بنت عقبة بن أبي معيط، وهي أخت عثمان بن عفّان لأمّه، وأمّها أروى بنت عامر بن كريز
(6)
، وأمّها البيضاء أمّ حكيم بنت عبد المطلب هربت فتزوّجها عمرو بن العاص ومعها أخواها عمارة والوليد فردّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخويها للعهد الذي كان بينه وبين أهل مكة وحبسها فنزلت الآية
(7)
، وروي
(8)
أنّها نزلت في عمارة ابنة حمزة بن عبد المطلب حين أخرجها علي بن أبي طالب من مكة في عمرة القضاء، والله أعلم.
(1)
انظر ترجمة أميمة بنت بشر في أسد الغابة: 7/ 25، الإصابة: 4/ 239.
(2)
حسان بن الدحداح أو الدحداحة، قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: 1/ 327: «أظنه ابن الدحداح، مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فصلّى عليه» .
(3)
سهل بن حنيف: (؟ - 38 هـ). هو: سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم الأنصاري، شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بايع عليا وشهد معه صفين، وتوفي بالكوفة. انظر: الاستيعاب: 2/ 92، الإصابة: 2/ 87.
(4)
ذكره القرطبي في تفسيره: 18/ 61.
(5)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 239 وقال: وقد ذكرناه عن جماعة من أهل العلم وهو المشهور».وقال القرطبي في تفسيره: 18/ 61: «والأكثر من أهل العلم أنها أم كلثوم» .
(6)
الصواب أنها أروى بنت كريز بن ربيعة، أسلمت وهاجرت وبايعت ولم تزل بالمدينة حتى ماتت. طبقات ابن سعد: 8/ 45، الإصابة: 4/ 228.
(7)
أخرجه ابن كثير في تفسيره: 8/ 118 عن عبد الله بن أبي أحمد وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: 7/ 23 وقال: «أخرجه الطبراني وفيه عبد العزيز بن مهران وهو ضعيف» .وقال السيوطي في الدر المنثور: 8/ 132: «وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن عبد الله بن أبي أحمد فذكره» .
(8)
ذكره الواقدي في المغازي: 2/ 738 عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(سي) وقيل
(1)
: إنّها نزلت في سبيعة بنت الحارث الأسلميّة جاءت مسلمة والنّبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية فأقبل زوجها مسافر المخزومي وقيل صيفيّ بن الراهب، فقال: يا محمد اردد عليّ امرأتي فإنّك قد شرطت لنا أن تردّ علينا من أتاك منّا وهذه طينة الكتاب لم تجفّ بعد فنزلت الآية تبيّن أنّ الشرط إنما كان في الرجال دون النساء وذكر هذا القول عط ومخ
(2)
، والله أعلم.
[10]
{وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَاافِرِ} .
(عس)
(3)
روي
(4)
أنّها نزلت في امرأة لعمر بن الخطّاب كانت كافرة فطلّقها عمر فتزوّجها معاوية بن أبي سفيان، واسمها قريبة
(5)
ابنة أبي أميّة بن المغيرة، والله أعلم.
[11]
{وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْااجِكُمْ إِلَى الْكُفّارِ} الآية.
(عس)
(6)
روي
(7)
أنّها نزلت في
(1)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 238 عن ابن عباس رضي الله عنهما أنها سبيعة فقط. وذكره القرطبي في تفسيره: 18/ 61 عن مقاتل. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 136 ونسبه لابن أبي حاتم عن مقاتل وفيه أن اسمها سعيدة وكانت تحت صيفي بن الراهب».
(2)
انظر: الكشاف للزمخشري: 4/ 92.
(3)
التكميل والإتمام: 89 أ.
(4)
أخرجه الطبري في تفسيره: 28/ 72 عن الزهري. وذكره القرطبي في تفسيره: 18/ 65. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 135 ونسبه لابن مردويه عن ابن شهاب رضي الله عنه ونسبه أيضا لابن أبي حاتم عن طلحة رضي الله عنه.
(5)
قريبة بفتح أوله، ويقال بالتصغير بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية، أخت أم سلمة، وكانت موصوفة بالجمال. انظر: الإصابة: 4/ 390.
(6)
التكميل والإتمام: 89 ب.
(7)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 243 عن بعض المفسرين وذكره القرطبي في تفسيره: 18/ 70 عن القشيري. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 138 ونسبه لابن أبي حاتم عن الحسن.
أمّ الحكم
(1)
بنت أبي سفيان فرّت فتزوّجها ثقفي
(2)
ولم يرتدّ من قريش امرأة غيرها، وأسلمت مع قريش حين أسلموا، والله أعلم.
تذييل: قال المؤلف - وفّقه الله -: قول الشيخ أبي عبد الله رحمه الله أنّه لم يرتدّ من قريش امرأة غير أمّ الحكم فيه نظر لأنّ الثعلبي
(3)
وغيره رووا عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّه قال: خمس نسوة من نساء المهاجرين رجعن عن الإسلام ولحقن بالمشركين أمّ الحكم المذكورة وكانت تحت عياض
(4)
بن غنم بن شدّاد الفهري، وفاطمة
(5)
بنت أبي أمية أخت أمّ سلمة وكانت تحت عمر بن الخطاب، وعبدة بنت عبد العزّى بن فضلة وكانت تحت هشام
(6)
بن العاص وأمّ كلثوم
(7)
بنت جرول بن مالك الخزاعيّة وكانت تحت عمر أيضا،
(1)
أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب الأموية، أخت معاوية وأخت أم المؤمنين أم حبيبة لأبيها، أسلمت يوم الفتح. الإصابة: 4/ 443.
(2)
هو: عبد الله بن عثمان الثقفي. الاستيعاب: 4/ 445.
(3)
ذكره القرطبي في تفسيره: 18/ 75 عن الثعلبي عن ابن عباس أنه قال: هن ست نسوة رجعن عن الإسلام.
(4)
عياض بن غنم: (؟ - 20 هـ). هو: عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد الفهري شهد بدرا والمشاهد كلها، وكان يقال له: زاد الراكب، لأنه كان يطعم رفقته ما كان عنده، وإذا كان مسافرا آثرهم بزاده فإن نفذ نحر لهم جمله». انظر: طبقات ابن سعد: 7/ 398، الإصابة: 3/ 50.
(5)
لم أجد لها ذكرا، ولعلها قريبة بنت أبي أمية التي تقدم ذكرها.
(6)
هشام بن العاصي بن وائل السهمي، كنّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا مطيع، وكان قديم الإسلام وهاجر إلى الحبشة وكان رجلا شجاعا، استشهد بأجنادين. الإصابة: 3/ 604.
(7)
أم كلثوم بنت عمرو بن جرول الخزاعية، والدة عبيد الله بن عمر، وبعد أن طلقها عمر تزوجها بعده أبو جهم بن حذافة. الإصابة: 4/ 491.
وهند بنت أبي جهل وكانت تحت هشام بن العاص.
وزاد الزّمخشري
(1)
سادسة على ما ذكره الثّعلبي وهي يروع بنت عقبة وكانت تحت شمّاس بن عثمان
(2)
فأعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مهور نسائهم من الغنيمة.
[13]
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ} .
(عس)
(3)
هم اليهود
(4)
وروي
(5)
أنّ عبد الله بن عمر وزيد بن الحارث كانا يودانهم فنزلت الآية، والله أعلم.
(1)
انظر: الكشاف للزمخشري: 4/ 94.
(2)
شماس بن عثمان: (؟ - 2 هـ). هو: شماس بن عثمان بن الشريد المخزومي، كان من المهاجرين الأولين، شهد بدرا واستشهد في أحد، وكان من أحسن الناس وجها. الإصابة: 2/ 155.
(3)
التكميل والإتمام: 89 ب.
(4)
ذكره الطبري في تفسيره: 28/ 81.وقال ابن كثير في تفسيره: 8/ 129: «يعني اليهود والنصارى وسائر الكفار».
(5)
أورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 144 ونسبه لابن إسحاق وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما. وذكره أيضا في لباب النقول: 202.