الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الأحزاب
[1]
{وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ.}
(عس)
(1)
روي
(2)
أنّ هذه الآية نزلت في عكرمة بن أبي جهل وأبي سفيان بن حرب حين قدما المدينة فنزلا على عبد الله بن أبي سرح وأعطاهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم الأمان على أن يكلّماه، فتكلّما معه وساعدهم ابن أبيرق
(3)
المنافق
(4)
، وأرادوا من النّبيّ صلى الله عليه وسلم ترك ذكر آلهتهم، فشقّ ذلك على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضي الله عنه: دعني أضرب أعناقهم، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: قد أعطيتهم الأمان، وقد روي
(5)
عن ابن جريج أنّه قال: الكافرون، يريد أبيّ بن خلف والمنافقون [أبو عامر]
(6)
الراهب وعبد الله بن أبي، قال ابن جريج: ولا أعلم إلا والجدّ بن قيس والله أعلم
(7)
.
(1)
التكميل والإتمام: 68 ب.
(2)
ذكره الواحدي في أسباب النزول: 369 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 347 عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 114.
(3)
واسمه طعمة بن أبيرق. انظر: تفسير القرطبي: 14/ 114.
(4)
في الأصل: «والمنافق» بزيادة واو.
(5)
أورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 560 ونسبه لابن المنذر.
(6)
في الأصل: «أبو علي عامر الراهب» وهو خطأ.
(7)
وقيل في الآية غير ما ذكر. انظر: الجامع لأحكام القرآن: 14/ 115.
[4]
{ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} الآية.
(سه)
(1)
كان جميل
(2)
بن معمر الجمحي، وهو ابن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح واسم جمح تيم، كان يدعى ذا القلبين فنزلت فيه الآية
(3)
.وفيه يقول الشاعر
(4)
:
وكيف ثوائي بالمدينة بعد ما
…
قضى وطرا منها جميل بن معمر
وروى
(5)
الزّبير بن بكّار أنّ عمر بن الخطاب استأذن على عبد الرحمن ابن عوف فسمعه يتغنّى بهذا البيت فقال: ما هذا يا عبد الرحمن فقال: إنا إذا خلونا قلنا ما يقول النّاس في بيوتهم، وقلب
(6)
المبرّد
(7)
في ..
(1)
التعريف والإعلام: 135.
(2)
جميل بن معمر الجمحي، أسلم عام الفتح، وكان مسنا، شهد حنينا، وشهد فتح مصر، ومات في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فحزن عليه حزنا شديدا. انظر: أسد الغابة: 1/ 351، الإصابة: 1/ 233.
(3)
ذكر المفسرون أنه جميل بن أسد الفهري، وليس هو ما ذكره السهيلي. فقد أخرج الطبري في تفسيره: 21/ 118 عن مجاهد قال: إن رجلا من بني فهر، وذكر الفراء في معاني القرآن: 2/ 334 أنه جميل بن أسد يكنى أبا معمر. وذكر القرطبي في تفسيره: 14/ 116 عن مقاتل قال: نزلت في أبي معمر الفهري وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة: 1/ 244 في ترجمة جميل بن أسد الفهري: «وقيل إنه جميل بن معمر، قاله السهيلي، ثم قال: والمشهور إنه غيره» اه. وجميل بن أسد الفهري هو الذي كان يلقب بذي القلبين وليس جميل بن معمر، والله أعلم. انظر: الإصابة: 1/ 224.
(4)
البيت في الكامل: 2/ 43.
(5)
ذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 116، والحافظ ابن حجر في الإصابة: 1/ 244.
(6)
في نسخة (ح): «وقال» .
(7)
المبرد: (216 - 285 هـ). هو: محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالي، وقيل المازني أبو العباس، كان إماما في العربية غزير الحفظ والمادة صنف: الكامل والمقتضب وغيرها
…
انظر: إنباه الرواة: 3/ 246، نزهة الألباء: 164، وما بعدها، إشارة التعيين:342.
الكامل
(1)
هذا الحديث وجعل المستأذن عبد الرحمن والمتغني عمر، والزّبير أعلم بهذا الشأن من المبرّد.
(سي) وقيل
(2)
: إنّ بعض المنافقين قال إنّ محمدا له قلبان لأنّه ربّما كان في شيء ثم نزع في غيره ثم عاد إلى شأنه الأول فنزلت الآية.
وعن مجاهد
(3)
أنّه قال: كان رجل من بني فهر يقول: إن في جوفي قلبين أعقل بكلّ واحد منهما أفضل من عقل محمّد، فلقيه أبو سفيان وهو هارب من وقعة بدر فقال: ما حال النّاس؟ فقال: بين مقتول وهارب، فقال له أبو سفيان:
فما بال إحدى نعليك في رجلك، والأخرى، في يدك؟ فقال ما ظننت إلا أنّهما في رجليّ، فأنزل الله الآية تكذيبا لقوله.
قال الزّهراوي وأبو محمد: يقال إنّ هذا الرجل هو ابن خطل
(4)
وما روي
(5)
من أنها في شأن زيد بن حارثة فضعيف والله أعلم.
[5]
(1)
انظر: الكامل للمبرد: 2/ 43.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 118 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 348 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره أبو حيان في تفسيره: 7/ 211.
(3)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 118 مختصرا، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 349، وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 116، وذكره أبو حيان في تفسيره: 7/ 211.
(4)
في نسخة (ز): «ابن خصال» ، وفي تفسير القرطبي: 14/ 117 هو عبد الله بن خطل، وقد تقدمت ترجمته في أول سورة لقمان.
(5)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 119 عن الزهري، وقال ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 349: «وقد قال الزهري في هذا قولا عجيبا
…
ثم ذكر قوله».وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 117 عن الزهري وابن حبان، ونقل القرطبي عن النحاس قوله:«وهذا قول ضعيف لا يصح في اللغة وهو من منقطعات الزهري رواه عنه معمر» اه.وقال الطبري في تفسيره: 21/ 119: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: ذلك تكذيب من الله تعالى قول من قال لرجل في جوفه قلبان يعقل بهما» والله أعلم.
(سه)
(1)
هو زيد بن حارثة، وكان
(2)
يدعى زيد بن محمّد، والمقداد
(3)
بن عمرو البهراني
(4)
، وكان يدعى المقداد بن الأسود بن عبد يغوث وسالم مولى أبي حذيفة وكان يدعى لأبي حذيفة ابنا، وإنما كان لامرأة اسمها [نبيتة]
(5)
بنت يعار، وقيل
(6)
: بثينة، وقال القتبي
(7)
: اسمها سلمى، وكانت أعتقته سائبة
(8)
فتولّى أبا حذيفة، وفيهم
(9)
وفيمن تبنّي من غيرهم نزلت الآية. واسم أبي حذيفة قيس وقيل هشيم
(10)
.
[9]
(1)
التعريف والإعلام: 136.
(2)
أخرج البخاري في صحيحه: 6/ 22 عن ابن عمر قال: ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزلت: (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ).
(3)
في هامش الأصل ونسخة (ز) قوله: «(سي): المقداد بن عمرو بن ثعلب هو من بهر بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وقيل هو كندي، يكنى أبا معبد، وقيل أبا الأسود، شهد بدرا والمشاهد كلها، وكان من الفضلاء النجباء الكبار، مات في أرضه بالجرف، فحمل إلى المدينة ودفن بها سنة ثلاث وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان. قاله أبو عمر بن عبد البر. ينظر: الاستيعاب: 3/ 472، أسد الغابة: 5/ 251، الإصابة: 3/ 454.
(4)
في نسخة (ح): «الهمداني» .
(5)
في الأصل و (ح): «نباتة» ، وعليها تصحيح بالهامش، كما هو مثبت بالنص. وقد قيل في اسم المرأة أنها ثبيتة، وقيل فاطمة، وقيل ليلى، وقال البخاري: إن مولاة سالم كانت من الأنصار ولم يسمها. انظر: أسد الغابة: 2/ 307، الإصابة: 2/ 6.
(6)
انظر المعارف: 273.
(7)
انظر المعارف: 273.
(8)
إذا أعتق العبد سائبة فلا يكون ولاؤه لمعتقه، ويضع ماله حيث شاء. اللسان: 1/ 478 مادة (سبب).
(9)
في نسخة (ز): «نفيهم» .
(10)
في نسخة (ز): «مهشم» .
(عس)
(1)
الجنود
(2)
التي جاءتهم هي الأحزاب، وهي قريش وقائدها أبو سفيان بن حرب، وغطفان وقائدها عيينة بن حصن، والحارث بن عوف في بني مرّة، ومسعر
(3)
بن رحيلة فيمن تابعه من أشجع وغيرهم وتحزّب معهم بنو قريظة من اليهود.
{فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً.}
(عس)
(4)
الريح هي الصّبا
(5)
، والجنود الملائكة، والله أعلم.
[10]
{إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ.}
(عس)
(6)
هم بنو
(7)
قريظة، {وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ} هم الأحزاب، والله أعلم.
[12]
{وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ} الآية.
قائل هذه المقالة معتب بن قشير، قال يوم الأحزاب: كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر وأحدنا لا يأمن أن يذهب إلى الغائط فنزلت الآية
(8)
.
(1)
التكميل والإتمام: 69 أ.
(2)
انظر: السيرة، القسم الثاني: 215، المغازي للواقدي: 2/ 443.
(3)
مسعر بن رحيلة بن نويرة بن طريف بن سحمة، قاد أربعمائة رجلا من أشجع لمحاربة المسلمين في غزوة الخندق. السيرة لابن هشام، القسم الثاني: 215، المغازي: 2/ 443.
(4)
التكميل والإتمام: 69 أ.
(5)
ذكر ذلك الطبري في تفسيره: 21/ 128، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 357 عن مجاهد، وأخرج البخاري في صحيحه: 2/ 22 عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «نصرت بالصّبا وأهلكت عاد بالدبور» وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 2/ 617.
(6)
التكميل والإتمام: 69 أ.
(7)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 131 عن يزيد بن رومان.
(8)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 133 عن يزيد بن رومان، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 359.وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 77 ونسبه لابن أبي حاتم عن السدي وفيه أن اسمه «قشير بن معتب».
[13]
{وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ.}
(سه)
(1)
الطائفة تقع على الواحد فما فوقه
(2)
.وعنى به هاهنا أوس بن قيظى
(3)
والد عرابة
(4)
بن أوس الذي يقول فيه الشّماخ
(5)
:
إذا ما راية رفعت لمجد
…
تلقّاها عرابة باليمين
(6)
وقوله: (يا أهل يثرب) هي المدينة
(7)
، وسمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبة
(8)
، وسمّيت
(9)
بيثرب لأنّ الذي نزلها من العماليق اسمه يثرب بن عبيل بن مهلائل بن عوص بن عملاق بن لاوذ بن أرم وفي بعض هذه الأسماء اختلاف،
(1)
التعريف والإعلام: 137.
(2)
ترتيب القاموس المحيط: 3/ 110 مادة (طوف).
(3)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 135 عن يزيد بن رومان، وذكر ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 359 عن السدي قوله: إنه عبد الله بن أبي وأصحابه، وعن مقاتل إنهم بنو سالم من المنافقين.
(4)
عرابة بن أوس بن قيظي الأوسي، كان مشهورا بالجود، قال ابن حبان: له صحبة، وقد ردّه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد لصغره. الجمهرة لابن حزم: 342، الإصابة: 2/ 473.
(5)
الشماخ بن ضرار بن حرملة الغطفاني، يكنى أبا سعيد، وقيل اسمه معقل، أدرك الجاهلية والإسلام، شهد القادسية، وله ديوان شعر، توفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه. طبقات فحول الشعراء للجمحي: 1/ 132، الشعر والشعراء: 1/ 315، الإصابة: 2/ 154.
(6)
البيت في ديوان الشماخ: 336، شرح وتحقيق صلاح الدين الهادي.
(7)
أخرج الإمام مسلم في صحيحه: 4/ 1779 عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب» .
(8)
أخرج الإمام أحمد في مسنده: 5/ 89 عن جابر بن سمرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله تبارك وتعالى سمى المدينة طيبة».
(9)
انظر: نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب: 316.
وبنو عبيل
(1)
هم الذين سكنوا الجحفة
(2)
فأجحفت بهم السّيول فيها، وبذلك سمّيت الجحفة.
تكميل: قال المؤلف - وفقه الله -: ذكر الإمام الأديب أبو الحسن
(3)
علي الفهريّ في كتاب «أنس النفوس ومذهب الطروس» أن للمدينة اسماء أخر منها:
العذراء وجابرة والمجبورة والمسكينة والمحبّة والمحبوبة والمرحومة ويندد والقاصمة. وروى
(4)
أبو عبيدة: أن يثرب اسم أرض، ومدينة النّبي صلى الله عليه وسلم في ناحية منها. وذكر بعض أهل التاريخ أنّها من بناء تبّع الأكبر، وذلك أنّه خرج من اليمن يفتّش مبعث النّبي صلى الله عليه وسلم، وأخبر أنّه إنما يكون في مدينة يثرب - وكانت يومئذ صحراء - فبناها، وآمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب بذلك عهدا انتهى.
وتبّع الأكبر
(5)
هو تبّع بن الأقرن بن شمر يرعش، لا يطلق تبع الأكبر إلا عليه، وقد آمن بالنّبي صلى الله عليه وسلم من التبابعة قبل مبعثه بسبعمائة سنة أسعد
(6)
أبو كرب بن تبّع بن الأقرن المذكور وقال شعرا يشهد فيه بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلم، وأودعه عند أهلها والشعر المذكور في سورة الدخان من هذا الكتاب.
(1)
وعن الكلبي: «أن العماليق أخرجوا بني عقيل» . معجم البلدان: 2/ 111.
(2)
الجحفة: كانت قرية كبيرة على طريق المدينة من مكة وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمروا بالمدينة، وكان اسمها قبل السيل مهيعة، وقيل إن السيل كان سنة ثمانين وسميت الجحفة تلك السنة. المعارف: 357، معجم البلدان: 2/ 111.
(3)
الفهري: (كان حيا 440 هـ). هو: علي بن الحسن بن محمد بن فهر الفهري، المصري المالكي، أبو الحسن، شيخ فاضل، صنف: فضائل مالك بن أنس رضي الله عنه. الديباج المذهب: 2/ 104.
(4)
انظر: مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 134، وأخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 135، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 359.
(5)
انظر المعارف: 630.
(6)
سيأتي له ذكر أكثر في سورة الدخان. -
والمدينة
(1)
بحق اللّغة تنطلق على كل بلدة، ولكن غلبت بالألف واللام على مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومدينة فعيلة الميم أصليّة من مدن إذا أقام، وقيل وزنها مفعلة الميم زائدة وهو من دان يدين إذا أطاع سمّيت بذلك لأنها تقام فيها الطاعة ومنه الدين، وقيل للأمة مدينة لأنها تدين بالطاعة
(2)
لمالكها قال الأخطل
(3)
:
ربت وربا في حجرها ابن مدينة
…
تراه على مسحاته [يتركّل]
(4)
وأمّا تسميتها بطابة ففي أفراد مسلم
(5)
رحمه الله من حديث جابر بن سمرة
(6)
عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «إنّ الله تعالى سمّى المدينة طابة» .
قال ابن فارس
(7)
اللّغوي: طابة
(8)
وطيبة من الطيب، وذلك أنّها طهرت
= وانظر: المعارف: 631، مروج الذهب: 1/ 68، تهذيب تاريخ ابن عساكر: 3/ 330، البداية والنهاية: 2/ 166.
(1)
انظر اللسان: 13/ 402 مادة (مدن).
(2)
ساقطة من الأصل، والمثبت من النسخ الأخرى.
(3)
انظر: ديوانه: 224.
(4)
في نسخ المخطوط: «يتوكل» بالواو، والمثبت من ديوان الأخطل: 224، واللسان: 13/ 403 مادة (مدن).
(5)
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 2/ 1007 عن جابر بن سمرة رضي الله عنه. وأخرجه أيضا الإمام البخاري في صحيحه: 2/ 221، عن أبي حميد ولفظه:«أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال: هذه طابة» .
(6)
جابر بن سمرة: (؟ - 74 هـ). جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب، له ولأبيه صحبة، أخرج له أصحاب الصحيح. أسد الغابة: 1/ 304، الإصابة 1/ 212.
(7)
ابن فارس: (؟ - 395 هـ). أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي، أبو الحسين الإمام اللغوي، المحدث، صنف: المجمل في اللغة، حلية الفقهاء، جامع التأويل في تفسير القرآن. إنباه الرواة: 1/ 92، نزهة الالباء: 235، سير أعلام النبلاء: 17/ 103.
(8)
انظر: معجم مقاييس اللغة: 3/ 435.
من الشرك، وكلّ طاهر طيّب، ولذلك سمّي الاستنجاء الاستطابة.
ومن عجائب هذه المدينة أنّ المسك وجميع الطيب تتضاعف رائحته فيها أضعافا مضاعفة أكثر مما هي في غيرها من جميع أقطار الأرض من أجل المدفون فيها صلى الله عليه وسلم وشرّف وكرّم، والناظر فيها يرى نور رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعدا منها متعلقا بأعنان السّماء، وفيها إلى الآن النخيل التي غرسها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وهي أحب البقاع إلى الله لقوله عليه السلام حين خرج من مكة:«اللهمّ إنك أخرجتني من أحب البلاد إليّ فأسكني أحبّ البلاد إليك»
(1)
، في
(2)
الصحيحين
(3)
عن أنس أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة» .وفي الصحيحين
(4)
أيضا من حديث أبي هريرة عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدّجّال» .وفي أفراد
(5)
مسلم من حديث سعد بن أبي وقّاص عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «لا يصبر
(6)
أحد
(1)
أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 3 عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. وقال الذهبي: [حديث] موضوع فقد ثبت أن أحب البلاد إلى الله مكة، وسعد ليس بثقة. وذكره العجلوني في كشف الخفاء: 1/ 213، 214، وقال رواه الحاكم في مستدركه وابن سعد في شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا، وقال:«وفي سنده عبد الله بن أبي سعيد المقبري ضعيف جدا، قال ابن عبد البر: لا يختلف أهل العلم في نكارته ووضعه، وقال ابن حزم: هو حديث لا يسند، وإنما هو مرسل من جهة محمد بن الحسن بن زبالة وهو هالك» اه.
(2)
في نسخة (ح): «وفي الصحيحين» .
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه: 2/ 223 عن أنس رضي الله عنه. وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 2/ 994 عن أنس رضي الله عنه.
(4)
أخرجه البخاري في صحيحه: 4/ 223 عن أبي هريرة رضي الله عنه، والإمام مسلم في صحيحه: 2/ 1005 عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(5)
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 2/ 992 عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وفي ج 2/ 1004 عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنه.
(6)
في الأصل: «لا يصير» ، وفي رواية سعد بن أبي وقاص في صحيح مسلم: 2/ 992: «لا يثبت» .
على لأوائها
(1)
وشدّتها إلاّ كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة».والأحاديث في فضائلها أكثر من أن يحتملها هذا الكتاب بلّغنا الله إليها.
[13]
{وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ} الآية.
(عس)
(2)
هو أوس بن قيظي
(3)
، حكاه ابن إسحاق
(4)
.
وقال الطبري
(5)
عن ابن عباس: هم بنو حارثة، والله أعلم.
[20]
{يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا} الآية.
(سه)
(6)
(الأحزاب)
(7)
هم الذين تحزّبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، وهم قريش وغطفان وبنو قريظة والنّضير من اليهود.
[23]
{فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ.}
أي نذره.
(1)
اللأواء: الشدة وضيق المعيشة. غريب الحديث لابن الجوزي: 2/ 309، والنهاية لابن الأثير: 4/ 221.
(2)
التكميل والإتمام: 269.
(3)
في نسخة: (ح): «قيقى» .
(4)
انظر: السيرة النبوية، القسم الثاني: 222، وأخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 135 عن ابن إسحاق.
(5)
أخرجه في تفسيره: 21/ 135، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 579 ونسبه لابن جرير وابن مردويه وللبيهقي في الدلائل، ونسبه أيضا لابن مردويه عن جابر بن عبد الله.
(6)
التعريف والإعلام: 136.
(7)
أخرج الطبري في تفسيره: 21/ 142 عن يزيد بن رومان قال: الأحزاب قريش وغطفان. ولا يصح جعل بني قريظة وبني النضير في هذه الآية من الأحزاب، وذلك لأن المنافقين هم المقصودون في قوله تعالى: يَحْسَبُونَ ومعنى الآية: يحسب هؤلاء المنافقون من شدة خوفهم وجبنهم أن الأحزاب وهم بعد انهزامهم وذهابهم لم يذهبوا ولم ينصرفوا وكانوا انصرفوا ولكنهم لم يتباعدوا في السير». انظر: جامع البيان للطبري: 21/ 142، زاد المسير لابن الجوزي: 6/ 367، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 14/ 154.
(سه)
(1)
هو أنس بن النّضر الخزرجي النّجّاري
(2)
عمّ أنس بن مالك.
(عس)
(3)
هذا هو الأشهر، وقد حكى ابن سلاّم أنّه حمزة
(4)
وأصحابه وحكى أبو نعيم الحافظ في كتاب: «الحلية»
(5)
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية على المنبر فسأله رجل فقال من هؤلاء يا رسول الله؟ قال طلحة بن عبيد الله: فأقبلت وعليّ ثوبان أخضران فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها السائل هذا منهم.
(سي) وقيل
(6)
: هم السّبعون الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة والعشرة المشهود لهم بالجنّة وفّوا رضي الله عنهم بنذرهم وما عاهدوا الله ورسوله عليه من نصرة دين الله، ويدلّ على صحة هذا القول الحديث المتقدم، فعلى هذا ليس من شرط النّحب الموت، وإنّما هو الشيء الذي يلتزمه الإنسان ويعتقد الوفاء به، كان فيه موت أو لم يكن
(7)
، ذكره عط، والله أعلم.
[26]
{وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ} .
(عس)
(8)
هم بنو قريظة من اليهود
(9)
، ظاهروا المشركين على قتال
(1)
التعريف والإعلام: 137.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 146 عن أنس بن مالك رضي الله عنه، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 69 عن أنس بن مالك، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 586 ونسبه للبخاري وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في المعرفة عن أنس. ونسبه أيضا لابن سعد وأحمد ومسلم والترمذي والنسائي والبغوي في معجمه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في الحلية والبيهقي في الدلائل عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
(3)
التكميل والإتمام: 71 أ.
(4)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 372.
(5)
انظر: حلية الأولياء: 1/ 87، وقد أخرجه الترمذي في سننه: 5/ 350 وقال: «حسن غريب» ، وذكره ابن جرير في تفسيره: 21/ 147.
(6)
ذكره أبو حيان في تفسيره: 7/ 223 عن مقاتل والكلبي.
(7)
انظر اللسان: 1/ 750 مادة (نحب).
(8)
التكميل والإتمام: 69 ب.
(9)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 150 عن مجاهد وقتادة، والحديث أخرجه الإمام مسلم -
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلهم الله تعالى من حصونهم على حكم سعد بن معاذ.
[27]
(عس)
(1)
هي مكة
(2)
، وقيل
(3)
: خيبر، وقيل
(4)
: فارس، والله أعلم.
[33]
{وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى} .
(عس)
(5)
قيل
(6)
: إنّها بين آدم ونوح، وقيل
(7)
: بين آدم وإدريس وكان رجال ذلك الوقت من أحسن الرجال ونساؤه من أقبح النساء فكان النساء يتبرّجن للرجال، فنزلت الآية في ذلك، وذكر
(8)
أن بين موت آدم وطوفان نوح
= في صحيحه: 3/ 1388.
(1)
التكميل والإتمام: 69 ب.
(2)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 375 عن قتادة، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 592 ونسبه لعبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 155 عن يزيد بن رومان، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 375 عن ابن زيد وابن السائب وابن إسحاق ومقاتل، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 592 ونسبه لابن أبي حاتم عن ابن زيد.
(4)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 155 عن الحسن. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 375 عن الحسن، واختار الطبري في تفسيره: 21/ 155: «أن ذلك كله داخل في قوله (وأرضا لم تطئوها) لأن الله تعالى لم يخصص من ذلك بعضا دون بعض» .وأخرج السيوطي في الدر المنثور: 6/ 592 عن عكرمة قال: «يزعمون أنها خيبر، ولا أحسبها إلا كل أرض فتحها الله على المسلمين، أو هو فاتحها إلى يوم القيامة» .
(5)
التكميل والإتمام: 69 ب.
(6)
أخرجه الطبري في تفسيره: 22/ 4 عن الحكم بن عيينة، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 380 عن الحكم بن عيينة.
(7)
لم أقف على قائله. وقد أورد السيوطي في الدر المنثور: 6/ 601 ونسبه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس قال: «كانت الجاهلية الأولى فيما بين نوح وإدريس عليهما السلام وكانت ألف سنة
…
».
(8)
ذكر ابن حبيب في المحبّر: 2: «كان من لدن آدم عليه السلام إلى الطوفان ألفان ومائتان وست وخمسون سنة» .وفي المعارف لابن قتيبة: 24 قال: «وكان بين موت آدم -
ألفي سنة ومائتي سنة واثنتين
(1)
وسبعين سنة.
(سي) وقيل
(2)
: (الجاهلية الأولى) ما بين نوح وإبراهيم عليهما السلام وقيل
(3)
: ما بين موسى وعيسى عليهما السلام، وقيل
(4)
: زمن داود وسليمان عليهما السلام، وكان فيما روي للمرأة قميص من الدّرّ غير مخيّط الجانبين يخرجن به كذلك ويتبرّجن للرجال وقيل
(5)
: هي ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، وبالجملة فاللفظ يحتمل ذلك كلّه، وحاصل ذلك ما كان قبل الإسلام وليس المعنى أن ثمّ جاهلية أخرى، قاله عط
(6)
.
{إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} .
(عس)
(7)
روي
(8)
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «نزلت هذه الآية في خمسة:
فيّ وفي علي
(9)
وحسن وحسين وفاطمة رضي الله عنهم رواه الطبري
(10)
، وكانوا
= عليه السلام إلى أن غرقت الأرض ألفا سنة ومائتا سنة واثنتا وأربعون سنة».
(1)
في نسخة (ح): «واثنين» .
(2)
ذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 180 عن الكلبي، وذكره أبو حيان في تفسيره: 7/ 230.
(3)
ذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 180 دون عزو. وذكره الشوكاني في تفسيره: 4/ 278.
(4)
ذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 180 عن أبي العالية رفيع بن مهران، وذكره أبو حيان في تفسيره: 7/ 231.
(5)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 380 عن الشعبي، وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 180 عن الشعبي أيضا، وقال الطبري في تفسيره: 22/ 4: «فالصواب أن يقال: إن الله تعالى ذكره نهى نساء النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى» .
(6)
انظر قوله في الجامع لأحكام القرآن: 14/ 180.
(7)
التكميل والإتمام: 69 ب.
(8)
الحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: 7/ 91 وقال: «رواه الطبراني وفيه عطية بن سعد وهو ضعيف» .وقال الحافظ في التقريب: 393: عطية بن سعد صدوق يخطئ كثيرا وكان شيعيا مدلسا».
(9)
في نسخة (ح) هكذا: «وفي علي وفي حسن وفي حسين» .
(10)
أخرجه الطبري في تفسيره: 22/ 6 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 381 عن أبي سعيد الخدري وعائشة وأم سلمة رضي الله عنهم. -
قد اجتمعوا في بيت أمّ سلمة رضي الله عنها.
وقد روي
(1)
عن ابن عباس رضي الله عنهما
(2)
أنّه قال: نزلت في أزواج النّبي صلى الله عليه وسلم.
[36]
{وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ} الآية.
(عس)
(3)
روي
(4)
أنّها نزلت في أمّ كلثوم
(5)
بنت عقبة بن أبي معيط كانت أول من هاجر إلى المدينة فوهبت نفسها للنّبي فزوّجها زيد بن حارثة فسخطت فنزلت الآية.
وقيل
(6)
: نزلت في زينب بنت جحش حين زوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من زيد، والله أعلم.
= وانظر: الدر المنثور للسيوطي: 6/ 603.
(1)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 381، وذكره ابن كثير في تفسيره: 6/ 411 عن عكرمة، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 602 ونسبه لابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما، ونسبه أيضا لابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال الشوكاني في تفسيره: 4/ 280 بعد أن ذكر الأقوال: «وقد توسطت طائفة بين القولين فجعلت الآية شاملة للزوجات ولعلي ولفاطمة والحسن والحسين
…
ثم ذكر أدلتهم
…
وقال: وقد رجح هذا القول جماعة من المحققين منهم القرطبي وابن كثير وغيرهما». ينظر: الجامع لأحكام القرآن: 14/ 183، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير: 6/ 411، ومفاتيح الغيب للرازي: 25/ 209.
(2)
زيادة من نسخة (ح).
(3)
التكميل والإتمام: 69 ب.
(4)
أخرجه الطبري في تفسيره: 22/ 12 عن عبد الرحمن بن زيد وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 385 عن ابن زيد وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 610 ونسبه لابن أبي حاتم عن ابن زيد.
(5)
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الأموية، كانت ممن أسلم قديما، ولم يتهيأ لها هجرة إلى سنة سبع. سير أعلام النبلاء: 2/ 276، الإصابة: 4/ 491.
(6)
أخرجه الطبري في تفسيره: 22/ 11 عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وذكره ابن الجوزي في -
[37]
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ.}
(سه)
(1)
يعني
(2)
بالإسلام (وأنعمت عليه) يعني بالعتق، وهو زيد
(3)
بن حارثة بن شراحبيل، ويقال شرحبيل، كلبي من قضاعة ووقع عليه سبأ في الجاهلية فاشتراه حكيم بن حزام فباعه من عمّته خديجة فوهبته للنّبي صلى الله عليه وسلم فكان يخدمه، وتبنّاه النّبيّ صلى الله عليه وسلم فكان يقال زيد بن محمّد حتى أنزل الله سبحانه {اُدْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ}
(4)
الآية، فقال: أنا زيد بن حارثة وحرم عليه أن يقول:
زيد بن محمد، فلما نزع عنه هذا الشرف وهذا الفخر، وعلم الله منه وحشته من ذلك شرّفه بخصوصيّة لم يخصّ بها أحدا من أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم وهي أنّه سمّاه باسمه في القرآن فقال:{فَلَمّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها} يعني من زينب، ومن ذكره الله باسمه في الذكر الحكيم حتى صار اسمه قرآنا يتلى في المحارب
(5)
فقد نوّه
(6)
به غاية التنويه فكان في هذا تأنيس له وعوض من الفخر بأبوّة محمد عليه السلام له.
ألا ترى إلى قول
(7)
أبيّ بن كعب حين قال له النّبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة كذا» فبكى: أو ذكرت هنالك، وكان بكاؤه من الفرح حين
= زاد المسير: 6/ 385 عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والجمهور، وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 186 عن قتادة وابن عباس ومجاهد. وانظر: التفسير العظيم لابن كثير: 6/ 417.
(1)
التعريف والإعلام: 139، 140.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 22/ 13 عن قتادة.
(3)
انظر ترجمته في: أسد الغابة: 2/ 281، الإصابة: 1/ 563.
(4)
سورة الأحزاب: آية: 5.
(5)
المحارب: جمع محراب، وهو مقام الإمام في المسجد. ترتيب القاموس المحيط: 1/ 611 مادة حرب.
(6)
في الصحاح: ناه الشيء ينوه: ارتفع. ونوهته تنويها إذا رفعته ونوهت باسمه إذا رفعت ذكره. الصحاح: 6/ 2254 مادة (نوه).
(7)
أخرجه البخاري في صحيحه 6/ 90 عن أبي بن كعب رضي الله عنه.
أخبر أنّ الله ذكره فكيف بمن صار اسمه قرآنا يتلى مخلّدا لا يبيد يتلوه أهل الدنيا إذا قرءوا القرآن وأهل الجنّة كذلك أبدا لا يزال على ألسنة المؤمنين كما لم
(1)
يزل مذكورا على الخصوص عند ربّ العالمين، إذ القرآن كلام الله القديم وهو باق لا يبيد، فاسم زيد هذا في الصحف المكرّمة المرفوعة المطهّرة تذكره في التلاوة السّفرة الكرام البررة، وليس ذلك لاسم من أسماء المؤمنين إلا لنبي من الأنبياء أو لزيد بن حارثة تعويضا من الله له مما نزع عنه، وزاد في الآية أن قال:
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ} أي بالإيمان فدلّ ذلك على أنّه من أهل الجنّة علم ذلك قبل أن يموت، وهذه فضيلة أخرى رضي الله عنه ورحمه.
تحقيق: قال المؤلف: - وفقه الله -: في صرف هذه الآية عمّا قال فيها بعض من لا بصيرة له بالعلم مما لا يليق بمنصب النّبوّة ثلاثة أوجه:
أحدها
(2)
: أنّه تعالى لمّا أراد نسخ ما كان في الجاهلية من تحريم أزواج الأدعياء، أوحى إلى نبيّه عليه السلام أنّ زيدا يطلّق زوجته، فإن طلّقها فتزوج أنت بها، فلما حضر زيد ليطلّقها أشفق رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنّه إن طلّقها لزمه التزويج بها، فيكون ذلك سببا لطعن المنافقين فيه فقال:(أمسك عليك زوجك) وأخفى في نفسه عزمه على نكاحها بعد أن يطلّقها زيد.
الثاني
(3)
: أنّ زيدا لمّا خاصم زوجته زينب، وهي بنت عمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمها أميمة بنت عبد المطلب، وأشرف على طلاقها أضمر
(1)
في نسخة (ح): «لما لا» .
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 22/ 13 عن علي بن الحسين، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 387، وقال القرطبي في تفسيره: 14/ 190، 191:«قال علماؤنا رحمة الله عليهم: وهذا القول أحسن ما قيل في تأويل هذه الآية، وهو الذي عليه أهل التحقيق من المفسرين والعلماء الراسخين كالزهري والقاضي بكر بن العلاء والقشيري والقاضي أبي بكر العربي وغيرهم» .وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: «والحاصل أن الذي كان يخفيه النبي صلى الله عليه وسلم هو إخبار الله إياه أنها ستصير زوجته» .وهذا القول رجحه محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان له: 6/ 582.
(3)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 390 عن القاضي أبي يعلى.
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه إن طلّقها زيد تزوّج بها، لأنّه كان يحبّ ضمّها لنفسه كما يحب أحدنا ضمّ قرابته إليه حتى لا ينالهم ضرر، إلا أنّه عليه السلام ما أظهر ذلك اتقاء من ألسنة المنافقين فالله تعالى عاتبه على التفات قلبه إلى الناس فقال (وتخشى النّاس والله أحقّ أن تخشه).
الثالث: أنّ زينب طمعت في أول أمرها أن تتزوّج
(1)
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد، شقّ عليها وعلى أبيها وعلى أمّها حتى نزل قوله تعالى:{وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ} الآية
(2)
، فانقادوا كرها، فلما حصل عليها زيد لم تساعده، ونشزت عليه لاستحكام طمعها في الرسول عليه السلام واستحقارها زيدا، فشكاها زيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه [الصلاة]
(3)
والسلام «أمسك عليك زوجك» وأخفى في نفسه استحكام طمعها فيه لأنّه عليه السلام لو ذكر ذلك لزيد لتنغّصت
(4)
عليه تلك النعمة، ولقال المنافقون: إنّما قال ذلك طمعا في تلك المرأة، فعاتبه الله على إخفاء هذا الأمر.
فهذه الوجوه الثلاثة صالحة في تأول الآية، والله الموفق لا رب سواه
(5)
، ذكرها الإمام الفخر في الأربعين
(6)
.
(1)
في نسخة (ح): «برسول» .
(2)
سورة الأحزاب: آية: 36.وتمامها: وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً.
(3)
ساقطة من الأصل ونسخة (ح).
(4)
في الصحاح قوله: «نغّص الله عليه العيش تنغيصا أي: كدره وتنغصت عيشته أي: تكدرت» . الصحاح: 3/ 1059 مادة (نغص).
(5)
في نسخة (ز): «غيره» .
(6)
كتاب الأربعين للفخر الرازي توجد منه نسخة مخطوطة في مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى تحت رقم (547) مجاميع توحيد، إلا أنه ناقص ولم أجد فيه ما ذكره المؤلف رحمه الله.
[42]
{وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً.}
(عس)
(1)
قيل
(2)
: إنّ المراد صلاة الصبح وصلاة العصر، والله أعلم.
[50]
{وَبَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمّاتِكَ} الآية.
(عس) لم يفرد
(3)
العمّ والخال في هذه الآية إشارة إلى أنّه واحد بعينه، وإنما يريد أعمامه وأخواله لأن الله تعالى أحل لرسوله صلى الله عليه وسلم من بنات أعمامه وعماته وأخواله وخالاته المهاجرات معه دون من لم يهاجر، روي
(4)
ذلك عن أمّ هانئ
(5)
قالت: خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذرت إليه فعذرني ثم أنزل الله:
{إِنّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْااجَكَ}
(6)
الآية، قالت: فلم أحلّ له لأني لم أهاجر معه.
ولفائدة التقييد بالهجرة أعاد هنا ذكر بنات العمّ وبنات العمّات وبنات الخال وبنات الخالات وإن كنّ داخلات تحت عموم قوله عند ذكر المحرّمات من النساء: {وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ}
(7)
.وكان إفراد العمّ والخال وجمع العمّات والخالات في الآية وإن كان معنى الكل الجمع، لأنّ لفظ العمّ والخال لمّا كان يعطي مفردا معنى الجنس استغني فيه عن الجمع تخفيفا للفظ، ولفظ
(1)
التكميل والإتمام: 70 أ.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 22/ 17 عن قتادة، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 398 عن أبي العالية وقتادة. وقيل غير ذلك. انظر: زاد المسير: 6/ 398.
(3)
في نسخة (ح): «يرد» .
(4)
أخرجه الطبري في تفسيره: 22/ 20، 21 عن أم هاني، ورواه الترمذي في سننه: 5/ 355 وقال: «هذا حديث حسن صحيح لا أعرفه إلا من هذا الوجه من حديث السدي» .وأخرجه الحاكم في المستدرك: 2/ 420 عن أم هاني وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي» .
(5)
أم هانئ بنت أبي طالب بن عبد المطلب، ابنة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمها فاختة وهو الأشهر، روت عن النّبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في الكتب الستة وغيرها. سير أعلام النبلاء: 2/ 311، الإصابة: 4/ 503.
(6)
سورة الأحزاب: آية: 50.
(7)
سورة النساء: آية: 24.
العمّة والخالة وإن كان يعطي معنى الجنس ففيه الهاء وهي تؤذن بالتحديد والإفراد فوجب الجمع لذلك.
ألا ترى أنّ المصدر إذا كان بغير هاء لم يجمع، وإذا حدّد بالهاء جمع، ذكره شيخنا أبو علي رضي الله عنه فإذا صح هذا وجب أن نذكر أعمامه عليه السلام وعمّاته وبناتهم لأنهم معيّنون معروفون، وأمّا أخواله وخالاته فغير معيّنين فإنّه لم يرد إخوة
(1)
أمّه ولا أخواتها لأنّ آمنة بنت وهب أمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن لها أخ ولا أخت، فإذا لم يكن له عليه السلام خال ولا خالة فالمراد بذكر الخال والخالات عشيرة أمّه لأنّ بني زهرة يقولون: نحن أخوال النّبي صلى الله عليه وسلم لأن أمّه منهم، فأما أعمامه عليه السلام فهم الزّبير
(2)
، وأبو طالب واسمه عبد مناف، والعبّاس وضرار
(3)
، وحمزة، والمقوّم
(4)
، وأبو لهب واسمه عبد العزّى، والحارث
(5)
والغيداق
(6)
واسمه حجل، ويقال نوفل، وأمّا عمّاته فهنّ عاتكة
(7)
وكانت تحت أبي أميّة بن المغيرة
(8)
، وأميمة وكانت تحت جحش.
(1)
قال ابن قتيبة في المعارف: 129: «ولا نعلم أنه كان لآمنة أخ فيكون خالا للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن بنو زهرة يقولون نحن أخوال النبي صلى الله عليه وسلم لأن آمنة منهم» .
(2)
الزبير بن عبد المطلب، أبو طاهر، كان من رجالات قريش، من أولاده عبد الله وضباعة وأم الحكم. المعارف: 120، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء لمحمد بن حبان البستي:402.
(3)
ضرار بن عبد المطلب، وكان يقول الشعر، وتوفي قبل الإسلام وليس له عقب. المعارف: 125، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء:402.
(4)
المقوم بن عبد المطلب، لم يدرك الإسلام. المعارف: 125، الجمهرة لابن حزم: 15، 17.
(5)
الحارث بن عبد المطلب، أكبر أولاد عبد المطلب، وشهد مع أبيه حفر زمزم. المعارف: 126، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء:403.
(6)
الغيداق بن عبد المطلب، واسمه جحل ولا عقب له. المعارف: 128، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء:403.
(7)
عاتكة بنت عبد المطلب: قال ابن عبد البر: اختلف في إسلامها والأكثرون يأبون ذلك». الاستيعاب بهامش الإصابة: 4/ 368، الإصابة: 4/ 357.
(8)
أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله، واسمه حذيفة، وكان ممن حرّم الخمر والسكر والأزلام -
بن
(1)
رئاب، والبيضاء
(2)
وكانت عند كرز
(3)
بن ربيعة وتسمّى أمّ حكيم، وبرّة
(4)
وكانت عند عبد الأسد بن هلال فولدت له أبا سلمة بن عبد الأسد ثم خلف عليها أبو رهم بن عبد العزى فولدت له أبا سبرة
(5)
بن أبي رهم، وصفيّة
(6)
وكانت عند الحارث
(7)
بن حرب بن أميّة ثم خلف عليها العوام بن خويلد وهي أمّ الزبير بن العوّام وهي التي أسلمت من عمّات النّبي عليه السلام
= في الجاهلية وكان يدعى بزاد الركب. المنمّق: 369، 423، المحبّر:62.
(1)
جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة، حليف بني أمية بن عبد شمس، وكانت عنده أميمة بنت عبد المطلب فولدت له عبد الله وعبيد الله وعبد وزينب وحمنة. انظر: المحبّر: 63، أنساب الأشراف: 88، 433.
(2)
البيضاء بنت عبد المطلب، أم حكيم، وكانت شاعرة، وولدت أروى وهي أم عثمان بن عفان، وأرنب. المحبّر: 62، أنساب الأشراف: 88، أعلام النساء: 1/ 125.
(3)
كذا في جميع النسخ والصواب أنه كريز. انظر: المحبّر: 62، المعارف: 128، أنساب الأشراف: 88، الجمهرة لابن حزم:74.
(4)
برة بنت عبد المطلب، كانت شاعرة، تزوجها عبد الأسد بن هلال ثم خلف عليها أبو رهم بن عبد العزى. المعارف: 128، أنساب الأشراف: 88، أعلام النساء: 1/ 125.
(5)
أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى العامري، أحد السابقين إلى الإسلام، وهاجر إلى الحبشة في الثانية، شهد بدرا وأقام بمكة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن مات في خلافة عثمان رضي الله عنه. أسد الغابة: 6/ 124، الإصابة: 4/ 84.
(6)
صفية بنت عبد المطلب، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجرت مع الزبير ولدها، توفيت في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. المعارف: 128، الإصابة: 4/ 348.
(7)
الحارث بن حرب بن أمية زوج صفية، ولدت له الصفياء، وكان الحارث نديما للحارث بن عبد المطلب، فلمّا مات نادم العوام بن خويلد بن أسد. المحبر: 177، أنساب الأشراف:90.
باتفاق
(1)
، وأروى
(2)
وكانت عند عمير
(3)
بن عبد قصي، واختلف في إسلامها، وأمّا بنات أعمامه فهن ضباعة
(4)
بنت الزّبير بن عبد المطّلب وكانت تحت المقداد، وأمّ الحكم
(5)
بنت الزّبير وكانت تحت النّضر بن الحارث، وأمّ هاني بنت أبي طالب واسمها فاختة، وجمانة
(6)
بنت أبي طالب، وأمّ حبيبة
(7)
وآمنة
(8)
وصفيّة
(9)
بنات العباس بن عبد المطلب، وأمّ أبيها
(10)
بنت حمزة بن
(1)
في نسخة (ح): «بالاتفاق» .
(2)
أروى بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلف في إسلامها فذكرها العقيلي في الصحابة ولم يذكرها محمد بن إسحاق. انظر: الاستيعاب بهامش الإصابة: 4/ 224، الإصابة: 4/ 228.
(3)
عمير بن وهب بن عبد قصي زوج أروى، ولدت له طليب. أنساب الأشراف: 88، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء:404.
(4)
ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، لها من الأبناء عبد الله وكريمة. روت عن النّبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. الإصابة: 4/ 352.
(5)
أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب، أسلمت، وهاجرت، روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث. أسد الغابة: 7/ 319، الإصابة: 4/ 442.
(6)
جمانة بنت أبي طالب، تزوجها أبو سفيان بن الحارث فولدت له عبد الله، وقيل جعفر، وأطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا. الإصابة: 4/ 459.
(7)
أم حبيب أو حبيبة بنت العباس بن عبد المطلب، قال الحافظ ابن حجر:«والأول أشهر» ، وتزوجها الأسود بن سنان بن عبد الأسد. الإصابة: 4/ 440.
(8)
ذكر ابن حبيب في المحبّر: 63: «أنها أميمة بنت العباس» وفي المعارف: 121: «آمنة بنت العباس» ، تزوجها العباس بن عتبة بن أبي لهب فولدت له الفضل بن العباس. ذكرها الحافظ ابن حجر في الإصابة، القسم الثاني: 4/ 246.
(9)
صفية بنت العباس بن عبد المطلب تزوجها عبد الله بن أبي السرح. المحبّر: 63.
(10)
أم أبيها: اختلف في اسمها فذكر ابن حبيب في المحبّر: 64، أن اسمها أمامة، وكذا ذكر -
عبد المطلب وأظنّ أنّ اسمها عمارة - والله أعلم - وهند بنت
(1)
المقوم بن عبد المطلب وأروى
(2)
بنت الحارث بن عبد المطلب، ولم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من بنات أعمامه دنيا، وأمّا بنات عماته دنيا فكان عنده منهنّ زينب بنت جحش بن رئاب لأنّ أمّها أميمة بنت عبد المطلب، والله أعلم.
تكميل: قال المؤلف: - وفقه الله -: لم يستوف الشيخ أبو عبد الله رحمه الله ذكر أعمامه لأنه لم يذكر
(3)
فيهم قثم والعوّام وعبد الكعبة والمغيرة، قال
(4)
ابن جماعة: وبعضهم يجعل عبد الكعبة والمقوّم واحدا، وأمّا الزّبير الذي ذكره الشيخ أبو عبد الله رحمه الله فهو أكبر
(5)
أعمام النّبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان يرقّص النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو طفل ويقول:
محمد بن عبدم
…
عشت يعيش أنعم
في دولة ومغنم
…
دام سجيس
(6)
الأزلم
(7)
= ذلك الحافظ ابن حجر في الإصابة: 4/ 235، ونقل عن الدارقطني أنها فاطمة: 4/ 381، وذكر ابن قتيبة في المعارف: 125: أن عمارة ذكر وليس أنثى.
(1)
هند بنت المقوم، تزوجها أبو عمرة بن عمرو الأنصاري فولدت له عبد الله وعبد الرحمن. المحبّر: 64، الإصابة: 4/ 426.
(2)
أروى بنت الحارث، ذكرها ابن سعد في الصحابيات، وتزوجها أبو وداعة بن خبيرة السهمي. المحبّر: 65، الإصابة: 4/ 227.
(3)
في جميع النسخ «لأنه ذكر فيهم» والمثبت هو الموافق للنص لأن الشيخ ابن عسكر لم يذكر هؤلاء الأعمام.
(4)
انظر: مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لابن جماعة ورقة: 14، وذكره اليعقوبي في تاريخه: 1/ 251.
(5)
ذكر ابن قتيبة في المعارف: 126: أن الحارث هو أكبر أولاد عبد المطلب، فهو أكبر أعمام النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم. وانظر: تاريخ اليعقوبي: 1/ 251، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء:403.
(6)
السجس: بالتحريك: الماء المتغير، وقيل للماء الراكد سجيس لأنه آخر ما يبقى. اللسان: 6/ 104 مادة (سجس).
(7)
انظر الأبيات في الروض الأنف: 1/ 132، والأمالي لأبي علي القالي: 2/ 115، وسمط -
وكان الزّبير يكنّى بابنه الطاهر، وكان الطاهر من أظرف فتيان قريش وبه سمّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولده، وأخبر الزّبير عن موت ظالم كان بمكة فقال: بأي عقوبة كان موته؟ فقيل: مات حتف أنفه
(1)
، فقال: لا بدّ من يوم ينصف الله
(2)
فيه المظلومين، وفي هذا دليل على إقراره بالبعث، وأمّا حجل فوقع في كلام الشيخ أبي عبد الله بتقديم الحاء المهملة على الجيم، وكذا قيّده
(3)
الدارقطني، ورواية ابن
(4)
إسحاق في السّير بالعكس، وهو منقول من الجحل الذي هو السّقاء
(5)
الضخم، والجحل أيضا ضرب من اليعاسيب
(6)
وجحل لقب الحكم ابن
(7)
جحل، رجل يروي
(8)
عن علي رضي الله عنه، ومن حديثه عنه أنّه قال:
«من فضّلني على أبي بكر جلدته حدّ الفرية» ذكره الدارقطني
(9)
، ولقّب حجل عمّ
= اللآلي للبكري: 2/ 773، وقال البكري: «قوله: محمد بن عبدم قيل إنه أراد ابن عبد المطلب كما قال الآخر: قلت لها قفي قالت قاف، والصحيح أنه أراد ابن عبد وزاد الميم كما تزاد في ابن، قال الشاعر: لقيم بن لقمان من أخته فكان ابن أخت له وابنما
(1)
وهو مثل، ويروى أيضا:«مات حتف أنفيه» «ومات حتف فيه» أي مات ولم يقتل، وأصله أن يموت الرجل على فراشه فتخرج نفسه من أنفه أو فمه. مجمع الأمثال للميداني: 2/ 266.
(2)
في نسخة (ح): «إليه» .
(3)
انظر المؤتلف والمختلف: 1/ 806.والإكمال لابن ماكولا: 2/ 50 وتبصير المنتبه: 1/ 244.
(4)
في السيرة، القسم الأول: 109: حجل بتقديم الحاء المهملة على الجيم، وفي هامش التحقيق في نسخة أخرى للسيرة جحل بتقديم الجيم على الحاء المهملة، ولعل هذه النسخة هي التي اطلع عليها المؤلف رحمه الله.
(5)
انظر: الصحاح: 4/ 1652 مادة (جحل).
(6)
قال الجوهري: وهو في خلق الجرادة إذا سقط لم يضم جناحيه. الصحاح: 4/ 1652 مادة (جحل).
(7)
الحكم بن جحل، بفتح الجيم وسكون المهملة، الأزدي البصري ثقة. الإكمال: 2/ 50، تبصير المنتبه: 1/ 244، تقريب التهذيب:174.
(8)
أخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة: 1/ 83.
(9)
انظر: المؤتلف والمختلف: 1/ 807.
النّبي صلى الله عليه وسلم بالغيداق لكثرة خيره، قاله ابن
(1)
إسحاق.
والغيداق
(2)
أيضا ولد الظّبّ، ولم يعقب الغيداق، وأمّا المقوّم فأعقب بنتا اسمها هند، ذكره الشيخ أبو زيد في الروض
(3)
، ولا ذكر
(4)
بنات أعمامه دنيا، ولا ذكر من بنات أعمامه بعدا أحدا، وكذلك لم يستوف بنات عماته
(5)
، فمن اللّواتي أغفل من بنات أعمامه دنيا أمامة
(6)
بنت حمزة بن عبد المطلب، وهي التي اختصم فيها جعفر وعلي حين أخرجت من مكة فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لجعفر لأن خالتها أسماء بنت عميس كانت عنده، وزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلمة بن أبي
(7)
سلمة
(8)
، قاله أبو بكر الخطيب
(9)
.
وتفرّد الواقدي فجعل اسمها عمارة، فعلى هذا القول لم يسقط ذكرها للشيخ أبي عبد الله، وعلى قول الجمهور أمامة غير عمارة والله أعلم.
(1)
السيرة، القسم الأول:109.
(2)
انظر: الصحاح: 4/ 1536 مادة (غدق).
(3)
انظر الروض الأنف: 1/ 131.
(4)
في نسخة (ح): «ولكن» .
(5)
في نسخة (ز): «أعمامه» .
(6)
انظر الإصابة: 4/ 235.
(7)
سلمة بن أبي سلمة بن عبد الأسد، ابن أم سلمة زوج النّبي صلى الله عليه وسلم وزوجه النّبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت حمزة رضي الله عنه. سير أعلام النبلاء: 3/ 408، الإصابة: 2/ 66.
(8)
في المعارف: 125: «أن زوجها هو عمر بن أبي سلمة أخو سلمة» والصحيح أنه الأول. راجع: الإصابة: 2/ 66.
(9)
الخطيب البغدادي: (392 - 463 هـ). هو: أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد البغدادي، أبو بكر محدث، مؤرخ، صنف: تاريخ بغداد، الفقيه والمتفقه، شرف أصحاب الحديث وغيرها. أخباره في: وفيات الأعيان: 1/ 32، سير أعلام النبلاء: 18/ 270، طبقات الشافعية للأسنوي: 1/ 201. وما ذكره في كتابه تلخيص المتشابه في الرسم: 2/ 868.
وأمة الله بنت حمزة أخت المذكورة تكنّى أمّ الفضل، ذكرها أبو عمر
(1)
.
وروى ابن مندة
(2)
حديثا عن عبد الله
(3)
بن شدّاد عن أمّ الفضل بنت حمزة أنها قالت: مات مولى لها كانت هي التي أعتقته وترك ابنته وأنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قسّم ميراثه بين أمّ الفضل وابنته فأعطى الابنة النّصف وأعطى أمّ الفضل النصف الباقي
(4)
.
وقال الحافظ أبو
(5)
نعيم: اسم أمّ الفضل فاطمة، وذكر ابن مندة
(6)
حديثا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلّة سيراء
(7)
فقال لي: اجعلها خمرا
(8)
بين الفواطم.
(1)
انظر: الاستيعاب بهامش الإصابة: 4/ 483، الإصابة: 4/ 484.
(2)
ابن مندة: (310 - 395 هـ). محمد بن إسحاق بن يحيى بن مندة، أبو عبد الله، الإمام الحافظ، محدث الإسلام، صنف: الإيمان، كتاب التوحيد، كتاب معرفة الصحابة، التاريخ الكبير وغيرها. سير أعلام النبلاء: 17/ 28، الوافي بالوفيات: 2/ 190، البداية والنهاية: 11/ 336.
(3)
عبد الله بن شداد: (؟ - 81 هـ). عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي، أبو الوليد المدني، ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، من كبار التابعين وكان معدودا من الفقهاء، مات بالكوفة مقتولا. تقريب التهذيب: 307، الإصابة: 3/ 60.
(4)
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: 4/ 484: «وقد أورد الحديث ابن مندة من طريقين عن حارثة بن يزيد الجعفي، أحد الضعفاء عن الحكم بن عيينة عن عبد الله بن شداد عن أم الفضل
…
ثم ذكره».
(5)
لم أعثر عليه.
(6)
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 3/ 1639، 1644 عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بنحوه، ولفظ الحديث بالنص أخرجه ابن ماجه في سننه: 2/ 1189.
(7)
في هامش الأصل ونسخة (ز): «(سي): السيراء بكسر السين وفتح الياء: برد فيه خطوط صفراء، قال النابغة: صفراء كالسيراء أكمل خلقها كالغصن في غلوائه المتأود ينظر: الصحاح: 2/ 692 مادة (سير).
(8)
الخمار: ما تغطي به المرأة رأسها، وجمعه أخمرة وخمر وخمر. -
خمارا لفاطمة
(1)
بنت أسد، وخمارا لفاطمة بنت محمد عليه السلام، وخمارا لفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب».
وأمّ الفضل
(2)
بنت العبّاس بن عبد المطلب ذكرها البخاري رحمه الله فيمن روى عن النّبي صلى الله عليه وسلم من نساء بني هاشم وفرّق بينها وبين أم الفضل
(3)
زوجة العبّاس رضي الله عنه.
ودرّة
(4)
بنت أبي لهب بن عبد المطلب كانت تحت الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فولدت له عقبة
(5)
والوليد
(6)
وأبا مسلم
(7)
، وعن جعفر بن محمد عن أبيه
(8)
عن جده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن
= اللسان: 4/ 257 مادة (خمر).
(1)
فاطمة بنت أسد بن هاشم، والدة علي بن أبي طالب، اختلف فيها، فقال الحافظ ابن حجر:«الصحيح أنها هاجرت وتوفيت بالمدينة وبه جزم الشعبي» . الإصابة: 4/ 380.
(2)
أم الفضل بنت العباس بن عبد المطلب. انظر ترجمتها في الإصابة: 4/ 484.
(3)
أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب اسمها لبابة بنت الحارث الهلالية، أسلمت قبل الهجرة وقيل بعدها، وروت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفيت في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه. الإصابة: 4/ 483.
(4)
درة بنت أبي لهب، أسلمت وهاجرت، تزوجها الحارث بن نوفل ثم خلف عليها دحية بن خليفة الكلبي. الإصابة: 4/ 297.
(5)
عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل القرشي، أبو سروعة، مات في خلافة الزبير. الاستيعاب بهامش الإصابة: 3/ 107، الإصابة: 2/ 488.
(6)
الوليد بن الحارث بن عامر بن نوفل القرشي أخو عقبة المتقدم. الإصابة: 3/ 637.
(7)
لم أقف على ترجمته.
(8)
محمد بن علي (56 - 114 هـ). هو: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أبو جعفر -
درّة بنت أبي لهب قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يودى مسلم بكافر»
(1)
.
وأمّا ما ذكر الشيخ أبو عبد الله في أمّ هاني أنّها فاختة فهو الأشهر، وقد قيل إنّ اسمها عاتكة، وقيل هند، وقوله في أمّ الحكم بنت الزبير أنّها كانت تحت النّضر بن الحارث، فالصحيح ما ذكره أبو عمر بن
(2)
عبد البر وأبو نعيم
(3)
أنّها كانت تحت ربيعة
(4)
بن الحارث بن عبد المطلب، ويتّجه ما ذكره الشيخ أبو عبد الله على أن يكون ربيعة بن الحارث خلف عليها بعد قتل النّضر بن الحارث، والله أعلم. ويقال فيها أمّ حكيم، واسمها صفية أسلمت وهاجرت.
وأمّا بنات أعمامه ما بعدن فمنهن حفيدته وبنت ابن عمّه زينب
(5)
بنت علي بن أبي طالب من فاطمة رضي الله عنها، ذكرها ابن فتحون
(6)
.
= الباقر، ثقة، إمام، فاضل. انظر: الكاشف: 3/ 71، تقريب التهذيب:497.
(1)
الحديث أخرجه ابن عدي في الكامل: 5/ 1830 من طريق علي بن علي اللهبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن درة بنت أبي لهب
…
إلخ الحديث. وفي سنده علي بن علي اللهبي، قال الإمام أحمد: له مناكير وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم والنسائي: متروك. ترجمته في: التاريخ الكبير: 3/ 288، الجرح والتعديل: 6/ 197، ميزان الاعتدال: 3/ 147.
(2)
الاستيعاب بهامش الإصابة: 4/ 443.
(3)
وذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة: 4/ 442 عن الحافظ الدارقطني.
(4)
ربيعة بن الحارث: (؟ - 23 هـ). هو: ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، أبو أروى أطعمه النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر مائة وسق كل عام. انظر: الإصابة: 1/ 506.
(5)
زينب بنت علي بن أبي طالب، أدركت النّبي صلى الله عليه وسلم وولدت في حياته، وكانت عاقلة لبيبة، تزوجها عبد الله بن جعفر. أسد الغابة: 7/ 132، الإصابة: 4/ 321.
(6)
ابن فتحون: (؟ - 320 هـ). هو: محمد بن خلف بن سليمان الأندلسي، أبو بكر، عالم فاضل، فقيه، محدث، -
وأمّ المغيرة
(1)
بنت نوفل بن الحارث بن عبد المطلب
(2)
، ذكر عبيد
(3)
الله بن
(4)
سليمان الرّعيني في كتابه «الجامع لما في المصنفات الجوامع» حديثا قال: أوّل من أسرج السّرج في مسجد المدينة أبو البراء
(5)
غلام تميم الدّاري بإذن تميم مولاه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد وهو يزهر فقال: من فعل هذا؟ قالوا: تميم فقال: نوّرت الإسلام نوّر الله عليك في الدنيا والآخرة أما أنّه لو كانت لي ابنة لزوّجتكها، فقال نوفل بن الحارث بن عبد المطلب: يا رسول الله إنّ لي ابنة تسمّى أمّ المغيرة بنت نوفل فافعل فيها ما أردت فأنكحه إيّاها على المكان»
(6)
.
وأروى
(7)
بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ولها حديث رواه عطّاف
(8)
بن خالد عن أمّه، ولا أعلم الآن من بنات أبناء أعمامه المسلمات غير هؤلاء.
= عارف بالتاريخ، صنف: الاستدراك على كتاب الصحابة لابن عبد البر، إصلاح أوهام المعجم لابن قانع وغيرها. الصلة لابن بشكوال: 577، الوافي بالوفيات: 3/ 43.
(1)
أم المغيرة بنت نوفل بن الحارث الهاشمي، زوجها النّبي صلى الله عليه وسلم تميما بإذن والدها. أسد الغابة: 7/ 398، الإصابة: 4/ 500.
(2)
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، أسر يوم بدر ففداه العباس ثم أسلم وهاجر أيام الخندق، ومات في خلافة عمر رضي الله عنه. المعارف: 127، الإصابة 3/ 577.
(3)
في نسخة (ح): «عبد الله» .
(4)
لم أقف على ترجمته، ولم أعثر على كتابه.
(5)
لعل الصواب أبو البراد بالدال كما جاء في أسد الغابة: 6/ 28 والإصابة: 4/ 18.
(6)
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: 4/ 18 بعد أن ذكر الحديث قال: «وسنده ضعيف» . وأخرج ابن ماجه في سننه: 1/ 250 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «أول من أسرج في المساجد تميم الداري» .
(7)
أروى بنت ربيعة بن الحارث، تزوجها حبان بن منقد، فولدت له يحيي وواسع. أسد الغابة: 7/ 7، الإصابة: 4/ 227.
(8)
عطّاف بن خالد: (؟ - 91 هـ). -
وأمّا من لم يذكره من بنات عمّاته فحمنة
(1)
بنت جحش بن رئاب أخت زينب أمّ المؤمنين لأبيها، وأمّها كانت عند مصعب بن عمير فقتل يوم أحد، وتزوّجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمّدا
(2)
وعمران
(3)
ابني طلحة، وأمّ حبيبة
(4)
بنت جحش بن رئاب أخت زينب وأخت حمنة وأكثرهم يقول أمّ حبيب بإسقاط الهاء
(5)
، واسمها حبيبة وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف وكانت تستحاض، ذكر ذلك أبو عمر
(6)
في الكنى والحافظ أبو نعيم، وفي كلام أبي عمر هنالك تناقض
(7)
فلينظر، وأهل السّير يقولون المستحاضة حمنة، قال عبيد
(8)
الله بن سليمان الرّعيني والصحيح أنهما معا كانتا تستحاضان، والله أعلم.
= عطاف - بتشديد الطاء - ابن خالد بن عبد الله بن العاص المخزومي، أبو صفوان، صدوق يهم. ميزان الاعتدال: 3/ 69، تقريب التهذيب:993.
(1)
سبقت ترجمتها في سورة النور.
(2)
محمد بن طلحة: (؟ - 36 هـ). محمد بن طلحة بن عبيد الله، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وسمّاه النبي صلى الله عليه وسلم محمدا، توفي يوم الجمل. الإصابة: 3/ 376.
(3)
عمران بن طلحة، قيل إنه ولد في عهد النّبي صلى الله عليه وسلم، وقيل غير ذلك. انظر: أسد الغابة: 4/ 482، الإصابة: 3/ 82.
(4)
أم حبيبة بنت جحش بن رئاب الأسدية، كانت تحت عبد الرحمن بن عوف. أسد الغابة: 7/ 314، الإصابة: 4/ 440.
(5)
في نسخة (ح): «التاء» .
(6)
انظر الاستيعاب بهامش الإصابة: 4/ 442.
(7)
ليس في كلام أبي عمر رحمه الله تناقض، فهو ذكر ما قاله أهل السير وما ذكره أهل الحديث. ونص كلامه هو:«وكانت تستحاض وأهل السير يقولون إن المستحاضة حمنة، ثم قال: والصحيح عند أهل الحديث أنهما كانتا تستحاضان جميعا، ثم قال: وقد قيل إن زينب بنت جحش استحيضت ولا يصح» والله أعلم.
(8)
في نسخة (ح): «عبد الله» .
[51]
{وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ} الآية.
(سه)
(1)
اختلف فيها فقيل
(2)
هي أمّ شريك
(3)
الأنصارية واسمها غزية
(4)
وقيل غزيلة، وقيل
(5)
هي ليلى بنت
(6)
حكيم، وقيل
(7)
هي ميمونة
(8)
بنت
(1)
التعريف والإعلام: 140، 141.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 22/ 23 عن علي بن الحسين، وعن عروة، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 631 وزاد نسبته لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عروة.
(3)
أم شريك الأنصارية، قيل هي بنت أنس بن رافع، وقيل غير ذلك وكانت امرأة غنية عظيمة النفقة في سبيل الله. الإصابة: 4/ 465.
(4)
في نسخة (ح): «عزية وقيل عزيلة» بالعين المهملة.
(5)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 406 دون عزو، وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 309 دون عزو، وأورد السيوطي في الدر المنثور: 6/ 630 عن ابن سعد عن ابن أبي عون قال: إنها ليلى بنت الخطيم.
(6)
ليلى بنت حكيم الأنصارية، ذكرها ابن عبد البر في الاستيعاب واستدرك عليه ابن الأثير فقال:«إنها ليلى بنت الخطيم ثم قال: وأظنه تصحيفا لأن الحكيم يشبه الخطيم» ، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة عن ابن عباس: أن ليلى بنت الخطيم وهبت نفسها للنّبي صلى الله عليه وسلم. انظر الاستيعاب بهامش الإصابة: 4/ 402، أسد الغابة: 7/ 257، الإصابة: 4/ 400، 401.
(7)
أخرجه الطبري في تفسيره: 22/ 23 عن ابن عباس رضي الله عنهما وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 406، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 631 ونسبه لعبد الرزاق وابن سعد وعبد ابن حميد وابن المنذر عن عكرمة.
(8)
ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية، أم المؤمنين، كان اسمها برة فسماها الرسول صلى الله عليه وسلم ميمونة، توفيت سنة 49 هـ. الإصابة: 4/ 412.وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: 18/ 142 تفسير سورة الأحزاب باب قوله: «تُرْجِي مَنْ تَشاءُ
…
الآية»: «ومن طريق قتادة عن ابن عباس قال: التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم هي ميمونة بنت الحارث» وهذا منقطع، وأورده من وجه آخر مرسل وإسناده ضعيف ويعارضه حديث سماك عن عكرمة عن ابن عباس:«لم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة وهبت نفسها له» أخرجه الطبري وإسناده حسن، والمراد أنه لم يدخل -
الحارث حين خطبها النّبيّ صلى الله عليه وسلم فجاءها الخاطب وهي على بعيرها فقالت: البعير وما عليه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل
(1)
: هي أمّ شريك
(2)
العامريّة، وكانت عند أبي
(3)
العكر الأزدي وقيل: عند الطفيل بن الحارث فولدت له شريكا، وقيل:
إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوّجها ولم يثبت ذلك، والله أعلم، ذكره
(4)
أبو عمر بن عبد البرّ.
وذكر البخاري
(5)
عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: «كانت خولة
(6)
بنت حكيم من اللاّتي وهبن أنفسهنّ إلى النّبي صلى الله عليه وسلم»، فدلّ أنهنّ كنّ غير واحدة
(7)
، والله أعلم.
= بواحدة ممن وهبت نفسها له وإن كان مباحا له لأنه راجع إلى إرادته لقوله تعالى: إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها» اه.
(1)
ذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 309 عن أبي عمر بن عبد البر.
(2)
أم شريك العامرية، من بني عامر بن لؤي، قيل اسمها غزية وقيل غزيلة، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة: 4/ 467: أن أم شريك اسم لثلاثة نساء وذكرهم. ثم قال: والذي يظهر في الجمع أن أم شريك واحدة اختلف في نسبتها أنصارية أو عامرية من قريش أو أزدية من دوس واجتماع هذه النسب الثلاثة ممكن كأن يقول قريشية تزوجت من دوس فنسبت إليهم، ثم تزوجت في الأنصار فنسب إليهم أو لم تتزوج بل نسبت أنصارية بالمعنى الأعم».
(3)
أبو العكر واسمه سلم أو سلى، أسلم وهاجر مع أبي هريرة وقال ابن عبد البر: أنه أبو العكر بن أم شريك، وقال ابن حجر معقبا على هذا القول:«وقوله ابن أم شريك عجيب وإنما هو زوج أم شريك» . انظر: الاستيعاب: 4/ 147، أسد الغابة: 6/ 222، الإصابة: 4/ 137.
(4)
انظر: الاستيعاب: 4/ 464، 465.
(5)
أخرجه البخاري في صحيحه: 6/ 128 عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.
(6)
خولة بنت حكيم بن أمية السلمية، امرأة عثمان بن مظعون صالحة فاضلة روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجها: الإصابة: 4/ 291.
(7)
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: 18/ 142 تفسير سورة الأحزاب، باب قوله تعالى: «تُرْجِي مَنْ تَشاءُ
…
الآية»: «ومنهن (أي الواهبات) زينب بنت خزيمة، جاء عن -
[52]
{وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ.}
(عس)
(1)
قيل
(2)
: إنّه يريد خبّابة
(3)
أخت الأشعث بن قيس، والله أعلم.
[53]
{وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ} الآية.
(عس)
(4)
روى
(5)
ابن فطيس أنّه لمّا نزلت آية الحجاب قال طلحة
(6)
بن عبيد الله: أننهى أن ندخل على بنات عمّنا أو نكلّمهنّ إلا من وراء حجاب، أما والله لو قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم لتزوّجت عائشة، فنزلت الآية، والله أعلم.
تحقيق: قال المؤلف - وفّقه الله -: وهذا القول لا يحل أن ينسب لطلحة رضي الله عنه لمكانه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقامه في الإسلام وكونه من العشرة الأعلام، وإنّما نزلت في غيره
(7)
.
= الشعبي، وليس بثابت
…
» وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره: 6/ 436: «اللاتي وهبن أنفسهن للنّبي صلى الله عليه وسلم كثير، كما قال البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أغار من اللاتي وهبن أنفسهن للنّبي صلى الله عليه وسلم وأقول: أتهب المرأة نفسها؟ فلمّا أنزل الله تعالى تُرْجِي مَنْ تَشاءُ وَتُؤْوِي مَنْ تَشاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُناحَ عَلَيْكَ قلت: ما أرى ربّك إلا يسارع في هواك» .
(1)
التكميل والإتمام: 71 أ.
(2)
لم أعثر على قائله. وذكر القرطبي في تفسيره: 14/ 221 عن ابن عباس قال: إنها بسبب أسماء بنت عميس.
(3)
في نسخة (ح): «حبابة» بالحاء المهملة، ولم أعثر على ترجمتها.
(4)
التكميل والإتمام: 71 أ.
(5)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 416 عن ابن عباس ومقاتل وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 228 عن ابن عباس ومعمر وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 643 ونسبه لابن أبي حاتم عن السدي، ونسبه أيضا لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة، ونسبه أيضا لابن سعد عن أبي بكر بن محمد بن عمر بن حزم.
(6)
طلحة بن عبيد الله بن مسافع بن عياض بن صخر التيمي، يقال هو الذي نزلت فيه الآية التي بالنص، وذكره أبو موسى في الذيل عن ابن شاهين بغير إسناد وقال:«إن جماعة من المفسرين غلطوا فظنوا أنه طلحة أحد العشرة» . الإصابة: 2/ 230.
(7)
قد تقدّم ما قاله الحافظ ابن حجر عن ابن شاهين إنه ليس طلحة بن عبيد الله، أحد -
قال القاضي
(1)
أبو محمد: وهذا عندي لا يصح على طلحة فالله تعالى عاصمه من ذلك، والصحيح أنّها في رجل من المنافقين قال حين تزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمّ سلمة بعد أبي سلمة وحفصة
(2)
بعد خنيس
(3)
بن حذافة قال:
ما بال محمّد يتزوج نساءنا والله لو قد مات لأجلنا السّهام على نسائه، فنزلت الآية.
[59]
{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْااجِكَ وَبَناتِكَ} الآية.
(سه)
(4)
فأمّا بناته عليه السلام فزينب
(5)
امرأة أبي العاص
(6)
بن الربيع، واسم أبي العاص لغيط وقيل هاشم، وقيل هشيم، وقيل
(7)
مهشم، وبنته الأخرى رقيّة
(8)
، والأخرى ..
= المبشرين بالجنة، وإنما هو شخص آخر وافق اسمه اسم طلحة. والله أعلم. انظر: الإصابة: 2/ 230.
(1)
انظر قوله في الجامع لأحكام القرآن: 14/ 229.
(2)
في نسخة (ح): «صفية بنت خنيس» .
(3)
خنيس بن حذافة (؟ - 2 هـ). خنيس بن حذافة بن قيس السهمي القرشي، كان من السابقين إلى الإسلام، هاجر الهجرتين، شهد بدرا وأحدا ومات متأثرا بجراحه يوم أحد. أسد الغابة: 2/ 147، الإصابة: 1/ 256.
(4)
التعريف والإعلام: 138، 139.
(5)
زينب بنت محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، أكبر بناته ولدت قبل البعثة، وهاجرت إلى المدينة، توفيت سنة ثمان للهجرة. الإصابة: 4/ 312.
(6)
أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى العبشمي، وكان يلقب جرو البطحاء، اختلف في اسمه ومتى أسلم، وكان من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة وتجارة، توفي في خلافة أبي بكر رضي الله عنه. الإصابة: 4/ 121.
(7)
وقيل مهشم بضم أوله وفتح ثانيه وكسر الشين الثقيلة. انظر: الإصابة: 4/ 121.
(8)
رقية بنت محمد صلى الله عليه وسلم، تزوجها عثمان وهاجر معها إلى الحبشة فولدت له عبد الله، وهاجرت -
أمّ كلثوم
(1)
، وكانتا تحت عتبة
(2)
وعتيبة ابني أبي لهب، ثم كانت رقيّة تحت عثمان بن عفان وكانت نساء قريش تقول حين تزوّجها عثمان:
أحسن شخصين رأى إنسان
…
رقيّة وبعلها عثمان
ثم ماتت تحته يوم بدر، فزوّجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمّ كلثوم وبذلك سمّي ذا النّورين، والصّغرى هي فاطمة الزّهراء رضي الله عنها، وأمّا أزواجه عليه السلام فخديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب، وكانت قبله عند أبي هالة واسمه زرارة بن
(3)
النباش الأسيدي، وكانت قبله عند عتيق
(4)
بن عائذ ولدت منه غلاما اسمه عبد مناف
(5)
، وولدت من أبي هالة هند بن
(6)
أبي هالة
= إلى المدينة وتوفيت يوم بدر. الإصابة: 4/ 304.
(1)
أم كلثوم بنت محمد صلى الله عليه وسلم تزوجها عثمان بن عفان بعد أن فارقها عتبة بأمر أبيه. الإصابة: 4/ 490.
(2)
عتبة بن أبي لهب، أسلم هو وأخوه معتب يوم الفتح، وشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا وثبتا ولم ينهزما وشهدا الطائف، وتوفي عتبة بمكة. أسد الغابة: 3/ 569، الإصابة: 2/ 455، 456.
(3)
زرارة بن نباش الأسيدي التميمي، من بني حبيب بن جروة يكنى أبا هالة، مات بمكة في الجاهلية. المحبّر: 78، المعارف:133.
(4)
عتيق بن عائذ بن عبد الله المخزومي، وقيل عتيق بن عابد وقيل ابن خالد. المحبّر: 78، 452، المعارف:133.
(5)
في المحبّر: 79، 452، والمعارف: 133: «ذكرا أنها ولدت له جارية هند تزوجها صيفي بن أمية بن عائذ فولدت له محمدا فيقال لبني محمد بن صيفي» بنو الطاهر بالمدينة.
(6)
هند بن أبي هالة التميمي، ربيب النبي صلى الله عليه وسلم وكان فصيحا بليغا، وكان يقول: أنا أكرم الناس أبا وأما وأخا وأختا، أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمي خديجة، وأختي فاطمة، وأخي القاسم، توفي يوم الجمل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه. المعارف: 133، الإصابة: 3/ 612.
وعاش إلى زمن الطاعون فمات فيه، ويقال: إنّ الذي عاش إلى الطاعون هو هند
(1)
بن هند، وسمعت نادبته تقول حين مات:
وا هند بن هنداه
…
وابن ربيب رسول الله
ولم يتزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة غيرها حتى ماتت، ومنهنّ عائشة بنت أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنه وحفصة بنت عمر بن الخطّاب، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وسودة بنت زمعة العامرية، وزينب بنت جحش بن رئاب الأسديّة وكان اسمها برّة فسمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم
(2)
زينب، وكان اسم أبيها برّة فقالت: يا رسول الله بدّل اسم أبي فإنّ البرّة حقيرة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كان أبوك مؤمنا لسمّيته باسم رجل منا أهل البيت، ولكنّي قد سمّيته جحشا، والجحش أكبر من البرّة، ذكر هذا الحديث
(3)
الدارقطني، ومن أزواجه أيضا صفيّة
(4)
بنت حيي بن أخطب الهارونيّة، وجويريّة
(5)
بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعيّة المصطلقيّة، وزينب بنت
(6)
خزيمة أمّ المساكين الهلاليّة ماتت في
(1)
هند بن هند بن أبي هالة ذكر أنه هو الذي مات في الطاعون. المعارف: 133، أسد الغابة: 5/ 419، الإصابة: 3/ 612.
(2)
أخرجه أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب: 4/ 314، وابن حجر في الإصابة: 4/ 313.
(3)
لم أقف عليه.
(4)
صفية بنت حيي بن أخطب: (؟ - 50 هـ). من ذرية هارون بن عمران عليه السلام، وكانت عاقلة فاضلة حليمة. كانت مع السبي يوم خيبر، فأعتقها الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تزوجها. الإصابة: 4/ 347.
(5)
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية: (؟ - 50 هـ).كان اسمها برة فسماها الرسول صلى الله عليه وسلم جويرية وكانت من سبايا غزوة بني المصطلق. الإصابة: 4/ 265.
(6)
زينب بنت خزيمة بن عبد الله الهلالية، أم المساكين لأنها كانت تطعم المساكين وتتصدق عليهم، تزوجها رسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجها عبد الله بن جحش. الاستيعاب بهامش الإصابة: 4/ 312، الإصابة: 4/ 315.
حياته، وأمّ سلمة واسمها هند بنت أبي أميّة المخزوميّة وأمّ حبيبة
(1)
بنت أبي سفيان اسمها رملة، وقد ذكروا في أزواجه نساء أكثر من هؤلاء ولكن تركت ذكرهنّ واقتصرت على المشهورات منهنّ وممن ذكروه العالية
(2)
بنت ظبيان، وشراف بنت
(3)
خليفة الكلبيّة أخت دحية الكلبي
(4)
، ووسنا
(5)
بنت الصّلت وغيرهن.
تكميل: قال المؤلف - وفقه الله -: وتسرّى رسول الله صلى الله عليه وسلم سريتين:
إحداهما: مارية بنت شمعون القبطيّة، أمّ ولده إبراهيم عليه السلام، أهداها له المقوقس واسمه جريج ابن مينا، هي وغلام خصي اسمه مابور
(6)
،
(1)
أم حبيبة بنت أبي سفيان: (؟ - 44 هـ). كانت تحت عبيد الله بن جحش الأسدي تنصّر وهلك بأرض الحبشة فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده، قال ابن عبد البر: اسمها رملة لا خلاف في ذلك إلا عند من شذ قوله ممن يعد قوله خطأ. المعارف: 136، الاستيعاب: 4/ 303، 439.
(2)
العالية بنت ظبيان بن عمرو الكلابية، كان يقال لها أم المساكين. قال ابن عبد البر: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت عنده ما شاء الله ثم طلقها، وقيل إنه طلقها قبل أن يدخل بها. الاستيعاب بهامش الإصابة: 4/ 361، الإصابة: 4/ 359.
(3)
شراف بنت خليفة الكلبي، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها. الاستيعاب: 4/ 340، أسد الغابة: 7/ 161.
(4)
في نسخة (ح): «وسنا» بإسقاط حرف الواو.
(5)
سنا بنت أسماء بن الصلت السلمية، وقيل اسمها وسنا بزيادة واو، وقيل سناء ورجح ابن حجر الاسم الأول، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وماتت قبل أن يدخل بها، وسبب وفاتها أنه لمّا بلغها أن النّبي صلى الله عليه وسلم تزوجها سرّت بذلك وماتت من الفرح. الإصابة: 4/ 335.
(6)
مأبور القبطي، قريب مارية، ويقال اسمه هابور، أسلم بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقيل في عهده. الإصابة: 3/ 334، 4/ 405.
وبغلة اسمها دلدل، وقدح من قوارير كان عليه السلام يشرب به
(1)
، رواه البزّار من طريق ابن عباس
(2)
.وأهدى معها أختها سيرين
(3)
فوهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسّان بن ثابت وهي أمّ ولده عبد الرحمن
(4)
بن حسان، وتوفيّت في خلافة عمر رضي الله عنهما في المحرّم سنة ست عشر.
الثانية: ريحانة
(5)
، ويقال ربيحة بنت شمعون بن زيد بن خنافة وقيل:
ريحانة بنت عمرو بن خنافة. من بني قريظة، وقيل من بني النّضير، والأول أكثر، واختلف في وفاتها فذكر أبو عمر
(6)
وأبو نعيم أنها ماتت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر مرجعه من حجّة الوداع، وقال الواقدي
(7)
: ماتت سنة ست عشرة
(8)
، وصلى عليها عمر، وقبرها بالبقيع رضوان الله عليها.
(1)
في نسخة (ح): «فيه» .
(2)
انظر: كشف الأستار بزوائد البزار: 3/ 345، وقال البزار: لا نعلم أحدا رواه متصلا إلا مندل عن ابن إسحاق. اه.وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: 4/ 153، 5/ 77 وقال: رواه البزار وفيه مندل بن علي وقد وثق فيه وفيه ضعف. اه. ومندل: هو مندل بن علي العنزي، أبو عبد الله الكوفي يقال اسمه عمرو، ومندل لقب. قال الحافظ ابن حجر في التقريب: 545: «ضعيف من السابعة» .
(3)
سيرين القبطية، ويقال: شيرين بالمعجمة، أسلمت وأعطاها الرسول صلى الله عليه وسلم لشاعره حسان بن ثابت رضي الله عنه. المعارف: 143، الإصابة: 4/ 339.
(4)
عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الخزرجي، أبو سعد، وقيل أبي محمد، ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شاعرا كأبيه، وبعضهم يجعله من تابعي أهل المدينة. الإصابة: 3/ 67.
(5)
ريحانة بنت شمعون، وقيل: بنت زيد بن عمرو، يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوجها وضرب عليها الحجاب وقيل إنه كان صلى الله عليه وسلم يطؤها بملك اليمين. المحبّر: 93، 94، أسد الغابة: 7/ 120، الإصابة: 4/ 309.
(6)
انظر: الاستيعاب بهامش الإصابة: 4/ 310.
(7)
انظر: المغازي: 2/ 520، 521.
(8)
في نسخة (ح): «عشر» .
وو من ذكر أنّه عليه الصلاة
(1)
والسلام عقد عليهنّ أو خطبهنّ أو فارقهنّ بطلاق أو سراح أسماء
(2)
بنت النّعمان بن الجون، ويقال بنت النّعمان بن الأسود بن الحارث بن شراحيل الكنديّة، تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أدخلت عليه دعاها، فقالت له: أنت فتعال؟ وأبت أن تجيء، وذكر أنها قالت: أعوذ بالله منك، فقال لها عليه السلام: قد أعاذك الله منّي فطلقها
(3)
.وقيل
(4)
في اسمها أمامة، وقيل أميمة بنت النّعمان. وخولة بنت حكيم بن أميّة بن حارثة بن الأوقص السّلميّة امرأة عثمان بن مظعون، تكنّى أمّ شريك وهي التي وهبت نفسها للنّبي، قال أبو نعيم
(5)
: تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها، وكانت امرأة صالحة فاضلة، وعمرة
(6)
بنت يزيد بن الجون، ويقال بنت يزيد بن عبيد بن رواس بن كلاب الكلابيّة، وهذا أصحّ، تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغه أنّ بها برصا فطلّقها ولم يدخل بها، وقيل هي التي تعوّذت بالله منه، وقيل بل وصفها أبوها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: وأزيدك أنها لم تمرض قط، فقال عليه السلام: ليس لها عند الله خير فطلّقها، والله أعلم.
(1)
زيادة من نسخة (ز).
(2)
أسماء بنت النعمان بن الحارث، وقيل بنت الأسود بن الحارث قال ابن عبد البر: أجمعوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوجها واختلفوا في قصة فراقه لها. انظر: المحبر: 94، 95، الاستيعاب: 4/ 228، الإصابة: 4/ 233.
(3)
الحديث أخرجه البخاري في صحيحه: 6/ 163 عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وعن أبي أسيد رضي الله عنه.
(4)
قال أبو عمر ابن عبد البر في الاستيعاب: 4/ 230، 231: «الاختلاف في الكندية كثير جدا منهم من يقول هي أميمة بنت النعمان، ومنهم من يقول أمامة بنت النعمان
…
ثم قال: والاضطراب فيها وفي صواحبها اللواتي لم يجتمع عليهن من أزواجه صلى الله عليه وسلم اضطراب عظيم».
(5)
لم أعثر عليه.
(6)
عمرة بنت يزيد بن الجون الكلابية، وقيل: بنت يزيد بن عبيد بن رواس بن كلاب الكلابية وصححه ابن عبد البر، وكانت عند الفضل بن العباس. انظر: المعارف: 139، الاستيعاب: 4/ 361، أسد الغابة: 7/ 205.
وليلى بنت حكيم الأنصاريّة الأوسيّة، كذا قال
(1)
أبو عمر وتابعه الشيخ أبو زيد قبل حين ذكر التي وهبت نفسها للنبي قالا: حكيم بالحاء غير المعجمة والكاف، قال عبيد الله بن سليمان الرّعيني: وهذا تصحيف من الناسخ
(2)
، والصواب أنّها بنت الخطيم بالخاء المعجمة والطاء المهملة، كذا قيّده الحافظ أبو نعيم
(3)
وأبو جعفر
(4)
، محمد بن حبيب، وذكر أبو نعيم
(5)
عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه أنّه قال: تزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلى بنت الخطيم الأنصاريّة وكانت غيورا فخافت نفسها، فاستقالته
(6)
فأقالها، والبرصاء
(7)
أمّ شبيب
(8)
بن البرصاء الشاعر من بني عوف بن سعد بن ذبيان، خطبها النّبي عليه السلام إلى أبيها فقال أبوها دفعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ بها برصا، ولم تكن كذلك، فرجع فوجدها برصاء وارتدّت بعد موت النّبي عليه السلام وأمّ شريك
(1)
انظر الاستيعاب بهامش الإصابة: 4/ 402.
(2)
وهو استدراك ابن الأثير على ابن عبد البر في أسد الغابة: 7/ 257.
(3)
لم أعثر عليه.
(4)
انظر المحبّر: 96، 413.
(5)
لم أعثر عليه. وذكره ابن حبيب في المحبّر: 96.
(6)
الإقالة: فسخ العهد والبيع، والاستقالة: طلب الإقالة. النهاية في غريب الحديث: 4/ 134، اللسان: 11/ 579، 580 مادة (قيل).
(7)
البرصاء: هي قرصافة بنت الحارث بن عوف بن أبي حارثة، وقيل أمامة، وحصل بها البرص بعد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم عليها، ثم تزوجها بعد ذلك يزيد بن جمرة المزني فولدت له شبيبا فعرف بابن البرصاء. انظر: المعارف: 140، الإصابة: 1/ 286، 4/ 289.
(8)
شبيب بن البرصاء: (؟ - نحو 100 هـ). هو: شبيب بن يزيد بن جمرة بن عوف، شاعر إسلامي، عنيف الهجاء، وكان شريفا سيدا في قومه، من شعراء الدولة الأموية. طبقات فحول الشعراء للجمحي: 2/ 727، الجمهرة لابن حزم: 252، الإعلام: 2/ 157.
بنت جابر الغفاريّة، قال أبو عمر
(1)
في الكنى: ذكرها أحمد بن
(2)
صالح في أزواج النّبي صلى الله عليه وسلم، وروى أبو نعيم
(3)
بسند عن سعد بن
(4)
زيد الطّائي - وكانت له صحبة - أنّه قال: تزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من غفار فدخل بها، فلمّا نزعت ثيابها رأى عليه السلام بياضا في ثديها فانحاز عن الفراش فلمّا أصبح أكمل لها الصّداق وقال: الحقي بأهلك، وقتيلة
(5)
، ويقال قيلة بنت قيس بن معدي كرب الكنديّة أخت الأشعث بن قيس، تزوّجها قبل وفاته بشهرين، وقيل في مرضه وأوصى أن تخيّر بين أن يضرب عليها الحجاب وتحرم على المؤمنين، وبين أن تطلّق نفسها وتنكح من شاءت، ولم يكن عليه السلام رآها ولا دخل بها فاختارت النكاح فتزوّجها عكرمة بن أبي جهل بحضرموت، فشقّ ذلك على أبي بكر رضي الله عنه مشقّة شديدة، فقال له عمر: - يا خليفة رسول الله - إنها ليست من نسائه ولم يحجبها. وقد برّأها الله منه بالرّدّة التي ارتدّت مع قومها، فاطمأن أبو بكر وسكن رحمة الله ورضوانه عليه، ومنهن فاطمة
(6)
بنت شريح ذكرها أبو عبيدة في
(1)
انظر الاستيعاب: 4/ 467.
(2)
أحمد بن صالح: (170 - 248 هـ). هو: أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر، الحافظ الثبت، قال البخاري: أحمد بن صالح ثقة، وقال أبو نعيم: ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هذا الفتى يريد أحمد بن صالح». انظر: ميزان الاعتدال: 1/ 103، 104، تقريب التهذيب:80.
(3)
لم أعثر عليه.
(4)
ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة زيد بن كعب أو كعب بن زيد وساق الحديث نفسه ثم قال الحافظ ابن حجر: وقيل عنه سعد بن زيد، وقيل سعيد بن زيد، وقيل عبد الله بن كعب والله أعلم. انظر: الإصابة: 1/ 571 ترجمة زيد بن كعب، و 2/ 28 ترجمة سعيد بن زيد الطائي.
(5)
قيلة، ويقال قتيلة بنت قيس بن معد يكرب الكندية تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم سنة عشر، وقيل تزوجها في مرض موته، وقال ابن عبد البر: والاختلاف فيها كثير جدا. انظر المحبر: 95، الاستيعاب: 4/ 388، الإصابة: 4/ 393.
(6)
فاطمة بنت شريح الكلابية، ذكرها ابن قتيبة في المعارف ممن وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم. -
أزواج النّبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكرها ابن عبد البر، ومنهن مليكة
(1)
بنت داود الليثيّة ذكرها ابن حبيب
(2)
في أزواجه اللاتي لم يبن بهن، حكى ذلك ابن رشد
(3)
في المقدّمات
(4)
، ومنهنّ خولة
(5)
بنت الهذيل ذكر ذلك ابن أبي خيثمة
(6)
، ولم يذكرها ابن عبد البر
(7)
، ومنهن الشّنباء
(8)
، روي أنّها لمّا أدخلت عليه مات في تلك الأيام ابنه إبراهيم فقالت: لو كان نبيا ما مات أحبّ الناس إليه! وأوجب لها المهر، ذكرها ابن رشد
(9)
في المقدّمات.
قال المؤلف - وفّقه الله -: فجملة نسائه عليه السلام المدخول بهنّ وغير المدخول بهنّ الثابتات على ملكه واللّواتي فارقهنّ أو خطبهنّ سبع وعشرون
= انظر: المعارف: 141، والإصابة: 4/ 381.
(1)
مليكة بنت داود، قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: 4/ 409: ذكرها ابن بشكوال في المزدوجات ولم يصح.
(2)
لم أعثر عليها في المحبّر والمنمّق لابن حبيب.
(3)
ابن رشد: (450 - 520 هـ). محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد القرطبي، أبو الوليد المالكي فقيه، أصولي، ألّف بداية المجتهد، المقدمات لأوائل كتب المدونة وغيرها. أخباره في: بغية الملتمس: 4، الصلة لابن بشكوال: 518، سير أعلام النبلاء: 19/ 501.
(4)
انظر كتاب الجامع في المقدمات: 84.
(5)
خولة بنت الهذيل بن هبيرة الثعلبية، قال مجاهد: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خولة بنت الهذيل فحملت إليه من الشام فماتت في الطريق. انظر: المحبّر: 93، الإصابة: 4/ 293.
(6)
في كتاب التاريخ الكبير، وتوجد منه مخطوطة بخزانة القرويين بفاس تحمل رقم 9250. نقلا من هامش تحقيق كتاب الجامع من المقدمات: 84 للدكتور المختار التليلي.
(7)
قد ذكرها ابن عبد البر في الاستيعاب: 4/ 289، وما ذكره المؤلف - رحمه الله تعالى - هو من كلام ابن رشد في المقدمات:84.
(8)
الشنباء ابنة عمرو الغفارية، ذكرها ابن الأثير في الكامل في التاريخ: 2/ 211، وذكرها ابن كثير في البداية والنهاية: 5/ 292 عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.
(9)
في المقدمات لابن رشد: 83 أنها الشفاء، وقد صوبه المحقق فقال: إنها الشنباء.
امرأة، المتّفق عليه منهنّ من الحرائر إحدى عشرة امرأة، وهنّ اللّواتي ذكر الشيخ أبو زيد أولا إلى قوله: وقد ذكروا في أزواجه نساء أكثر من هؤلاء، ستّ من قريش، وواحدة من بني إسرائيل من ولد هارون عليه السلام، وأربع من سائر العرب، ومن السّراري ثنتان مارية وريحانة، والبواقي مختلف فيهن، وقد فارقهنّ، والله أعلم.
[69]
{لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمّا قالُوا.}
(سه)
(1)
يريد قارون وأشياعه
(2)
، وكانوا قد دسّوا إلى امرأة فاجرة أن تقول في ملاء من بني إسرائيل: إنّي حامل من موسى على الزّنا، فبرّأه الله مما قالوا، فأكذبت نفسها وتابت مما قالت.
(سي) وقيل
(3)
الإذاية إنّ موسى وهارون خرجا من فحص التيه
(4)
إلى جبل فمات فيه هارون فجاء موسى وحده، فقال قوم من بني إسرائيل: هو قتله، فبعث الله ملائكة حملوا هارون حتى طافوا به في أسباط بني إسرائيل ورأوا آية عظيمة دلّتهم على صدق موسى ولم يكن فيه أثر، وروي أنّه حيي فأخبرهم
(1)
التعريف والإعلام: 141.
(2)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 426 عن أبي العالية.
(3)
أخرجه الطبري في تفسيره: 22/ 52 عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 425، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: 18/ 152 تفسير سورة الأحزاب باب قوله تعالى: وروى أحمد بن منيع في مسنده والطبري وابن أبي حاتم بإسناد قوي عن ابن عباس عن علي رضي الله عنه
…
ثم ذكره». وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 666 ونسبه لابن منيع وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب، ونسبه أيضا للحاكم وصححه من طريق السدي عن أبي مالك عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة.
(4)
فحص التيه: هو الموضع الذي ضل فيه موسى بن عمران وقومه وهي أرض بين أيلة ومصر وبحر القلزم وجبال السراة من أرض الشام. انظر معجم البلدان: 2/ 69، الروض المعطار:147.
بأمره، وقيل
(1)
الإذاية قولهم في موسى إنّه أدر
(2)
وأبرص فبرّأه الله مما قالوا بأن فرّ الحجر بثوبه حين كان يغتسل فرأوه سليما كما في الحديث الصحيح
(3)
.والله تعالى أعلم.
(1)
أخرجه الطبري في تفسيره: 22/ 51 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير أيضا: 6/ 425، وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 250، 251.
(2)
الأدرة: بالضم: نفخة في الخصية، يقال: رجل آدر بيّن الأدر. اللسان: 4/ 15 مادة (أدر).
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه: 1/ 73 عن أبي هريرة رضي الله عنه. والإمام مسلم في صحيحه: 1/ 267، 4/ 1841، ورجح القرطبي في تفسيره: 14/ 251 هذا القول على غيره من الأقوال. وقال الطبري في تفسيره: 22/ 53 بعد أن ذكر الأقوال: «وجوز أن يكون كل قول مقصود في الآية، وقال: ولا أقول في ذلك أولى بالحق مما قال الله أنهم آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا» . وقال ابن كثير في تفسيره: 6/ 475: «ويحتمل أن يكون الكل مرادا، وأن يكون معه غيره» . وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: 18/ 153 عند تفسير هذه الآية بعد أن ذكر قول الإمام علي رضي الله عنه قال: «وما في الصحيح أصح من هذا، ولكن لا مانع أن يكون للشيء سببان فأكثر» .