المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الحجر [16] {وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً.} (سه) (1) يعني (2) الاثني عشر - تفسير مبهمات القرآن - جـ ٢

[البلنسي]

فهرس الكتاب

- ‌سورة يونسعليه السلام

- ‌سورة هودعليه السلام

- ‌سورة يوسفعليه السلام

- ‌سورة الرّعد

- ‌سورة إبراهيمعليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النّحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريمعليها السلام

- ‌سورة الأنبياءعليهم السلام

- ‌سورة الحجّ

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشّعراء

- ‌سورة النّمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الرّوم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السّجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصّافّات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزّمر

- ‌سورة غافر

- ‌سورة فصّلت

- ‌سورة الشّورى

- ‌سورة الزّخرف

- ‌سورة الدّخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمّد

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذّاريات

- ‌سورة الطّور

- ‌سورة النّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرّحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصّف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التّغابن

- ‌سورة الطّلاق

- ‌سورة التّحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوحعليه السلام

- ‌سورة الجنّ

- ‌سورة المزّمّل

- ‌سورة المدّثّر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة النّبأ

- ‌سورة النّازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التّكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة المطفّفين

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطّارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة الشّمس

- ‌سورة اللّيل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة التّين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البيّنة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النّصر

- ‌سورة المسد

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة النّاس

- ‌فهرس المصادر والمراجع

- ‌أ - المخطوطات

- ‌ب - المطبوعات

الفصل: ‌ ‌سورة الحجر [16] {وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً.} (سه) (1) يعني (2) الاثني عشر

‌سورة الحجر

[16]

{وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً.}

(سه)

(1)

يعني

(2)

الاثني عشر برجا

(3)

التي هي جملة المنازل منازل الشمس والقمر، وقال في سورة يس:{وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ}

(4)

فأسماء البروج

(5)

: الحمل وبه يبتدأ لأنّ استدارة الأفلاك كان مبدأها من برج الحمل فيما

(6)

ذكروا وفي شهر هذا البرج وهو نيسان ثمّ لعشرين منه

(7)

كان مولد النّبيّ صلى الله عليه وسلم وكان مولده عند طلوع الغفر، والغفر

(8)

يطلع

(1)

التعريف والإعلام: 88، 89.

(2)

أورده ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 387 عن ابن عباس وأبي عبيدة، وذكره القرطبي في تفسيره: 10/ 9 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقيل في (البروج) غير ذلك. انظر تفسير الطبري: 14/ 14، وزاد المسير: 4/ 387، وتفسير ابن كثير: 4/ 446.

(3)

البرج: واحد من بروج الفلك، وكل ظاهر مرتفع فهو برج وإنما قيل للبروج بروج لظهورها وبيانها وارتفاعها. اللسان: 2/ 211 مادة (برج).

(4)

سورة يس: آية: 39.

(5)

انظر: أسماء البروج في كتاب الأنواء لابن قتيبة: ص 120.

(6)

انظر: اللسان: 11/ 181 مادة (حمل).

(7)

ذكر اليعقوبي في تاريخه: 2/ 7 أقوالا غير هذا. فلينظر هناك.

(8)

سبق التعريف بمنازل القمر في سورة يونس: آية: 5.

ص: 87

في ذلك الشهر أول الليل لأنّ رقيبه النطح، وهو الشرطان

(1)

، وهما قرنا الحمل، ويقال لها الأشراط أيضا من أجل كوكب صغير إلى جنب الجنوبي منها فهم ثلاثة بذلك الكوكب، وإلى الحمل يضاف البطن أي بطن الحمل، وبعد الحمل الثور، ثمّ الجوزاء ويقال لها البشر والتؤمان والجبار وهامة الجوزاء هي الهقعة، ثمّ السرطان، ثم الأسد، ثم السّنبلة، ثم الميزان، ثم العقرب، وبين الزبانين

(2)

من العقرب وبين ألية

(3)

الأسد وهو السّماك يطلع الغفر الذي به مولد الأنبياء عليهم السلام [وفيه]

(4)

قالوا

(5)

: خير منزلة في الأبد

(6)

بين الزّبانى والأسد، لأنّ يليه من الأسد زبنه، ولا ضرر فيه، ويليه من العقرب زبانياها ولا ضرر فيهما، وإنّما تضر بذنبها إذا شالت

(7)

به وهي الشولة في المنازل، ثم بعد العقرب القوس، ثم الجدّي، ثم الدّلو ولها فرغان الفرغ المقدّم والفرغ المؤخّر وهما في المنازل، ثم رشاء الدلو وهو الحوت يحسب في البروج والمنازل، وجعل الله الشهور على عددها فقال: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا

(8)

} عَشَرَ شَهْراً

(9)

.

(1)

في التعريف والإعلام: «السرطان» ، والمثبت من نسخ الكتاب وهو الصواب كما جاء في الصحاح: 3/ 1136، واللسان: 7/ 330 مادة (شرط).

(2)

الزبانيان: كوكبان نيران وهما قرنا العقرب ينزلهما القمر اللسان: 13/ 194 مادة (زبن).

(3)

الألية: بالفتح: العجيزة للناس وغيرهم. والجمع أليات وألايا. اللسان: 14/ 42 مادة (ألا).

(4)

في الأصل و (ز): «وفيهم» والمثبت من التعريف والإعلام.

(5)

وهو مثل، وكانت العرب تراها من ليالي السعود إذا نزل بها القمر. مجمع الأمثال: 1/ 240، والمستقصى من أمثال العرب للزمخشري: 2/ 78.

(6)

الأبد: الدهر، والجمع آباد وأبود. اللسان: 3/ 68 مادة (أبد).

(7)

قال في اللسان: 11/ 375: «شالت العقرب بذنبها: رفعته» .

(8)

في نسخة (ز): «اثني» .

(9)

سورة التوبة: آية: 36.

ص: 88

[22]

{وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَااقِحَ.}

(عس)

(1)

{الرِّياحَ}

(2)

أربع: القبول

(3)

وهي التي من مطلع الشّمس وتسمى الصّبا

(4)

، والدبور

(5)

وهي التي تقابلها، والشّمال

(6)

وهي التي عن شمالك إذا استقبلت مطلع الشّمس، والجنوب

(7)

تقابلها

(8)

وما أتت بين مهبّي ريحين فهي نكباء

(9)

، ومعنى قوله تعالى:{لَااقِحَ} أي: تلقّح الشجر بالنبات [فينبت]

(10)

بها الزرع ويثمر بها الشجر

(11)

، وقال ابن عباس

(12)

: الرياح أربع: ريح منشأة

(13)

وهي التي يخلق الله السحاب عندها، وريح قامّة وهي التي تمسح وجه الأرض

(1)

التكميل والإتمام: 47 ب.

(2)

ذكره ابن منظور في اللسان: 11/ 545 مادة (قبل) عن الأصمعي، وذكره ابن قتيبة في الأنواء:158.

(3)

القبول من الرياح: الصبا لأنها تستدبر الدبور، وتستقبل باب الكعبة. اللسان: 11/ 545 مادة (قبل).

(4)

الصّبا: ريح ومهبها المستوى أن تهب من موضع مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار. الصحاح: 6/ 2398 مادة (صبا).

(5)

الدبور: ريح تأتي من دبر الكعبة مما يذهب نحو المشرق وقيل غير ذلك. اللسان: 4/ 271 مادة (دبر).

(6)

الشمال: الريح التي تهب من ناحية القطب، وفيها خمس لغات: شمل بالتسكين، شمل بالتحريك، وشمال، وشمأل مهموز مقلوب منه. الصحاح: 5/ 1739، 1740، اللسان: 11/ 365 مادة (شمل).

(7)

الجنوب: ريح تخالف الشمال تأتي عن يمين القبلة. اللسان: 1/ 281 مادة (جنب).

(8)

في نسخة (ز) هكذا: «والجنوب هي التي تقابلها» .

(9)

انظر فقه اللغة للثعالبي: 273، اللسان: 1/ 771 مادة (نكب).

(10)

في الأصل ونسخة (ز): «فيتحبب» والمثبت من التكميل والإتمام.

(11)

ذكره الطبري في تفسيره: 14/ 22 عن ابن عباس رضي الله عنهما وأورده السيوطي في الدر المنثور: 5/ 72 وزاد نسبته لأبي عبيد وابن المنذر.

(12)

لم أعثر عليه.

(13)

اللسان: 1/ 171 مادة (نشأ).

ص: 89

فتقمّه أي تكنسه ومنه سمت المكنسة المقمّة

(1)

، ومنه الحديث

(2)

في المرأة التي كانت تقمّ المسجد، وريح ملقّحة

(3)

وهي التي يخلق الله عندها الماء في السحاب فإن لم يكن عندها ذلك فهي العقيم

(4)

، وريح فاتقة

(5)

وهي التي تفتق السحاب فتعصر منها الماء ففي الآية إخبار عن بعضها

(6)

، والله أعلم.

[26]

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ.}

(عس)

(7)

{(الْإِنْسانَ)} هنا آدم عليه السلام

(8)

، وال (صلصال) قيل

(9)

فيه التراب اليابس التي تسمع له صلصلة، وقيل: هو الماء يقع على الأرض الطيبة ثم يحسر عنها فتتشقّق روي

(10)

عن ابن عباس.

(1)

اللسان: 12/ 493 مادة (قمم).

(2)

الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أسودا أو امرأة سوداء كان يقم المسجد فمات، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مات، قال:«أفلا كنتم آذنتموني به، دلوني على قبره أو على قبرها، فأتى فصلى عليها» .أخرجه البخاري في صحيحه واللفظ له: 1/ 118، 2/ 92، والإمام مسلم: 2/ 659.

(3)

اللواقح من الرياح: التي تحمل الندى ثم تمجه في السحاب فإذا اجتمع في السحاب صار مطرا. اللسان: 2/ 582 مادة (لقح).

(4)

العقم والعقم: بالفتح والضم: هزمة تقع في الرحم فلا تقبل الولد، والريح العقيم: التي لا تلقح الشجر ولا تنشئ سحابا ولا تحمل مطرا. اللسان: 12/ 412، 413 مادة (عقم).

(5)

الفتق: خلاف الرتق، فتقه يفتقه ويفتقه فتقا: أي شقه. اللسان: 10/ 296 مادة (فتق).

(6)

انظر: كتاب الأنواء لابن قتيبة: ص 163، 164.

(7)

التكميل والإتمام: 47 ب.

(8)

انظر تفسير الطبري: 14/ 27، وقال الخازن في تفسيره: 4/ 74: يعني آدم عليه السلام في قول جميع المفسرين.

(9)

أخرجه الطبري في تفسيره: 14/ 27 عن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 397 عن ابن عباس وقتادة وأبي عبيدة وابن قتيبة.

(10)

انظر تفسير الطبري: 14/ 28، وذكره ابن عطية في تفسيره: 8/ 304، واختار الطبري القول الأول، انظر تفسيره: 14/ 28.

ص: 90

[27]

{وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ.}

(عس)

(1)

يعني إبليس لعنه الله وكان خلقه قبل آدم

(2)

.

[36]

{قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي} الآية.

(عس)

(3)

اليوم الذي طلب إبليس أن ينظر إليه هو يوم القيامة (ويوم الوقت المعلوم) الذي أنظر إليه هو يوم النّفخ

(4)

في الصّور النفخة الأولى حين يموت من في السموات ومن في الأرض، وكان سؤال إبليس الإنظار إلى يوم القيامة جهلا منه أو مغالطة إذ قد سأل ما لا سبيل إليه لأنّه لو أعطي ما سأل من النظرة إلى يوم البعث لكان قد أعطي الخلد، وذلك أنّه لا موت بعد البعث فلمّا كان سؤاله محالا أعرض عنه وأعطي ما يصح وذلك النظرة ليوم النّفخة الأولى، والمنظرون الذين إبليس منهم هو من يتأخر أجله إلى ذلك اليوم وهم الذين تقوم عليهم

(5)

الساعة. والله أعلم.

(سي) وقيل اليوم الذي أنظر إليه هو يوم بدر وإنّه قتل في ذلك اليوم، حكاه القاضي أبو محمد

(6)

وضعّفه.

[44]

{لَها سَبْعَةُ أَبْاابٍ.}

(سه)

(7)

وقع في كتب المواعظ والرّقائق أسماء هذه الأبواب على ترتيب لم يرد في أثر صحيح وإن كنّا لم نشترط في هذا الكتاب على أن نقتصر على

(1)

التكميل والإتمام: 47 ب.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره: 14/ 30 عن قتادة. وابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 397 عن الحسن وعطاء وقتادة ومقاتل.

(3)

التكميل والإتمام: 48 أ.

(4)

ذكره القرطبي في تفسيره: 10/ 27 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره الألوسي في تفسيره: 14/ 48 وقال: وعليه الجمهور.

(5)

انظر لباب التأويل للخازن: 4/ 66، كتاب التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي الكلبي: 2/ 146.

(6)

المحرر الوجيز: 8/ 313.

(7)

التعريف والإعلام: 89، 90.

ص: 91

الصحيح دون غيره ولكن لمّا رأيت ظاهر القرآن والحديث الصحيح يدلّ على أن تلك الأسماء التي ذكروا إنما هي أوصاف للنار كلها نحو السّعير والجحيم والحطمة والهاوية، ومنها ما هو اسم علم للنار كلّها بجملتها نحو جهنّم وسقر ولظى فهذه أعلام ولكن ليست لباب دون باب، وسياقة الكلام يدلّ على ذلك، فلذلك أضربت عن ذكرها فتأمله أعاذنا الله من جميعها بمنّه، وقد أفردنا في ذكر أبوابها، وأبواب الجنّة، وذكر جهنّم وسقر أعاذنا الله منها، وفي اختصاص العدد بالسّبعة، وفي الجنة بالثمانية الأبواب، وفائدة تسمية خازنها، وذكر عددهم -[ولم نذكر]

(1)

خازن الجنة ولا عدد خزنتها - أفردنا لفوائد ذلك كله كتابا، وقد تقدم

(2)

ذكر اسم امرأة لوط وبناته في سورة هود. وذكر أصحاب الأيكة، وأمّا أصحاب الحجر فثمود بن عوص، والحجر

(3)

ديار معروفة ما بين الحجاز والشّام من ناحية مصر.

[44]

{لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ.}

(عس)

(4)

قد تكلّم الشيخ رضي الله عنه على الأبواب، وأمّا الأجزاء فهم أصناف النّاس الذين يدخلونها أعاذنا الله منها، وقد وقع في تفسير عبد الرزاق أنّ الباب الأعلى لمشركي العرب، والثاني للنّصارى، والثالث للصّابئين، والرّابع لليهود، والخامس للمجوس والسادس لعبدة الأوثان، والسابع للمنافقين

(5)

.

وهذا عندي فيه نظر، لأنّه جعل مشركي العرب وعبدة الأوثان صنفين وهم واحد، ولم يذكر عصاة هذه الأمة الذين لا خلود عليهم.

(1)

في الأصل ونسخة (ز): «ولم يذكر» والمثبت من التعريف والإعلام.

(2)

التعريف والإعلام: 77، 78.

(3)

معجم ما استعجم: 1/ 426، معجم البلدان: 2/ 221.

(4)

التكميل والإتمام: 48 أ.

(5)

وذكر الرازي في تفسيره: 19/ 190 عن الضحاك قوله: «الطبقة الأولى فيها أهل التوحيد يعذبون على قدر أعمالهم ثم يخرجون، والطبقة الثانية لليهود، والثالثة للنصارى والرابعة للصابئين، والخامسة للمجوس، والسادسة للمشركين والسابعة للمنافقين.

ص: 92

وقد ذكر الشيخ رضي الله عنه في غير

(1)

هذا التأليف فقال: هم اليهود والنّصارى والصابئون والمجوس وعبدة الأوثان وأمم لا شرع لهم ولا يقولون بنبوة كالدّهريّة

(2)

ومن قال بقولهم فهؤلاء ستة والسابع للعصاة وأهل البدع من هذه الأمة وهم الذين لم يختم عليهم بالخلود فهذا أظهر والله أعلم.

[47]

{وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} الآية.

(عس)

(3)

وقع في تفسير عبد الرزاق

(4)

أنها نزلت في عثمان وطلحة والزبير، وحكى الطبري

(5)

أنها نزلت في علي وطلحة والزبير رضي الله عنهم.

[67]

{وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ.}

(سه)

(6)

المدينة كانت سدوم

(7)

، ومدائن قوم لوط كانت أربعا، وقيل سبعا، سدوم أعظمها وقد ذكرت الأسماء الأخر ولكن بتخليط لا يتحصّل منه

(1)

ولعله الذي ذكره السهيلي من قبل ولم يسمه ولم أقف عليه.

(2)

الدهرية: هم الذين ينكرون البعث ولا يقولون بنبوة لأي نبي من الأنبياء ويقولون أنهم كالنبات ينبت وينمو ويموت وقد أشار القرآن الكريم إلى قولهم: إن هِيَ إِلاّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَاّ الدَّهْرُ سورة الجاثية: آية: 23، 24.

(3)

التكميل والإتمام: 49 أ.

(4)

لم أقف على هذا القول في تفسيره. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 5/ 85 ونسبه لابن مردويه وسعيد بن منصور عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

(5)

انظر تفسير الطبري: 14/ 37، وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز: 8/ 319 عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

(6)

التعريف والإعلام: 90.

(7)

في هامش الأصل و (ز): «(سي): سدوم بفتح السين وضم الدال المهملتين، كذا ضبطه الجوهري قال الشاعر: كذلك قوم لوط حين أمسوا كعصف في سدومهم رميم ينظر الصحاح: 5/ 1949 مادة (سدم). وسدوم: مدينة من مدائن قوم لوط، كان قاضيها يقال له سدوم ويضرب به المثل ويقال: أجور من سدوم. معجم ما استعجم: 3/ 729.

ص: 93

حقيقة، وأقربها إلى الصواب صبعة [وصعدة]

(1)

وعمرة ودوما وسدوم المتقدمة الذكر.

[79]

{وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ.}

(سي) الضمير يعود على مدينة لوط وبقعة أصحاب الأيكة والمعنى:

وإنهما لبطريق ظاهر تمرّون عليهما في أسفاركم فاتعظوا بذلك

(2)

، وقيل

(3)

:

الإمام المبين هو: اللّوح المحفوظ والمعنى: وإنّ ما جرى لهما لفي الكتاب السابق، وقيل: الضمير يعود على النّبيين لوط وشعيب عليهما السلام والمعنى:

وإنهما على منهج الحقّ وطريقته ذكره عط

(4)

.

[87]

{وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي.}

(عس)

(5)

قيل

(6)

: هي سورة الحمد، وقيل

(7)

: هي السبع الطول، والأظهر أنها سورة الحمد لأنه روي

(8)

عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال:

(1)

في الأصل ونسخة (ز): «ضبعه وسعده» والمثبت من التعريف والإعلام.

(2)

ذكره الطبري في تفسيره: 14/ 49 عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك، وانظر تفسير ابن كثير: 4/ 462.

(3)

ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 411 عن السدي، وأورده أبو حيان في تفسيره: 5/ 463 دون عزو.

(4)

المحرر الوجيز: 8/ 347.وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 411 عن ابن الأنباري.

(5)

التكميل والإتمام: 49.

(6)

أخرجه الطبري في تفسيره: 14/ 54 عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وابن مسعود وغيرهم، واختاره الطبري رحمه الله. وانظر زاد المسير: 4/ 413، وتفسير ابن كثير: 4/ 464، 465.

(7)

أخرجه الطبري في تفسيره: 14/ 52، 53 عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد والضحاك وغيرهم. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 414، وانظر الدر المنثور: 5/ 95، 96.

(8)

لم أجده مرويا عن أبيّ بن كعب، وإنما ذكره الطبري في تفسيره: 14/ 55 عن أبي العالية والربيع، وذكره أيضا ابن عطية في تفسيره: 8/ 352 عن أبي العالية، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 5/ 95، ونسبه لابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن -

ص: 94

لقد نزلت هذه الآية وما أنزل من السبع الطول

(1)

شيء.

[90]

{كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ} الآية.

(عس)

(2)

قيل: هم اليهود والنّصارى اقتسموا القرآن فآمنوا ببعض وكفروا ببعض

(3)

، وقيل

(4)

: عني بهم الذين تقاسموا بالله من قوم صالح وهذا بعيد، وقيل: إنّهم الوليد بن المغيرة وأصحابه الذين اقتسموا طرق مكة في الموسم ليخبروا الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحذّروهم منه وهو الأظهر، ذكره ابن إسحاق

(5)

والله أعلم.

= أبي بن العالية. وأخرج الترمذي في سننه: 5/ 297 عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الفاتحة هي السبع المثاني»، والله أعلم.

(1)

في هامش الأصل ونسخة (ز): «(سي): السبع الطوال من البقرة إلى الأعراف والسابعة يونس وقيل الأنفال وبراءة» . ينظر الأقوال في زاد المسير: 4/ 414.

(2)

التكميل والإتمام: 48 ب.

(3)

أخرجه ابن جرير في تفسيره: 14/ 61، 62 عن ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن، وابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 417. وأخرجه البخاري في صحيحه: 5/ 222 عن ابن عباس رضي الله عنهما. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 5/ 98 ونسبه للبخاري وسعيد بن منصور والحاكم والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق.

(4)

ذكره الطبري في تفسيره: 14/ 63 عن عبد الرحمن بن زيد وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 418 عنه أيضا. وذكره القرطبي في تفسيره: 10/ 58 عن زيد بن أسلم.

(5)

انظر السيرة النبوية القسم الأول: 270 - 272، والمحبّر: 160، والمنمق: 386 - 388، وتفسير الطبري: 14/ 63، وتفسير البغوي: 4/ 75، وتفسير ابن كثير: 4/ 468 وأورده السيوطي في الدر المنثور: 5/ 98 ونسبه لابن إسحاق وابن أبي حاتم والبيهقي وأبي نعيم معا في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال ابن كثير في تفسيره: 4/ 466: وقوله: الْمُقْتَسِمِينَ أي المتحالفين، أي: تحالفوا على مخالفة الأنبياء وتكذيبهم وأذاهم

» اه.وهذا القول عام يشمل اليهود والنصارى والمشركين ومن كان قبلهم ومن يأتي بعدهم وعمل بعملهم بأن اقتسم كتاب الله عز وجل بتكذيب بعضه وتصديق بعضه. والله أعلم.

ص: 95

[95]

{إِنّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ.}

(سه)

(1)

قد ذكرهم ابن إسحاق

(2)

وغيره

(3)

، وهم الذين قذفوا

(4)

في القليب قليب

(5)

بدر منهم أبو جهل بن هشام واسمه عمرو، وزمعة

(6)

بن الأسود وأبوه الأسود

(7)

بن عبد المطلب بن أسد، غير أنّ الأسود لم يقتل ببدر، ولكن عمي حين رماه جبريل بورقة خضراء، وأبي بن خلف وأميّة بن خلف أخوه ابن وهب بن حذافة بن جمح، وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة بن أميّة بن عبد شمس، وعقبة

(8)

بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أميّة، واسم أبي معيط أبان

(9)

، واسم أبي عمرو ذكوان

(10)

، ولم يكن لرشدة وإنّما كان لغيّة ولذلك قال عمر لعقبة حين قال: أأقتل من بين قريش صبرا (حنّ قدح ليس منها) وهذا مثل

(11)

ومعناه أن القدح إذا كان جوهر عوده مخالفا لجوهر عود القداح في الميسر

(1)

التعريف والإعلام: 90، 91.

(2)

السيرة النبوية، القسم الأول:409.

(3)

المحبّر: 158، 159.

(4)

في هامش الأصل ونسخة (ز): «كلامه يعطي أن ما ذكر من المسمين ذكرهم ابن إسحاق وما في السيرة يخالف هذا النقل وكلام ابن عسكر أقرب إلى كلام ابن إسحاق» .

(5)

قليب بدر: يقع على ثمانية وعشرين فرسخا من المدينة في طريق مكة وعند وقعت غزوة بدر الكبرى. معجم ما استعجم: 1/ 231.

(6)

في التعريف والإعلام: «ربيعة» وهو خطأ.

(7)

الأسود بن عبد المطلب من بني أسد بن عبد العزى. كان تاجرا ذي شرف عند قومه، وكان ممن أذى الرسول صلى الله عليه وسلم فأعمى الله بصره، وأثكله ولده. انظر المنمق: 387، السيرة، القسم الأول:409.

(8)

عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو، كان شديد الأذى للمسلمين عند ظهور الإسلام، أسر يوم بدر ثم قتل صبرا. السيرة النبوية القسم الأول: 8، الروض الأنف: 2/ 76.

(9)

أبان بن ذكوان بن أمية، أمّه امرأة جدّه أمية، خلف عليها ذكوان بعد موت أبيه أمية. انظر المنمق:100.

(10)

ذكوان بن أمية خلف على زوجة أبيه أمية فأولدها أبان. انظر المنمق: 100.

(11)

يضرب للرجل يفتخر بقبيلة ليس هو منها أو يمتدح بما لا يوجد فيه. انظر الأمثال لابن -

ص: 96

سمع له صوت مخالف لصوتها إذا جعلت في الربابة

(1)

فيشبه ذلك بالحنين كأنه حنّ إلى جنسه فيقال: حنّ قدح ليس منها أو من أهلها، ومنهم الحارث بن

(2)

قيس بن عدي بن سعد بن سهم وقال ابن

(3)

إسحاق: سعيد مكان سعد، وقد أنشد

(4)

في السيرة ما يدلّ على خلاف قوله:

فإن تك كانت في عدي أمانة

عديّ بن سعد

(5)

في الخطوب الأوائل

والشعر لعبد الله

(6)

بن الحارث هذا الذي ذكرناه، وإنما سعيد

(7)

أخو سعد

= سلام: 285، مجمع الأمثال للميداني: 1/ 191، المستقصى في أمثال العرب للزمخشري: 2/ 68.

(1)

الربابة: بالكسر: سلفة تلف على يد مخرج القداح لئلا يجد مس قدح يكون له في صاحبه هوى. ترتيب القاموس المحيط: 2/ 283، اللسان: 1/ 406 مادة (ربب).

(2)

الحارث بن قيس بن عدي بن سعد السهمي. كان أحد أشراف قريش في الجاهلية، وإليه كانت الحكومة والأموال التي كانوا يسمونها لآلهتهم، اختلف في إسلامه فأثبته ابن عبد البر وتعقبه ابن الأثير بأن الزبير وابن الكلبي ذكرا أنه كان من المستهزئين، وقال الحافظ ابن حجر:«لا مانع أن يكون تاب وصحب وهاجر، وأما قوله تعالى: إِنّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ فليس صريحا في عدم توبة بعضهم» .أخباره في: المنمق: 386، 387، نسب قريش: 401، الاستيعاب بهامش الإصابة: 1/ 306، أسد الغابة: 1/ 411، الإصابة: 1/ 287.

(3)

انظر السيرة، القسم الأول:256.وقد قام محقق السيرة بتصحيح الاسم وقال: إنه تحريف.

(4)

انظر السيرة القسم الأول: 331 وجاء البيت هكذا: فإن تك كانت في عدي أمانة عدي بن سعد عن تقى أو توصل

(5)

عدي بن سعد بن سهم من أبنائه قيس سيد قريش في زمانه والحارث وعبد قيس وعبد الله. انظر نسب قريش: 400، الجمهرة لابن حزم:165.

(6)

عبد الله بن الحارث بن قيس السهمي (ت 11 هـ).صحابي جليل، هاجر إلى الحبشة، شاعر، قتل يوم الطائف شهيدا وقيل قتل باليمامة، انظر نسب قريش: 401، السيرة القسم الأول: 328 وما بعدها، والإصابة: 2/ 292.

(7)

سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب، بضم السين وفتح العين. الجمهرة لابن حزم:163.

ص: 97

ابن سهم

(1)

وهو جدّ عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد وسعيد

(2)

أيضا ابن سعد بن سهم، فهو سعيد، وأبوه سعد، وعمّه سعيد، ومن ذرّية سعيد بن سعد المطّلب

(3)

بن أبي وداعة، [وللحارث بن قيس المذكور في المستهزئين بنون

(4)

] هاجروا إلى أرض الحبشة وهم عبد الله المبرّق وسمي مبرّقا لقوله:

فإن أنا لم أبرق

(5)

فلا يسعنني

من الأرض بر ذو فضاء ولا بحر

وإخوته السائب

(6)

ومعمر

(7)

والحارث

(8)

بن الحارث وبشر وتميم

(9)

، ولم

(1)

سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كلب. من أبنائه: سعيد وعدي وحذيفة وحذافة. الجمهرة لابن حزم: 164.

(2)

سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو من أبنائه حذيما وأسد وحذيفة وقلابة وصبيرة وخديجة. نسب قريش: 406، والجمهرة لابن حزم:164.

(3)

المطلب بن أبي وداعة بن صبيرة بن سعيد بن سعد. وهو الذي قدم في فداء أبيه أبي وداعة واسمه الحارث عند ما أسر يوم بدر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تمسكوا به فإن له ابنا كيّسا بمكة» فخرج المطلب سرا دون علم قريش وفداه بأربعة آلاف درهم، ومن أبنائه كثير وعبد الله. انظر نسب قريش: 406، 407، الجمهرة لابن حزم:164.

(4)

في الأصل ونسخة (ز) هكذا: «والحارث بن قيس المذكور في المستهزئين وبنوه هاجروا إلى أرض الحبشة، والمثبت من التعريف والإعلام. البيت مذكور في المصادر السابقة.

(5)

والبرق: الذي يلمع في الغيم وجمعه بروق. وبرق الرجل وأبرق تهدد وتوعد. اللسان: 1/ 14 مادة (برق).

(6)

السائب بن الحارث بن قيس السهمي. أحد السابقين إلى الإسلام هاجر إلى الحبشة، قتل بالطائف وقيل إنه جرح وإنه عاش بعد ذلك بالأردن في أول خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. المغازي للواقدي: 3/ 938، أسد الغابة: 2/ 312، الإصابة: 2/ 8، 9.

(7)

معمر بن الحارث بن قيس السهمي. هاجر إلى الحبشة، وأحد السابقين إلى الإسلام. أسد الغابة: 5/ 234، الإصابة: 3/ 448.

(8)

الحارث بن الحارث بن قيس السهمي. هاجر إلى الحبشة استشهد بأجنادين، وقيل باليرموك. أسد الغابة: 1/ 384، الإصابة: 1/ 276.

(9)

تميم بن الحارث بن قيس السهمي. هاجر إلى الحبشة وقتل يوم أجنادين شهيدا، الإصابة: 1/ 184.

ص: 98

يذكر ابن إسحاق

(1)

فيهم تميما وذكره غيره

(2)

.

(عس)

(3)

ذكر الشيخ المستهزئين وقال: هم الذين قذفوا في قليب بدر وتكلّم على أسمائهم، وقد قيل

(4)

: هم خمسة نفر الأسود بن المطّلب، والأسود ابن عبد يغوث، والوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، والحارث

(5)

بن الطلاطلة، وقيل

(6)

: مكان الحارث عدي

(7)

بن قيس وكفاهم الله بأنواع من العذاب، أمّا الوليد فتعلّق به سهم فقطع أكحله

(8)

فمات، وأمّا الأسود بن عبد يغوث فضرب وجهه بغصن شوك فسالت حدقتاه على وجهه، وأمّا العاصي فتساقط لحمه عن عظمه وأمّا الأسود بن المطّلب وعدي بن قيس فإنّ أحدهما

(9)

قام من الليل ليشرب ماء من جرّة

(10)

فشرب حتى انفتق بطنه ومات، وأمّا الآخر

(11)

فلدغته حية فمات. ذكر ذلك الطبري

(12)

، والله أعلم.

(1)

انظر السيرة القسم الأول: 328.

(2)

انظر نسب قريش: 401، أنساب الأشراف: 215، الجمهرة لابن حزم:166.

(3)

التكميل والإتمام: 48 ب، 49 أ.

(4)

انظر المحبّر: 158، 159، السيرة القسم الأول: 410، زاد المسير: 4/ 421، 422.

(5)

الحارث بن الطلاطلة بن عمرو بن الحارث بن خزاعة، وفي اسمه خلاف. انظر المنمق: 386، 387، السيرة القسم الأول: 409، تفسير الطبري: 14/ 70، 71، الكامل في التاريخ لابن الأثير: 1/ 51.

(6)

ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 421 عن ابن عباس رضي الله عنهما.

(7)

عدي بن قيس. كان ممن لبس السلاح مع رجال من قريش وخرجوا مع بني هاشم وبني المطلب وأمروهم بالخروج من الشعب في السنة العاشرة. انظر: طبقات ابن سعد: 1/ 210.

(8)

الأكحل: عرق في اليد يفصد. الصحاح: 5/ 1089 مادة (كحل).

(9)

وهو عدي بن قيس.

(10)

الجرة: بفتح الجيم وتشديد الراء: إناء من خزف كالفخار وجمعها جر وجرار. اللسان: 4/ 131 مادة (جر).

(11)

وهو الأسود بن المطلب.

(12)

انظر تفسير الطبري: 14/ 71، 72.

ص: 99