الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الرّوم
(سه)
(1)
وهم بنو روم
(2)
بن عيصو بن إسحاق، وقد قيل روم بن عاميل بن سمالحين بن علقما بن عيصو، والرّوم الأوّل هم بنو روم بن يونان بن يافث، وكان الذي غلبهم الفرس في زمن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وكان ملك الفرس يومئذ أبرويز بن هرمز بن أنوشروان وتفسير أبرويز
(3)
بالعربية مظفّر
(4)
، وتفسير أنوشروان
(5)
مجدّد الملك وآخر ملوك
(6)
الفرس الذي قتل في زمن عثمان بن عفان وهو يزدجرد بن شهريار بن أبرويز (3) المذكور، وأبرويز (3) هو الذي كتب إليه النّبيّ صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام فمزّق الكتاب، فدعى عليهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن يمزّقوا كلّ ممزّق
(7)
.
[3]
و {أَدْنَى الْأَرْضِ.}
أي أقربها إلى أرض العرب، وهي بصرى وأذرعات
(8)
، قاله الطبري
(9)
، والله أعلم.
(1)
التعريف والإعلام: 134.
(2)
انظر ما قيل في نسب الروم، مروج الذهب: 1/ 308.
(3)
في نسخة (ح): «أبريوز» .
(4)
ذكره الطبري في تاريخه: 2/ 176 عن هشام بن محمد.
(5)
ذكره ابن هشام في السيرة، القسم الأول: 62، وفي مروج الذهب: 1/ 264 قال إنه: جديد الملوك.
(6)
انظر: المحبّر لابن حبيب: 363.
(7)
أخرجه البخاري في صحيحه: 1/ 23، 3/ 235، 5/ 236.
(8)
أذرعات: بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمان. معجم البلدان: 1/ 131.
(9)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 17 عن عكرمة.
(سي) ورأيت في نسخة من كتاب التعريف عليها خط الأستاذ أبي علي الرّندي رواية عن المؤلف أبي زيد، رواية ثانية أنّ يزدجرد قتل في زمن عمر بن الخطاب، وهذه الرواية لا تصحّ، وإنّما قتل في زمن عثمان بن عفان، كما في الرواية الأخرى لسبع سنين ونصف خلت من خلافته وهي سنة إحدى وثلاثين من الهجرة، ونسبه فيما ذكر المسعودي
(1)
أنّه يزدجرد بن شهريار بن أبرويز بن هرمز بن أنوشروان بن بهرام بن يزدجرد بن سابور بن هرمز بن سابور بن أزدشير بن بابك بن ساسان، وكان ملك يزدجرد إلى أن قتل بمرو
(2)
من بلاد خراسان عشرين سنة، وعدد ملوك السّاسانيّة من أزدشير بن بابك إلى يزدجرد ثلاثون ملكا، امرأتان وثمانية وعشرون ملكا في مدّة من أربعمائة سنة وخمس وثلاثين سنة، وهؤلاء السّاسانيّة هم الطّبقة الرابعة من الفرس
(3)
.
وروى
(4)
أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: أنّ غلبة الرّوم للفرس كانت يوم بدر. وقيل
(5)
: كانت يوم الحديبية ووصل الخبر بذلك يوم بيعة الرضوان، ذكره عط، والله أعلم.
[17]
{فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ.}
(عس)
(6)
يعني المغرب والعشاء، {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} يعني الفجر، {وَعَشِيًّا} يعني العصر، {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} يعني الظهر
(7)
.
(1)
انظر: مروج الذهب: 1/ 281.
(2)
مرو: مدينة بفارس، ويطلق على عدة مدن بخراسان مرو، منها مرو الروذ ومرو الشاهجان، وهي من أعظم مدن خراسان. انظر: معجم ما استعجم: 2/ 1216 /2.معجم البلدان: 5/ 112.
(3)
آخر كلام المسعودي من مروج الذهب: 1/ 281.
(4)
أخرجه الترمذي في سننه: 5/ 343، وقال:«حديث حسن غريب من هذا الوجه» .
(5)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 19 عن قتادة، وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 5 عن قتادة.
(6)
التكميل والإتمام: 67 ب.
(7)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 294، وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 14 عن -
[32]
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً.}
(عس)
(1)
قيل
(2)
: هم اليهود والنّصارى، وقيل
(3)
: هم اليهود خاصّة والله أعلم.
[41]
{ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ.}
(عس)
(4)
قيل
(5)
: إنّ ظهوره (في البرّ) إشارة إلى قتل أحد ابني آدم لأخيه، وفي (البحر) إلى الملك الذي كان يأخذ كلّ سفينة غصبا، وقد تقدّمت أسماؤهما، وهذا عندي تخصيص وخروج عن الظاهر بغير دليل، وقيل
(6)
(البرّ) أهل البوادي، (والبحر) أهل القرى، وقيل
(7)
: (البرّ) المعروف (والبحر) إشارة إلى امتناع المطر بذنوب بني آدم فتعمى دوابّ البحر، والأظهر - والله أعلم - قول من قال
(8)
: إنّ (البرّ) البوادي (والبحر) القرى والمدن وهذا كثير في كلام العرب.
= ابن عباس والضحاك وسعيد بن جبير.
(1)
التكميل والإتمام: 67 ب.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 43 عن قتادة، وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 32 عن الربيع بن أنس وقتادة ومعمر، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 495 وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة.
(3)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 43 عن ابن زيد.
(4)
التكميل والإتمام: 67 ب.
(5)
أخرجه الطبري في تفسيره: 21/ 49 عن مجاهد وابن أبي نجيح وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 40 عن ابن عباس وعكرمة، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 497 ونسبه للفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد.
(6)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 305 عن قتادة، وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 41.
(7)
أخرجه الطبري في تفسيره: 20/ 49 عن عطية. وذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 41، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 496، 497 ونسبه لابن المنذر عن عكرمة وعطية ولابن أبي حاتم عن زيد بن رفيع.
(8)
ذكره ابن كثير في تفسيره: 6/ 325، 326 عن ابن عباس والضحاك والسدي، ورجحه ابن كثير رحمه الله تعالى.
قال الطبري
(1)
: كلّ قرية لها نهر جار أو ماء فاقع فالعرب تسميها بحرا، وقد جاء من ذلك في الحديث
(2)
في قصة ابن أبيّ: «لقد اصطلح أهل هذه البحيرة» ، ويروى
(3)
البحرة، وفي حديث
(4)
آخر: «ثم اعمل من وراء هذه البحار» أي البلاد، وفي حديث
(5)
آخر: (وكتب لهم ببحرهم) أي بلدهم، والله أعلم.
(سي) وحكى عط عن بعض العبّاد: أنّ (البر) اللسان (والبحر) القلب
(6)
.
(1)
انظر: جامع البيان للطبري: 21/ 50.
(2)
أخرجه البخاري في صحيحه: 7/ 8 عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، وفي الحديث:«لقد اجتمع أهل هذه البحيرة» .وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 3/ 1423.
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه: 7/ 120 عن أسامة بن زيد رضي الله عنه.
(4)
أخرجه البخاري في صحيحه: 2/ 123 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، والإمام مسلم في صحيحه: 3/ 1488 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
(5)
أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: 3/ 141 عن أبي حميد.
(6)
ذكره القرطبي في تفسيره: 14/ 40 وأنكره.