الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة التّين
(سه)
(1)
أقسم الله تعالى بطور
(2)
تينا وبطور زيتا وهما جبلان عند بيت المقدس
(3)
، وكذلك طور سينا، ويقال
(4)
سيناء وهي الحجارة.
[وذكر
(5)
النيسابوري]
(6)
: أنّ الطور سمي بطور بن إسماعيل كما سمّيت دومة الجندل بدوما بن إسماعيل كان نزلها.
وقال
(7)
ابن إسحاق حين ذكر ولد إسماعيل: منهم دوما ويطور بالياء قبل الطاء.
ومعنى
(8)
سيناء بالعربية مبارك.
(1)
التعريف والإعلام: 184، 185.
(2)
ذكر ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 169 عن عكرمة قال: إنهما جبلان بالشام، وذكره القرطبي في تفسيره: 20/ 111 عنه أيضا.
(3)
انظر: معجم البلدان: 4/ 47، 48.
(4)
ذكره في اللسان: 13/ 230 مادة سين عن الزجاج.
(5)
في هامش الأصل ونسخة (ق)«النسابون» والمثبت من التعريف والإعلام.
(6)
وهو أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري وقد تقدمت ترجمته.
(7)
انظر: السيرة النبوية، القسم الأول: 5، وذكره أيضا محمد بن حبيب في المحبّر:386.
(8)
أخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 241 عن مجاهد وقتادة، وأخرجه الحاكم في المستدرك: 2/ 528 عن ابن عباس رضي الله عنهما. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 9/ 555 وزاد نسبه لابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما.
والطور
(1)
عند أكثر الناس هو الجبل.
وقال الماوردي
(2)
: ليس كلّ جبل يقال له طور إلا أن تكون فيه الأشجار والأثمار وإلا فهو جبل فقط، و {(الْبَلَدِ الْأَمِينِ)} هو مكة
(3)
، انتهى.
(سي) وذكر الجوهري
(4)
أنّ اسم الجبل العلم الذي كلّم الله تعالى عليه موسى عليه السلام الزبير بالزاي المفتوحة بعدها باء مكسورة بواحدة، وقيل
(5)
:
{(التِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ} سنين) ثلاثة مساجد بالشّام، وقيل
(6)
: {(التِّينِ)} مسجد دمشق، وقيل
(7)
مسجد نوح عليه السلام على الجودي، وقيل
(8)
: مسجد
(1)
أخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 240، 241 عن الحسن وكعب وابن عباس وقتادة وغيرهم، واختاره الطبري، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 170 عن كعب الأحبار وقتادة. وانظر: الصحاح: 3/ 727، ومعجم مقاييس اللغة: 3/ 430.
(2)
النكت والعيون: 1/ 118.
(3)
أخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 342 عن ابن عباس والحسن ومجاهد وعكرمة، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 170، 171.وانظر: الدر المنثور: 8/ 554، 555، 556.
(4)
لم أعثر عليه في الصحاح.
(5)
ذكره الطبري في تفسيره: 30/ 239 دون عزو، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 555 ونسبه لعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب.
(6)
أخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 239 عن كعب وقتادة وابن زيد وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 169 عن كعب وقتادة وابن زيد، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 554، 555 ونسبه لعبد الرزاق وعبد بن حميد، وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عساكر عن قتادة، ونسبه أيضا لعبد بن حميد عن أبي عبد الله الفارسي.
(7)
أخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 239 عن ابن عباس رضي الله عنهما وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 169 عن عطية عن ابن عباس رضي الله عنهما. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 554 ونسبه لابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(8)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 169 عن محمد بن كعب القرظي، وذكره القرطبي في تفسيره: 20/ 111 عن محمد بن كعب وأورده السيوطي في الدر المنثور: 9/ 555 -
أصحاب الكهف، {(وَالزَّيْتُونِ)} قيل
(1)
: هو مسجد إيليا، وقيل
(2)
: هو مسجد إبراهيم عليه السلام، وقيل
(3)
: هو التين الذي يؤكل والزيتون هو الذي يعتصر، وقيل
(4)
: {(التِّينِ)} جبال ما بين حلوان
(5)
وهمذان
(6)
أكبر
(7)
شجرها التين، {(وَالزَّيْتُونِ)} جبال الشّام لأنها كثيرة الزّيتون، فكأنّه تعالى قال ومنابت التّين والزّيتون
(8)
، وهذا كلام جمهور المفسرين في {(التِّينِ وَالزَّيْتُونِ)} وهو دائر مع اللفظ.
= ونسبه لعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب.
(1)
أخرجه الطبري في تفسيره: 8/ 239 عن ابن زيد، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 169 عن محمد بن كعب، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 555 ونسبه لعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب.
(2)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 169 عن الضحاك.
(3)
أخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 238، 239، 240 عن الحسن وعكرمة ومجاهد وإبراهيم والكلبي واختاره الطبري، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 168 عن ابن عباس والحسن وعطاء ومجاهد وعكرمة وجابر بن زيد وإبراهيم، وذكره القرطبي في تفسيره: 20/ 110، 111، عن ابن عباس والحسن وعكرمة ومجاهد وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح وجابر بن زيد ومقاتل والكلبي، واختاره القرطبي وقال:«لأنه الحقيقة ولا يعدل عن الحقيقة إلى المجاز إلا بدليل» واختاره أيضا الفخر الرازي في تفسيره: 32/ 8، 9.
(4)
ذكره الفراء في معاني القرآن: 3/ 276 عن شيخ من أهل الشام، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 169 عن الفراء.
(5)
قال الحموي في معجم البلدان: 20/ 290 «حلوان بضم الحاء وسكون اللام في عدة مواضع، حلوان العراق وهي في آخر حدود السواد كما يلي الجبال من بغداد
…
، وحلوان قرية من أعمال مصر، وحلوان بليدة بقوهستان نيسابور .. ». وانظر أيضا كتاب المشترك وضعا والمفترق صقعا للحموي:142.
(6)
همذان: بالتحريك، والذال معجمة وآخرة نون، اختلف في سبب تسميتها بهمذان، فتحت في سنة 24 هجرية، معجم البلدان: 5/ 410، الروض المعطار:596.
(7)
في نسخة (ز) و (ح): «أكثر» .
(8)
ذكره أبو حيان في تفسيره: 8/ 490.
ومن العلماء
(1)
من جعل {(التِّينِ وَالزَّيْتُونِ)} جبال الشّام لأنّها كثيرة التين والزيتون، {(وَطُورِ سِينِينَ} و {الْبَلَدِ الْأَمِينِ)} كنايات عن معان أخر.
وقال الإمام
(2)
جمال الإسلام أبو القاسم القشيري رضي الله عنه هذه كناية عن التوراة والإنجيل والزّبور والفرقان، وقيل: هذه الألفاظ معاني أسماء الملائكة مثل جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، وقيل معناه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وقيل: معناه آدم وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، وقيل:
{(التِّينِ)} محمد صلى الله عليه وسلم شبّه بالتّين لأنّ ظاهره طيّب وباطنه طيّب، {(وَالزَّيْتُونِ)} إبراهيم عليه السلام لأنها كانت مباركة لقوله {(يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ)}
(3)
فمن بركته أنّه خرج من صلبه مائة ألف نبي، {(وَطُورِ سِينِينَ)} موسى عليه السلام وكلامه مع الله تعالى، {(وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ)} دين الإسلام، انتهى معنى ما ذكره الإمام أبو القاسم رضي الله عنه.
والمراد بقوله تعالى:
[4]
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ.}
يوسف عليه السلام
(4)
، وقيل
(5)
: هو اسم جنس وهو الأظهر.
قال المؤلف: - وفقه الله - من جعل {(الْإِنْسانَ)} اسم جنس في قوله تعالى {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ.} فالضمير لا شكّ في (رددناه) عائد عليه وهو الأظهر وعليه من العلماء الأكثر.
(1)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 169 عن عكرمة وقتادة، وذكره القرطبي في تفسيره: 20/ 111 عن عكرمة.
(2)
لم أعثر عليه.
(3)
سورة النور آية: 35.
(4)
لم أعثر على قائله، وقيل غير ذلك. انظر: زاد المسير: 9/ 171.
(5)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 172 وقال: وهذا مذهب كثير من المفسرين وهو معنى قول مقاتل. وذكره أبو حيان في تفسيره: 8/ 490.
ومعنى:
[5]
{أَسْفَلَ سافِلِينَ.}
يعني بالكفر
(1)
، يعني أنّ الكافر ردّ إلى أقبح صورة وأوحش منظر بعد أن كان في أحسن تقويم، ثم استثنى الله المؤمنين لأنّ صورهم لم يلحقها الله وهنا بل زادت بطاعة ربّها حسنا، أو يكون معنى {(أَسْفَلَ سافِلِينَ)} بالهرم والكبر
(2)
فهو مثل: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ}
(3)
.
[7]
{فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ.}
(عس)
(4)
روي أنّها نزلت في أبي بن خلف
(5)
والله أعلم.
(1)
أخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 245 عن أبي العالية ومجاهد وقتادة والحسن وابن زيد. وذكره القرطبي في تفسيره: 20/ 115 عن مجاهد وأبي العالية.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 244، 245 عن ابن عباس وعكرمة وإبراهيم وقتادة والضحاك، واختاره الطبري - رحمه الله تعالى -.واعترض الحافظ ابن كثير في تفسيره: 8/ 457 على اختيار الطبري رحمه الله فقال: «ولو كان هذا المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك، لأن الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه [وهو النار] كقوله: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَاّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ اه، والله أعلم.
(3)
سورة يس: آية: 68.
(4)
التكميل والإتمام: 98 أ.
(5)
جمهور المفسرين أن المقصود به هنا هو الإنسان عموما، ولم أعثر على من يذكر هذا القول، وفي زاد المسير: 9/ 174 عن مقاتل أنها نزلت في عدي بن ربيعة. وقال السيوطي في الدر المنثور: 8/ 559، وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن منصور قال: قلت لمجاهد: (فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ) و (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) عنى به النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: معاذ الله إنما عني به الإنسان.