الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الشّعراء
[38]
{فَجُمِعَ السَّحَرَةُ.}
(عس)
(1)
روى الطبري
(2)
أنّ اجتماعهم كان بالإسكندريّة.
(سي) وقد قيل إنّه كان بمصر، وقد تقدم
(3)
.
[54]
{إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ.}
(عس)
(4)
كانوا ستمائة ألف وسبعين ألفا، واتّبعهم فرعون في ألف ألف حصان، سوى الإناث وكانت مقدمته سبعمائة
(5)
ألف، والله أعلم.
[58]
(سه)
(6)
قيل
(7)
:
(1)
التكميل والإتمام: 64 أ.
(2)
رواه الطبري في تفسيره: 19/ 72 عن عبد الرحمن بن زيد. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 124 عن ابن زيد أيضا.
(3)
انظر سورة طه: آية: 17.
(4)
التكميل والإتمام: 64 أ.
(5)
رواه الطبري في تفسيره: 19/ 75 عن أبي عبيدة وقيس بن عباد وابن عباس رضي الله عنهما، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 295 وزاد نسبته للفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه.
(6)
التعريف والإعلام: 124.
(7)
ذكره القرطبي في تفسيره: 13/ 105 عن ابن لهيعة.
هو الفيّوم
(1)
من أرض مصر في قول طائفة من المفسّرين.
(عس)
(2)
ومعنى
(3)
الفيّوم ألف يوم، وقد
(4)
روي أنّ المقام الكريم هو المنابر، وكان لهم بأرض مصر ألف منبر، والله أعلم.
[111]
{أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ.}
(سه)
(5)
الذين
(6)
اتّبعوه هم بنوه وكنّاته وبنو بنيه، واختلف هل كان معهم غيرهم أم لا؟ وعلى أي الوجهين كان فالكلّ صالحون، وقد قال نوح:(رب نجني ومن معي من المؤمنين) والذين معه هم الذين اتّبعوه، ولا يلحقهم من قول الكفرة شين ولا ذم بل الأرذلون هم المكذّبون. وقد أغري كثير من العوام بمقالة
(7)
رويت في تفسير هذه الآية هم الحاكة
(8)
والحجّامون
(9)
، ولو كانوا
(1)
الفيوم: بالفتح وتشديد ثانيه ثم واو ساكنة وميم وهي في موضعين أحدهما بمصر، والآخر بالعراق، والتي بمصر بناها يوسف عليه السلام. انظر: معجم البلدان: 4/ 286، 287، الروض المعطار:445.
(2)
التكميل والإتمام: 64 ب.
(3)
ذكره الحموي في معجم البلدان: 4/ 287، وفي الروض المعطار: 445 قال: وإنما سميت الفيوم لأن خراجها ألف دينار كل يوم.
(4)
ذكره الطبري في تفسيره: 19/ 78 دون عزو، ونسبه القرطبي في تفسيره: 13/ 105 لابن عمر وابن عباس ومجاهد رضي الله عنهم.
(5)
التعريف والإعلام: 124.
(6)
ذكره القرطبي في تفسيره: 13/ 120 دون عزو، وذكره أبو حيان في تفسيره: 7/ 31 دون عزو.
(7)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 134 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعن عكرمة قال:«هم الحاكة والأساكفة» .وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 311 ونسبه لابن أبي حاتم عن مجاهد، ولعبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة.
(8)
الحاكة: هم الذين ينسجون الثوب. ترتيب القاموس المحيط: 1/ 741 مادة (حوك).
(9)
الحجامون: جمع حجام وهو المصاص الذي يمص الدم بالمحجم وهي القارورة التي يجمع فيها دم الحجامة. انظر المعجم الوسيط: 1/ 151 مادة (حجم).
حاكة كما زعموا لكان إيمانهم برسول الله صلى الله على نبينا وعليه واتّباعهم له مشرّفا لهم، معليا لأقدارهم كما شرف بلال وسلمان لسبقهما إلى الإسلام، فهما من وجوه أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم، فلا ذرّيّة نوح كانوا حاكة ولا حجّامين، ولا في قول الكفرة في الحاكة والحجّامين إن كانوا آمنوا أنهم الأرذلون ما يلحق اليوم بحاكتنا
(1)
ذما ولا نقصا لأنّ هذه حكاية قول الكفرة إلا أن يجعل الكفرة حجة
(2)
ومقالهم أصلا وهذا جهل عظيم.
واسم امرأة نوح والغة، وامرأة لوط
(3)
والهة، وقد تقدّم
(4)
.
[193]
{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} .
(سه)
(5)
هو: جبريل
(6)
صلى الله عليه وسلم، ومعنى جبريل بالعربية: عبد الله، أو عبد الرحمن، قاله ابن عباس
(7)
، وروي أيضا مرفوعا
(8)
عن النّبي صلى الله عليه وسلم.
[197]
{أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ.}
(عس)
(9)
يعني عبد الله بن سلام، حكاه الطبري
(10)
وغيره
(11)
، والله أعلم.
(1)
في نسخة (ح): «بحالتهما» .
(2)
في نسخة (ح): «حجتهم» .
(3)
في نسخة (ح): زيادة كلمة: «اسمها» .
(4)
انظر سورة هود: آية: 78.
(5)
التعريف والإعلام: 125.
(6)
أخرجه الطبري في تفسيره: 19/ 112 عن ابن عباس وابن جريج وقتادة والضحاك. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 321 وزاد نسبته لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة.
(7)
أورده السيوطي في الحبائك في أخبار الملائك: 19 ونسبه لابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما، ونسبه أيضا لابن جرير وأبي الشيخ عن علي بن الحسين.
(8)
أورده السيوطي في الدر المنثور: 1/ 225 وعزاه للديلمي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اسم جبريل عبد الله، واسم ميكائيل عبد الرحمن» .
(9)
التكميل والإتمام: 64 أ.
(10)
رواه الطبري في تفسيره: 19/ 113 عن ابن عباس ومجاهد.
(11)
انظر: الكشاف للزمخشري: 3/ 128، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 13/ 138، -
[214]
{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ.}
(عس)
(1)
روي عن علي
(2)
: أنّ المنذرين كانوا أربعين رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه، فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب، والله أعلم.
[224 - 227]{وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ} إلى قوله: {إِلَاّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ.}
(سه)
(3)
قيل
(4)
: إنّه عنى بالمستثنين عبد الله بن رواحة، وحسّان بن ثابت، وكعب بن مالك، الذين كانوا يذبّون عن عرض النّبي صلى الله عليه وسلم، ويذكرون الله في أشعارهم، ويمدحون النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ويحرّضون على الدخول في دينه فهم سبب الاستثناء، ولو سمّاهم بأسمائهم الأعلام لكان الاستثناء مقصورا عليهم والمدح
= والدر المنثور للسيوطي: 6/ 322، 323.
(1)
التكميل والإتمام: 64 ب.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 19/ 121، 122 عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذكره ابن كثير في تفسيره: 6/ 181 وقال: «تفرد بهذا السياق عبد الغفار بن القاسم بن أبي مريم وهو متروك شيعي، اتهمه علي بن المديني وغيره بوضع الحديث وضعفه الأئمة» .اه. وانظر: لسان الميزان: 4/ 42 ترجمة (عبد الغفار بن القاسم). وقد ذكر في سبب نزول هذه الآية غير ما ذكر. انظر: جامع البيان: 19/ 118 وما بعدها. صحيح البخاري: 6/ 16، 17. صحيح مسلم: 1/ 192.
(3)
التعريف والإعلام: 125.
(4)
أخرجه الطبري في تفسيره: 19/ 129 عن سالم البراد مولى تميم الداري وعن عطاء بن يسار، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 151 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره القرطبي في تفسيره: 13/ 152، وانظر: الدر المنثور: 6/ 333 وما بعدها وقال ابن كثير في تفسيره: 6/ 186 بعد أن ذكر هذا الاستثناء في الآية: «ولكن هذه السورة مكية فكيف يكون سبب نزول هذه الآية شعراء الأنصار؟ في ذلك نظر! ولم يتقدم إلا مرسلات لا يعتمد عليها، والله أعلم» .اه.
مخصوصا بهم، ولكن ذكرهم بالصّفة ليدخل معهم في هذا الاستثناء كلّ من اقتدى بهم شاعرا كان أو خطيبا أو غير
(1)
ذلك.
(سي) لم يذكر الشيخ فيمن نزل صدر الآية، وإنّما ذكر المستثنين من
(2)
عموم لفظ (الشّعراء) فكما أنّ آخر الآية في أقوام معيّنين فكذلك أولها، حكى النّقّاش
(3)
عن السّدّي: أنها نزلت في عبد الله بن الزّبعرى وأبي سفيان
(4)
بن الحارث، وهبيرة
(5)
بن
(6)
أبي وهب
(7)
ومسافع
(8)
الجمحي، وأبي عزة
(9)
،
(1)
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: 6/ 186: «وهذا الاستثناء يدخل فيه شعراء الأنصار وغيرهم حتى يدخل فيه من كان متلبسا من شعراء الجاهلية بذم الإسلام وأهله ثم تاب وأناب ورجع وأقلع وعمل صالحا وذكر الله كثيرا في مقابلة ما تقدم من الكلام السيئ» .
(2)
في نسخة (ح): «مع» .
(3)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 150 عن مقاتل، وذكره القرطبي في تفسيره: 13/ 152 دون عزو.
(4)
هو: المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، مشهور بكنيته، ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخوه في الرضاعة، أسلم قبل الفتح، ومات في خلافة عمر رضي الله عنه. انظر: أسد الغابة: 6/ 144، الإصابة: 4/ 90.
(5)
في نسخة: (ح): «جبيرة» .
(6)
هبيرة بن أبي وهب زوج أم هانئ بنت أبي طالب، فر عن الإسلام يوم الفتح فمات كافرا طريدا بنجران، يكنى أبا عمر. انظر: نسب قريش: 144، الجمهرة لابن حزم:141.
(7)
في جميع النسخ «وهيب» والتصويب من المصادر الآتية: المحبّر: 63، 97، السيرة لابن هشام، القسم الأول: 501، الجمهرة لابن حزم:141.
(8)
هو: مسافع بن عبد مناف بن عمير الجمحي، الشاعر، خرج إلى بني مالك بن كنانة يحرضهم ويدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد. انظر: السيرة النبوية لابن هشام، القسم الثاني:61.
(9)
وهو: عمرو بن عبد الله الجمحي، أبو عزة الشاعر، أسر يوم بدر وأطلق سراحه على ألا يظاهر أحدا على الإسلام، ثم نقض هذا العهد وأسر يوم أحد فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم صبرا. انظر: السيرة، القسم الأول: 660، القسم الثاني: 128، نسب قريش: 397، 398.
وأميّة بن أبي الصلت وغيرهم ممن كان يكثر في شعره اللغط والهدر
(1)
، والله أعلم.
{وَالْغاوُونَ} هم: الشياطين
(2)
، وقيل
(3)
: هم الرعاع الذين يتّبعون الشاعر ويتغنّون إنشاده، فيدخل في ذمّ الآية كلّ شاعر مخلّط يهجو ويمدح شهوة بغير حق أو لسبب دنيوي ويقذف المحصنات ويقول الزور ويحسّن قبيح المعاصي والفجور، ولهذا النوع أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:(لأن يمتلئ جوف ابن آدم قيحا خير له من أن يمتلئ شعائرا)
(4)
.يعني شعرا فيه هجوه صلى الله عليه وسلم، أو هجو أحد من المسلمين، والله أعلم.
(1)
كذا في جميع النسخ ولعلها الهذر بالذال وهو: الكلام الذي لا يعبأ به. اللسان: 5/ 259 مادة (هذر).
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 19/ 127 عن مجاهد وقتادة، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 150 عن مجاهد وقتادة. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 336 ونسبه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة، ونسبه أيضا للفريابي وابن جرير وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد.
(3)
ذكره أبو حيان في تفسيره: 7/ 49 عن عكرمة.
(4)
أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: 7/ 109 عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم. والإمام مسلم: 4/ 1769، 1770، عن أبي هريرة وسعد وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم.