الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الواقعة
(سي) و (الواقعة)
(1)
اسم للقيامة، وقيل: هي
(2)
صخرة بيت المقدس تقع عند القيامة، وقيل
(3)
: هي النّفخة في الصور.
[10]
{وَالسّابِقُونَ السّابِقُونَ} الآية.
(سه)
(4)
قال النّبي صلى الله عليه وسلم: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة»
(5)
، فهم إذا محمد صلى الله عليه وسلم وأمّته
(6)
.
وأول سابق إلى باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم، وفي الحديث:«أول من يقرع باب الجنة أنا فأدخل ومعي فقراء المهاجرين» .
وأما آخر من يدخل الجنة وهو آخر أهل النار خروجا فرجل اسمه جهينة
(1)
أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 166 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 4 وزاد نسبته لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(2)
ذكره أبو حيان في تفسيره: 8/ 202 دون عزو.
(3)
أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 166 عن الضحاك، وكذا فسره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 130.
(4)
التعريف والإعلام: 162.
(5)
أخرجه البخاري في صحيحه: 1/ 65، 211، 216 عن أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 2/ 586.
(6)
وقيل في الآية، غير ذلك. انظر الجامع لأحكام القرآن 17/ 199.
فيقول: أهل الجنة: تعالوا نسأل جهينة فعند
(1)
جهينة الخبر اليقين فيسألونه هل بقي بعدك أحد في النار ممن يقول لا إله إلا الله.
روى هذا الحديث الدارقطني من طريق مالك بن أنس بإسناد يرفعه إلى النّبي صلى الله عليه وسلم ذكره في كتاب [رواة]
(2)
مالك بن أنس، والله أعلم.
(سي) وذكر الغزالي رضي الله عنه في كتابيه
(3)
المنهاج والإحياء أنه ذكر عند الحسن رضي الله عنه أنّ آخر من يخرج من النار رجل يقال له: هنّاد عذّب ألف عام وهو ينادي: يا حنّان يا منّان» فبكى الحسن وقال: ليتني كنت [هنّادا]
(4)
فتعجبوا منه وقال: أليس يوما يخرج.
قال المؤلف - وفّقه الله - فهذه الحكاية يعارضها حديث الدارقطني
(1)
في هامش الأصل ونسخة (ز) قوله: سي: هو مثل تكلم به أهل الجنة على حسب ما تكلم به في الدنيا وقد اختلف الناس فيه، فكان ابن الأعرابي والأصمعي يقولان: جفينة بالجيم والفاء، وكان أبو عبيدة يقول: حفينة، بالحاء غير معجمة والفاء، وكان ابن الكلبي يقول: بالجيم والهاء وهو الصحيح، وأصله ابن جهينة هذا كان عنده علم مقتول اسمه حصين بن معاوية بن كلاب كان قد قتله رجل من جهينة أيضا يقال له الأخنس بن شريق وكانت صخرة أخته تبكيه في المواسم وتسئل عنه فلا تجد من يخبرها بخبره فقال الأخنس فيها شعرا: كصخرة إذ تساءل في مراد وفي حرم وعلمهما في ظنون تساءل عن حصين كل ركب وعند جهينة الخبر اليقين قالت: فسألت جهينة، فأخبرها بخبر المقتول: ذكر هذا محمد بن عبد الله الخزرج المالقي في كتاب التنقيح في شرح الفصيح. ينظر: الأمثال لابن سلام: 201، 202، مجمع الأمثال للميداني 2/ 3 المستقصى في أمثال العرب للزمخشري: 2/ 169.
(2)
في الأصل «روات» بالتاء المفتوحة والمثبت من النسخ الأخرى والحديث ذكره المناوي في فيض القدير: 1/ 40: رواه الخطيب في كتاب رواة مالك بن أنس بنحوه وقال المناوي: ورواه الدارقطني من هذين الوجهين في غرائب مالك ثم قال: هذا حديث باطل.
(3)
انظر: منهاج العابدين: 77، إحياء علوم الدين: 4/ 534.
(4)
في الأصل غير واضحة، وبالهامش «هنادا» .
المتقدّم، ولعلّ هذا الرجل كان اسمه جهينة وهنّاد لقب له وهذا هو الأظهر لأنّ فيه الجمع بين الحديث وحكاية الأشياخ، والله أعلم.
[29]
{وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ.}
(عس)
(1)
حدثني الأستاذ الأجل أبو علي الرّندي رحمه الله بلفظه قال:
أبو بكر بن خير
(2)
إجازة حدثنا أبو الحسن عبّاد
(3)
بن سرحان قال: قال الحميدي
(4)
[محمد بن
(5)
أبي] نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم
(6)
بن سعيد بن عبد الله النّعماني بمصر قال أخبرنا أبو القاسم يحيى
(7)
بن علي بن محمد
(1)
التكميل والإتمام: 87 ب.
(2)
أبو بكر بن خير (502 - 575 هـ). هو محمد بن خير بن عمر بن خليفة الأموي الإشبيلي، أبو بكر الإمام، الحافظ، المحدث، الفقيه، المقري، ألف فهرسة ما رواه عن شيوخه، انظر: بغية الملتمس: 75، غاية النهاية: 2/ 139.
(3)
عباد بن سرحان (464 - 543 هـ). هو عباد بن سرحان بن مسلم، أبو الحسن، من أهل شاطبة فقيه وكان يميل إلى مسائل الخلاف. انظر: الصلة لابن بشكوال: 452، بغية الملتمس:396.
(4)
الحميدي (420 - 488 هـ). هو محمد بن أبي نصر بن فتوح الأزدي، الإمام القدوة الأثري المتقن الحافظ شيخ المحدثين، من مصنفاته الجمع بين الصحيحين، جذوة المقتبس وفيه ذكر هذه الرواية بسنده. أخباره في وفيات الأعيان: 3/ 410، بغية الملتمس: 123، سير أعلام النبلاء: 19/ 120.
(5)
في التكميل والإتمام ونسخ المخطوط: «عباد بن نصر» وهو خطأ.
(6)
النعماني (392 - 482 هـ). هو إبراهيم بن سعيد، أبو إسحاق النعماني مولاهم الحبال، كان إماما فاضلا حافظا سمع الكثير ورحل البلاد وحدث وسمع منه خلائق ثم سكن مصر ومات بها، النجوم الزاهرة: 5/ 129.
(7)
الحضرمي (؟ - 416 هـ). هو يحيى بن علي بن محمد بن إبراهيم الحضرمي، المعروف بابن الطحان أبو القاسم -
الحضرمي [صاحب المؤتلف]
(1)
قال حدثنا أحمد
(2)
بن سدوة
(3)
قال حدثني عيسى
(4)
بن محمد الأندلسي قال حدثني أحمد بن
(5)
عيسى الأندلسي قال حدثنا يحيى
(6)
بن إبراهيم بن مزين قال حدثنا يحيى بن يحيى الأندلسي عن مالك بن أنس قال حدثني يحيى
(7)
بن مضر الأندلسي عن سفيان
(8)
الثّوري في
= مؤرخ، من مؤلفاته تاريخ علماء أهل مصر، المختلف والمؤتلف في الأسماء وغير ذلك. كشف الظنون:) 1/ 304، معجم المؤلفين: 14/ 213.
(1)
ما بين المعقوفين بهامش الأصل.
(2)
لم أعثر على ترجمة له.
(3)
في نسخة (ح): «سورة» .
(4)
عيسى بن محمد: (؟ -؟). هو: عيسى بن محمد بن حبيب الأندلسي، أبو عبد الله، محدث دخل مصر وحدث بها عن بعض العلماء. انظر: جذوة المقتبس: 298، بغية الملتمس:401.
(5)
أحمد بن عيسى: (؟ -؟). هو: أحمد بن عيسى الأندلسي، محدث، روى عن يحيى بن إبراهيم بن مزين، وروى عنه عيسى بن محمد الأندلسي. بغية الملتمس:195.
(6)
يحيى بن إبراهيم: (؟ - 260 هـ). هو: يحيى بن إبراهيم بن مزين الأندلسي، أبو زكريا، فقيه سمع جماعة من أصحاب الإمام مالك وأصحاب أصحابه وتفقه عليهم ومن كتبه شرح الموطأ. انظر: جذوة المقتبس: 373، بغية الملتمس:497.
(7)
يحيى بن مضر: (؟ - 190 هـ). هو: يحيى بن مضر القيسي الأندلسي، سمع من الإمام مالك وسفيان الثوري، وروى عنه الإمام مالك هذا الحديث. انظر: جذوة المقتبس: 378، بغية الملتمس:506.
(8)
سفيان الثوري: (97 - 161 هـ). هو: سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله، ثقة حافظ، فقيه، عابد، إمام، حجة. تاريخ بغداد: 9/ 151، حلية الأولياء: 6/ 356، تقريب التهذيب:244.
قوله عز وجل: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} قال
(1)
: الموز، وهذا الحديث رواية الشيخ
(2)
عن تلميذه والحمد لله.
(1)
أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 181 عن ابن عباس وعلي ومجاهد وعطاء وقسامة وقتادة وابن زيد. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 140 عن علي وابن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري والحسن وعطاء وعكرمة ومجاهد وقتادة. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 13 ونسبه لعبد الرزاق والفريابي وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ونسبه أيضا للفريابي وهناد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. ونسبه أيضا لعبد بن حميد عن الحسن وقتادة. ونسبه أيضا لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وذكره الحافظ ابن حجر في المطالب العالية: 3/ 383 عن قتادة.
(2)
المقصود بالشيخ هنا هو الإمام مالك بن أنس حدث بهذا الحديث عن تلميذه يحيى بن مضر الأندلسي. انظر: جذوة المقتبس: 378.