المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الرّعد [2] {اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماااتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها.} (عس) (1) العمد (2) - تفسير مبهمات القرآن - جـ ٢

[البلنسي]

فهرس الكتاب

- ‌سورة يونسعليه السلام

- ‌سورة هودعليه السلام

- ‌سورة يوسفعليه السلام

- ‌سورة الرّعد

- ‌سورة إبراهيمعليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النّحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريمعليها السلام

- ‌سورة الأنبياءعليهم السلام

- ‌سورة الحجّ

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشّعراء

- ‌سورة النّمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الرّوم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السّجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصّافّات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزّمر

- ‌سورة غافر

- ‌سورة فصّلت

- ‌سورة الشّورى

- ‌سورة الزّخرف

- ‌سورة الدّخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمّد

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذّاريات

- ‌سورة الطّور

- ‌سورة النّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرّحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصّف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التّغابن

- ‌سورة الطّلاق

- ‌سورة التّحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوحعليه السلام

- ‌سورة الجنّ

- ‌سورة المزّمّل

- ‌سورة المدّثّر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة النّبأ

- ‌سورة النّازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التّكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة المطفّفين

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطّارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة الشّمس

- ‌سورة اللّيل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة التّين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البيّنة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النّصر

- ‌سورة المسد

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة النّاس

- ‌فهرس المصادر والمراجع

- ‌أ - المخطوطات

- ‌ب - المطبوعات

الفصل: ‌ ‌سورة الرّعد [2] {اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماااتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها.} (عس) (1) العمد (2)

‌سورة الرّعد

[2]

{اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماااتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها.}

(عس)

(1)

العمد

(2)

جمع عمود، وقيل: إنّه أراد جبل قاف المحيط بالدنيا لأنه عمد للسماء، والسماء مقبّبة عليه، روي ذلك عن ابن عباس

(3)

، فيكون النّفي لرؤية العمد، وتقدير الكلام بعمد لا ترونها وقيل

(4)

: إنّ السماء بلا عمد، فالنّفي على هذا راجع إلى العمد والله أعلم.

(1)

التكميل والإتمام: 46 أ.

(2)

انظر اللسان: 3/ 303 مادة (عمد).

(3)

ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 301 عن ابن عباس وإليه ذهب مجاهد وعكرمة.

(4)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 94 عن إياس بن معاوية وقتادة ورجحه الطبري رحمه الله. وذكره ابن عطية في تفسيره: 8/ 110، 111 ورجحه. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 301 عن ابن عباس والحسن وقتادة والجمهور ورجحه ابن الجوزي، ورجحه أيضا البغوي في تفسيره: 4/ 3. وقال ابن كثير في تفسيره: 4/ 351 بعد أن ذكر قول إياس بن معاوية: «السماء على الأرض مثل القبة، يعني بلا عمد قال: وكذا روي عن قتادة وهذا هو اللائق بالسياق والظاهر من قوله تعالى: وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِهِ فعلى هذا يكون قوله: (ترونها) تأكيدا لنفي ذلك أي: هي مرفوعة بغير عمد كما ترونها وهذا هو الأكمل في القدرة» اه ومن الحقائق العلمية المعروفة أن الأرض ليست معتمدة على جبل قاف الذي هو عمود السماء، بل إن الأرض تسبح في السماء وتدور حول نفسها وحول الشمس مع سائر الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية، وما ذكره ابن عسكر رحمه الله عن جبل قاف سيأتي الكلام حوله في سورة (ق).

ص: 61

[7]

{وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ.}

(سه)

(1)

روى ابن الأعرابي

(2)

من طريق سعيد بن جبير عن عبد الله

(3)

قال لمّا نزلت {إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ} قال صلى الله عليه وسلم: «أنا المنذر، وأنت يا عليّ هاد، بك يا عليّ اهتدى المهتدون»

(4)

.

(سي) وقيل: الهادي

(5)

هو الله تعالى

(6)

، وقيل

(7)

: الهادي محمّد رسول

(1)

التعريف والإعلام: 83.

(2)

ابن الأعرابي: (246 - 340 هـ). أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، أبو سعيد، من علماء الحديث، ثقة، ألف معجم شيوخه، طبقات النساك، وتاريخ البصرة

وغيرها. أخباره في: العبر: 2/ 159، شذرات الذهب: 2/ 354، تهذيب تاريخ دمشق: 2/ 54.

(3)

المقصود به عبد الله بن عباس كما جاء في رواية الطبري في تفسيره: 13/ 108.

(4)

الحديث أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره: 13/ 108 عن ابن عباس، وفي سنده الحسن بن الحسين الأنصاري، قال الذهبي في ميزان الاعتدال: 1/ 483 في ترجمته: قال أبو حاتم لم يكن بصدوق عندهم كان من رؤساء الشيعة، وقال ابن حبان: يأتي عن الأثبات بالملزقات ويروى بالمقلوبات، وذكر الذهبي الحديث نفسه في ترجمته ثم قال: إن هذا الحديث من مناكيره. وفي سنده أيضا معاذ بن مسلم قال الذهبي في الميزان: 4/ 132 مجهول. من هامش تحقيق تفسير الطبري: 16/ 357 للشيخ محمود شاكر بتصرف. وقال ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 307: وقد روى المفسرون من طرق وليس فيها ما يثبت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: ثم ذكر الحديث وقال: هذا من موضوعات الرافضة. وأخرجه ابن كثير في تفسيره: 4/ 356 وقال: وهذا الحديث فيه نكارة شديدة».

(5)

في نسخة: (ز): «الهاد» .

(6)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 107 عن ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير والضحاك، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 307 عنهم أيضا.

(7)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 106 عن قتادة والسدي وعكرمة، وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 307، وانظر الدر المنثور للسيوطي: 4/ 607، 608.

ص: 62

الله صلى الله عليه وسلم، والمعنى إنما أنت منذر وهاد لكل قوم فتكون الآية مثل قوله عليه السلام:«بعثت إلى الأحمر والأسود» والله

(1)

أعلم.

[11]

{لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ.}

(سه)

(2)

يعني النّبيّ

(3)

عليه السلام، والضمير عائد عليه وقيل غير ذلك

(4)

، والمعقّبات

(5)

: ملائكة من خلفه، وملائكة من بين يديه ولذلك قال:(معقّبات) ولم يقل معقّبون لوجود تاء التأنيث في ملائكة، فإذا قلت ملائكة وملائكة أي جماعة منهم وجماعة حسن فيه مثل هذا كما قال:{وَالصَّافّاتِ صَفًّا، فَالزّاجِراتِ زَجْراً فَالتّالِياتِ ذِكْراً}

(6)

ألا ترى كيف أخبر عنهم أنهم يقولون:

{وَإِنّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ، وَإِنّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ}

(7)

ولكن لمّا أراد ملائكة كلّ سماء

(1)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده: 4/ 416 عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وهو جزء من حديث أوله: «أعطيت خمسا بعثت إلى الأحمر والأسود

»، وذكره الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: 8/ 258 وقال: رواه أحمد متصلا ومرسلا والطبراني ورجاله رجال الصحيح. وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 1/ 371 عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه بلفظ: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود

».

(2)

التعريف والإعلام: 83، 84.

(3)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 119، 120 عن عبد الرحمن بن زيد وقال الطبري:«وهو قول بعيد من تأويل الآية مع خلافه أقوال من ذكرنا قوله من أهل التأويل. اه» . وذكره ابن عطية في تفسيره: 8/ 137 عن ابن زيد وضعفه، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 611 ونسبه لابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير، وابن مردويه وأبي نعيم في الدلائل من طريق عطاء بن يسار عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: هذه للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، ونسب تخريجه لابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه.

(4)

انظر تفسير الطبري: 13/ 114 وما بعدها، المحرر الوجيز: 8/ 135 وما بعدها، وتفسير القرطبي: 9/ 291 وما بعدها.

(5)

وقيل في المعقبات غير ذلك، انظر المصادر السابقة.

(6)

سورة الصافات: آية: (1، 2، 3).

(7)

سورة الصافات: آية: (165، 166).

ص: 63

ونوّعهم جماعة جماعة قال: {وَالصَّافّاتِ صَفًّا} ولم يقل والصافين، وعلى هذا المعنى جاء {(لَهُ مُعَقِّباتٌ)} .

فإن قيل: ولم لم يقل متعاقبات وقد قال عليه السلام: «يتعاقبون فيكم ملائكة»

(1)

، وإذا تعاقبوا فهم متعاقبون لا معقّبون؟

قلنا: إنّما يقال عقّب فهو معقّب إذا تكرر الفعل والفاعل واحد، فإن كانا فعلين من فاعلين قيل في الفاعلين تعاقبا وكل واحد منهما معاقب لصاحبه ولا يكون الفعلان في المسألتين جميعا إلا من جنس واحد مثل قيامين أو قعودين أو كلامين أو ما أشبه ذلك.

{إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ} إلى آخر الآيات.

(عس)

(2)

نزلت هذه الآية

(3)

في عامر بن الطّفيل وأربد بن [قيس]

(4)

قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرادا الغدر به فعصمه الله منهما، فلما ذهبا عنه بعث الله على عامر بن الطّفيل الطاعون في عنقه فمات في بيت امرأة من بني سلول وهو

(1)

الحديث أخرجه البخاري في صحيحه: 1/ 139، 8/ 177 عن أبي هريرة رضي الله عنه. والإمام مسلم في صحيحه: 1/ 439 عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا.

(2)

التكميل والإتمام: 46 أ، 46 ب.

(3)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 120، 121 عن ابن زيد، 13/ 126 عن ابن جريج، والواحدي في أسباب النزول: 276، 277 عن ابن عباس وابن جريج وابن زيد، وابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 314، والقرطبي في تفسيره: 9/ 296، وابن كثير في تفسيره: 4/ 365، 366، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 611 ونسبه لابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير وابن مردويه وأبي نعيم في الدلائل من طريق عطاء بن يسار عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأورده أيضا في: 4/ 616 ونسبه لابن حرير وأبي الشيخ عن ابن زيد، وأيضا ص: 626 ونسبه لابن جرير وأبي الشيخ عن ابن جريج.

(4)

في جميع النسخ: أربد بن ربيعة، والمثبت في النص هو الصواب وهو أخو لبيد - الشاعر - لأمه. انظر السيرة، القسم الثاني: 568، 569، الجمهرة لابن حزم: 285، أسد الغابة: 3/ 127.

ص: 64

القائل: أغدة

(1)

كغدة البعير وموتا في بيت امرأة سلوليّة، وأرسل الله على أربد صاعقة فأحرقته وجمله، وخبرهما مذكور في السيرة

(2)

وغيرها

(3)

والحمد لله.

وقد قيل إنّ قوله تعالى: {وَيُرْسِلُ الصَّااعِقَ} نزل في يهودي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أخبرني عن ربّك من أي شيء هو من لؤلؤ أو ياقوت؟ قال: فجاءت صاعقة فأصابته فنزلت الآية. حكاه الطبري

(4)

.والله أعلم.

[13]

{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ.}

(سه)

(5)

الرعد اسم ملك

(6)

، وروي

(7)

عن ابن عباس أنه في السماء الثانية ومنها تنزل قطع الغمام، وإذا صحّ هذا وجدنا بالمشاهدة رعدا في المشرق، ورعدا في المغرب، ورعودا في الآفاق فذلك - والله أعلم - من قبل

(1)

الغدة: كل عقدة في الجسد أطاف بها شحم، وكل قطعة صلبة بين العصب، والغدد بالفتح محركة: طاعون الإبل. انظر ترتيب القاموس المحيط: 3/ 372 مادة (غدد) وانظر مجمع الأمثال للميداني: 2/ 57، 58.

(2)

السيرة، القسم الثاني: 568، 569.

(3)

انظر صحيح البخاري: 5/ 42 عن أنس رضي الله عنه. ومسند الإمام أحمد: 3/ 210 عن أنس رضي الله عنه.

(4)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 125 عن مجاهد.

(5)

التعريف والإعلام: 84.

(6)

أخرجه الطبري في تفسيره: 1/ 150 عن ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد. وابن الجوزي في زاد المسير: 1/ 43 عن ابن عباس ومجاهد أيضا. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده: 1/ 274، والترمذي: 5/ 294 وقال: حديث حسن غريب. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 620 عن ابن عباس ونسبه لأحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ في العظمة وابن مردويه وأبي نعيم في الدلائل. والضياء في المختارة. وقال الخازن في تفسيره: 4/ 9: «أكثر المفسرين على أن الرعد اسم للملك الذي يسوق السحاب والصوت المسموع منه تسبيحه» .

(7)

لم أعثر عليه.

ص: 65

أنّ له أعوانا فتكون هذه الرّعود مضافة إليه كما يضاف قبض الأرواح إلى ملك الموت تارة وإلى أعوانه أخرى. قال الله سبحانه: {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا}

(1)

وقال:

{قُلْ يَتَوَفّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ}

(2)

وهذا مجاز والحقيقة قوله: {اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ}

(3)

.

[19]

{أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى.}

(عس)

(4)

قيل

(5)

: إنها نزلت في حمزة رضي الله عنه وأبي جهل لعنه الله. حكاه المهدوي

(6)

.

(سي) وقيل

(7)

: نزلت في عمّار بن ياسر رضي الله عنه وأبي جهل لعنه الله. ذكره أبو محمّد

(8)

.

[25]

{الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ.}

(عس)

(9)

قيل: إنها نزلت في الحرورية وهم الخوارج الذين قاتلهم علي ابن أبي طالب رضي الله عنه. حكاه الطبري

(10)

والله أعلم.

(1)

سورة الأنعام: آية: 61.

(2)

سورة السجدة: آية: 11.

(3)

سورة الزمر: آية: 42.

(4)

التكميل والإتمام: 46 ب.

(5)

ذكره البغوي في تفسيره: 4/ 16 عن ابن عباس رضي الله عنهما وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 323 عنه أيضا، وانظر تفسير القرطبي: 9/ 307.

(6)

انظر التحصيل للمهدوي: ورقة: 150 أ.

(7)

ذكره الخازن في تفسيره: 4/ 16 دون عزو، والألوسي أيضا في تفسيره: 13/ 139 دون عزو، والأولى حمل الآية على العموم.

(8)

المحرر الوجيز: 8/ 160.

(9)

التكميل والإتمام: 46 ب.

(10)

أخرج الطبري في تفسيره: 13/ 143 عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سألت أبي عن هذه الآية قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا أهم الحرورية؟ قال: لا ولكن الحرورية الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ -

ص: 66

[29]

{الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ.}

(سه)

(1)

هي شجرة أصلها في قصر النّبيّ صلى الله عليه وسلم في الجنّة

(2)

، ثم تنقسم فروعها على جميع منازل أهل الجنة كما انتشر منه العلم والإيمان على جميع أهل الدنيا، وهذه الشجرة هي من شجر الجوز، روينا ذلك من طريق صحيح.

ذكره أبو عمر

(3)

في [التمهيد]

(4)

:

إنّ أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شجرة طوبى، فقال له: هل أتيت الشام؟ فإنّ فيها شجرة يقال لها الجوزة

ثم وصفها

ثم سأله الأعرابي عن عظم أصلها فقال له: لو ارتحلت جذعة

(5)

من إبل أهلك ثم طوّفت بها أو قال:

دوّرت بها حتى تندقّ ترقوتها

(6)

هرما ما قطعتها أو نحو هذا

(7)

.

= الدَّارِ فكان سعد يسمهم الفاسقين».والحديث أخرجه البخاري في صحيحه: 5/ 235، 236 عنه أيضا، والخوارج هم الذين خرجوا على الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، واجتمعوا بحروراء فسموا بالحرورية ومن معتقداتهم تكفير الإمام علي وعثمان ومن شارك في التحكيم ومن رضي به. انظر الملل والنحل لابن حزم: 1/ 114، الفرق بين الفرق: 72، 73، والقول بأن الآية نزلت في الخوارج فيه نظر، لأن الخوارج عرفوا في عهد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند ما خرجوا عليه وذلك بعد نزول الآية الكريمة بمدة طويلة، والأولى أن الآية عامة تشمل كل الذين ينقضون عهد الله سبحانه سواء كان ذلك قبل نزول الآية أو بعدها والله أعلم.

(1)

التعريف والإعلام: 84.

(2)

ذكره البغوي في تفسيره: 4/ 21 عن عبيد بن عمير.

(3)

التمهيد لابن عبد البر: 3/ 320، 321 عن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه.

(4)

في الأصل هكذا: «في المهيد» وبهامش الأصل «بالسير» والمثبت من التعريف والإعلام ونسخ الكتاب الأخرى.

(5)

الجذعة للإبل في السنة الخامسة. انظر الصحاح: 3/ 1194 مادة (جذع).

(6)

الترقوة: العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق. الصحاح: 4/ 1453، اللسان: 10/ 32 مادة (ترق).

(7)

ورواه أيضا الإمام أحمد في المسند: 4/ 183، 184 عن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه، وابن جرير الطبري في التفسير: 13/ 149 عن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه، -

ص: 67

(سي) وعن ابن عباس

(1)

: أنّ طوبى اسم الجنة بالحبشية، وقيل

(2)

اسمها بالهندية، والمعنى أنها كانت لغة لهاتين الطائفتين ثم عرّبتها العرب فصارت من لغتها وإلا فالقرآن بلسان

(3)

عربي مبين وما ذكره الشيخ هو الأصح لتواتر الأحاديث بذلك.

[30]

{وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ.}

(عس)

(4)

قيل

(5)

: المراد بها أبو جهل لعنه الله.

(سي) وقيل: ذلك إشارة إلى قول سهيل بن عمرو عام الحديبية وقد كتب الكاتب: بسم الله الرحمن الرحيم، نحن لا نعرف الرحمن فلا نكتب اسمه وإنّما نكتب باسمك اللهم

(6)

.

= وقال الشيخ محمود شاكر في هامش تحقيق تفسير الطبري: 16/ 443 فهذا إسناد جيد. وقال: «ورواه أحمد في مسنده: 4/ 183، 184، مطولا من طريق «علي بن بحر عن هشام بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن عامر بن زيد البكالي» قال: وهو إسناد صحيح أيضا».

(1)

أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره: 13/ 146، وذكره ابن عطية في تفسيره: 8/ 168، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 328.وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 643 ونسبه لابن جرير وابن أبي حاتم.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 147 عن سعيد بن مشجوع، وذكره ابن عطية في تفسيره: 8/ 168 عن سعيد بن مشجوع، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 328، وابن كثير في تفسيره: 4/ 376 عن سعيد بن مسجوح، وأخرج البغوي في تفسيره: 4/ 21 عن الربيع: «قال: هو البستان بلغة الهند» .

(3)

في نسخة: (ز): «لسان» بدون باء.

(4)

التكميل والإتمام: 46 ب.

(5)

ذكره البغوي في تفسيره: 4/ 22، وابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 329 عن علي بن محمد النيسابوري، وهو في أسباب النزول: 303 في سورة الإسراء تفسير قوله تعالى: قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى آية: 110.وانظر تفسير القرطبي: 9/ 318.

(6)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 150 عن قتادة ومجاهد وهو في صحيح الإمام البخاري: -

ص: 68

[33]

{أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ.}

(عس)

(1)

هو الله تعالى

(2)

قائم على كل برّ وفاجر بأرزاقهم وآجالهم.

وقيل

(3)

: هم الملائكة وكّلوا ببني آدم. والجواب في الآية محذوف تقديره

(4)

:

أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت كأصنامكم

(5)

التي لا تعقل ولا تضر ولا تنفع. وقيل

(6)

: تقديره ينسى أو يغفل والله أعلم.

[36]

{وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ.}

(عس)

(7)

هم مؤمنو أهل الكتاب

(8)

كعبد الله بن سلام وأصحابه وقيل

(9)

:

هم أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم.

= 3/ 182، 4/ 103، 104، 5/ 127، 141، وانظر أسباب النزول للواحدي: 277، وذكره ابن عطية في تفسيره: 8/ 170 عن قتادة وابن جريج، وانظر زاد المسير لابن الجوزي: 4/ 329.

(1)

التكميل والإتمام: 46 ب، 47 أ.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره: 3/ 159، عن ابن عباس وقتادة والضحاك وابن جريج، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 655، عن ابن عباس ونسبه لابن جرير وأبي الشيخ، وعن عطاء ونسبه لابن أبي حاتم وأبي الشيخ. وعن قتادة ونسبه لابن جرير، وعن الضحاك ونسبه لابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ، وعن ابن جريج ونسبه لابن جرير وأبي الشيخ.

(3)

ذكره الطبري في تفسيره: 13/ 159، وذكره القرطبي في تفسيره: 9/ 322 عن الضحاك، وقال الألوسي في تفسيره: 13/ 159 «وما حكاه القرطبي عن الضحاك من أن المراد بذلك الملائكة الموكلون ببني آدم فمما لا يكاد يعرج عليه هنا» اه.

(4)

ذكر ابن كثير في تفسيره: 4/ 384 هذا القول.

(5)

في التكميل والإتمام: 47 أ: «وأصنامكم» .

(6)

ذكره القرطبي في تفسيره: 9/ 322، والرازي في تفسيره: 19/ 55، 56.

(7)

التكميل والإتمام: 47 أ.

(8)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 164 عن مجاهد، وذكره الماوردي في تفسيره: 2/ 333 عن ابن عيسى، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 658 ونسبه لابن جرير وأبي الشيخ عن ابن زيد.

(9)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 164 عن قتادة، وابن الجوزي في زاد المسير: -

ص: 69

{وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ.}

قيل

(1)

: إنه يعني بني

(2)

أميّة وبني المغيرة وآل طلحة بن عبد العزى رواه ابن سلام. والله أعلم.

[43]

{وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.}

(سه)

(3)

هو عبد الله بن سلام

(4)

بن الحارث وكان اسمه الحصين فسمّاه النّبيّ صلى الله عليه وسلم عبد الله وقد تقدم

(5)

.

(عس)

(6)

وقيل

(7)

: إنها نزلت في عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وتميم الداري.

(سي) وقيل

(8)

: هو الله تعالى، فتكون (من) في موضع رفع بالابتداء

= 4/ 335، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 658 ونسبه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن قتادة.

(1)

ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 335 عن مقاتل.

(2)

في نسخة (ز): «فبنى» .

(3)

التعريف والإعلام: 85.

(4)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 176 عن عبد الله بن سلام ومجاهد وذكره ابن عطية في تفسيره: 8/ 190 عن مجاهد، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 341 عن الحسن وابن زيد وعكرمة وابن السائب ومقاتل ومجاهد.

(5)

راجع سورة يونس آية: 94 والتعريف والإعلام: 75، 76.

(6)

التكميل والإتمام: 47 أ.

(7)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 177 عن قتادة. وقال ابن عطية في تفسيره: 8/ 190: «وهذان القولان الأخيران لا يستقيمان، إلا أن تكون الآية مدنية، والجمهور على إنها مكية» .

(8)

أخرجه الطبري في تفسيره: 13/ 177، 178 عن ابن عباس ومجاهد والحسن وسعيد بن جبير، وكان سعيد بن جبير يقرؤها (ومن عنده أم الكتاب) بكسر الميم. وهي قراءة شاذة، ينظر القراءات الشاذة لعبد الفتاح القاضي: 58، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 1/ 343 عن الحسن ومجاهد واختاره الزجاج، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 668 ونسبه لأبي يعلى وابن جرير وابن مردويه وابن عدي عن ابن عمر ونسبه أيضا لأبي عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس، ونسبه أيضا لسعيد بن -

ص: 70

والخبر محذوف تقديره: ومن عنده علم الكتاب أعدل وأمضى قولا ونحو ذلك.

وقيل

(1)

: هم اليهود والنصارى على العموم. والله أعلم.

ص: 71