الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المسد
(سه)
(1)
أبو لهب اسمه
(2)
عبد العزّى بن عبد المطلب، ولمّا كان اسمه اسما كاذبا من حيث أضيف إلى العزّى ذكره الله بالكنية دون الاسم لأنّ الله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
فإن قيل: إنّ كنيته أبو لهب
(3)
، واللهب ليس بابن له؟.
فالجواب: أنّ الله تعالى خلقه للهب وإليه مصيره.
ألا تراه قال {سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ}
(4)
والعرب تكنّى بالابن وبما لصق بالمكنّى ولزمه كقول
(5)
النبي صلى الله عليه وسلم في علي أبو تراب وفي أبي هريرة أبو هريرة لهرّة
(6)
كانت معه تلازمه، ولأنس
(7)
(1)
التعريف والإعلام: 188.
(2)
انظر: جمهرة النسب لابن الكلبي: 1/ 16، ونسب قريش:18.
(3)
قال ابن الكلبي في الجمهرة: 1/ 16 «وكنّاه عبد المطلب أبا لهب لحسن وجهه» .
(4)
سورة المسد: آية: 3.
(5)
سبق تخريجه.
(6)
أخرج الترمذي في سننه: 5/ 686 عن عبد الله بن رافع قال: قلت لأبي هريرة لم كنيت بأبي هريرة؟ .. قال: كنت أرعى غنم أهلي وكانت لي هرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة وإذا كان النهار ذهبت بها معي فلعبت بها فكنوني أبا هريرة» وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب» .
(7)
وهو أنس بن مالك رضي الله عنه، وقد أخرج الحديث الترمذي في سننه: 5/ 681 عن -
أبو حمزة
(1)
لبقلة كان يجتنيها وهي الحرف
(2)
، والعرب تقول للأحمق أبو أدراص للعبه بالأدراص وهي جمع درص
(3)
وهو ولد الكلبة أو ولد الهرّة ونحو ذلك، وتقول للذئب أبو جعدة والجعدة
(4)
: الخروفة لأنّه يحبّها ويطلبها، والقرآن نزل بلسان القوم، وكانت كنية أبي لهب تقدمة لما يصير إليه من اللهب، فكان بعد نزول السورة لا يشكّ المؤمنون أنّه من أهل النّار بخلاف غيره من الكفار فإنّهم كانوا [يطمعون]
(5)
في إيمان جميعهم إلا أبا لهب وامرأته وهي أمّ جميل بنت حرب بن أمية عمّة معاوية.
= أنس رضي الله عنه وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث جابر الجعفي، وأخرج عن أنس رضي الله عنه قال: ربما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، «يا ذا الأذنين» قال الترمذي:«هذا حديث حسن غريب صحيح» .
(1)
الحمزة: بقلة في ذوقها لذع اللسان، المعرب في ترتيب المغرب:127. والبقل: نبات معروف واحدته بقلة، ويقال: كل نبات اخضرت له الأرض فهو بقل. الصحاح: 4/ 1936 مادة بقل.
(2)
الحرف: بالضم. حب الرشاد، ومنه قيل: شيء حريف بالتشديد: الذي يلذع اللسان بحرافته». الصحاح: 4/ 1342 مادة حرف.
(3)
الدرص: ولد الفأرة، واليربوع، والهرة وأشباه ذلك، وفي المثل «ضل دريص نفقة» أي حجره، يضرب لمن يعيا بأمره والجمع درصة وأدراص. الصحاح: 4/ 1342 مادة درص.
(4)
الجعدة: حشيشة تنبت على شاطئ الأنهار وتجعد. وقيل: «هي شجرة خضراء تنبت في شعاب الجبال بنجد وقيل في القيعان» . انظر: اللسان: 3/ 123 مادة (جعد).
(5)
في الأصل: «يطعمون» والمثبت من النسخ الأخرى.