الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة النّور
[3]
{الزّانِي لا يَنْكِحُ إِلاّ زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً} الآية.
(عس)
(1)
قيل
(2)
: إنّها نزلت في امرأة يقال لها مهزول كانت تسافح، فاستأذن رجل من المسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم في تزوّجها، فنزلت الآية. وقيل:
نزلت في رجل يقال له مرثد بن أبي مرثد كان يحمل الأسارى بمكة، استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة بغي يقال لها عناق وكانت صديقة له في الجاهلية فأنزل الله الآية، خرّجه أبو داود
(3)
، والله أعلم.
(سي) كذا وقع للشيخ أبي عبد الله في اسم هذه المرأة أنّها مهزول بإسقاط
(1)
التكميل والإتمام: 62 أ.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 18/ 71 عن عبد الله بن عمرو وأورده الواحدي في أسباب النزول: 327 عنه أيضا. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 9، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 128 ونسبه لأحمد وعبد بن حميد والنسائي والحاكم وصححه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه وأبي داود في ناسخه عن عبد الله بن عمر. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: 7/ 73 وقال: «رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجال أحمد ثقات» .
(3)
انظر: سنن أبي داود: 2/ 220.وأخرجه الطبري في تفسيره: 18/ 71 عن عمرو بن شعيب، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 128 وزاد نسبته لعبد بن حميد والترمذي وحسنه، والنسائي وابن ماجه وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي كلهم عن عمرو بن شعيب. وقال الترمذي في سننه: 5/ 328 بعد أن رواه: «هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه» .
أم، والصحيح أنّها أمّ مهزول
(1)
، غلبت عليها الكنية ذكر ذلك الزّهراوي والمهدوي
(2)
وغيرهما. ويقال في هذه المرأة أيضا أم مهزم
(3)
بالميم وفتح الزاي، روي عن مجاهد
(4)
.
[6]
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْااجَهُمْ} الآية.
(سه)
(5)
نزلت
(6)
الآية في هلال بن أميّة الواقفي، قذف امرأته بشريك بن سحماء، وقيل
(7)
: نزلت في عويمر
(8)
العجلاني، وإنّه هو القاذف لامرأته، والحديث في كل واحد منهما صحيح، فيحتمل أن تكونا قصّتين
(9)
نزل القرآن في إحداهما، وحكم في الأخرى بما حكم في الأولى.
وقال المهلّب
(10)
: إنّما الصحيح أنّه عويمر بن أبيض العجلاني ويقال فيه
(1)
أم مهزول: وهي جارية السائب بن أبي السائب المخزومي. انظر: تفسير الطبري: 18/ 73 عن عكرمة.
(2)
لم أعثر عليه.
(3)
في نسخة (ح): «مهزوم» .
(4)
لم أعثر عليه فيما بين يدي من كتب التفسير.
(5)
التعريف والإعلام: 120.
(6)
أخرجه البخاري في صحيحه: 6/ 4 عن ابن عباس رضي الله عنهما وأخرجه الطبري في تفسيره: 18/ 73 عن ابن عباس، وذكره الواحدي في أسباب النزول: 328، 329، وابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 13.
(7)
أخرجه البخاري في صحيحه: 6/ 3 عن سهل بن سعد.
(8)
عويمر بن أبي أبيض العجلاني، وقال الطبراني:«إنه عويمر بن الحارث بن زيد بن جابر ابن الجد بن العجلان» . انظر: أسد الغابة: 4/ 317، الإصابة: 3/ 45.
(9)
في نسخة (ح): «قصتان» .
(10)
المهلب بن أبي صفرة: (؟ - 435 هـ). هو المهلب بن أحمد بن أبي صفرة الأسدي الأندلسي، له شرح على صحيح البخاري. -
ابن أشقر
(1)
، وذكر هلال في هذا الحديث غلط
(2)
، والله أعلم.
[11]
{إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} الآية.
(سه)
(3)
هم
(4)
: عبد الله بن أبيّ بن مالك، المعروف بابن سلول وسلول أمّ أبيه، وحمنة
(5)
بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. أخت زينب بنت جحش وعبد الله بن جحش، وأبي أحمد
(6)
بن جحش، وأمّهم أميمة بنت عبد المطلب فحمنة هذه وعبد الله بن جحش وأبو أحمد أشقّاء بنو عمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسطح بن أثاثة بن عبّاد بن عبد المطلب واسم مسطح عوف، وحسّان بن ثابت الشاعر، وأمّه الفريعة بنت خالد بن خنبش، وكان يعرف بابن الفريعة، فهؤلاء هم الذين جاءوا بالإفك، أي بالكذب على عائشة أمّ المؤمنين، وقد قيل إنّ حسّانا لم يكن فيهم فممّن قال كان فيهم أنشد البيت المروي في شأنهم حين جلدوا الحدّ:
= انظر: جذوة المقتبس: 352، سير أعلام النبلاء: 17/ 579، الديباج: 1/ 346. وانظر قوله في فتح الباري، كتاب التفسير، تفسير سورة النور، باب: «ويدرأ عنها العذاب» ج 18/ 55.
(1)
في نسخة (ح): «ابن الشقر» .
(2)
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: 18/ 55 كتاب تفسير سورة النور باب «ويدرأ عنها العذاب» : «وأما دعوى ابن أبي صفرة فدعوى مجردة، وكيف يجزم بخطإ حديث ثابت في الصحيحين مع إمكان الجمع؟» .
(3)
التعريف والإعلام: 121.
(4)
انظر حديث الإفك في صحيح البخاري: 6/ 5 وما بعدها، وصحيح مسلم: 4/ 2129.
(5)
حمنة بنت جحش بن رئاب، هاجرت وبايعت الرسول صلى الله عليه وسلم، وشهدت أحدا، فكانت تسقي العطشى، وتداوي الجرحى. انظر: أسد الغابة: 7/ 69، 314، الإصابة: 4/ 275، أعلام النساء: 1/ 296.
(6)
واسمه عبد بن جحش وكنيته أبو أحمد، كان من السابقين إلى الإسلام، هاجر الهجرتين، وكان رجلا ضريرا. انظر: أسد الغابة: 3/ 513، 6/ 7، الإصابة: 4/ 3.
لقد ذاق حسّان الذي كان أهله
…
وحمنة إذ [قالوا]
(1)
هجيرا ومسطح
(2)
ومن برأ حسان من الإفك قال إنما الرواية في البيت:
* لقد ذاق عبد الله ما كان أهله *
{وَالَّذِي تَوَلّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ.}
(عس)
(3)
هو: عبد الله
(4)
بن أبيّ وهو الصحيح، وقد ذكر
(5)
معه غيره.
(سي) يريد بالغير
(6)
ما حكاه الزّهراوي وغيره أنّه مسطح عذّبه الله بذهاب بصره.
وحكى المهدوي عن عائشة
(7)
رضي الله عنها أنّ (الذي تولّى كبره) حسان بن ثابت، وأنّها قالت حين ذهب بصره: لعلّ العذاب العظيم الذي وعده الله به ذهاب بصره.
قال المؤلف - وفقه الله -: والصحيح
(8)
إن شاء الله أنّ حسّانا رضي الله
(1)
في الأصل: «إذ قالا هجيرا» .والمثبت من التعريف والإعلام، وكذا جاء في السيرة لابن هشام، القسم الثاني: 307، وانظر أيضا باقي الأبيات في السيرة.
(2)
ساقطة من نسخة (ح).
(3)
التكميل والإتمام: 62 أ.
(4)
أخرجه الطبري في تفسيره: 18/ 89 عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وعن هشام بن عروة وابن زيد ومجاهد. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 19 عن ابن عباس وعائشة وعروة ومجاهد والسدي ومقاتل. ورجحه الطبري في تفسيره: 18/ 89 وقال: «إنه لا خلاف بين أهل العلم بالسير أن الذي بدأ بذكر الإفك، وكان يجمع أهله ويحدثهم عبد الله بن أبي سلول وفعله ذلك على ما وصفت كان توليه كبر ذلك الأمر» .
(5)
ذكره الرازي في تفسيره: 23/ 179 عن الضحاك.
(6)
ساقطة من نسخة (ح).
(7)
وقد أخرجه الطبري في تفسيره: 18/ 88، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 19.
(8)
قول المؤلف - رحمه الله تعالى - هذا قال به بعض العلماء ولكن المشهور بين العلماء أن حسانا بن ثابت رضي الله عنه كان ممن خاض في الإفك ويؤيده ما جاء في رواية صحيح -
عنه لم يكن من أهل الإفك، وما زالت عائشة رضي الله عنها تقرّ بفضله لذبّه عن الإسلام بلسانه، روى أبو عمر
(1)
بن عبد البرّ إمام أهل الحديث في عصره:
أنّ عائشة رضي الله عنها سمعت أمّ حكيم بنت خليد بن العاصي، وأمّ حكيم بنت عبد الله بن أبي ربيعة يسبّان حسّانا، فقالت: ابن الفريعة تسبّان! إني لأرجو أن يدخله الله الجنّة بذبّه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسانه، وقال
(2)
صلى الله عليه وسلم في حقّه:
«اللهم أيّده بروح القدس» لمناضلته عن المسلمين.
توفي رحمه الله قبل الأربعين في خلافة علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، وقيل: مات سنة خمسين وهو ابن مائة وعشرين سنة عاش في الجاهليّة ستين سنة وفي الإسلام كذلك، وكان يكنّى أبا عبد الرحمن، وقيل أبا الوليد، وقيل أبا الحسام، وأدرك النابغة الذبياني والأعشى، وأنشدهما من شعره وكلاهما قال له: إنّك شاعر
(3)
.
[22]
{وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ} الآية.
(سه)
(4)
هو: أبو بكر الصديق رضي الله عنه، كان ينفق على مسطح، وهو
= مسلم: 4/ 2138، وهذا لا ينقص من فضائله ومناقبه ومنزلته ومكانته بين الصحابة رضي الله عنهم، فهو شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم. ومما يدل أيضا أنه ممن خاض في الإفك: ما رواه أبو داود في سننه: 4/ 162 عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزل عذري قام النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك وتلا القرآن، فلما نزل من المنبر أمر بالرجلين والمرأة فضربوا حدهم، وسماهم: حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش».وقال القرطبي في تفسيره: 12/ 202: «إنما حد هؤلاء المسلمون ليكفر عنهم إثم ما صدر عنهم من القذف حتى لا يبقى عليهم تبعة من ذلك في الآخرة، والله أعلم.
(1)
انظر: الاستيعاب بهامش الإصابة: 1/ 340.
(2)
أخرجه البخاري في صحيحه: 1/ 116 عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 4/ 1932.
(3)
انظر ترجمة حسان بن ثابت رضي الله عنه في الاستيعاب بهامش الإصابة: 1/ 335، تهذيب تاريخ دمشق: 4/ 128، سير أعلام النبلاء: 2/ 512.
(4)
التعريف والإعلام: 122.
ابن خالته، فلما خاض في الإفك حلف ألاّ ينفق عليه فلما نزلت الآية كفّر عن يمينه وعاد إلى الإنفاق عليه
(1)
.
[24]
{يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ} الآية.
(عس)
(2)
حكى ابن سلاّم أنّ المراد بذلك عبد الله بن أبيّ لتكلّمه في أمر عائشة
(3)
، وقد قيل
(4)
: هو على العموم.
فإن قيل: كيف تشهد
(5)
عليهم ألسنتهم، وقد قال في آية أخرى {(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْااهِهِمْ)}
(6)
؟.
فالجواب: أنّ المراد بذلك أن
(7)
يختم على الأفواه، وينطق اللّسان بغير اختيار من صاحبه فيشهد عليه بالحق، وقيل
(8)
: تشهد ألسنة بعضهم على بعض، فليس بين الآيتين تعارض، والله أعلم.
[26]
{الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ} الآية.
(عس)
(9)
قيل
(10)
: إنّ المراد بها الذين تكلّموا في أمر عائشة رضي الله عنها، فيكون المعنى أنّ الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال وكذلك سائر الآية.
(1)
أخرجه البخاري في صحيحه: 6/ 9 في حديث طويل عن عائشة رضي الله عنها. والإمام مسلم في صحيحه: 4/ 2136، وذكره الطبري في تفسيره أيضا: 18/ 102.وأورده الواحدي في أسباب النزول: 335.
(2)
التكميل والإتمام: 62 أ.
(3)
ذكره البغوي في تفسيره: 5/ 65 عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(4)
انظر: تفسير الطبري: 18/ 105.
(5)
ساقطة من نسخة (ح).
(6)
سورة يس: آية: 6.
(7)
في نسخة (ح): «أنه» .
(8)
ذكره الطبري في تفسيره: 18/ 105.
(9)
التكميل والإتمام: 62 ب.
(10)
أخرجه الطبري في تفسيره: 18/ 107، 108 عن الضحاك وابن زيد. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 168 وزاد نسبته لابن أبي حاتم والطبراني.
{أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمّا يَقُولُونَ.}
(عس) قيل
(1)
: إنّ المراد بها عائشة رضي الله عنها وصفوان
(2)
بن المعطل الذي رماها به أهل الإفك، فالضمير في (يقولون) عائد على أصحاب الإفك، واللفظ في (أولئك) للجمع، والمراد به التثنية
(3)
كقوله: {فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ}
(4)
والله أعلم.
[33]
{فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً.}
(عس)
(5)
روي
(6)
أنّها نزلت في صبيح
(7)
مولى حويطب
(8)
بن عبد العزّى سأل مولاه أن يكاتبه فأبى عليه، فنزلت الآية.
{وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ.}
(سه)
(9)
هما أمتان لعبد الله بن أبي بن سلول، اسم الواحدة معاذة والأخرى
(1)
ذكره الطبري في تفسيره: 18/ 109 دون عزو. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: 7/ 82 عن عبد الرحمن بن زيد، وقال الهيثمي:«رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى عبد الرحمن» .
(2)
صفوان بن المعطل السّلمي، أسلم قبل المريسيع وشهدها وشهد المشاهد بعدها، قتل في غزوة أرمينية شهيدا، وقيل غير ذلك. انظر: أسد الغابة: 3/ 30، الإصابة: 2/ 190.
(3)
ذكره الطبري في تفسيره: 18/ 109.
(4)
سورة النساء: آية: 11.
(5)
التكميل والإتمام: 62 ب.
(6)
ذكره الواحدي في أسباب النزول: 337 دون عزو، وذكره القرطبي في تفسيره: 12/ 244 عن النقاش والقشيري. وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 189 ونسبه لابن السكن في معرفة الصحابة عن عبد الله بن صبيح عن أبيه.
(7)
صبيح مولى حويطب بن عبد العزى، نزلت فيه آية المكاتبة ويقال له صحبه. أسد الغابة: 3/ 8، والإصابة: 2/ 176.
(8)
حويطب بن عبد العزى بن أبي قبيس، صحابي، من المؤلفة قلوبهم، يكنى أبا محمد، أسلم في فتح مكة وشهد حنينا والطائف، توفي بالمدينة سنة 54 هـ. انظر: أسد الغابة: 2/ 75، الإصابة: 2/ 364.
(9)
التعريف والإعلام: 122.
مسيكة كان يكرههما على البغاء، وهو الزّنا، من أجل ما كانتا تعطيان عليه، فأنزل الله عز وجل الآية
(1)
، وكان ابن مسعود يقرأ
(2)
: (من بعد إكراههن لهن غفور رحيم).
(سي) وقد قيل: كان اسم إحدى الأمتين زينب والأخرى معاذة
(3)
، ومعاذة هي أمّ خولة بنت حكيم التي جادلت النّبيّ صلى الله عليه وسلم في زوجها، ذكره المهدوي
(4)
، والله أعلم.
[35]
{مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ} الآية.
(سي) الهاء في (نوره) عائدة على اسم الله تعالى على الأظهر، والنور هاهنا فيه قولان:
أحدهما
(5)
: روي عن كعب الأحبار وسعيد بن جبير رضي الله عنهما أنّهما قالا: النور هاهنا محمّد صلى الله عليه وسلم والمراد: إذ كان مستودعا في الأصلاب، وأحسن بهذا القول، فلقد روي
(6)
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: إن الله تعالى حين شاء تقدير الخليقة، وذرء البريّة، نصب الخلق في صور كالهباء
(7)
(1)
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 4/ 2320 عن جابر رضي الله عنه وفيه أن اسم أحدهما مسكية، والأخرى أميمة. وذكره الطبري في تفسيره: 18/ 132.وابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 38.والقرطبي في تفسيره: 12/ 254 عن جابر بن عبد الله وابن عباس رضي الله عنهم.
(2)
ذكره القرطبي في تفسيره: 12/ 255 عن ابن مسعود وجابر بن عبد الله وابن جبير.
(3)
انظر ترجمتها في: أسد الغابة: 6/ 267، والإصابة: 4/ 408.
(4)
لم أعثر عليه.
(5)
أخرجه الطبري في تفسيره: 18/ 136 عن كعب الأحبار وسعيد بن جبير، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 40، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 198 وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن شمر بن عطية قال جاء ابن عباس إلى كعب الأحبار فقال
…
ثم ذكره».
(6)
لم أعثر عليه.
(7)
الهباء: الغبار، أو يشبه الدخان ودقاق التراب ساطعة ومنثور على وجه الأرض. ترتيب القاموس المحيط: 4/ 488 مادة هبو.
قبل دحو
(1)
الأرض ورفع السماء، ثمّ أشاع نورا من نوره، فلمع قبس من ضيائه، فسطع ثم اجتمع النّور في وسط تلك الصور الخفيّة فوافق ذلك صورة نبينا محمّد صلى الله عليه وسلم، فقال الله عز وجل له: أنت المختار المنتخب، وعندك مستودع نوري وكنوز هدايتي، من أجلك أسطّح البطحاء وأموّج الماء، وأرفع السماء، وأجعل الثواب والعذاب - في حديث طويل - ثم إنّ الله تعالى ضمّن ذلك النور نطفة في صلب آدم، ثمّ لم يزل ينتقل في الأصلاب الزّكيّة إلى الأرحام الطاهرة حتى برز إلى الوجود فاستنارت به الآفاق، كما قال العبّاس رضي الله عنه في مدحه صلى الله عليه وسلم:
وأنت لمّا ولدت أشرقت الأرض وضاءت بنورك الأفق
…
فنحن في ذلك الضياء، وفي النّور، وسبل الرّشاد نخترق
ف «المشكوة» هنا كناية عن أصلاب آبائه و {(الزُّجاجَةُ)} صدره، و {(الْمِصْباحُ)} قلبه، والشجرة المباركة جدّه إبراهيم عليه السلام فكان محمّد صلى الله عليه وسلم نورا أولا وهو كذلك أبدا، فجسمه عليه السلام نور، وصدره نور، ومعرفته نور، وقوله نور وفعله نور، فهو نور على نور، ولهذا كان
(2)
عليه السلام لا ظلّ له، وكان كلّه وجها يرى من خلفه كما يرى من أمامه، وكان يبصر في الظّلمة كما يبصر في الضوء صلى الله عليه وسلم وشرّف وكرّم.
(1)
الدحو: البسط، ومنه قوله تعالى: وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها. اللسان: 14/ 251 مادة (دحا)، ترتيب القاموس المحيط: 2/ 158 مادة (دحو).
(2)
الصحيح أن للرسول صلى الله عليه وسلم ظلاّ كبقية بني آدم جاء ذلك في الأحاديث التي أخرجها الإمام أحمد في المسند عن عائشة رضي الله عنها. والشاهد فيها هو: قالت زينب: «فبينما أنا يوما بنصف النهار وإذا أنا بظل رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل
…
إلخ». وفي رواية أخرى، قالت: فإذا أنا بظله يوما بنصف النهار، المسند: 6/ 132، 261. وقد أورد الهيثمي في مجمع الزوائد: 4/ 321، 323 نحو هذه الروايات، وقال: رواه أحمد وفيه سمية روى لها أبو داود وغيره ولم يضعفها أحد وبقية رجاله ثقات. وقال أيضا في: 4/ 323: «رواه الطبراني في الأوسط وفيه سمية روى لها أبو داود وغيره ولم يجرحها أحد، وبقية رجاله ثقات» ، والله أعلم.
القول الثاني: أنّ النّور هاهنا القرآن، قاله
(1)
زيد بن أسلم رضي الله عنه والمعنى مثل ما أنار الله من القلوب بهذا التنزيل {(كَمِشْكاةٍ)} وهي القائم في وسط القنديل
(2)
الذي تدخل فيه الفتيلة، وقيل
(3)
: المشكاة الكوّة غير النافذة، تكون فيها الزّجاجة ويكون في الزّجاجة مصباح، فالمشكاة كناية عن صدر المؤمن، والزّجاجة كناية عن قلبه، وشبّهها في صفاها بالكوكب الدّرّي.
قال الضّحاك
(4)
: الكوكب هنا يراد به الزهرة، وهو منسوب إلى الدّر. قال الزهراوي: فضله في الضياء على سائر الكواكب كفضل الدّرّ على سائر الحبّ والمصباح كناية عن الإيمان والقرآن.
ومعنى (يوقد من شجرة مباركة) أي من دهن شجرة، وكنّي بها عن شجرة الإخلاص في قول بعضهم، ومعنى (نور على نور) أي
(5)
نور النّار ونور الزّيت، ونور الزّجاجة، فكذلك القرآن نور وحججه نور، والعمل به نور، والإيمان نور، وقلب المؤمن نور، وعمله نور، ومصيره يوم القيامة إلى النّور.
نكتة: قال الإمام
(6)
جمال الإسلام أبو القاسم القشيريّ رحمه الله:
العالم كلّه مبنيّ على سبعة أشياء: ضوء، ونور وظلام، ولطافة، وكثافة
(7)
، ورقّة، ودقّة، فالضوء للشّمس، والنور للقمر والظلام للشّياطين، واللّطافة
(1)
أخرجه الطبري في تفسيره: 18/ 137 عن زيد بن أسلم. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 40 عن سفيان.
(2)
ذكره الطبري في تفسيره: 18/ 137، 139 عن ابن عباس ومجاهد وابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 40 عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(3)
ذكره الفراء في معاني القرآن: 12/ 252.وأخرجه الطبري في تفسيره: 18/ 137، 139 عن كعب الأحبار وعن الحسن وسعيد بن عياض وابن عمر، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 40 عن كعب الأحبار.
(4)
ذكره القرطبي في تفسيره: 12/ 258.
(5)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 63 عن أبي سليمان الدمشقي.
(6)
لم أقف عليه.
(7)
الكثافة: الغلظ، والكثيف: اسم يوصف به العسكر والسحاب والماء. انظر: الصحاح: 4/ 1420 مادة كثف. ترتيب القاموس المحيط: 4/ 19 مادة (كثف).
للعيون، والكثافة للجبال، والرّقّة للماء والدّقّة للهواء، ثم جمع
(1)
في ابن آدم هذه الخصال كلّها حسا ومعنى فالضوء نصيب وجهه وهو مثل المعرفة في قلبه، والنور
(2)
في بصره وهو مثل اليقين في قلبه، والظلام نصيب شعره وهو مثل الشّكّ في قلبه واللّطافة نصيب قلبه وهو مثل الرّجاء فيه، والكثافة نصيب عظمه وهو مثل الخوف في قلبه، والرّقّة نصيب ريقه وهي مثل المحبّة في قلبه، والدّقّة نصيب نفسه وهي مثل الشّوق في قلبه.
قال المؤلف - وفقه الله -: فابن آدم نسخة الوجود اجتمع فيه ما افترق في العالم كلّه، ولهذا المعنى ومعنى الآية أشار بعضهم حيث قال:
جمعت
(3)
…
يا أيّها الإنسان من ظلم
ومن ضياء مع الإظلام ممتزج
جهلت نفسك لم تعلم حقيقتها
…
فأنت من جملة الجهّال والهمج
(4)
جاهد هواك تر الأنوار ساطعة
…
فتستنير بصبح فيك منبلج
(5)
جواهر العلم في بحر الفؤاد فغص
…
فيه عليها وخلّصها من اللّجج
(6)
جسومنا كالمشاكي
(7)
…
والقلوب لها
مثل الزّجاج، ونور العقل كالسّرج
جرّب تجد كلّ خير فيك مجتمعا
…
وإنّ ابن آدم يعطي أرفع الدّرج
(1)
ساقطة من نسخة (ح).
(2)
في نسخة (ح): «نصيبه» .
(3)
ساقطة من نسخة «(ح)» .
(4)
في هامش الأصل ونسخة (ز): «(سي): الهمج جمع همجة وهو ذباب صغير كالبعوض ويسقط على وجوه الغنم والحمير وأعينها ويقال للرعاع من الناس: إنما هم همج. قال الراجز: قد هلكت جارتنا من الهمج وإن تجع تأكل عتودا أو بذج ينظر: الصحاح: 1/ 351 مادة (همج).
(5)
البلوج: الإشراق ومنه انبلاج الصبح. معجم مقاييس اللغة: 1/ 296 مادة (بلج)، الصحاح: 1/ 300 مادة (بلج).
(6)
اللجج: جمع لجة، وهو معظم البحر وتردد أمواجه. الصحاح: 1/ 338 مادة (لجج)، المعجم الوسيط: 2/ 816 مادة (لجج).
(7)
المشاكي: جمع مشكاة، وقد سبق التعريف بها.
[38]
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ.}
(سي) ذكر الزهراوي أنّها الكعبة وبيت المقدس ومسجد النّبي
(1)
صلى الله عليه وسلم، والأظهر
(2)
أنّ ال (بيوت) المساجد كلّها، ومعنى (ترفع) قيل: تبنى، قاله
(3)
مجاهد، وقال ابن عباس
(4)
والحسن: معناه تصان وتعظّم، ويتعلق
(5)
المجرور ب (توقد)، وقيل باسم فاعل حال مما تقدم، وقيل
(6)
غير ذلك.
[39]
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ.}
(عس)
(7)
قيل: إنّها نزلت في عتبة بن ربيعة بن عبد شمس
(8)
كان قد تعبّد ولبس المسوح
(9)
والتمس الدّين في الجاهلية، ثم كفر في الإسلام حكاه الزّمخشري في تفسيره
(10)
.
(1)
ذكره البغوي في تفسيره: 5/ 80 وزاد عليهم مسجد قباء، وكذا ذكره القرطبي في تفسيره: 12/ 266، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 6/ 203 ونسبه لابن أبي حاتم عن ابن زيد، ونسبه الشوكاني في فتح القدير: 4/ 34 لابن زيد.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 18/ 144 عن ابن عباس ومجاهد والحسن وابن زيد وغيرهم. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 46 ونسبه لابن عباس والجمهور، ورجحه القرطبي في تفسيره: 12/ 266.
(3)
ذكره الطبري في تفسيره: 18/ 145 عن مجاهد. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 46 عن مجاهد وقتادة.
(4)
أخرجه الطبري في تفسيره: 18/ 145 عن الحسن، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 6/ 46 عن الحسن والضحاك، وانظر: تفسير ابن كثير: 6/ 66.
(5)
ذكره أبو حيان في تفسيره: 6/ 457 عن الرماني.
(6)
انظر: البحر المحيط لأبي حيان: 6/ 457، مفاتيح الغيب للرازي: 24/ 2، 3.
(7)
التكميل والإتمام: 62 ب.
(8)
في جميع النسخ: «أمية» ، والتصويب من المصادر الآتية: السيرة النبوية، القسم الأول: 264، الجمهرة لابن حزم:67.
(9)
المسح: الكساء من الشعر، والجمع القليل أمساح، والكثير مسوح. اللسان: 1/ 596 مادة (مسح).
(10)
انظر: الكشاف للزمخشري: 3/ 69.
[48]
{وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ} الآية.
(عس)
(1)
قيل
(2)
: نزلت في بشر المنافق وخصمه اليهودي، حين اختصما في أرض فجعل اليهوديّ يجرّه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل المنافق يجرّه إلى كعب بن الأشرف. وقيل
(3)
: كانت بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين المغيرة بن وائل خصومة في أرض فقال المغيرة: أمّا محمّد فلست أتحاكم إليه فإنّه يبغضني وأخاف أن يحيف
(4)
عليّ، فنزلت الآية، والله أعلم.
[55]
{وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} الآية.
(عس)
(5)
حكى أبو بكر بن العربي
(6)
عن مالك بن أنس أنّه قال: نزلت في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
(سي) وحكى أئمّة
(7)
التفسير وعلماء الكلام أنّها في الخلفاء الأربعة الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ رضي الله عنهم، قالوا: وفي هذه الآية نصّ على خلافتهم، وإنّ الله استخلفهم ورضي إمامتهم لا يقال هذا في غير الصحابة ممن استخلف في الأرض ومكّن له، لأنّ الله إنما قال:{وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} أيّها الحاضرون ولم يستخلف أحد ممن خوطب بهذه الآية غيرهم، لأنّ هذه الآية نزلت قبل فتح مكة، أمّا معاوية رضي الله عنه فكان
(1)
التكميل والإتمام: 63 أ.
(2)
ذكره الواحدي في أسباب النزول: 340 عن المفسرين. وذكره القرطبي في تفسيره: 12/ 293 عن الطبري وغيره.
(3)
ذكره الماوردي في تفسيره: 3/ 138 وذكره الرازي في تفسيره: 24/ 20 عن الضحاك.
(4)
الحيف: الميل في الحكم والجور والظلم. اللسان: 9/ 60 مادة (حيف).
(5)
التكميل والإتمام: 63 أ.
(6)
انظر: أحكام القرآن لابن العربي: 3/ 1392، وذكره القرطبي أيضا في تفسيره: 12/ 297.
(7)
ذكره ابن العربي في أحكام القرآن: 3/ 1392.وذكره الفخر الرازي في تفسيره: 24/ 25، وذكره أبو حيان في تفسيره: 6/ 469 عن الضحاك.
إسلامه مع أبيه يوم الفتح وقد قال عليه
(1)
السلام: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة
(2)
ثم تصير ملكا» وكانت خلافة الخلفاء الأربعة في هذا القدر، فكان هذا الحديث موافقا للآية وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم.
نكتة: فإن قلت فما الحكمة من اختصاص الخلافة بعده بهؤلاء الأربعة؟
فالجواب عن ذلك ما قاله القشيري
(3)
رحمه الله: إنّ محمدا صلى الله عليه وسلم
(4)
كان رأس المحبّين، وأبو بكر رأس الصّدّيقين وعمر رأس الصالحين، وعثمان رأس المنفقين، وعليّ رأس الراكعين، مع أنّه عليه السلام أعطي أربعة أشياء:
النّبوّة فصدّقه أبو بكر، والإسلام فأظهره عمر، والقرآن فجمعه عثمان، والعلم فأخذه علي.
فإن قلت: فما الحكمة في أنّ الخلافة لم تكن في أهل بيته؟
فالجواب عن ذلك من وجهين:
أحدهما: أنّ ذلك لرفع التّهمة، ولئلاّ يقال إنّ الأمر يعطى بالميراث، قاله القشيري رحمه الله.
(1)
أخرجه أبو داود في سننه: 4/ 211 عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرجه الترمذي في سننه: 4/ 503 عن سفينة، وقال الترمذي: «وهذا حديث حسن قد رواه غير واحد عن سعيد بن جمهان ولا نغرفه إلا من حديث سعيد بن جمهان وأخرجه الإمام أحمد في مسنده: 5/ 220، 221.
(2)
في هامش الأصل ونسخة (ز) و (ق): «(سي): خرّج الترمذي وأبو داود عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الخلافة ثلاثون سنة ثم تكون ملكا، ثم قال سفينة: أمسك خلافة أبي بكر سنتان، وخلافة عمر عشرة، وخلافة عثمان اثنتا عشرة وخلافة علي ست. ينظر: سنن الترمذي: 4/ 503، وسنن أبي داود: 4/ 211.
(3)
لم أقف عليه.
(4)
في الأصل وجدت عبارة: «الثاني أن أباهم عليا» وهذا تقديم من الناسخ، فالعبارة ستأتي قريبا.
الثاني: أنّ أباهم عليا كرّم الله وجهه كان قد طلّق الدنيا فبتّ طلاقها وزوجة الوالد على الولد حرام، قاله بعض العلماء.
[62]
{وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ} الآية.
(عس)
(1)
هو يوم الجمعة
(2)
، وقيل
(3)
: إنّ هذه الآية من قوله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ} إلى قوله: {عَذابٌ أَلِيمٌ} نزلت يوم الخندق فيمن كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين من أهل الخير، والذين يتسلّلون هم المنافقون، حكاه ابن إسحاق
(4)
.
(سي) وروي أنّها نزلت في عمر بن الخطاب رضي الله عنه استأذن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن له وقال: يا أبا حفص لا تنسنا من صالح دعائك، ذكر ذلك المهدوي
(5)
رحمه الله وخرّج هذا الحديث أبو داود
(6)
والترمذيّ
(7)
.
(1)
التكميل والإتمام: 63 أ.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 18/ 176 عن مكحول. وذكره القرطبي في تفسيره: 12/ 320 عن مكحول والزهري.
(3)
ذكره القرطبي في تفسيره: 12/ 320 عن أشهب وابن عبد الحكم عن مالك.
(4)
انظر: السيرة النبوية، القسم الثاني:216.
(5)
ذكره القرطبي في تفسيره: 12/ 321 عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(6)
أخرجه أبو داود في سننه: 2/ 80 باب الدعاء.
(7)
أخرجه الترمذي في سننه: 5/ 260 وقال: حديث حسن صحيح، ورواه الإمام أحمد في سننه: 1/ 29، 2/ 59، وابن ماجه في سننه: 2/ 966.