المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة النّجم [1] {وَالنَّجْمِ إِذا هَوى.} (سه) (1) قال أهل التفسير (2) : أقسم الله - تفسير مبهمات القرآن - جـ ٢

[البلنسي]

فهرس الكتاب

- ‌سورة يونسعليه السلام

- ‌سورة هودعليه السلام

- ‌سورة يوسفعليه السلام

- ‌سورة الرّعد

- ‌سورة إبراهيمعليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النّحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريمعليها السلام

- ‌سورة الأنبياءعليهم السلام

- ‌سورة الحجّ

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشّعراء

- ‌سورة النّمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الرّوم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السّجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصّافّات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزّمر

- ‌سورة غافر

- ‌سورة فصّلت

- ‌سورة الشّورى

- ‌سورة الزّخرف

- ‌سورة الدّخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمّد

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذّاريات

- ‌سورة الطّور

- ‌سورة النّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرّحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصّف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التّغابن

- ‌سورة الطّلاق

- ‌سورة التّحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوحعليه السلام

- ‌سورة الجنّ

- ‌سورة المزّمّل

- ‌سورة المدّثّر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة النّبأ

- ‌سورة النّازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التّكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة المطفّفين

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطّارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة الشّمس

- ‌سورة اللّيل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة التّين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البيّنة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النّصر

- ‌سورة المسد

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة النّاس

- ‌فهرس المصادر والمراجع

- ‌أ - المخطوطات

- ‌ب - المطبوعات

الفصل: ‌ ‌سورة النّجم [1] {وَالنَّجْمِ إِذا هَوى.} (سه) (1) قال أهل التفسير (2) : أقسم الله

‌سورة النّجم

[1]

{وَالنَّجْمِ إِذا هَوى.}

(سه)

(1)

قال أهل التفسير

(2)

: أقسم الله بالثّريّا

(3)

، وهو اسم علم لها، وتعرف أيضا بالنّجم، وبإلية الحمل لأنّها تطلع بعد بطن الحمل، وهي سبعة كواكب

(4)

ولا يكاد يرى السابع منها لخفائه، وفي الحقيقة أنّها اثني عشر كوكبا، وأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يراها كلها لقوّة جعلها الله تعالى في بصره، جاء ذلك في حديث ثابت من طريق العبّاس عمه ذكره ابن أبي خيثمة

(5)

.

[5]

{عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى.}

(عس)

(6)

الهاء عائدة على محمد

(7)

صلى الله عليه وسلم، وال (شديد القوى) هو جبريل عليه السلام.

(1)

التعريف والإعلام: 161، 162.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 40 عن مجاهد، وذكره البغوي في تفسيره: 6/ 255 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 62 عن ابن عباس ومجاهد، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 640 ونسبه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد. ونسبه أيضا لابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما.

(3)

الثريا: مجموعة من النجوم في صورة الثور، وكلمة النجم علم عليها، المعجم الوسيط: 1/ 95 مادة ثريا.

(4)

ذكره القرطبي في تفسيره: 17/ 82.

(5)

لم أعثر عليه.

(6)

التكميل والإتمام: 86 أ.

(7)

أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 42 عن قتادة والربيع، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 64، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 643 ونسبه لابن جرير وابن أبي -

ص: 553

(سي) وقيل

(1)

: ال (شديد القوى) هو الله تعالى.

[6، 7]{فَاسْتَوى، وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى.}

(عس)

(2)

قيل

(3)

إنّ الضمير في (استوى) لجبريل والكناية ب (هو) عن محمد صلى الله عليه وسلم، فالمعنى فاستوى جبريل ومحمد بالأفق الأعلى فعلى هذا يكون الوقف على قوله {ذُو مِرَّةٍ،} ويكون {فَاسْتَوى} كلاما مستأنفا، ويكون {بِالْأُفُقِ} متعلّقا ب (استوى) ويكون فيه من مسائل العربية أنّه عطف على الضمير المستتر في (استوى) ولم

(4)

يؤكّد، وهذا وإن كان عند أهل العربية أنّ الأقوى أن يؤكد الضمير المستتر في الفعل إذا عطف عليه فقد جاء غير مؤكّد كقوله تعالى: {وَقالَ

(5)

} الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذا كُنّا تُراباً وَآباؤُنا

(6)

وقال الشاعر

(7)

:

ألم تر أن النّبع

(8)

يصلب عوده

ولا يستوي والخروع

(9)

المتقصّب

(10)

= حاتم عن الربيع، ونسبه أيضا لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة.

(1)

ذكره القرطبي في تفسيره: 17/ 85 عن الحسن، وذكره أبو حيان في تفسيره: 8/ 157 عن الحسن وقال أبو حيان: وهو بعيد.

(2)

التكميل والإتمام: 86 أ.

(3)

كذا فسره الطبري في تفسيره: 27/ 43، وذكره القرطبي في تفسيره: 17/ 85، وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره: 7/ 419، 420: «وقد قال ابن جرير هاهنا قولا لم أره لغيره لو حكاه هو عن أحد

ثم ذكره».

(4)

في نسخة (ز)«فلم» .

(5)

في نسخ المخطوط هكذا (وقالوا أاذا كنا ترابا وآباؤنا) والمثبت هو الصواب.

(6)

سورة النمل، آية: 67، وقد غلّط النحاس في إعراب القرآن له: 4/ 266 هذا الاستشهاد بالآية. فلينظر هناك.

(7)

البيت لجرير: انظر: ديوانه: 298.

(8)

النبع: من أشجار الجبال. انظر: اللسان: 8/ 345 مادة نبع.

(9)

الخروع: شجرة تحمل حبا كأنه بيض العصافير يسمى السمسم الهندي، وقيل: هو كل نبات قصيف ريان من شجر أو عنب. انظر: اللسان: 8/ 67 مادة خرع.

(10)

في نسخة (ز)«المتقضب» بالصاد المعجمة وفي ديوان جرير: 298 «المتقصف» بالصاد -

ص: 554

ويقوي العطف في الآية من غير تأكيد أنّه لو وكّد الضمير لاتفق لفظه ولفظ المعطوف، وتكرير اللفظ بعينه عندهم مستثقل ولهذا استكرهوا: إذا الوحش ضمّ الوحش في ظللاتها وما أشبهه.

وقد قيل

(1)

إنّ الوقف في الآية على قوله {فَاسْتَوى} فيكون على هذا {وَهُوَ بِالْأُفُقِ} ابتداء وخبرا، وتكون الكناية عن جبريل، والله أعلم.

[13]

{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى.}

(سي) قيل

(2)

: الضمير يرجع إلى الله تعالى، والمعنى لقد رأى محمد ربّه، وقيل

(3)

: يعني به جبريل عليه السلام رآه في صورته عن يمين العرش قد سدّ الأفق، وهذا على اختلاف الصحابة والمتكلّمين في رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ربّه هل وقعت أم لا؟ والكلام على ذلك ليس هذا موضع ذكره.

[14]

{عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى.}

(سي) هي شجرة

(4)

نبق

(5)

في السماء السابعة عن يمين العرش ثمرها

= والفاء، والمتقصف هو المتكسر. انظر: اللسان: 9/ 284 مادة قصف.

(1)

ذكره ابن كثير في تفسيره: 7/ 419 عن مجاهد والحسن وقتادة والربيع بن أنس.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 52 عن ابن عباس وكعب، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 68 عن ابن عباس وكعب. انظر: الدر المنثور: 7/ 646، 647.

(3)

أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 50، 51 عن عائشة ومسروق ومجاهد والربيع، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 69 عن ابن مسعود رضي الله عنه، وراجع الدر المنثور: 7/ 649.

(4)

أخرج البخاري في صحيحه: 4/ 78 عن مالك بن صعصعة رضي الله عنه في حديث الإسراء الطويل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فرفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها كأنه قلال هجر وورقها كأنه آذان الفيول» وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه 1/ 150 عن مالك بن صعصعة رضي الله عنه.

(5)

في هامش الأصل ونسخة (ز) قوله: سي: يقال نبق ونبق بكسر الباء وفتحها واحدته نبقة -

ص: 555

كقلال

(1)

هجر

(2)

وورقها كآذان الفيلة، يغشاها

(3)

فراش

(4)

من ذهب وقيل

(5)

:

ملائكة كما يغشى الطير الشجر، إليها ينتهي علم كلّ عالم ولا يعلم ما وراءها صعدا إلا الله.

[19]

{أَفَرَأَيْتُمُ اللاّتَ وَالْعُزّى.}

(سه)

(6)

أصل هذا الاسم لرجل

(7)

كان يلتّ

(8)

السويق

(9)

للحجّاج إذا قدموا وكانت العرب تعظّم ذلك الرجل لإطعامه الناس في كل موسم، ويقال إنه

= بالفتح والكسر وهو شجر السدر، قاله عياض. ينظر: مشارق الأنوار: 2/ 3.

(1)

القلة: الحب العظيم وقيل: الجرة العظيمة وقيل: هو إناء للعرب كالجرة الكبيرة وغير ذلك، اللسان: 11/ 565 مادة قلل.

(2)

هجر: بفتح أوله وثانيه، قرية قرب المدينة وإليها تنسب القلال الهجرية، وقيل: بل تنسب إلى هجر البحرين. انظر: معجم البلدان: 5/ 393، المشترك وضعا والمفترق صفعا:438.

(3)

أخرج الإمام مسلم في صحيحه: 1/ 157 عن عبد الله قال: «إذ يغشى السدرة ما يغشى» قال: «فراش من الذهب» ، وأخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 55، 56 عن عبد الله ومسروق وابن عباس ومجاهد وابن زيد وإبراهيم.

(4)

الفراشة: دويبة ذات جناحين تتهافت في السراج، جمعها فراش. انظر: ترتيب القاموس المحيط: 3/ 470 مادة فرش.

(5)

ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 70 عن مقاتل والحسن، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 651 ونسبه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما. ونسبه أيضا لعبد بن حميد عن سلمة بن وهرام.

(6)

التعريف والإعلام: 162.

(7)

أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 58 عن ابن عباس ومجاهد وأبي صالح وأخرجه البخاري في صحيحه: 6/ 51 عن ابن عباس رضي الله عنهما.

(8)

لت السويق والأقط ونحوهما يلته لتا: جدحه وقيل: بسه بالماء ونحوه وقيل خلطه بالسمن وغيره. اللسان: 2/ 82 مادة لت.

(9)

السويق: ما يتخذ من الحنطة والشعير وقيل غير ذلك. اللسان: 10/ 170 مادة سوق.

ص: 556

عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر، ويقال: هو ربيعة بن حارثة

(1)

وهو والد خزاعة، وعمّر عمرا طويلا فلما مات اتخذ مقعده الذي كان يلتّ فيه السّويق منسكا

(2)

ثم آل الأمر بهم إلى أن عبدوا تلك الصّخرة التي يقعد عليها، ومثّلوها صنما، وسمّوها اللاّت اشتقوا لها اسما من اللاّت أعني لتّ السّويق.

ذكر ذلك

(3)

كثير ممن ألّف في الأخبار والتفسير ذكروا هذا المعنى بألفاظ شتّى فلخّصته هذا التلخيص وتحرّيت فيه القصد إلى معنى ما ذكروه والله المستعان.

(سي) ذكر الشيخ رضي الله عنه اللاّت ولم يذكر العزّى ولا منات، فأمّا العزّى

(4)

فكانت صخرة بيضاء بالطائف، وقيل

(5)

: في الكعبة.

وذكر مخ

(6)

وغيره

(7)

أنّ العزّى كانت لغطفان وهي سمرة وبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فقطعها فخرجت منها شيطانة ناشرة شعرها داعية ويلها واضعة يدها على رأسها فجعل يضربها بالسّيف حتى قتلها وهو يقول:

(1)

قال الحافظ ابن حجر في الفتح: 8/ 244 تفسير سورة النجم باب قوله تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ اللاّتَ وَالْعُزّى، «إن ربيعة بن حارثة اسم لحيي فيما قيل» .

(2)

في نسخة (ز)«مكنسا» .

(3)

قال الحافظ ابن حجر في الفتح: 18/ 244 تفسير سورة النجم باب قوله أَفَرَأَيْتُمُ اللاّتَ وَالْعُزّى «والصحيح أن اللات غير عمرو بن لحي، فقد أخرج الفاكهي من وجه آخر عن ابن عباس: أن اللات لمّا مات قال لهم عمرو بن لحي: إنه لم يمت ولكنه دخل الصخرة فعبدوها وبنوا عليها بيتا، قال: وقد تقدم في مناقب قريش أن عمرو بن لحي هو الذي حمل العرب على عبادة الأصنام وهو يؤيد هذه الرواية» .

(4)

أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 59 عن سعيد بن جبير.

(5)

ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 72 عن أبي عبيدة، وذكره أبو حيان في تفسيره: 8/ 161 وقال: «ويدل على هذا قول أبي سفيان في بعض الحروب للمسلمين لنا عزّى ولا عزّى لكم» .

(6)

انظر: الكشاف للزمخشري: 4/ 30.

(7)

انظر: المحبّر: 315، والسيرة لابن هشام القسم الثاني: 436، المغازي للواقدي: 3/ 873، 874، أخبار مكة للأزرقي: 1/ 127، 128.

ص: 557

يا عزّ كفرانك لا سبحانك

إني رأيت الله قد أهانك

ورجع فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عليه السلام:«تلك العزّى ولن تعبد أبدا»

(1)

.وأمّا مناة

(2)

فكانت صخرة بالمشلل

(3)

من قديد

(4)

وذلك بين مكة والمدينة، وكانت أعظم هذه الأوثان قدرا وأكثرها عابدا، وكانت لهذيل وخزاعة وثقيف، وكانت الأوس والخزرج تهل لها

(5)

، وسمّيت مناة لأنّ دماء النّسك تمنى عندها أي تراق

(6)

، والله أعلم.

[24]

{أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنّى.}

(سي) قيل

(7)

: (الإنسان) هاهنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمعنى أنّه لم ينل كرامتنا بتمنّيه بل بفضل الله ورحمته إذ الخير بيده يهبه لمن يشاء.

(1)

قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف: 161: «- أخرجه - ابن مردويه من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح

قال: وكذا ذكره ابن سعد في الطبقات في السرايا وأصل هذه القصة رواها النسائي وأبو يعلى والطبراني وأبو نعيم في الدلائل من حديث أبي الطفيل قال: «لمّا فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة - بعث خالد بن الوليد إلى نخلة - وكانت بها العزّى فأتاها خالد وكانت على ثلاث شجرات فقطع الشجرات» اه.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 59 عن قتادة. وأخرجه البخاري في صحيحه: 6/ 51 عن عائشة رضي الله عنها وسفيان. وذكر ابن حبيب في المحبّر: 316: «أن الأنصار وأزد شنوءة وغيرهم من الأزد يعبدون مناة وكان بسيف البحر، سدنته الغطاريف من الأزد» .

(3)

المشلل: بالضم ثم بالفتح وفتح اللام أيضا: وهي ثنية مشرقة على قديد. انظر: معجم ما استعجم: 2/ 1233.

(4)

قديد: بضم أوله، وهي قرية جامعة، وسميت قديد لتعدد السيول بها، وهي لخزاعة، وهي بين مكة والمدينة. انظر: معجم ما استعجم: 2/ 1054.

(5)

أخرج البخاري في صحيحه: 6/ 51 عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رجال من الأنصار ممن كان يهل لمناة، ومناة صنم بين مكة والمدينة قالوا: يا نبي الله كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيما لمناة» .

(6)

ذكره القرطبي في تفسيره: 17/ 101.

(7)

أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 92 عن ابن زيد.

ص: 558

وقيل: (الإنسان) هاهنا الوليد بن المغيرة ذكره مخ

(1)

.

[32]

{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ.}

(سي) ذكر عط

(2)

أنها نزلت في نبهان التّمّار رضي الله عنه و (اللّمم) صغار الذنوب مثل الهمّ وحديث النفس وما لا حدّ فيه

(3)

.

[36]

{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى} الآية.

(سه)

(4)

قال مجاهد

(5)

: هو الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أعطى قليلا ثم قطع عطيّته.

(سي) وعن السّدّي

(6)

أنها نزلت في العاصي بن وائل وهو أعطى قليلا ثم قطع.

(1)

انظر: الكشاف للزمخشري: 4/ 31، وقيل: إنها للكافر، وقيل: نزلت في النضر بن الحارث، وقيل: إنها جنس الإنسان عموما. انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 17/ 101، والجواهر الحسان للثعالبي: 4/ 227.

(2)

ذكره القرطبي في تفسيره: 17/ 106 عن مقاتل بن سليمان.

(3)

أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 67 وما بعدها عن ابن مسعود وأبي هريرة وابن عباس والشعبي وغيرهم واختاره الطبري رحمه الله. وقد أخرج البخاري في صحيحه: 7/ 130، 214 عن ابن عباس قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تمني وتشتهي، والفرج يصدق ذلك ويكذبه» . وأخرجه أيضا الإمام مسلم في صحيحه: 4/ 2046، 2047.

(4)

التعريف والإعلام: 162.

(5)

أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 70 عن ابن زيد ومقاتل، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 77 عن مجاهد وابن زيد، وذكره القرطبي في تفسيره: 17/ 111 عن مجاهد وابن زيد ومقاتل وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 659 ونسبه للفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد.

(6)

ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 7/ 78 عن السدي، وذكره القرطبي في تفسيره: -

ص: 559

وذكر مخ

(1)

أنّ عثمان بن عفان كان يعطي ماله في الخير فقال له عبد الله بن سعد بن أبي سرح - وهو أخوه من الرّضاعة - يوشك ألا يبقى لك شيء، فقال عثمان: إن لي ذنوبا وخطايا وإني أطلب بما أصنع رضا الله تعالى وأرجو عفوه، فقال عبد الله: أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمّل عنك ذنوبك كلّها فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن العطاء فنزلت الآية.

قال عط

(2)

: وهذا كلّه باطل وعثمان رضي الله عنه منزّه عن مثل ذلك، والله الموفق.

[49]

{وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى.}

(عس)

(3)

هي الكوكب النّيّر الذي خلف الجوزاء

(4)

، ويسمّى العبور والكلب، وهي من الكواكب الجنوبية، وعلى قرب منها كوكب آخر يسمى الشّعرى الغميصا ولم يبعد منهما إلا العبور فهي المراد بالآية والله أعلم.

(سي) ويقال لها أيضا: مرزم الجوزاء

(5)

لأنّها تطلع وراءها، وكانت خزاعة

= 17/ 111 عن السدي، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 659 ونسبه لابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما.

(1)

انظر: الكشاف للزمخشري: 4/ 33، وذكره القرطبي في تفسيره: 17/ 111 عن ابن عباس والسدي والكلبي والمسيب بن شريك.

(2)

انظر: قوله في البحر المحيط لأبي حيان: 8/ 167.

(3)

التكميل والإتمام: 86 ب.

(4)

أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 77 عن ابن عباس رضي الله عنهما وذكره القرطبي في تفسيره: 17/ 119، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 665 ونسبه لعبد بن حميد وابن جرير وأبي الشيخ عن مجاهد.

(5)

أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 77 عن مجاهد، وذكره الزمخشري في تفسيره: 4/ 34، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 665 ونسبه للفاكهي عن ابن عباس رضي الله عنهما.

ص: 560

تعبدها سنّ لهم ذلك أبو كبشة

(1)

رجل من أشرافهم واسمه عبد الشعرى ذكره مخ

(2)

، والله أعلم.

[53]

{وَالْمُؤْتَفِكَةَ} قرية قوم لوط بإجماع

(3)

، وقد تقدّم اسمها بما يغني عن الإعادة.

[50]

{عاداً الْأُولى.}

(عس)

(4)

هي عاد بن إرم

(5)

، قوم هود عليه السلام، والثانية

(6)

من ولدها، وهم الذين قاتلهم موسى عليه السلام بأريحاء وكانوا تناسلوا من الهزيلة ابنة معاوية وهي التي نجت من قوم عاد مع بنيها الأربعة عمرو، وعمير، وعامر، والعتيد، وكانت الهزيلة من العماليق، وقد تقدّم ذكرهم

(7)

في سورة الأحقاف.

وقد قال بعض المفسرين

(8)

في قوله (عادا الأولى): لم تكن إلا واحدة، وهذا فاسد لأنّ وصفها بالأولى يدلّ على أنّ لها ثانية والله أعلم.

[56]

{هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى.}

(1)

ذكر الألوسي في تفسيره: 27/ 69، 70 الاختلاف فيه وفي اسمه.

(2)

الكشاف: 4/ 34.

(3)

انظر: جامع البيان: 27/ 79، زاد المسير: 8/ 84، الجامع لأحكام القرآن: 17/ 120، تفسير القرآن العظيم: 7/ 442، وذكره الألوسي في تفسيره: 27/ 71 وقال: سميت بذلك لأنها ائتفكت بأهلها أي انقلبت بهم، ومنه الإفك لأنه قلب الحق، وجوز أن يراد ب (المؤتفكة) كل من انقلبت مساكنه ودثرت أماكنه».اه.

(4)

التكميل والإتمام: 86 ب.

(5)

ذكره الطبري في تفسيره: 27/ 77، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 84 عن الجمهور.

(6)

ذكره الطبري في تفسيره: 27/ 78، وذكره القرطبي في تفسيره: 17/ 120.

(7)

ينظر: ص 496 وما بعدها.

(8)

قال أبو حيان في تفسيره: 8/ 169: وقال المبرد: عاد الأخيرة هي ثمود. ذكره الزهراوي» اه.

ص: 561

(عس)

(1)

يعني محمدا

(2)

صلى الله عليه وسلم والله أعلم.

(سي) وقيل

(3)

: ال (نذير) هاهنا هو القرآن، وقيل

(4)

غير ذلك والله أعلم.

(1)

التكميل والإتمام: 86 ب.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 80 عن قتادة وأبي جعفر، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 85 عن ابن جريج، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 666 ونسبه لعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة، ونسبه لابن جرير عن أبي مالك الغفاري.

(3)

ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 85 عن قتادة، وذكره القرطبي في تفسيره: 17/ 121 عن قتادة.

(4)

انظر: الجامع لأحكام القرآن: 7/ 121.

ص: 562