الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الحاقّة
[9]
{وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ.}
(عس)
(1)
من قرأ بفتح القاف وسكون الباء
(2)
فالمراد من تقدّمه من الأمم كقوم نوح وعاد وثمود.
ومن قرأ بكسر القاف وفتح الباء
(3)
فالمراد من كان معه من أهل مصر من القبط، والله أعلم.
[10]
{فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ.}
(سي) قيل
(4)
هو موسى عليه السلام، وقيل
(5)
: هو لوط عليه السلام ذكره الثّعلبي
(6)
.
(1)
التكميل والإتمام: 93 ب.
(2)
ذكره الطبري في تفسيره: 29/ 52 أنها قراءة الجمهور. وانظر: حجة القراءات: 718.
(3)
وهي قراءة البصريّين أبي عمرو زيان بن العلاء وأبي محمد بن إسحاق وقراءة الكسائي أيضا، وهي قراءة صحيحة. انظر: حجة القراءات: 718، والبدور الزاهرة:326.
(4)
ذكره القرطبي في تفسيره: 18/ 262 عن الكلبي، وذكره أبو حيان في تفسيره: 8/ 322 عن الكلبي.
(5)
ذكره القرطبي في تفسيره: 18/ 262 دون عزو، وذكره أبو حيان في تفسيره: 8/ 322 وقال: «أعاده على أقرب مذكور وهو رسول المؤتفكات» .
(6)
لم أعثر عليه.
وقيل
(1)
: هي اسم جنس والمعنى فعصى هؤلاء الفرق أنبياء الله الذين أرسلهم إليهم.
[12]
{أُذُنٌ ااعِيَةٌ.}
(سه)
(2)
روي
(3)
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت {وَتَعِيَها أُذُنٌ ااعِيَةٌ} أخذ بأذن علي بن أبي طالب وقال: هي هذه الأذن أو كما قال عليه السلام ذكره النّقّاش
(4)
.
[وقوله
(5)
تعالى] {وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ}
(6)
ذكره الطبري
(7)
عن محمد بن كعب القرظي قال: هي خمس مدائن صبعة وصعدة وغمرة ودوما وسدوم وهي القرية العظمى، والله أعلم.
[17]
{وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ.}
(عس)
(8)
قيل
(9)
: هم ثمانية من الملائكة يحملون العرش يوم القيامة.
(1)
ذكره ابن كثير في تفسيره: 8/ 236. وذكره الألوسي في تفسيره: 29/ 42.
(2)
التعريف والإعلام: 175.
(3)
أخرجه الطبري في تفسيره: 29/ 55، 56 عن مكحول وبريدة الأسلمي، وأورده ابن كثير في تفسيره: 8/ 238 عن ابن أبي حاتم عن مكحول ثم قال: «وهو حديث مرسل» . وذكر أيضا الرواية الأخرى عن بريدة الأسلمي ثم قال: «ولا يصح أيضا» .وقول الحافظ ابن كثير «ولا يصح أيضا» وذلك - والله أعلم - لوجود أبي داود الأعمى في سند الحديث، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: 565 عنه: «متروك وقد كذبه ابن معين من الخامسة» .
(4)
انظر: تفسير النقاش: شفاء الصدور الورقة: 74.
(5)
في نسخ المخطوط «وفيها» والمثبت من التعريف والإعلام.
(6)
سورة الحاقة: آية: 9.
(7)
انظر: تاريخ الطبري: 1/ 307.
(8)
التكميل والإتمام: 94 أ.
(9)
أخرجه الطبري في تفسيره: 29/ 59 عن ابن زيد مطولا.
وأمّا في الدنيا
(1)
فهم أربعة:
أحدهم: على صورة إنسان يشفع إلى الله تعالى في أرزاقهم ودفع الأذى عنهم.
والثاني: على صورة النسر يشفع إلى الله تعالى في أرزاقهم ودفع الأذى عنهم.
والثالث: على صورة الأسد يشفع إلى الله تعالى في أرزاق السباع ودفع الأذى عنهم.
والرابع: على صورة الثور يشفع إلى الله تعالى في أرزاق البهائم ودفع الأذى عنهم، وقد ذكرهم أميّة بن أبي الصلت في شعره فقال
(2)
:
رجل وثور تحت رجل يمينه
…
والنّسر للأنواء وليث مرصد
وروي
(3)
عن ابن عباس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا أنشد عليه هذا البيت قال:
صدق. ذكره أبو بكر الإسكاف
(4)
.
وروى
(5)
ابن سلاّم في حديث عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «أذن لي أن أحدّث
(1)
أخرج الطبري في تفسيره: 29/ 59 عن ابن إسحاق قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هم اليوم أربعة» يعني حملة العرش، وإذا كان يوم القيامة أيدهم الله بأربعة آخرين فكانوا ثمانية وقد قال الله وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ». وأما ما ذكره ابن عسكر رحمه الله فقد ذكره الخازن في تفسيره: عن أبي مالك وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 270 ونسبه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن وهب بن منبه مختصرا.
(2)
البيت في خزانة الأدب: 1/ 120.
(3)
رواه الإمام أحمد في مسنده: 1/ 256، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية: 1/ 12 وقال «حديث صحيح الإسناد رجاله ثقات» .
(4)
لم أعثر على ترجمته.
(5)
أخرجه أبو داود في سننه: 4/ 232 عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وذكره ابن كثير في تفسيره: 8/ 239 وقال: «وهذا إسناد جيد ورجاله كلهم ثقات» وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح 18/ 309 تفسير سورة الحاقة، وقال:«وإسناده على شرط الصحيح» .
عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السّفلى وعلى قرنه العرش، ومن شحمة أذنه إلى عاتقه خفقان الطير مسيرة سبعمائة سنة يقول:«سبحانك حيث كنت» .
قال يحيى بن سلاّم: أنّ اسمه زروفيل
(1)
، وقد قيل
(2)
: إن قوله (ثمانية) يريد ثمانية صفوف، والله أعلم.
(سي) لم يذكر الشيخ أبو عبد الله رضي الله عنه أسماء حملة العرش الثمانية وإنما ذكر صور الأربعة الذين يحملون العرش في الدنيا.
وقد ذكر
(3)
بعض المتأخرين أنّ أسماءهم كلمات أبي جاد الثمانية فالحامل الأول للقائمة الأولى أبو جاد، والحامل الثاني للقائمة الثانية هوّز وكذا إلى آخرها، وروي أنهم على صور الأوعال
(4)
ما بين أظلافها إلى
(5)
ركبها مسيرة سبعين عاما، وأربعة منهم يقولون: سبحانك على حلمك بعد علمك حكاه مخ
(6)
عن شهر بن حوشب
(7)
رضي الله عنه.
(1)
لم أقف على هذا القول.
(2)
أخرجه الطبري في تفسيره: 29/ 58 عن ابن عباس وعكرمة والضحاك وذكره القرطبي في تفسيره: 18/ 266 عنهم أيضا.
(3)
لم أعثر على من يذكره.
(4)
الأوعال: جمع وعل، وهو التيس الجبلي. انظر: ترتيب القاموس المحيط: 4/ 632 مادة وعل. والأظلاف: جمع ظلف وهو ظفر البقرة والشاة والضبي وما أشبهها. اللسان: 9/ 229 مادة ظلف.
(5)
في نسخة (ز)«ما بين أظلافها وركبها» .
(6)
انظر الكشاف للزمخشري: 4/ 152، وأخرجه الترمذي في سننه: 5/ 424 عن العباس ابن عبد المطلب مطولا، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وقد قيل في صفة هؤلاء الملائكة غير ما ذكر والله أعلم بالصحيح منها، وقد أشار أبو حيان في تفسيره: 8/ 324 إلى ذلك فقال: «وذكروا في صفات هؤلاء الثمانية أشكالا متكاذبة ضربنا عن ذكرها صفحا» وقال الألوسي في تفسيره: 29/ 46 بعد ذكره للأقوال المتقدمة «وأكثر الأخبار في هذا الباب لا يعول عليه» .
(7)
شهر بن حوشب (؟ - 112). -
[30]
{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ.}
(سي) المراد بهذه الآية أبو جهل بن هشام لعنه الله وفيه نزلت ذكره عط
(1)
.
وعن ابن عباس رضي الله عنه: أنّها نزلت في الأسود
(2)
بن عبد الأسد
(3)
حكاه مخ
(4)
في تفسيره.
[40]
{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ.}
(عس)
(5)
هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6)
، وقيل
(7)
جبريل عليه السلام، والله أعلم.
= هو شهر بن حوشب الأشعري، الشامي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن، كان من علماء كبار التابعين، صدوق كثير الإرسال والأوهام. سير أعلام النبلاء: 4/ 372 تقريب التهذيب: 269.
(1)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 352 دون عزو، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 273 ونسبه لابن المنذر عن ابن جريج.
(2)
الأسود بن عبد الأسد المخزومي، كان من المقتسمين الذين اقتسموا طرق مكة يصدون الناس عن الإسلام، شهد غزوة بدر مع المشركين فقتله حمزة بن عبد المطلب. انظر: المغازي للواقدي: 68، المحبّر:160.
(3)
في نسخة (ح): «عبد الأسود» .
(4)
انظر: الكشاف للزمخشري: 4/ 153، وذكره القرطبي في تفسيره: 18/ 270 عن ابن عباس والضحاك، ثم قال القرطبي:«ويعم المعنى جميع أهل الشقاوة وأهل السعادة يدل عليه قوله تعالى: كُلُوا وَاشْرَبُوا» .
(5)
التكميل والإتمام: 94 أ.
(6)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 354 عن الأكثرين. وذكره القرطبي في تفسيره: 18/ 274 عن الكلبي والقتبي. وبه فسر ابن كثير في تفسيره: 8/ 244 هذه الآية. وانظر: كلام الألوسي في تفسيره: 29/ 53 لهذه الآية.
(7)
ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 354 عن ابن السائب ومقاتل، وذكره القرطبي في تفسيره: 18/ 274 عن الحسن والكلبي ومقاتل.