المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الحجرات [1، 2] {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ - تفسير مبهمات القرآن - جـ ٢

[البلنسي]

فهرس الكتاب

- ‌سورة يونسعليه السلام

- ‌سورة هودعليه السلام

- ‌سورة يوسفعليه السلام

- ‌سورة الرّعد

- ‌سورة إبراهيمعليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النّحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريمعليها السلام

- ‌سورة الأنبياءعليهم السلام

- ‌سورة الحجّ

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشّعراء

- ‌سورة النّمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الرّوم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السّجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصّافّات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزّمر

- ‌سورة غافر

- ‌سورة فصّلت

- ‌سورة الشّورى

- ‌سورة الزّخرف

- ‌سورة الدّخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمّد

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذّاريات

- ‌سورة الطّور

- ‌سورة النّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرّحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصّف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التّغابن

- ‌سورة الطّلاق

- ‌سورة التّحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوحعليه السلام

- ‌سورة الجنّ

- ‌سورة المزّمّل

- ‌سورة المدّثّر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة النّبأ

- ‌سورة النّازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التّكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة المطفّفين

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطّارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة الشّمس

- ‌سورة اللّيل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة التّين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البيّنة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النّصر

- ‌سورة المسد

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة النّاس

- ‌فهرس المصادر والمراجع

- ‌أ - المخطوطات

- ‌ب - المطبوعات

الفصل: ‌ ‌سورة الحجرات [1، 2] {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ

‌سورة الحجرات

[1، 2]{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ} إلى قوله {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْااتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} الآية.

(عس)

(1)

روى البخاري

(2)

أنّها نزلت في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما حين رفعا أصواتهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب ركب بني تميم حين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أن يقدّم على قومه، وأشار الآخر برجل آخر لم يذكر البخاري

(3)

اسمه، ووقع في غير البخاري أنّه القعقاع

(4)

بن حكيم وأنّه الذي أشار به أبو بكر، وأنّ عمر أشار بالأقرع بن حابس فارتفعت في ذلك أصواتهما فنزلت الآية

(5)

.

(1)

التكميل والإتمام: 84 أ.

(2)

أخرجه البخاري في صحيحه: 6/ 46، 47 عن أبي مليكة.

(3)

الصحيح أن البخاري رحمه الله قد ذكره ولكن في موضع آخر وهو باب قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ وإنما لم يذكره البخاري رحمه الله في هذا الحديث لأنه جاء من رواية نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة وفيه أنه قال: وأشار إلى الآخر برجل آخر، قال نافع لا أحفظ اسمه» ولذا لم يذكره البخاري رحمه الله في هذا الحديث. وأما الحديث الآخر فهو من رواية ابن جريج قال: أخبرني ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبرهم. فذكر في الحديث اسم الرجلين، والله أعلم.

(4)

القعقاع بن حكيم الكناني المدني، ثقة، من التابعين. انظر الجرح والتعديل: 7/ 136، الكاشف: 2/ 376، تهذيب التهذيب: 8/ 383.

(5)

جاء في صحيح البخاري: 6/ 47 أن الرجل الآخر هو القعقاع بن معبد بن زرارة وما ذكره المؤلف من أنه القعقاع بن حكيم لم أعثر عليه، والله أعلم.

ص: 523

وحكى الطبريّ

(1)

أنّ أبا بكر هو الذي أشار بالأقرع

(2)

.

وقد روي

(3)

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه قال: نزلت هذه الآية فيّ وفي جعفر وزيد بن حارثة حين تنازعوا في ابنة حمزة فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لجعفر لأنّ خالتها كانت عنده حكاه

(4)

المهدوي.

(سي) وحكى عط وغيره

(5)

عن ابن عباس: أنّ هذه الآية {لا تَرْفَعُوا أَصْااتَكُمْ} نزلت في ثابت بن قيس بن شمّاس وكان في أذنه وقر

(6)

، وكان جهوريّ الصوت فكان إذا تكلّم رفع صوته وربما كان يكلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتأذّى بصوته.

قال المؤلف - وفّقه الله - والصحيح أنّ الآية لم تنزل بسببه وإنما نزلت بسبب غيره لكن خاف رضي الله عنه لجهارة صوته، وقد صرّح عليه السلام بأنّه ليس ممن نزلت فيهم الآية، ثبت

(7)

في الصحيح أنّه لمّا نزلت هذه الآية قعد ثابت في بيته ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر بشأنه فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال:

(1)

انظر جامع البيان: 26/ 119 عن الزبير، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 548 ونسبه لابن جرير والطبراني عن الزبير.

(2)

ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة: 3/ 240 السبب في اختيار أبو بكر للأقرع، فقال:«وأشار به أبو بكر وذلك لرقة كانت فيه، وكان جوادا كريما حتى لقب بتيار الفرات» .

(3)

أخرجه البخاري في صحيحه: 3/ 618 مطولا دون أن يذكر فيه أن الآية نزلت بسبب هذه الحادثة.

(4)

انظر قوله في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 16/ 304.

(5)

أخرجه البخاري في صحيحه: 6/ 47 عن أنس بن مالك رضي الله عنه وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 1/ 110.

(6)

الوقر: بالفتح: ثقل في الأذن، وقيل: هو أن يذهب السمع كله. انظر: اللسان: 5/ 289 مادة وقر.

(7)

أخرجه البخاري في صحيحه: 6/ 46 عن أنس بن مالك رضي الله عنه بنحوه. وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 1/ 110 عن أنس بن مالك رضي الله عنه بنحوه، والرواية التي أوردها المؤلف رحمه الله ذكرها الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 321، 322، وقال: رواها الطبراني.

ص: 524

يا رسول الله أنا رجل جهير الصوت فأخاف أن يكون عملي قد حبط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لست منهم بل تعيش حميدا، وتموت شهيدا، وتدخل الجنّة فعاش حتى قتل باليمامة يوم مسيلمة في خلافة أبي بكر.

[4]

{إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ.}

(سه)

(1)

كانوا أعرابا من أهل نجد

(2)

منهم الأقرع بن حابس التميميّ السّعديّ، والزّبرقان

(3)

بن بدر التميميّ واسمه الحصين، وعمرو بن الأهتم

(4)

واسم الأهتم

(5)

سمي بن سنان المنقري، ومنقر

(6)

من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، وكانوا حين قدموا المدينة نادوا من وراء الحجرات يا محمّد أخرج إلينا فنحن الذين مدحنا زين وذمّنا شين، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم:

ويحكم ذلكم

(7)

(1)

التعريف والإعلام: 159، 160.

(2)

ذكره القرطبي في تفسيره: 16/ 309، 310 عن مقاتل، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 554 ونسبه لابن إسحاق وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما نحوه.

(3)

الزبرقان: بن بدر بن امرئ القيس التميمي، اسمه الحصين ولقب بالزبرقان لحسن وجهه ولاّه الرسول صلى الله عليه وسلم صدقات قومه فأدّاها إلى أبي بكر فأقره ثم إلى خلافة عمر توفي في خلافة معاوية. الاستيعاب: 1/ 586، الإصابة: 1/ 543.

(4)

عمرو بن الأهتم بن سمي بن خالد التميمي، أبو نعيم، وكان جميلا خطيبا، شاعرا شريفا في قومه سمي الأهتم لأنه ضرب بقوس على أنفه فهتم أنفه. الاستيعاب: 2/ 535، الإصابة: 2/ 524.

(5)

ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب: 2/ 535 «أن اسم الأهتم هو سنان بن خالد بن سمي، وذكره أيضا عن خليفة بن خياط» وذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة: 2/ 524 «أن اسم الأهتم سنان» .

(6)

ذكر السهيلي رحمه الله منقر من بني سعد، وهو ليس ممن وفد معهم على الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما هو من أجداد عمرو بن الأهتم، واسمه منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد بن مناة من تميم وله من الأولاد ثمانية منهم خالد الذي من نسله عمرو بن الأهتم. انظر: الجمهرة لابن حزم: 216، 217.

(7)

في نسخة (ز)«ذلك» .

ص: 525

الله»

(1)

ويقال كان فيهم عيينة بن حصن الفزاري وهو الأحمق المطاع وكان من الجرّارين يجرّ عشرة آلاف قناة أي تتبعه، وكان اسمه حذيفة وسمي عيينة لشتر

(2)

كان في عينه.

ذكر

(3)

عبد الرزاق في عيينة هذا أنّه الذي نزلت فيه {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا}

(4)

ذكره في تفسير سورة الكهف.

[6]

{إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ.}

(سه)

(5)

قال

(6)

أهل التأويل نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان قد ولاّه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات بني المصطلق فلمّا قدم عليهم خرجوا إليه يتلقّونه فانصرف راجعا وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّهم ارتدّوا فهمّ بهم أن يغزوهم فأنزل الله الآية.

(1)

أخرجه الترمذي في سننه: 5/ 387 عن البراء بن عازب رضي الله عنه مختصرا وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه الإمام أحمد في المسند: 3/ 488، 6/ 393 عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: 7/ 108 وقال: رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح إن كان أبو سلمة سمع من الأقرع وإلا فهو مرسل كإسناد أحمد الآخر» اه، وقال السيوطي في الدر المنثور: 7/ 552 أخرج أحمد وابن جرير وأبو القاسم البغوي وابن مردويه والطبراني بسند صحيح من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن الأقرع بن حابس ثم ذكره، وقال أيضا: وأخرج الترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن البراء بن عازب .. ثم ذكره.

(2)

الشتر: انقلاب الجفن من أعلى وأسفل وانشقاقه أو استرخاء أسفله، ترتيب القاموس المحيط: 2/ 671 مادة شتر، اللسان: 4/ 393 مادة شتر.

(3)

لم أعثر عليه.

(4)

سورة الكهف آية: 28.

(5)

التعريف والإعلام: 160.

(6)

أخرجه الطبري في تفسيره: 26/ 124، 125 عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وعبد الرحمن بن أبي ليلى ويزيد بن رومان. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده: 4/ 279 عن الحارث بن ضرار رضي الله عنه، وذكره القرطبي في تفسيره: 16/ 311 عن قتادة. وانظر الدر المنثور: 7/ 555، 556، 557.

ص: 526

[9]

{وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا.}

(عس)

(1)

هم الأوس والخزرج حين وقع بينهما

(2)

كلام عند ما مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي فذكّره الإسلام، وكان راكبا على حمار، فقال له عبد الله: إليك عني فو الله لقد آذاني نتن

(3)

حمارك، فقال رجل من الأنصار:

- وهو عبد الله بن رواحة - والله لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحا منك، فغضب لكل منهما رجال من قومه حتى كان بينهم بالجريد وبالأيدي والنّعال فنزلت الآية. والله أعلم.

(سي) وحكى عط عن السّدّي

(4)

أنه قال: كانت بالمدينة امرأة من الأنصار يقال لها أمّ بدر

(5)

، وكان لها زوج من غيرهم فوقع بينهما شيء أوجب أن يأنف لها قومها وله قومه فوقع قتال نزلت الآية بسببه والله أعلم.

[11]

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ.}

(1)

التكميل والإتمام: 84 ب.

(2)

أخرجه البخاري في صحيحه: 3/ 166 عن أنس رضي الله عنه وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 4/ 1424 عن أنس رضي الله عنه وذكره الطبري في تفسيره: 26/ 128، وذكره الواحدي في أسباب النزول: 475، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 7/ 462.

(3)

النتن: الرائحة الكريهة. اللسان: 13/ 426 مادة نتن.

(4)

أخرجه الطبري في تفسيره: 26/ 128 عن السدي، وذكره القرطبي في تفسيره: 16/ 316 عن السدي، وذكره ابن كثير في تفسيره: 7/ 354 عن السدي، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 560 ونسبه لابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي.

(5)

كذا ورد اسمها في جميع نسخ المخطوط، وفي التفاسير: إنها أم زيد وزوجها اسمه عمران، وقد ذكرها ابن الأثير وابن حجر في الصحابيات باسم أم زيد وقال ابن الأثير:«لا أدري هي واحدة ممن قبلها أم غيرها، لأنه لم يرفع في نسبها حتى تعرف فذكرناها احتياطا إلى أن تحقق» اه. انظر: جامع البيان للطبري: 26/ 128، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 16/ 316، تفسير القرآن العظيم لابن كثير: 7/ 354، الدر المنثور للسيوطي: 7/ 560، روح المعاني للألوسي: 26/ 151، أسد الغابة لابن الأثير: 7/ 334، الإصابة لابن حجر: 4/ 454.

ص: 527

(عس)

(1)

قيل

(2)

إنّها نزلت في عكرمة بن أبي جهل حين قدم المدينة مسلما فكان المسلمون إذا رأوه قالوا: هذا ابن فرعون هذه الأمة فشكى ذلك للنّبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الآية.

(سي) وعن الضّحّاك

(3)

أنّ قوما من بني تميم استهزءوا ببلال وخبّاب وعمّار وصهيب وأبي ذر وسالم مولى أبي حذيفة فنزلت الآية.

وقيل إن سببها أنّ عائشة رضي الله عنها عيّرت زينب بنت خزيمة الهلالية بالقصر فنزلت الآية حكاه مخ

(4)

.

{وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ.}

(سي) حكى النّقّاش

(5)

أنّ كعب بن مالك وابن أبي

(6)

حدرد تلاحيا فقال له كعب: يا أعرابيّ يريد أن يبعده من الهجرة، فقال له الآخر: يا يهوديّ يريد لمخالطة الأنصار ليهود المدينة فنزلت الآية.

(1)

التكميل والإتمام: 84 ب.

(2)

ذكره القرطبي في تفسيره: 16/ 325 دون عزو، وذكره الألوسي في تفسيره: 26/ 152.

(3)

ذكره البغوي في تفسيره: 6/ 224 عن الضحاك، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 7/ 465 عن الضحاك ومقاتل، وذكره القرطبي في تفسيره: 16/ 325 عن الضحاك، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 563 ونسبه لابن أبي حاتم عن مقاتل.

(4)

انظر الكشاف للزمخشري: 3/ 566، وذكره أبو حيان في تفسيره: 8/ 113، وذكر الواحدي في أسباب النزول: 416 عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم عيرن أم سلمة بالقصر فنزلت الآية. وكذا ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 7/ 466 عن أنس رضي الله عنه، وقال ابن الجوزي: «وزعم مقاتل أن عائشة استهزأت من قصر أم سلمة.

(5)

ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 7/ 467 عن مقاتل، وذكره أبو حيان في تفسيره: 8/ 113.

(6)

عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي، أبو محمد، له ولأبيه صحبة وأول مشاهده الحديبية، أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم يوم حنين إلى معسكر المشركين ليأتي بأخبارهم ففعل ذلك. طبقات ابن سعد: 2/ 150، الإصابة: 2/ 294 وما بعدها.

ص: 528

وقيل

(1)

نزلت في ثابت بن قيس بن شمّاس دخل يوما مجلسا فقال لرجل:

تنحّ؟ فلم يفعل فقال: من هذا؟ فقال الرجل: أنا فلان بن فلان فقال: بل أنت بن فلانة يريد ما كان يعيّر بها في الجاهلية فخجل الرجل فنزلت الآية.

وقيل

(2)

نزلت بسبب أن صفيّة بنت حيي بن أخطب أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله إنّ النساء يعيّرنني ويقلن يا يهودية بنت يهوديّين، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلاّ قلت لهنّ إنّ أبي هارون، وإنّ عمي موسى، وإن زوجي محمد صلى الله عليه وسلم فنزلت الآية، حكى هاتين الروايتين الأخيرتين مخ

(3)

في تفسيره، والله أعلم.

[12]

{وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً.}

(عس)

(4)

روي

(5)

أنّها نزلت في سلمان الفارسي أكل ثم رقد فنفخ

(6)

فذكر أكله ورقاده فنزلت الآية.

(1)

ذكره البغوي في تفسيره: 26/ 225 عن ابن عباس رضي الله عنهما وذكره الواحدي في أسباب النزول: 415.وذكره القرطبي في تفسيره: 16/ 324 عن ابن عباس رضي الله عنهما.

(2)

ذكره البغوي في تفسيره: 6/ 226، وذكره الواحدي في أسباب النزول: 416 عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 7/ 466 عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأخرج الترمذي في سننه: 5/ 709 عن أنس قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: بنت يهودي فبكت، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال ما يبكيك؟ فقالت: قالت لي حفصة: إني بنت يهودي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«إنك لابنة نبي، وإن عمك نبي، وإنك لتحت نبي، ففيم تفخر عليك ثم قال: اتقي الله يا حفصة» قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.

(3)

انظر الكشاف للزمخشري: 3/ 566.

(4)

التكميل والإتمام: 84 ب.

(5)

أورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 570 ونسبه لابن المنذر عن ابن جريج، وذكره أيضا في لباب النقول: 198 عن ابن جريج.

(6)

نفخ: بفمه أخرج منه الريح، ونفخ بها: ضرط، وقال أبو حنيفة: النفخة الرائحة الخفيفة اليسيرة، ترتيب القاموس المحيط: 4/ 411 مادة نفخ، اللسان: 3/ 63 مادة نفخ.

ص: 529

[13]

{يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى} الآية.

(عس)

(1)

وجدت بخط أبي القاسم بن بشكوال أنّ أبا بكر

(2)

بن أبي داود خرّج في تفسير القرآن له: أنّها نزلت في أبي

(3)

هند، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بني بياضة أن يزوّجوه امرأة منهم فقالوا: يا رسول الله نزوّج بناتنا موالينا فنزلت الآية

(4)

، والله أعلم.

(سي) وقيل

(5)

نزلت بسبب قول ثابت بن قيس للرجل الذي لم يفسح له يا ابن فلانة.

والذكر والأنثى: آدم وحوّاء، وقيل

(6)

يراد بهما الجنس، والله أعلم.

{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ.}

(عس)

(7)

قيل

(8)

إنها في بلال حين أذّن يوم فتح مكة على ظهر الكعبة

(1)

التكميل والإتمام: 85 أ.

(2)

أبو بكر ابن أبي داود (230 - 316 هـ). هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، محدث، حافظ، مقرئ، مفسر، من تصانيفه: المصابيح في الحديث، تفسير في القرآن الكريم، المصاحف وفضائل القرآن والناسخ والمنسوخ وغيرها. أخباره في تاريخ بغداد: 9/ 864، غاية النهاية: 1/ 420.

(3)

أبو هند الحجام مولى بني بياضة، يقال اسمه عبد الله، وقيل يسار، تخلف عن بدر وشهد المشاهد بعدها، الإصابة: 4/ 211.

(4)

أخرجه أبو داود في مراسيله: 149 عن الزهري، وقال الزهري: نزلت في أبي هند خاصة، وذكر القرطبي في تفسيره: 16/ 340، عن الزهري، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 578 ونسبه لابن المنذر عن ابن جريج وابن مردويه والبيهقي في سننه عن الزهري.

(5)

ذكره الواحدي في أسباب النزول: 415 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 7/ 473 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره القرطبي في تفسيره: 16/ 341.

(6)

ذكره الخازن في تفسيره: 6/ 230، وذكره الرازي في تفسيره 28/ 137، وذكره الألوسي في تفسيره: 26/ 162.

(7)

التكميل والإتمام: 85 أ.

(8)

ذكره الواحدي في أسباب النزول: 417 عن مقاتل وابن أبي مليكة، وذكره ابن الجوزي -

ص: 530

فقال الحارث بن هشام

(1)

: أهذا

(2)

العبد الأسود يؤذّن على الكعبة، وقال سهيل بن عمرو: وإن كره الله هذا يغيّره، وقال خالد

(3)

بن

(4)

أسيد

(5)

:

الحمد لله الذي أكرم أسيدا أن يرى مثل هذا فنزلت الآية والله أعلم.

[14]

{قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنّا.}

(عس)

(6)

هم قوم من بني أسد بن خزيمة

(7)

، والله أعلم.

[17]

{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا.}

(عس)

(8)

قيل

(9)

إنّها نزلت في قوم من أسد، وقيل

(10)

في الأنصار.

= في زاد المسير: 7/ 473 عن مقاتل وذكره القرطبي في تفسيره: 16/ 341 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 587 ونسبه لابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن أبي مليكة.

(1)

الحارث بن هشام بن المغيرة، أسلم يوم فتح مكة، وكان من المؤلفة قلوبهم، وتوفي في أرض الشام. المعارف: 281، الإصابة: 1/ 293.

(2)

في نسخة (ز): «لهذا» .

(3)

في المصادر السابقة جاء فيها أن القائل هو عتاب بن أسيد بن أبي العيص أخو خالد بن أسيد.

(4)

خالد بن أسيد بن أبي العاص الأموي، أسلم يوم الفتح، وكان من المؤلفة قلوبهم، قيل توفي يوم اليمامة، الإصابة: 1/ 401.

(5)

في نسخة (ح) سنان.

(6)

التكميل والإتمام: 85 أ.

(7)

أخرجه الطبري في تفسيره: 26/ 141 عن مجاهد، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 7/ 475 عن مجاهد، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 582 ونسبه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد، ونسبه أيضا لابن جرير عن قتادة.

(8)

التكميل والإتمام: 85 أ.

(9)

أخرجه الطبري في تفسيره: 26/ 245 عن سعيد بن جبير، وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 585 ونسبه لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه وابن جرير عن سعيد بن جبير، ونسبه أيضا لابن سعد عن محمد بن كعب القرظي.

(10)

لم أعثر على قائله.

ص: 531

وحكي

(1)

أنّ هذه السورة نزل أوّلها في بني تميم وآخرها في بني أسد، روى سنيد في تفسيره أنّ رجلين أحدهما تميمي والآخر أسدي استبا في مجلس بالكوفة، فقال له الأسدي:{(إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ)} هم أعراب بني تميم، فقال سعيد بن جبير: لو كان التميميّ فقيها قال: إنّ آخرها في بني أسد وأوّلها في بني تميم.

(1)

أخرج الطبري في تفسيره: 26/ 145 عن حبيب بن أبي عمرة قال: كان بشر بن غالب ولبيد بن عطارد أو بشر بن عطارد ولبيد بن غالب عند الحجاج جالسين، فقال بشر بن غالب للبيد بن عطارد:«نزلت في قومك بني تميم إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال: إنه لو علم بآخر الآية أجابه يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قالوا: أسلمنا ولم تقاتلك بنو أسد» .

ص: 532